حبس ثاني أكسيد الكربون أصبح ممكنا.. محطة تحوله إلى هيدروجين
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
تخطط جامعة كاليفورنيا الأمريكية لبناء أكبر محطة في العالم لإزالة ثاني أكسيد الكربون واستبداله بغاز الهيدروجين، وذلك بالتعاون مع سنغافورة.
ونشر موقع نيو أتلاس تقريرا قال فيه، إن برامج تجريبية ناجحة، حول هذا الموضوع ستفضي إلى شراكة بين جامعة كاليفورنيا ووكالة المياه الوطنية في سنغافورة وآخرين لبناء أكبر محطة في العالم لإزالة ثاني أكسيد الكربون في المحيط قادرة على إزالة 3650 طنا متريا من غازات الدفيئة سنويا بينما تنتج 105 طنا متريا من الهيدروجين السلبي للكربون.
وفقا للبنك الدولي، بلغ متوسط انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية في عام 2020 4.3 طن متري للفرد. مع أخذ هذا الرقم في الاعتبار، يعمل باحثون من كلية سامويلي للهندسة بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس على احتجاز ثاني أكسيد الكربون الموجود في الغلاف الجوي من المحيطات في محاولة لتقليله.
وبعد الإطلاق الناجح لنظامين تجريبيين لإزالة ثاني أكسيد الكربون يعتمدان على مياه البحر في لوس أنجلوس وسنغافورة في عام 2023، تتطلع جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس وشركتها الناشئة إكواتيك، إلى المرحلة التالية من المشروع وهي محطة تجريبية واسعة النطاق.
وقال غوراف سانت، أستاذ الاستدامة في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس سامويلي "إن توسيع نطاق حلول إزالة الكربون يتطلب التكنولوجيا، وشركاء جريئين وملتزمين، والتركيز على النجاح في الوقت المناسب والقابل للقياس. لقد كنا محظوظين للغاية لإنشاء هذه الرؤية المشتركة مع شركائنا في سنغافورة لتوسيع نطاق حلول إكواتيك إلى النطاق التجاري وفي جميع أنحاء العالم".
تستخدم عملية إكواتيك التحليل الكهربائي، حيث يمرر تيارا كهربائيا عبر مياه البحر من محطات التحلية المجاورة. فهو يسبب تفاعلات كيميائية تؤدي إلى تفتيت الماء إلى مكوناته، الهيدروجين والأكسجين، بينما يخزن بشكل آمن ثاني أكسيد الكربون المذاب والجوي كمواد صلبة تعتمد على الكالسيوم والمغنيسيوم لمدة لا تقل عن 10000 عام.
وتعمل هذه العملية على تنشيط وتوسيع قدرة المحيط الطبيعية على تخزين ثاني أكسيد الكربون عن طريق إزالة ثاني أكسيد الكربون المذاب مع تمكينه من امتصاص المزيد من غازات الدفيئة.
سيتوجه فريق من الباحثين وخبراء التوسع التكنولوجي من ICM وإكواتيك إلى منشأة البحث والتطوير التابعة لشركة PUB في تواس، غرب سنغافورة، للبدء في بناء أكبر محطة لإزالة ثاني أكسيد الكربون في العالم على مدار الثمانية عشر شهرا القادمة.
وقال دانتي سيمونيتي، المؤسس المشارك لشركة إكواتيك "لقد قدم النظام التجريبي الذي تم تشغيله في عام 2023 بيانات أداء مهمة لإثبات كفاءتنا في إزالة ثاني أكسيد الكربون ومعدلات إنتاج الهيدروجين ومتطلبات الطاقة للعملية. لقد ساعدت النتائج في تحديد المسار لتصميم وهندسة إكواتيك1 بناء على أداء القياس الذي أكده النظام التجريبي".
وحددت الشركة هدفا يتمثل في تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2045 من خلال اعتماد نهج ثلاثي المحاور: استبدال الوقود الأحفوري بالطاقة الشمسية المتجددة، والاستثمار في البحث والتطوير لتقليل الطاقة المطلوبة في عمليات معالجة المياه، واحتجاز الكربون الذي يطلق في الغلاف الجوي وإزالته.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية كاليفورنيا ثاني أكسيد الكربون الهيدروجين الطاقة المتجددة كاليفورنيا ثاني أكسيد الكربون الهيدروجين سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جامعة کالیفورنیا فی لوس أنجلوس
إقرأ أيضاً:
مؤتمر الهوية والمواطنة يخصص ثاني أيامه للحديث عن دور اللغة والعمارة والآثار
دمشق-سانا
محاور غنية تناولها مؤتمر الهوية والمواطنة في ثاني جلساته اليوم، شملت الحديث عن اللغة والعمارة والآثار.
