يستمر مسلسل الإهمال الطبي بمستشفي جامعة الازهر بدمياط الجديدة، الذي يأخذ في طياته العشرات بل المئات من الضحايا ممن دفعهم المرض للوقوع تحت أيدي أطباء معدومي الخبرة، محدودي الكفاءة اتخذوا من مهنة الطب سبيلًا لتعريض حياة مرضاهم للخطر بل واعتبارهم فئران تجارب. 


ومما لا شك فيه أن المنظومة بمستشفي جامعة الازهر بدمياط الجديدة قد قتلها الإهمال، وغياب الضمير أن تحولت إلى خرابات يسكنها الفساد، وباتت نذير شؤم للمرضى، داخلها مفقود وخارجها مولود.

ورغم التطور في المباني، وما زالت تعاني من فقر في تطور الخدمات الصحية.

 وتفتقر المستشفى، للمهنية وحسن التعامل مع المرضي ومتابعته الحالات التي يعالجونها، وبالنسبة للمستوى التكنولوجي والأجهزة المستخدمه في علاج المرضي وغرف العنايه المركزه وحضانات الأطفال وقسم الاشعه، فا المستشفى تفتقر للكثير من هذه الخدمات التي من المفروض أن تتوفر للمرضي وخصوصا في هذا الصرح الجامعي والطبي العملاق .

 في البداية يقول محمد الصواف نجار موبليا مستشفي الأزهر، هي مقبره لمن هم علي قيد الحياه يذهب البعض ويعود دون علاج صحيح وتشخيص خاطي وخدمات سيئه ، نحن لانريد التعميم ولكن يجب علي المخطئ والفاسد ان يحاسب علي الإهمال، الآن وقت أن نعيش جميعا اسوياء دون تبقيه ودون انحياز لأطراف دون النظر إلي القاع لتحقيق العداله الاجتماعيه للجميع. واضاف الصواف 
مستشفى جامعة الأزهر، تم التشغيل المبدئي لها يوم 10 أغسطس 1999.

وافتتح رسميا يوم 10 أغسطس 2000 بحضور قيادات الأزهر، وعلى رأسهم شيخ الأزهر الأسبق الشيخ محمد سيد طنطاوي، والدكتور أحمد عمر هاشم، الرئيس الأسبق لجامعة الأزهر. واشار العربي باشا مستشفى جامعة الأزهر عبارة عن مجموعة مباني  هائلة تضم كل الأقسام ويبلغ إجمالي المساحة الكلية لأرض المستشفى 1360850.4 متر بسور إجمالي طوله 1666 مترا.

ويبلغ إجمالي مساحة المبانى 5704 مترا ويشتمل على عدد من الأقسام، منها قسم الاستقبال والطوارئ وقسم العيادات الخارجية وقسم الأشعة، بالإضافة للأقسام الداخلية وتتضمن أقسام الجراحة العامة، وأقسام الجراحة الخاصة، وأقسام الباطنة العامة، وأقسام الباطنة الخاصة، وأقسام النساء والتوليد وقسم الأطفال، وقسم الرعاية المركزة العامة، والرعاية المركزة الخاصة، وكذلك قسم الباثولوجيا الإكلينيكية، وقسم التعقيم، وقسم المناظير، وقسم العمليات ووحدة الرعاية المركزة ورعاية قلب وصدر، وقسم الحضانات ويوجد بها اكثر من 20  حضانات لاستقبال الأطفال ناقصي النمو وحديثى الولادة، كما يوجد بها 22 سريرا للأطفال حديثى الولادة، علاوة على قسم الصيدلية، وتوجد صيدلية خارجى للصرف لمرضى العيادات الخارجية، والصيدلية الداخلية للصرف على الأقسام الداخلية المختلفة وصيدلية لحالات الطوارئ بالمستشفى، فضلا عن قسم التبريد والتكييف وقسم الغسيل والكلى وقسم التغذية.

