“بوليتيكو”: هل يتأرجح دعم ألمانيا للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة؟
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
الجديد برس:
تحدثت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، عن تأرجح في الموقف الألماني حيال ما أسمته “العملية العسكرية الإسرائيلية” في غزة، وذلك بعد زيارة المستشار الألماني أولاف شولتس لـ”إسرائيل”.
ولفتت الصحيفة إلى أن وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، تحدثت مؤخراً “بنبرة مختلفة تماماً”، عن نبرة شولتس الذي قال إن “التاريخ الألماني ومسؤوليتنا الناشئة عن المحرقة، يجعل من واجبنا الدفاع عن وجود وأمن إسرائيل”.
وقالت بيربوك للصحافيين في القدس، إن “أمن الشعب في إسرائيل لا يقل أهمية عن بقاء الفلسطينيين”.
كذلك، أشارت الصحيفة إلى أن ذلك يشير إلى “بداية تحول كبير محتمل” في الموقف الألماني، لكن ذلك لا يُعد بأي حال من الأحوال،” خروجاً جذرياً عن دعم ألمانيا طويل الأمد لإسرائيل”، وفق الصحيفة.
وتابعت أنه مع تصاعد الإنذار الدولي، بشأن أعداد الشهداء المدنيين في غزة، وبينما يحث زعماء العالم، الحكومة الإسرائيلية على الامتناع عن شن اجتياح بري لرفح، يتعرض القادة الألمان لضغوط متزايدة لدفع حكومة الاحتلال لتغيير مسارها.
وقد واجهت الحكومة الألمانية اتهامات – بما في ذلك من سكان يهود بارزين في ألمانيا – “بالسماح لعقدة الذنب هذه”، بأن تحجب ردها على العمل الانتقامي الإسرائيلي، الذي تسبب في أزمة إنسانية في غزة.
وتحولت برلين نحو موقف أكثر انتقاداً لحليفتها مؤخراً، مع ارتفاع عدد الشهداء المدنيين الفلسطينيين، مشددة على ضرورة التزام “إسرائيل” بالقانون الدولي.
كما صرح عدد من السياسيين بمواقف مختلفة عن المواقف المتشددة في الدعم المفتوح للاحتلال الإسرائيلي، وجرائمه في الحرب.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
عشرات الآلاف يتظاهرون في العاصمة البريطانية دعماً لفلسطين وضد بيع السلاح لـ “إسرائيل”
الثورة نت/..
تظاهر عشرات الآلاف في العاصمة البريطانية لندن، اليوم السبت، احتجاجاً على استمرار الهجمات “الإسرائيلية” على قطاع غزة رغم اتفاق وقف إطلاق النار، ومواصلة الحكومة البريطانية بيع الأسلحة للكيان الإسرائيلي.
وتجمع المتظاهرون عند مدخل حديقة “غرين بارك” الشهيرة، قبل أن يتوجهوا في مسيرة حاشدة نحو مدخل شارع “داونينغ” الذي يضم مكتب رئيس الوزراء.
وردّد المتظاهرون شعارات داعمة لفلسطين، معربين عن رفضهم لاستمرار بريطانيا في بيع الأسلحة لـ”إسرائيل”، واستمرار هجمات الأخيرة على غزة رغم توقيعها اتفاق وقف إطلاق النار، بحسب وكالة الأناضول.
وانتقد المحتجون توقيف بعض النشطاء المشاركين في فعاليات مناهضة للكيان الإسرائيلي، وحظر بعض المجموعات، مطالبين بإسقاط الدعاوى بحقهم.
وأشرف على تنظيم المظاهرة عدد كبير من منظمات المجتمع المدني تحت اسم “التحالف من أجل فلسطين”.
وفي كلمة خلال المظاهرة، أوضح ممثل المنتدى الفلسطيني في بريطانيا فارس علي، أن الحكومة اتخذت خطوات لوقف المظاهرات المؤيدة لفلسطين.
وقال: “تعتقد هذه الحكومة أننا لن ننظم مسيرات إذا اتخذت خطوات من أجل إيقاف المظاهرات، لكننا هنا مجددًا، و”إسرائيل” تقتل الناس يوميًا ولا تكتفي بفعل ذلك في غزة وحدها بل تواصل ذلك في لبنان وسوريا والضفة الغربية، فـ”إسرائيل” لن تتوقف ما لم نوقفها”.
بدورها، أوضحت النائبة عن حزب العمال الحاكم، أبسانا بيغوم، أن الجوع والعطش والهجمات أصبحت روتينًا يوميا في غزة.
وأعربت بيغوم، عن استيائها من قرار “إسرائيل” حظر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، قائلة: “يظهر هذا الوضع لامبالاة “إسرائيل” بالحياة البشرية، فحياة الفلسطينيين مستهدفة عمدًا”.
وأكدت أن آلاف الفلسطينيين سيموتون من الجوع والمرض إذا لم تتمكن الأونروا، من تقديم المساعدات التي ستؤمنها إلى الفلسطينيين.
وبدعم أمريكي وأوروبي، ارتكب جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية وحصار وتجويع في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 70,100 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 170,983 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، بعد حرب إبادة جماعية صهيونية استمرت عامين متواصلين، غير أن جيش العدو الإسرائيلي يمارس خروقات يومية للاتفاق، وما يزال يمنع دخول غالبية المساعدات الإنسانية إلى القطاع.