تعهد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الثلاثاء بجنيف، بأن تنخرط الرئاسة المغربية لمجلس حقوق الإنسان “بمصداقية وديناميكية وبسعي إلى التوافقات البناءة من أجل تحقيق أهداف هذه الهيئة الأممية”.

وقال بوريطة، في كلمته في إطار الجزء الرفيع المستوى من أشغال الدورة 55 لمجلس حقوق الإنسان الذي يرأسه المغرب، إنه “انطلاقا من مكتسباتها على المستوى الوطني ووفقا لالتزاماتها الدولية، ستنخرط الرئاسة المغربية لمجلس حقوق الإنسان بنفس المبادئ والقيم وطرق العمل التي عرفت بها الدبلوماسية المغربية، بتعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وعلى رأسها: المصداقية في العمل، والدينامية في الأداء، والابتكار في الأساليب، والسعي إلى التوافقات البناءة، لتحقيق الأهداف النبيلة التي من أجلها تم إحداث هذه الهيئة”.

وذكر بأن انتخاب المغرب على رأس هذا الجهاز الأممي الهام، شكل اعترافا دوليا بالتزام المغرب الراسخ، وفقا لتوجيهات الملك محمد السادس، بالنهوض بحقوق الإنسان على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.

وأوضح أنه “بفضل الرؤية الملكية المتبصرة، قطع المغرب أشواطا مهمة لإرساء منظومة متكاملة لحقوق الإنسان، عبر تنزيل العديد من الأوراش الإصلاحية والمبادرات النوعية، من قبيل التجربة المغربية في مجال العدالة الانتقالية، وورش تعديل مدونة الأسرة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والنموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، والنموذج التنموي الجديد وتعميم الحماية الاجتماعية، و”كلها أوراش ملكية تضع المواطن المغربي في صلب توجهات وبرامج التنمية المستدامة”.

من جهة أخرى، ذكر بوريطة بأن الدورة 55 لمجلس حقوق الإنسان تنعقد في سياق دولي معقد، يطرح تحديات عصيبة، من أهمها الاستقطاب الحاد على المستوى الدولي، الذي يقوض دعائم التوافق العالمي الكفيل بتعزيز حقوق الإنسان، واستمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في العديد من مناطق العالم وتراجع المكتسبات التي حققها المنتظم الدولي في قضايا جوهرية، كالتمتع بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية، ومكانة المرأة، وحقوق الطفل، ووضعية المهاجرين واللاجئين وتصاعد خطاب الكراهية.

وأشار إلى أنه رغم الإنجازات المتميزة التي حققها المجلس منذ إنشائه، فهو يواجه تحديات تعيق مسيرته، إذ يشهد حاليا محاولات استغلال بعض القضايا وتحريفها عن أهدافها، من أجل خدمة أجندات لا علاقة لها بحقوق الإنسان.

وأكد أن المغرب، من خلال رئاسته لمجلس حقوق الإنسان، سيعمل على إطلاق مجموعة من المبادرات، من ضمنها الدعوة لعقد دورة استثنائية للمجلس حول موضوع توافقي، سيتم التشاور حوله، واحتضان خلوة لتقييم فعالية المجلس ورسم توصيات عملية في مسار مراجعة أساليب عمل مجلس حقوق الإنسان، المرتقب خلال سنة 2026، ثم إطلاق مبادرة، مع مجموعة من الشركاء، حول المرأة في العمل الدبلوماسي، وبالخصوص في مجال حقوق الإنسان.

كلمات دلالية الإنسان المغرب بوريطة حقوق مجلس

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الإنسان المغرب بوريطة حقوق مجلس لمجلس حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

منظمة الهجرة تدرب موظفي داخلية الدبيبة على منع انتهاكات حقوق الإنسان

عقدت المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، بدعم من برنامجها الممول من الاتحاد الأوروبي، ورشة عمل حوارية لموظفي وزارة الداخلية بحكومة الدبيبة، بما في ذلك ممثلين عن مكتب حقوق الإنسان، ركزت على حماية حقوق المهاجرين في إدارة الهجرة.

تلقى المشاركون إرشادات عملية لتحسين الرصد، وإدماج أفضل الممارسات، وتعزيز الرقابة، ومنع انتهاكات حقوق الإنسان ومعالجتها.

ولا تزال المنظمة الدولية للهجرة ليبيا ملتزمة في التمسك بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان في جميع مجالات إدارة الهجرة، بحسب بيان المنظمة.

مقالات مشابهة

  • شرطة عجمان تشيد بجهود الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان
  • وهبي: إنجازات الكرة المغربية تحفزنا.. وتجربة الإسماعيلية كانت مميزة
  • 25 حالة انتحار في ذي قار خلال الربع الأول من 2025
  • وفد المفوضية السامية لحقوق الإنسان يزور سلطنة عمان
  • اعتصام وإضراب عن الطعام للعصبة المغربية لحقوق الإنسان المقربة من حزب الاستقلال بسبب الوصل القانوني
  • حجيرة: المغرب مستعد لتعزيز الصادرات الموريتانية نحو الأسواق المغربية
  • المدير العام لمجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية في مهمة ميدانية بالصحراء المغربية اليوم السبت
  • «الوطنية لحقوق الإنسان» تستعرض اختصاصاتها المستقلة
  • منظمة الهجرة تدرب موظفي داخلية الدبيبة على منع انتهاكات حقوق الإنسان
  • استعدادات مكثفة استعداداً لمرحبا 2025 وتوقعات بعودة قياسية للجالية المغربية