بوريطة يتعهد بسعي المغرب إلى "توافقات بناءة" خلال رئاسته مجلس حقوق الإنسان في جنيف
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
تعهد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الثلاثاء بجنيف، بأن تنخرط الرئاسة المغربية لمجلس حقوق الإنسان “بمصداقية وديناميكية وبسعي إلى التوافقات البناءة من أجل تحقيق أهداف هذه الهيئة الأممية”.
وقال بوريطة، في كلمته في إطار الجزء الرفيع المستوى من أشغال الدورة 55 لمجلس حقوق الإنسان الذي يرأسه المغرب، إنه “انطلاقا من مكتسباتها على المستوى الوطني ووفقا لالتزاماتها الدولية، ستنخرط الرئاسة المغربية لمجلس حقوق الإنسان بنفس المبادئ والقيم وطرق العمل التي عرفت بها الدبلوماسية المغربية، بتعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وعلى رأسها: المصداقية في العمل، والدينامية في الأداء، والابتكار في الأساليب، والسعي إلى التوافقات البناءة، لتحقيق الأهداف النبيلة التي من أجلها تم إحداث هذه الهيئة”.
وذكر بأن انتخاب المغرب على رأس هذا الجهاز الأممي الهام، شكل اعترافا دوليا بالتزام المغرب الراسخ، وفقا لتوجيهات الملك محمد السادس، بالنهوض بحقوق الإنسان على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.
وأوضح أنه “بفضل الرؤية الملكية المتبصرة، قطع المغرب أشواطا مهمة لإرساء منظومة متكاملة لحقوق الإنسان، عبر تنزيل العديد من الأوراش الإصلاحية والمبادرات النوعية، من قبيل التجربة المغربية في مجال العدالة الانتقالية، وورش تعديل مدونة الأسرة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والنموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، والنموذج التنموي الجديد وتعميم الحماية الاجتماعية، و”كلها أوراش ملكية تضع المواطن المغربي في صلب توجهات وبرامج التنمية المستدامة”.
من جهة أخرى، ذكر بوريطة بأن الدورة 55 لمجلس حقوق الإنسان تنعقد في سياق دولي معقد، يطرح تحديات عصيبة، من أهمها الاستقطاب الحاد على المستوى الدولي، الذي يقوض دعائم التوافق العالمي الكفيل بتعزيز حقوق الإنسان، واستمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في العديد من مناطق العالم وتراجع المكتسبات التي حققها المنتظم الدولي في قضايا جوهرية، كالتمتع بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية، ومكانة المرأة، وحقوق الطفل، ووضعية المهاجرين واللاجئين وتصاعد خطاب الكراهية.
وأشار إلى أنه رغم الإنجازات المتميزة التي حققها المجلس منذ إنشائه، فهو يواجه تحديات تعيق مسيرته، إذ يشهد حاليا محاولات استغلال بعض القضايا وتحريفها عن أهدافها، من أجل خدمة أجندات لا علاقة لها بحقوق الإنسان.
وأكد أن المغرب، من خلال رئاسته لمجلس حقوق الإنسان، سيعمل على إطلاق مجموعة من المبادرات، من ضمنها الدعوة لعقد دورة استثنائية للمجلس حول موضوع توافقي، سيتم التشاور حوله، واحتضان خلوة لتقييم فعالية المجلس ورسم توصيات عملية في مسار مراجعة أساليب عمل مجلس حقوق الإنسان، المرتقب خلال سنة 2026، ثم إطلاق مبادرة، مع مجموعة من الشركاء، حول المرأة في العمل الدبلوماسي، وبالخصوص في مجال حقوق الإنسان.
كلمات دلالية الإنسان المغرب بوريطة حقوق مجلسالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الإنسان المغرب بوريطة حقوق مجلس لمجلس حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي البحريني تُعقد اجتماعها في المنامة
صراحة نيوز-عقدت اللجنة التنفيذية المنبثقة عن مجلس التنسيق السعودي البحريني اجتماعها اليوم في العاصمة البحرينية المنامة، برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، ووزير خارجية مملكة البحرين الدكتور عبداللطيف الزياني.
وناقش الاجتماع مسارات التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، ومتابعة تنفيذ المبادرات والمشروعات المنبثقة عن مجلس التنسيق السعودي البحريني، بما يعزز التكامل الثنائي بين البلدين.
بداية الاجتماع، رحب الدكتور عبد اللطيف الزياني بنظيره السعودي، معرباً عن اعتزازه بالعلاقات التاريخية الراسخة والروابط الأخوية المتينة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، والتي تحظى برعاية واهتمام قيادتي البلدين.
من جانبه، شكر وزير الخارجية السعودي على حسن الضيافة والاستقبال، مشيداً بما يمثله اجتماع اللجنة التنفيذية من دليل على الرغبة المتبادلة والالتزام الجاد بمواصلة تعزيز التعاون والتنسيق والتكامل الثنائي على كافة المستويات.
واطلعت اللجنة خلال الاجتماع على تقرير الأداء السنوي للجان المنبثقة عن المجلس لعامي 2024-2025، وشاهدت عرضاً مرئياً تضمن متابعة وقياس أداء المستهدفات والمبادرات المشتركة بين البلدين، ونتائج أداء الجهات المختصة في تنفيذ هذه المبادرات.
كما اعتمدت اللجنة الخطة الزمنية لأعمال المجلس ولجانه خلال العامين 2025-2026، مع توجيه رؤساء اللجان بالعمل على استكمال تنفيذ المبادرات المتفق عليها. وفي ختام الاجتماع، تم توقيع محضر الاجتماع من قبل رئيسي اللجنة.
ويُعد مجلس التنسيق السعودي البحريني إطاراً للتعاون الاستراتيجي بين البلدين، ويهدف إلى تطوير الشراكة الشاملة من خلال لجانه المتخصصة في مجالات السياسة والأمن والاقتصاد والتنمية، ومتابعة المشاريع المشتركة لتعزيز التكامل الاقتصادي والربط اللوجستي بين الرياض والمنامة.