الدكتور محمد موعد أستاذ في قسم اللغة العريية بجامعة دمشق، أفرد حديثه عن اللغة العربية، والتي بكنوزها تعطينا الحل لكثير من المشكلات، حيث استخدمها الغرب في بناء الفكر كعلم اللسانيات، داعياً إلى بناء اللغة بناء محكماً يتناسب مع عصرنا، وتوظيف المعلومات اللغوية في الحياة لمالها من دور اجتماعي وتربوي ولغوي في بناء الهوية والشخصية.
المواطنة ليست شعاراً براقاً بل هي حقوق، وصون الهوية بحاجة إلى محبة وثقة، هذا ما أشارت إليه الدكتورة منى طعمة رئيسة قسم اللغة العربية في جامعة دمشق في مداخلتها خلال المؤتمر، معتبرة أن اختيار عنوان المؤتمر / المواطنة والهوية / لم يأت اعتباطاً، بل كان لتأصيل مصطلح الهوية والمواطنة، مسهبة في ضرورة تحفيز الشباب للعودةإلى عاداتنا السورية العريقة وضرورة الانتقال من نشوة النصر إلى العمل، عن طريق إقامة مبادرات تحفز شبابنا على الالتفات للنحو واللغة والأدب، بأساليب جذابة واستخدام التقنيات الحديثة المنتشرة حالياً.
الدكتور محمد بهجت قبيسي، الباحث في علوم اللغات، قدم عرضاً شاملاً للغات القديمة في المنطقة العربية، والتي أثرت بلغة الضاد مثل ( الأمازيغية، الآرامية، البابلية، الفينيقية، الكنعانية، السريانية )، ثم انتقل إلى الحديث عن أهمية اللغة العربية في تحديد هويتنا، مستشهداً بحديث النبي عليه الصلاة والسلام: “وليست العربيةُ بأحدِكم من أبٍ ولا أمٍّ، وإنما هي اللسانُ؛ فمن تكلَّم بالعربية فهو عربي”، مشيراً في الوقت نفسه إلى ضرورة استخدام الأساليب الجديدة في تعلم هذه اللغات المختلفة.
الدكتور محمود الحسن الباحث في اتحاد المؤرخين العرب في جامعة الدول العربية، اعتبر اللغة أهم الأسس التي يستند إليها الانتماء؛ لأن تاريخها الطويل يحمل فكراً إنسانياً، وهي الرابطة القوية للعرب.
علاقة اللغة العربية في هذا العصر محور البحث الذي قدمه الدكتور محمد معتز السبيني الباحث في تاريخ العمارة الإسلامية، حيث تناول الهوية الإسلامية للآثار الدمشقية التي تقوم على أربع سمات، هي: العقيدة واللغة والتاريخ والأرض، وتمتد على عصور عدة من الأموي والفاطمي والعباسي وغيرها، داعياً الى تفعيل الوعي بقيمة الهوية الدمشقية الإسلامية لدى الأجيال القادمة.
الدكتور فادي سليمان دكتور في الآثار تناول قضية التوعية المجتمعية في أهمية التراث الاثري والسياحي، مستعرضاً مالحق بالآثار والتراث السوري من تخريب لثناء الحرب، داعياً إلى التعريف بالإرث الثقافي السوري، والآثار والهوية الوطنية ودور المجتمع المحلي والمدرسة والأسرة في تعزيز مفاهيم حماية التراث، مع ضرورة تفعيل دور الإعلام في الإضاءة على الممتلكات الثقافية والتراثية والأثرية السورية.
وتبقى المواطنة والهوية مسؤولية شخصية بالدرجة الأولى، تنبع من الإيمان بضرورة الحفاظ على هويتنا من الضياع، وخصوصاً في ظل الظروف التي تعرضت لها بلدنا.
تابعوا أخبار سانا على