صنعاء.. قبائل أرحب ينصبون مخيماً أمام مبنى مديرية الأمن
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
نصب وجهاء وقبائل أرحب شمالي العاصمة صنعاء، مخيماً للاعتصام بالقرب من إدارة أمن المديرية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي للمطالبة بتغيير قيادات وعناصر حوثية اتهمتها بارتكاب انتهاكات بحق أبنائها.
واحتشدت جموع غفيرة من مسلحي قبائل أرحب صباح الجمعة؛ استجابة لدعوة الشيخ عبدالخالق سوى عن مشائخ ووجهاء قرى بيت سوى والجنادبة والمكاريب مديرية أرحب على خلفية الاعتداء الوحشي الذي تعرض له المواطن "يوسف محمد علي الكروب" وهو من احدى المناطق التي قدمت الكثير من القتلى في صفوف الجماعة.
وخلال التجمع والاعتصام، طالبت قبائل أرحب مليشيا الحوثي تغيير المنتحل صفة مدير أمن المديرية القيادي السلالي عبد الله زيد المطهر والذي ينتحل رتبة (عميد) وينحدر من محافظة المحويت وطاقم وأفراد إدارة أمن المديرية التي يتهمونها بممارسة الإجرام والانتهاكات والإفساد بحق أبناءها.
وتعهّدت قبائل أرحب، المعتصمين، على لسان الشيخ عبدالحميد أحمد حسين العبيدي بإجبار مليشيا الحوثي على تغيير إدارة أمن المديرية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ما لم فإن المسألة قد تتطور إلى مواجهة عسكرية - حد قوله.
ومطلع العام الماضي، أجبرت مليشيا الحوثي الإرهابية الشيخ فارس الحباري احد ابرز مشائخ أرحب والذي ينتحل صفة محافظ ريمة، على التحكيم قبليا وايصال الهجر إلى امام ادارة أمن المديرية رفقه المئات من المسلحين الموالين له على خلفية اقتحامها من قبل مسلحيه وإخراجهم بقوة السلاح أحد السجناء قبل ثلاثة أشهر، في محاولة لانهاء التوتر الذي ساد في ارحب عقب الاقتتال الذي نشب بين أتباع القيادي الشيخ نبيه أبو نشطان من جهة، والقيادي فارس الحباري من جهة أخرى، في المديرية وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير آليات.
وشهدت صنعاء في الآونة الأخيرة سلسلة من احتجاجات واعتصامات قبلية مسلحة ضد انتهاكات وجرائم قيادات وعناصر مليشيا الحوثي والتي تحاول قيادات الأخيرة اخمادها ووأْدها عبر التحكيم القبلي وأطلاق وعود زائفة من قياداتها أو مشائخ ترسلهم كوساطات قبلية لرفع خيام المعتصمين.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی أمن المدیریة
إقرأ أيضاً:
الشيخ النهدي يعبر عن رفضه لأي تدخلات خارجية في حضرموت ويدعو لوحدة الصف
عبر شيخ قبائل نهد، الدكتور عبدالرب بن ثابت النهدي، السبت، عن رفضه بشكل قاطع أي تدخلات خارجية في شؤون حضرموت، سواء عبر فرض الوصاية أو استقدام قوات من خارجها لتمكين أي مكوّن سياسي من السيطرة على قرارها أو مصادرة إرادة أبنائها.
وقال النهدي في بيان له، إن حضرموت ليست ساحة صراع لأحد، وقرارها يجب أن يبقى خالصاً لأهلها دون إملاء أو ضغط، في الوقت الذي رفض "أي تدخلات خارجية في شؤون حضرموت، سواء عبر فرض الوصاية أو استقدام قوات من خارجها.
وأكد دعمه الكامل والثابت لكل أبناء حضرموت، في الساحل والوادي والصحراء، للوقوف صفاً واحداً في وجه أي اعتداء يستهدف أرضهم أو كرامتهم من أي قوة وافدة من خارج المحافظة.
وأشار إلى ثقته بأن النصر سيكون حليف الحضارمة، لأنهم أصحاب حق، ويدافعون عن أرضهم، والأرضُ تقاتل مع أهلها ولا تخذل من يحميها، حد قوله.
ولفت إلى رفضه الكلي، لأي "محاولات لتفريخ مكوّنات حضرمية بدعم من خارجها، تهدف لتمزيق النسيج الاجتماعي أو مصادرة الصوت الحضرمي الأصيل"، منوها إلى أن "حضرموت أكبر من هذه المحاولات، ولن يقبل أبناؤها بتمثيل مزيف أو ولاءات مفروضة".
ودعا النهدي، جميع قبائل حضرموت ومكوّناتها الاجتماعية إلى التمسك بوحدتهم ورصّ صفوفهم.
وتشهد حضرموت منذ أسابيع حالة توتر متصاعد بين حلف قبائل حضرموت من جهة، وقوات أمنية وعسكرية تابعة لمليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا.
وترى قيادات قبلية وسياسية في حضرموت أن هذا الانتشار يمسّ صلاحيات السلطة المحلية ويهدد التوازن الأمني الذي حافظت عليه النخبة الحضرمية وقوات حماية حضرموت خلال السنوات الماضية، خاصة في قطاعات النفط والطرق الرئيسية.
ويأتي هذا التوتر في وقت تبحث فيه الأطراف الحكومية والمجتمعية عن صيغة تضمن تعزيز الأمن الذاتي للحضارم، وتمكين مؤسساتهم العسكرية والأمنية، بالتوازي مع مطالبات متصاعدة بضرورة وضع حد للتدخلات التي تعتبر “غير مبررة” داخل المحافظة.