مجلس الأمن يعبر عن قلقه إزاء مجزرة دوار النابلسي بغزة
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
غزة – اعتمد مجلس الأمن الدولي بيانا صحفيا صاغته الجزائر يعرب عن قلقه الشديد إزاء مجزرة دوار النابلسي بقطاع غزة.
في حين ارتفع عدد شهداء المجزرة، مع استمرار التشكيك في الرواية التي قدمها الجيش الإسرائيلي بشأن المجزرة التي راح ضحيتها المئات بين شهيد وجريح.
وقال المجلس في البيان إنه يشعر “بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بأن أكثر من 100 شخص فقدوا حياتهم” وأصيب عدة مئات آخرين بجروح، بما في ذلك أشخاص أصيبوا بطلقات نارية.
وشدد المجلس على ضرورة اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، مؤكدا أنه يجب على جميع الأطراف أن تمتثل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي.
ودعا المجلس جميع الأطراف إلى الامتناع عن حرمان السكان المدنيين من الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية.
وأعرب عن قلقه البالغ إزاء التقديرات الصادرة عن التصنيف المرحلي المتكامل بأن جميع سكان غزة البالغ عددهم مليونين و200 ألف نسمة يواجهون مستويات مثيرة للقلق من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وحث المجلس إسرائيل على إبقاء المعابر الحدودية مفتوحة أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وعبر نائب المندوب الروسي عن أسفه لكون مجلس الأمن الدولي فشل مرة أخرى في الدعوة بشكل واضح لوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة.
وأضاف نائب المندوب الروسي في تغريدة له على منصة إكس قائلا: قررنا عدم عرقلة البيان الصحفي لأن الفقرة الأولى من مسودة البيان أصبحت أكثر توازنا ودقة، ونعتقد بقوة أن المجلس ملزم بالعودة إلى صياغة قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار.
وقال مراسل الجزيرة في نيويورك مراد هاشم، إن البيان الصادر عن مجلس الأمن، جاء بعد مخاض عسير، وصعوبة في التوافق عليه، نتيجة للموقف الأميركي الرافض لإدانة إسرائيل، أو المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وأشار إلى أنه ستكون هناك جلسة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة الاثنين القادم، لمناقشة وضع وكالة الأونروا الخطير، وضرورة تنشيط عملياتها واستئناف تقديم المساعدات لها.
وقد ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا برصاص قوات الاحتلال في دوار النابلسي بمدينة غزة إلى 118.
واتهم تحقيق لصحيفة “نيويورك تايمز” الجيش الإسرائيلي باجتزاء الصور التي بثها، والتي نفى عبرها مسؤوليته عن المجزرة.
وقال التحقيق الذي اعتمد على تحليل الصور إن صور “قناة الجزيرة” مكنت من توضيح مصدر إطلاق الرصاص.
المصدر : الجزيرة + وكالاتالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
الأمن: العراق جاهز لانسحاب القوات الأجنبية وتحويل العلاقة مع التحالف الدولي
مايو 13, 2025آخر تحديث: مايو 13, 2025
المستقلة/- أكدت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي أن الوضع الأمني في البلاد يشهد تحسنًا واضحًا ومستمرًا، الأمر الذي يعزز إمكانية استكمال انسحاب القوات الأجنبية من الأراضي العراقية، ويدفع نحو إعادة صياغة العلاقة مع التحالف الدولي ضمن أطر سياسية واقتصادية ودبلوماسية جديدة.
العراق لم يعد بحاجة إلى قوات أجنبيةوفي تصريح لصحيفة “الصباح”، أوضح عضو اللجنة النائب علي البنداوي أن “موضوع انسحاب القوات الأمريكية يُنظر إليه من زاويتين: الأولى ترتبط باتفاقية مبرمة بين الحكومة العراقية والمجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، والتي لا تزال سارية المفعول، أما الثانية فتتعلق بالواقع الأمني الجديد الذي يشير إلى أن العراق بات قادرًا على تأمين أراضيه من دون الحاجة إلى وجود أجنبي”.
وأضاف البنداوي أن اللجنة تتابع عن كثب هذا الملف بالتنسيق مع القائد العام للقوات المسلحة والقيادات الأمنية العليا، مشيرًا إلى أن جميع صنوف القوات العراقية – من الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي وجهازي الأمن الوطني ومكافحة الإرهاب – باتت تمتلك من الكفاءة والخبرة ما يؤهلها لحماية البلاد من أي تهديد داخلي أو خارجي.
استقرار داخلي وتأمين الحدودوأشار عضو لجنة الأمن والدفاع إلى أن الحدود العراقية باتت مؤمّنة بدرجة عالية، بينما يلمس المواطن العراقي تحسنًا يوميًا في الوضع الأمني داخل المدن والمناطق المختلفة، ما يعكس نجاح الجهود الأمنية في حفظ الاستقرار ومنع الخروقات.
علاقات جديدة مع التحالف الدوليوشدد البنداوي على أن العراق يتجه اليوم إلى تحويل علاقته مع التحالف الدولي من التعاون العسكري إلى الشراكة السياسية والاقتصادية والدبلوماسية، مؤكدًا أن السياسة الخارجية للعراق أصبحت متزنة ومدعومة بقبول واسع على المستوى الدولي، ما يعزز من مكانة العراق كطرف فاعل ومحوري في قضايا المنطقة.
ختاميأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه الساحة السياسية والأمنية العراقية حراكًا واسعًا لإعادة ترتيب العلاقات الدولية وفقًا للمصالح الوطنية، في إطار رؤية استراتيجية تسعى إلى استكمال السيادة وتعزيز الاستقرار، بالتوازي مع دعم جهود التنمية والإصلاح.