غزة – اعتمد مجلس الأمن الدولي بيانا صحفيا صاغته الجزائر يعرب عن قلقه الشديد إزاء مجزرة دوار النابلسي بقطاع غزة.

في حين ارتفع عدد شهداء المجزرة، مع استمرار التشكيك في الرواية التي قدمها الجيش الإسرائيلي بشأن المجزرة التي راح ضحيتها المئات بين شهيد وجريح.

وقال المجلس في البيان إنه يشعر “بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بأن أكثر من 100 شخص فقدوا حياتهم” وأصيب عدة مئات آخرين بجروح، بما في ذلك أشخاص أصيبوا بطلقات نارية.

وشدد المجلس على ضرورة اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، مؤكدا أنه يجب على جميع الأطراف أن تمتثل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي.

ودعا المجلس جميع الأطراف إلى الامتناع عن حرمان السكان المدنيين من الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية.

وأعرب عن قلقه البالغ إزاء التقديرات الصادرة عن التصنيف المرحلي المتكامل بأن جميع سكان غزة البالغ عددهم مليونين و200 ألف نسمة يواجهون مستويات مثيرة للقلق من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وحث المجلس إسرائيل على إبقاء المعابر الحدودية مفتوحة أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وعبر نائب المندوب الروسي عن أسفه لكون مجلس الأمن الدولي فشل مرة أخرى في الدعوة بشكل واضح لوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة.

وأضاف نائب المندوب الروسي في تغريدة له على منصة إكس قائلا: قررنا عدم عرقلة البيان الصحفي لأن الفقرة الأولى من مسودة البيان أصبحت أكثر توازنا ودقة، ونعتقد بقوة أن المجلس ملزم بالعودة إلى صياغة قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار.

وقال مراسل الجزيرة في نيويورك مراد هاشم، إن البيان الصادر عن مجلس الأمن، جاء بعد مخاض عسير، وصعوبة في التوافق عليه، نتيجة للموقف الأميركي الرافض لإدانة إسرائيل، أو المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.

وأشار إلى أنه ستكون هناك جلسة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة الاثنين القادم، لمناقشة وضع وكالة الأونروا الخطير، وضرورة تنشيط عملياتها واستئناف تقديم المساعدات لها.

وقد ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا برصاص قوات الاحتلال في دوار النابلسي بمدينة غزة إلى 118.

واتهم تحقيق لصحيفة “نيويورك تايمز” الجيش الإسرائيلي باجتزاء الصور التي بثها، والتي نفى عبرها مسؤوليته عن المجزرة.

وقال التحقيق الذي اعتمد على تحليل الصور إن صور “قناة الجزيرة” مكنت من توضيح مصدر إطلاق الرصاص.

المصدر : الجزيرة + وكالات

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

مركز: جرائم القتل التي ارتكبتها العصابات المسلحة بغزة تستوجب التحقيق والمساءلة

غزة - صفا

دان مركز غزة لحقوق الإنسان، جريمة الإعدام الميداني التي ارتكبتها عصابة مسلّحة تدعمها "إسرائيل" وتتمركز في منطقة تخضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي شرقي رفح جنوبي قطاع غزة، بحق مواطنين فلسطينيين، ونشر صور مروعة لمقتلهم.

وقال المركز في بيان اليوم الأحد، إنه تابع بقلق ما أعلنته العصابة عن تنفيذ ما سمته حكمًا ثوريًا بحق منتصر أبو سمك ومجاهد أبو صوصين، ونشر صور مروعة للضحايا، مشدداً على أن ما جرى جريمة قتل خارج نطاق القضاء بكل معايير القانون الدولي الإنساني، ولا يمكن تبريره أو إلباسه أي صفة قانونية.