ويوجد بالمستشفى شبكة الغازات ووحدة الطاقة الشمسية ووحدة الكهرباء. واكد باشا هناك شكاوى متواصلة من الإهمال، وسوء حالة المستشفى وانعدام المتابعة، وغياب الأطباء، خاصة الكبار منهم، ما تسبب في تدهور حالة المستشفى لدرجة أن عددا من النواب عن المحافظة فاجأوا المستشفى للاطلاع على أرض الواقع عما تلقوه من شكاوى، لتنتابهم حالة من الغضب الشديد من سوء حالة المستشفى وعدم وجود أطباء، واصبح الحال داخل المستشفى  نموذج مثالي للإهمال والتسيب، وإهدار حق المرضى، المستشفى لا يتواجد به الأطباء، نظرا لتركيزهم في عياداتهم الخاصة، ولا يحضرون إلا ساعات قليلة في يوم أو يومين لإجراء بعض العمليات الجراحية، وهو ما تسبب في وجود قائمة انتظار للمرضى تصل لثلاثة أشهر، انتظارا لتحديد موعد إجراء العملية، ما يعرض حياتهم للخطر. بالاضافة الي كبار الأطباء لا يحضرون للمستشفى، فهم يخزنون مجهودهم من أجل عياداتهم ومرضاهم، تاركين مرضى المستشفى يبحثون عن طبيب يداوي جراحهم.
 

وأقسمت أن المستشفى في أسوأ حالاته، والنظافة متردية، وقال إن المستشفى يخلو من الأطباء معظم الأوقات، تاركين المرضى يبحثون عن طبيب يعالجهم، أو يجري لهم عملية ولو بسيطة، علاوة علي سوء حالة العنابر وتهالك محتوياتها، فضلا عن سوء حالة دورات المياه، وسوء حالة المصعد واعربت اسماء عيسي ربة منزل استنكرت، الحال الذى وصلت اليه المستشفى قائلة كنا ننتظر أن تكون مستشفى الأزهر بدمياط الجديدة صرحا طبيا يتوجه له المرضى الذين يواجهون معاناة شديدة داخل المستشفيات المركزية بالمحافظة، إلا أنها أصبحت نموذجا للإهمال، والتقصير في حق المرضى، وسوء معاملتهم سواء من جانب الأطباء وطاقم التمريض، وهو الأمر الذي دفع الشرطة للتدخل عدة مرات لفض الاشتباك بين بعض رواد المستشفى والبعض الآخر من العاملين بالمستشفى. 
وقالت إن الإهمال والتسيب يصل إلى حد عدم وجود أبسط المستلزمات الطبية اللازمة للمريض من مسامير أو شرائح أو خيوط جراحة أو أدوية، علاوة على رفض المستشفى المتكرر استقبال حالات جديدة بغرف العناية المركزة بحجة عدم وجود سرائر خالية وانشغالها الدائم بمرضى آخرين، بالاضافة 
الي وجود مشكلات تتعلق بالخدمة الطبية، أهمها غياب كبار الأطباء معظم الوقت وعدم حضورهم إلا يوم فقط لا تكفي لتغطية قائمة الانتظار التي تمتد بالشهور، وسط غياب من المتابعة من الإدارة، ورفع المعاناة عن المرضى داخل المستشفى.

ويقول صادق السندروسي يوجد، وإهمال وفوضى وعدم الاهتمام بالمريض وتدنى الخدمة الطبية، حيث رد علينا مسئول  رفيع المستوي مبررا ماعندناش الإمكانيات، ومافيش دعم من الجامعة من الحكومة ، إحنا فقراء فى الدعم المادى.

وماذا نفعل مع ظروف عدم مساعدتنا من فوق وعن غياب الأطباء استنكر ذلك مكررا غصب عننا اعذرونا.

وفرت جامعة الأزهر الإمكانات سيتحسن وضع المستشفى واكد السندروسي أن مستشفى الأزهر كانت أفضل مستشفيات دمياط لكن الآن لم تعد كذلك، مضيفا أن الأطباء يعاملون المرضى أسوأ معاملة.داخل مستشفى جامعة الأزهر تحدثنا إلى أحد المرافقين لمريض رفض ذكر اسمه فقال إحنا ناس غلابة معناش نتعالج برة.

 وأضاف إنه ليس أول مرة يحضر مع قريبه وأنه المعروف هنا أن فيه خيار وفاقوس يعنى لو المريض محول من العيادات الخارجية فلا اهتمام به لكن لو محوله واحد من الأساتذة الأطباء بيهتموا بيه وفى تحسر شديد قال الرجل إذا كان ذلك يحدث فى مستشفى أزهرى فأين نجد تعاليم الدين والأخلاق والإنسانى إذن على الأزهر السلام.

