2.3 مليون ريال لتوصيل المياه المعالجة لـ 60 مزرعة ببركاء
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
تنفذ نماء لخدمات المياه مشاريع هندسية رائدة في مجال معالجة مياه الصرف الصحي، حيث تمر عملية المعالجة بعدة مراحل لضمان التنقية التامة للمياه وصلاحيتها لإعادة الاستخدام في العديد من المجالات.
وأوضح عبدالكريم بن محمد بن زاهر الهنائي، مدير أول عمليات التشغيل والصيانة بنماء لخدمات المياه بمحافظة جنوب الباطنة والداخلية أنَّ مشروع إمداد منطقة الشخاخيط في ولاية بركاء بالمياه المعالجة والذي يُنفذ بالتعاون مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، يأتي ضمن مساعي نماء لخدمات المياه لاستغلال المياه المعالجة في ري المزروعات بما يسهم في الحفاظ على مخزون المياه الجوفية وفي نفس الوقت يساعد في توسعة المساحات المزروعة وزيادة الإنتاجية بما ينعكس إيجابًا على الأمن الغذائي.
وأضاف لوكالة الأنباء العُمانية: تم إسناد مشروع إمداد منطقة الشخاخيط بالمياه المعالجة بتكلفة تبلغ مليونين و300 ألف ريال عُماني، وبمدة تنفيذ سنة ، بأنابيب مجموع أطوالها أكثر من 40 كيلومترًا، ذات أقطار تتراوح بين 63 ملّيمترًا و500 مليمتر لتوصيل المياه المعالجة إلى 60 مزرعة في المرحلة الأولى، وقد تم تقديم طلبات توصيل المياه إلى 54 مزرعة حتى الآن.
وأشار إلى أنه سيتم في المستقبل التوسع في مشروع شبكة المياه المعالجة لتغطية كامل المنطقة الواقعة من شارع السلطان قابوس -المتجه نحو محافظة شمال الباطنة- إلى طريق الباطنة السريع في الجهة المقابلة، بما يكفل الوصول إلى أكثر من 200 مزرعة، ويتماشى مع أهداف المشروع المتمثلة في زيادة عدد المزارع المستخدمة للمياه المعالجة، انسجامًا مع خطط وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه الرامية إلى تحقيق أهداف "رؤية عُمان 2040" إلى جانب زيادة الرقعة الزراعية وتعزيز الأمن الغذائي في سلطنة عُمان.
وقال الهنائي: إنَّ نماء لخدمات المياه تشرف على تنفيذ المشروع، من خلال إنشاء الشبكة وتوصيل المياه المعالجة، والتي ستكون مجانية في السنة الأولى ودون تكلفة بعد التوصيل، بينما سيكون التوصيل بمقابل رسوم رمزية. فيما يتمثل دور وزارة الثروة الزراعية والسمكية في تعزيز الوعي لدى المزارعين بأهمية استخدام المياه المعالجة وفحص التربة قبل وبعد توصيل المياه، إضافة إلى نشر المعرفة بالمحاصيل التي من الممكن أن تُسقى بالمياه المعالجة.
وكشف بأنّ هناك مشاريع مستقبلية لمعالجة المياه منها: مشروع تم توقيعه مع محطة العامرات لإمداد منطقة زراعية موجودة مقابل المحطة بالمياه المعالجة، كما تدرس الشركة حاليًا ربط محطة بركاء بالخط المتجه لولاية السيب مع إمكانية توصيل المياه المعالجة للمزارع بالولاية، إضافة إلى توصيلها من محطة بركاء إلى محطة البحوث الزراعية في بركاء.
وعبّر عدد من المزارعين المستفيدين من المشروع عن سعادتهم بتوصيل المياه المعالجة إلى مزارعهم، مشيرين إلى أنّ المشروع سيسهم في إعادة الحياة إلى أغلب المزارع التي هجرها أصحابها بعد أن أصبحت غير صالحة للزراعة إثر تملّح التربة الناتج عن ملوحة المياه، مما يبشر بزيادة الإنتاج في المحاصيل الزراعية مما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي لسلطنة عُمان.
وقال سلطان بن راشد الكلباني أحد المستفيدين من المشروع: إنّ المشروع الحيوي لدعم المزارعين من خلال مدهم بالمياه المعالجة لري مزارعهم، سيعمل على تعزيز إنتاج المزارعين من الخضار والفاكهة لتغطية احتياجات السوق المحلي والإسهام في الأمن الغذائي.