وأشار المركز الحقوقي إلى أن المسؤول الحالي عن هذه العصابة نشر صورًا مروعة لجثتي الضحيتين عبر منصات التواصل دون أي تحقق من ظروف احتجازهما أو معاملتهما، ما يكشف طبيعة الجريمة ويدل على نية واضحة في الترويع وإضفاء طابع احتفائي على القتل.

وذكر أن هذه المرة الثانية التي تنشر فيها العصابات المسلحة صوراً لأشخاص قتلتهم بطريقة مروعة ونشر صورهم في سلوك يشكل انتهاكًا إضافيًا لكرامة الإنسان وحرمة الجسد، ويعد دليلًا على غياب أي رقابة أو ضوابط قانونية.

وأكد المركز أن العصابة المنفذة تتمركز في منطقة تخضع لسيطرة القوات الإسرائيلية وتحظى بحمايتها العسكرية المباشرة، وقد سبق أن تورطت في تنفيذ مهام ميدانية لصالح الاحتلال بما فيها تنفيذ جرائم قتل وسطو وخطف لفلسطينيين وفلسطينيات، ما يجعلها جزءًا من بنية الاحتلال الفعلية في سياق المسؤولية القانونية الدولية.

 وشدد على أنه بموجب قواعد المسؤولية عن الأفعال غير المشروعة تتحمل "إسرائيل" المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، كما تتحمل المسؤولية كل دولة تزوّد هذه العصابة بالسلاح أو العربات أو أي دعم يمكّنها من ارتكاب الانتهاكات.

وقال المركز: "إن ما ارتكبته هذه العصابة يمثل انتهاكًا صارخًا للمادة الثالثة المشتركة في اتفاقيات جنيف التي تحظر الإعدام والتصفية دون محاكمة عادلة، ويُعد جريمة حرب تستوجب المساءلة الفردية والدولية، كما يشكل انتهاكًا مطلقًا للحق في الحياة، وهو حق لا يجوز المساس به حتى في حالات النزاع".

وطالب المركز بفتح تحقيق دولي مستقل وعاجل في هذه الجريمة ومجمل الجرائم التي ارتكبتها هذه العصابات، ومحاسبة جميع الضالعين فيها بمن فيهم الآمرون والمشرفون والداعمون.

وناشد الدول وجميع الجهات بإعلاء صوتها واتخاذ إجراءات لوقف الجرائم التي ترتكبها هذه العصابات ورفع الغطاء عن جميع الجهات التي تدعمها.

ودعا الدول لوقف نقل السلاح والعتاد لهذه التشكيلات، احترامًا لالتزامها القانوني في منع الجرائم الجسيمة وعدم التورط في إدامتها.

وأكد المركز أن السماح لهذه العصابات بالعمل تحت حماية الاحتلال، يكرس بيئة إفلات خطرة ويفتح الباب لمزيد من عمليات التصفية بحق المدنيين الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • مركز: جرائم القتل التي ارتكبتها العصابات المسلحة بغزة تستوجب التحقيق والمساءلة
  • مجلس الأمن الدولي يختتم زيارة لبنان ويؤكد دعم وقف إطلاق النار
  • مجلس التعاون الخليجي يجدد دعم المغرب ومبادرة الحكم الذاتي للصحراء
  • وفد مجلس الأمن الدولي: ندعم سيادة لبنان وتطبيق القرار 1701
  • وفد مجلس الأمن الدولي إلى لبنان: ندعم الإصلاحات الاقتصادية في لبنان
  • وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية يعربون عن قلقهم إزاء فتح معبر رفح ويؤكدون دعمهم لحقوق الفلسطينيين
  • رئيس اللجنة السعودية القحطاني يؤكد على ضرورة إخراج جميع القوات التي قدمت من خارج حضرموت
  • روسيا والهند تدعوان لإصلاح مجلس الأمن الدولي
  • سلام استقبل وفد سفراء مجلس الأمن الدولي
  • الرئيس اللبناني يطالب وفد مجلس الأمن الدولي بالضغط على إسرائيل ودعم الجيش