وقال أحمد سالم  أحد المرضى بالمستشفى، إن المستشفى بالكامل يعانى الإهمال والفوضى فالقطط تجاور المرضى فى الأسرة، وحينما يحل المساء تعبث بالقازورات والمهملات والمخلفات الطبية الملقاة بالطرقات وتخرج منها الروائح النفاذة التى تكمم الأنفاس.

وأضاف أن الأطباء يعاملون المرضى معاملة سيئة جدا، والمستشفى تعج بالفوضى بالإضافة إلى نباح الكلاب الذى لا يتوقف وكأننا فى شارع اختلفت فيه أنواع الكلاب لأنه أصبح مرتعا لهم.


ولفت أحد الممرضين العاملين بقسم التمريض طلب عدم ذكر اسمه، إلى أن المستشفى به أقسام كاملة لا تعمل لأنه لا يوجد بها أطباء كما أنه لا يتم عمل أى صيانة دورية للمستشفى، وأجهزتها وتسبب ذلك فى تحويل المستشفى إلى خرابة.


وأشارت إحدى المريضات، طلبت عدم ذكر اسمها، إلى أن حمامات المستشفي لا تصلح للاستخدام الآدمي، حيث لا يوجد أي اهتمام بنظافتها من عمال النظافة، موضحة أن القطط تتجول وتلعب داخل غرف المستشفى، ويقوم بعض الدكاترة بتشخيص الحالات بمجرد النظر فقط دون الكشف وتابع سيد إبراهيم، أحد المرضي أن هناك حالة من البطء في استقبال الحالات الخطرة التي يتعرض لها المرضى، وإهمال في مرافق المستشفي وبالتحديد الحمامات التي وصفها بالقذرة

732A5C2D-B824-4737-AC2A-0AA9DB0B6923 470929FA-EA17-436D-A45D-050297D30E50 04B93D65-8B07-423A-B6FD-54525B1362FB 6AD841C1-35E9-4C3E-BF49-10051BC22A64 70F9A77F-7012-4902-97E3-AD5C3AE25FD9 E9A2BD6E-13CA-4667-B580-DF74153265F7 CFDCDEBE-8CC6-44EF-BD72-ACCA0EDD5293 393CC418-1996-4B32-8848-9029E8BB2742 0E5F61F5-873E-4EB1-A0F8-6EC901A81D3B CCE71412-4B0C-4914-99D4-DC7865DA56B6 4575F29F-BBD5-4FD0-8743-C54B788EDAF3

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بوابة الوفد جامعة الأزهر

إقرأ أيضاً:

فيديو| «الفارس الشهم 3» توزع طروداً ومستلزمات صحية على مرضى المستشفى الأوروبي في غزة

في إطار دعم الإمارات اللامتناهي للنازحين في قطاع غزة، توزع عملية «الفارس الشهم 3» طروداً ومستلزمات صحية على المرضى في المستشفى الأوروبي، في حملة انسانية هدفها التخفيف عن كاهل المرضى والمصابين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها

وضمن «الفارس الشهم 3»؛ تواصل دولة الإمارات نقل المساعدات الإنسانية لإغاثة المدنيين في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة سوهاج يتابع آخر تطورات الانتهاء من مستشفي الجراحات التخصصية
  • مأرب: إضراب شامل في مستشفى حريب العام احتجاجاً على تأخر الرواتب
  • لتقصيرهم في العمل.. إحالة 2 من الأطباء بمستشفى منيا القمح المركزي للتحقيق
  • وضع حجر ألاساس لمشروع مستشفى النماء بتكلفة 56 مليون ريال
  • "النماء".. رافد جديد للمستشفيات التخصصية
  • رئيس جامعة طنطا: مستشفى الكلى الجديد تم إنشاؤه بأعلى المعايير الدولية
  • رئيس جامعة طنطا يفتتح مستشفى الكلى الجديد
  • فيديو| «الفارس الشهم 3» توزع طروداً ومستلزمات صحية على مرضى المستشفى الأوروبي في غزة
  • السودان: «نقابة الأطباء» تؤكد خروج مستشفى الفاشر من الخدمة
  • استشاري: السوار الطبي للحجاج يكشف عن الأمراض المزمنة ويساعد الأطباء في حل المشكلات الصحية