من جانبه أوضح حمود بن سيف الرقادي صاحب مزرعة في المناطق المستفيدة من المشروع أن هناك إقبالًا كبيرًا من المزارعين على استخدام المياه المعالجة نظرًا لشح وملوحة المياه الجوفية، مشيرًا إلى أنَّ المشروع سيعمل على إحياء وزيادة المساحات المزروعة بمختلف أنواع المزروعات مما سيسهم في زيادة الإنتاج النباتي والحيواني.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: بالمیاه المعالجة المیاه المعالجة لخدمات المیاه الأمن الغذائی
إقرأ أيضاً:
بتكلفة مليار جنيه.. مدبولي يفتتح محطة الصب الجاف «أقماح» في بورسعيد
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، افتتاح محطة الصب الجاف «أقماح»، بسعة تخزينية 100 ألف طن، وبقدرة تفريغ 1200 طن/ساعة، وبتكلفة إجمالية بلغت مليار جنيه، وذلك ضمن جولته التفقدية اليوم، بميناء غرب بورسعيد داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأعرب الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، عن فخره واعتزازه بتدشين هذا المشروع في مدينة بورسعيد الباسلة، مؤكدًا أن إنشاء هذا المشروع يمثل إضافة نوعية لمنظومة الصوامع في مصر، حيث يرفع عدد صوامع الموانئ المخصصة للقمح التمويني إلى 6 صوامع، بواقع 2 بميناء الإسكندرية، و2 بميناء دمياط، و1 بميناء سفاجا، و1 بميناء غرب بورسعيد، وبإجمالي طاقة تخزينية تبلغ 530 ألف طن، بإجمالي طاقة تداول تصل إلى 6.4 مليون طن سنويًا.
وأوضح وزير التموين والتجارة الداخلية، أن موقع مصر الجغرافي الفريد وما تمتلكه من موانئ بحرية استراتيجية، يُمثل فرصة كبيرة لتعزيز طاقات الاستقبال والتخزين، وتقليل أعباء النقل البحري، مما ينعكس إيجابيًا على موازنة الدولة ويعزز من قدرة الدولة على تأمين وارداتها من الحبوب، لاسيما القمح المستورد، مستعرضًا أبرز أهداف المشروع الاستراتيجية والتي تتمثل في: زيادة قدرة الدولة على استقبال وتداول الحبوب المستوردة، وكذا تسهيل المناورة بين الموانئ وفقًا لحركة التشغيل وكثافتها، بالإضافة إلى تسريع تفريغ الشحنات بما يقلل زمن التوريد والتخزين، ورفع كفاءة النقل من خلال ربط الصومعة بشبكة السكك الحديدية، وكذا تعظيم الاستفادة من البنية التحتية ودعم التجارة البينية.
وأشار السيد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، الى أن المشروع يُعد نموذجًا متكاملًا لتكامل الخدمات اللوجستية والغذائية داخل الموانئ المصرية، مشيرًا إلى أن محطة الصب الجاف «أقماح» تمثل نقلة نوعية في قدرة ميناء غرب بورسعيد على دعم الأمن الغذائي من خلال بنية تخزينية متطورة وعمليات تداول سريعة وآمنة، مما يعزز من موقع الميناء كمركز استراتيجي لتجارة الحبوب، كما أكد على حرص المنطقة الاقتصادية لقناة السويس على جذب استثمارات ذات قيمة مضافة تدعم الاقتصاد الوطني، لافتًا إلى أن هذه المشروعات تؤكد أن الموانئ ليست فقط نقاط عبور، بل مراكز تشغيلية متقدمة تسهم في سلاسل الإمداد الإقليمية والعالمية.
وأوضح وليد جمال الدين، أن مساحة محطة الصب الجاف تبلغ 15، 251 متر مربع، وتضم 8 خلايا تخزينية، بإجمالي طاقة تخزينية 100 ألف طن، ويستهدف المشروع استقبال السفن ذات الحمولات الكبيرة التي تتجاوز 65 ألف طن، ومن المتوقع أن تستقبل المحطة ما بين 23 إلى 36 سفينة سنويًا، كما تُسهم في توفير 275 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
اقرأ أيضاًمدبولي يؤكد اهتمام الدولة بتأهيل وتنمية منطقة شرق بورسعيد نظرًا لموقعها الفريد
مدبولي: خلال عامين سنكون طورنا كل ميناء غرب بورسعيد
مدبولي: أرصفة الموانئ بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وفرت استثمارات لعشرات السنين