على العار الذي يلحقها.. هآرتس: إسرائيل تلوم الجميع إلا نفسها
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
أوصلت الحرب على قطاع غزة مكانة إسرائيل إلى مستوى غير مسبوق من الانحدار، لكنها مع ذلك تغمض عينيها وعقلها بطريقة صبيانية على أمل أن تتمكن من تجاهل العار بتجاهلها الواقع، دون أن تفعل شيئا لتحسين مكانتها الدولية وكرامتها واستعادة القليل من أنفتها.
هكذا عبر جدعون ليفي -في مقال بصحيفة هآرتس- عن تصوره لحال إسرائيل بين الأمم، مشيرا إلى ألا يوجد بلد في حاجة ماسة إلى شيء من الإباء والاعتزاز الوطني مثل إسرائيل التي تجعل من الإنجازات البسيطة أحداثا كبيرة، في توق صبياني للاعتراف وهو ما قد يكون مفيدا لولا خسارة شرفها في القضايا المهمة.
ومن الصعب أن نتصور أي دول أخرى أدت سلوكياتها إلى أن تُجَر إلى لاهاي مرتين في غضون بضعة أسابيع بتهمة الإبادة الجماعية، ولإجراء مداولات حول ما هو احتلال غير قانوني بشكل واضح، ثم تُلقي باللوم على القاضي "الملعون" وعلى معاداة السامية ونفاق العالم وشره، وتتغيب عمدا عن الطعن في الاتهامات الموجهة إليها، وكأنها تقول "إذا أغمضنا أعيننا فلن يرونا. إذا تجاهلنا لاهاي فسوف تختفي لاهاي".
لكن لاهاي تعيش وتتنفس، وكان من المفترض أن تسبب إجراءاتها إحراجا وعارا عظيمين لإسرائيل، لأن جلساتها كانت قاطعة وثابتة وجدية فيما يتعلق بتهمة الإبادة الجماعية، بل وأكثر من ذلك فيما يتعلق بالاحتلال، لكن إسرائيل تتجاهل ذلك.
إسرائيل سوف تغزو رفح، حتى لو كان ذلك يعني المزيد من تراجع مكانتها في عيون العالم، ولن تشارك في مداولات لاهاي بشأن الاحتلال، مما يعني أنها تنازلت عن بقايا كرامتها، فهي لا تهتم بكونها دولة منبوذة ومهمشة ما دام ذلك لا يؤدي إلى اتخاذ أي إجراءات عملية ضدها، حسب الكاتب.
ولكن بعيدا عن الجسر الجوي للأسلحة الأميركية، وحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، وغياب العقوبات حتى الآن، فإن أي بلد، لديه أصل مهم يتمثل في اسمه الجيد، بحسب الكاتب، وقد تنازلت إسرائيل عن ذلك، ربما يأسا من العالم وربما لشعورها أنها تستطيع العيش دون اسمها الجيد، وهذا بالتأكيد ليس من بين العوامل التي تأخذها في الاعتبار قبل وبعد كل حرب، وفقا للكاتب جدعون ليفي.
وهذا العالم نفسه كان قبل سنوات قليلة يحب إسرائيل -كما يرى الكاتب- عندما تصرفت كعضوة في أسرة الأمم، وقد يكون العالم ساخرا ولا يحب سوى القوة، كما تقول إسرائيل لنفسها، ولكن هناك أيضا العدالة والقانون الدولي والاعتبارات الأخلاقية والمجتمع المدني والرأي العام، وهي مهمة، على الأقل بقدر المركز الثالث "المشرف" في يوروفيجن 2023 الذي تحتفي به إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
سعود بن صقر: رأس الخيمة ترسخ مكانتها وجهة للاستثمار
استقبل صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، أمس، في قصره بمدينة صقر بن محمد، روبرت رينز، القنصل العام للولايات المتحدة الأمريكية في دبي والإمارات الشمالية، ترافقه سيليست ماستين، الرئيسة التنفيذية لشركة «إتش بي فولر» الأمريكية العالمية المتخصصة في صناعة المواد اللاصقة، والتي تمتلك مقراً لها في إمارة رأس الخيمة.
واطّلع سموه خلال اللقاء على خطط الشركة في الإمارة، بعد افتتاح مقرها الجديد في منطقة الحمرا الصناعية، ليكون مركزاً استراتيجياً لأعمالها الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
كما جرى استعراض بيئة الأعمال المتطورة في رأس الخيمة، والدور المحوري الذي تلعبه في دعم نمو الشركات وتوسعها في المنطقة.وأكد سموه حرص إمارة رأس الخيمة على ترسيخ مكانتها كوجهة رائدة للأعمال والاستثمار، بما يسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة، ومواصلة نجاحاتها الريادية في مختلف القطاعات.
ويأتي هذا التوسع في أعقاب استحواذ الشركة على منشأة صناعية تبلغ مساحتها 15 ألف متر مربع في الإمارة، ضمن خططها الرامية إلى تعزيز حضورها العالمي.
من جانبه، أشاد روبرت رينز وسيليست ماستين بالعلاقات الثنائية الاستراتيجية مع دولة الإمارات، وبالبنية التحتية الصناعية المتقدمة التي تتمتع بها الإمارة.
إلى ذلك، أكد صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، أن الشراكات الاقتصادية والاستثمارية مع مختلف الشركاء الاستراتيجيين ركيزة أساسية لتحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز مسيرة التنمية المستدامة.جاء ذلك خلال استقبال سموه، في قصر سموه بمدينة صقر بن محمد، أمس، سيبيله بفاف، القنصل العام لجمهورية ألمانيا الاتحادية في دبي والإمارات الشمالية، ووفداً من المسؤولين في المجلس الألماني الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة، بحضور عددٍ من كبار المسؤولين في هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية «راكز».وشهد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، خلال اللقاء، توقيع مذكرة تفاهم بين «راكز» والمجلس الألماني الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة، تهدف إلى بناء شراكة استراتيجية تُعزّز مسارات التنمية وتدعم الأهداف المشتركة. (وام)