أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها قدمت للوسطاء في مصر وقطر تصورا شاملا للمفاوضات يرتكز على 4 أسس تعتبرها الحركة ضرورية للاتفاق وتبادل الأسرى وتشمل وقف العدوان وتقديم الإغاثة وعودة النازحين وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة. في المقابل قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن إسرائيل تدرس رد حماس على شروط اتمام صفقة التبادل.

وقالت حماس في بيان نشر مساء الخميس إن هذه المبادئ والأسس التي قدمتها تعتبرها ضرورية للاتفاق وملف تبادل الأسرى وأكدت أنها ستبقى منحازة لحقوق وهموم الشعب الفلسطيني.

وأشارت القناة 12 الإسرائيلية مساء الخميس إلى أن قطر سلمت رد حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى إلى إسرائيل.

في المقابل قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل تدرس رد حركة حماس على شروط اتمام صفقة التبادل. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن مجلس الحرب قد يعود للاجتماع ثانية اليوم الجمعة لمناقشة رد حماس على الصفقة.

وفي السياق قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان مقتضب إن مطالب حماس "غير معقولة وسنقدم تحديثا بهذا الشأن إلى مجلس الحرب".

وأشار إلى أن موقف حماس الجديد من محادثات الهدنة ما زال مستندا إلى "مطالب لا أساس لها" على حد زعمه.

محادثات مستمرة

من جانبه قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن المحادثات من أجل التوصل لاتفاق لوقف لإطلاق النار ما تزال مستمرة.

وأضاف كيربي أن الموقف الأميركي لم يتغير بشأن رفض شن عملية كبيرة في رفح دون الأخذ بعين الاعتبار حماية أكثر من مليون شخص لجأوا إليها

كما أكد كيربي على استمرار العمل مع الحلفاء بشأن كيفية تشغيل الميناء المؤقت في غزة.

والأسبوع الماضي، لم تفض محادثات في القاهرة تتوسط فيها مصر وقطر إلى أي نتيجة ملموسة نحو التوصل لاتفاق تبادل الأسرى في إطار هدنة مؤقتة في قطاع غزة.

ويواجه نتنياهو انتقادات من الشارع الإسرائيلي وعدد من السياسيين حتى المنتمين لمجلس الحرب، على خلفية أزمة الأسرى في غزة وعدم التوصل لمسار يضمن عودتهم أحياء، ويتهمه بعضهم بتعطيل صفقة إطلاق سراحهم. وتتظاهر عائلات المحتجزين في قطاع غزة، بشكل شبه يومي، للمطالبة بإبرام صفقة تفضي إلى الإفراج عن أبنائهم.

وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9100 فلسطيني بحسب مصادر رسمية فلسطينية، فيما يلف الغموض أعداد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة في ظل رفض حماس الكشف عن رقم دقيق. وبينما يتحدث إعلام إسرائيلي عن أرقام أسرى احتجزوا في غزة تراوح بين 240 و253، تتحدث الحركة الفلسطينية عن مقتل 70 آخرين جراء القصف الإسرائيلي.

وقد أفرجت حماس عن 105 أسيرا إسرائيليا ومن جنسيات أخرى خلال صفقة تبادل أسرى جرت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 أثناء هدنة انسانية مؤقتة.

وسادت هدنة إنسانية بين حماس وإسرائيل لأسبوع من 24 نوفمبر حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول 2023، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أميركية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات تبادل الأسرى قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

ترامب يضغط على إسرائيل للتوصل إلى هدنة مع حركة حماس في قطاع غزة

المناطق_متابعات

قبيل زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، تضغط إدارته على إسرائيل من أجل توقيع اتفاق هدنة مع حركة حماس في قطاع غزة.

فقد كشف مصدر مطلع، اليوم الجمعة، أن إدارة ترامب تمارس ضغوطا شديدة على تل أبيب للتوصل إلى اتفاق يوقف النار قبل زيارته المرتقبة للمنطقة، وفق ما نقلت صحيفة “هآرتس”.

أخبار قد تهمك سفير أمريكا في إسرائيل: أطراف عدة ستوزع المساعدات بغزة 9 مايو 2025 - 3:03 مساءً ترامب يلمح لتخفيض الرسوم على الصين إلى 80% 9 مايو 2025 - 2:57 مساءً

كما أضاف المصدر أن الإدارة الأمريكية ترى أهمية بالغة لهذا الأمر، وقد أبلغت تل أبيب أنه إذا لم تسر قدمًا مع الولايات المتحدة نحو اتفاق، فستُترك وشأنها.

إلى ذلك، أبلغ المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، عائلات الأسرى الإسرائيليين، الاثنين الماضي، في واشنطن أن “الضغط العسكري يُعرّض الرهائن للخطر”، بحسب “هآرتس”.

من جهته، رفض مكتب وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، المكلف بملف المفاوضات والاتصالات مع الإدارة الأمريكية، التعليق رسميًا على الأمر.

ومن المقرر أن يبدأ ترامب زيارة إلى المنطقة في 13 مايو، تشمل السعودية وقطر والإمارات.

فيما تلوح إسرائيل بتوسيع عمليتها في غزة، التي تحمل اسم “عربات جدعون” لتشمل احتلال كامل القطاع إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع حماس حتى نهاية زيارة ترامب المرتقبة.

وشرعت الحكومة الإسرائيلية بالإعداد للعملية من خلال استدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط.

إذ تلقى خلال الأيام القليلة الماضية عشرات الآلاف من جنود الاحتياط إخطارات من قادتهم، وطُلب منهم الاستعداد.

في حين أعربت عائلات الأسرى الإسرائيليين وأحزاب معارضة عن دعمها لإبرام اتفاق، محملة الحكومة مسؤولية التضحية بأبنائها.

يذكر أنه في مطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي.

في حين رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بدء المرحلة الثانية من الاتفاق السابق، واستأنف الحرب على القطاع الفلسطيني في 18 مارس.

مقالات مشابهة

  • ‏وسائل إعلام فلسطينية: سقوط قتيل وعدد من المصابين في قصف إسرائيلي على خان يونس جنوبي قطاع غزة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعترف بإصابة عدد من عناصره في انفجار لغم بغزة
  • ‏الجيش الإسرائيلي: إصابة 9 جنود بجروح نتيجة انفجار عبوة ناسفة في حي الشجاعية شمالي غزة
  • غزة.. لا تقدم في محادثات التهدئة بالدوحة
  • ترامب يضغط على إسرائيل للتوصل إلى هدنة مع حركة حماس في قطاع غزة
  • هآرتس: ضغوط أميركية كبيرة على إسرائيل لعقد صفقة مع حماس قبل 13 مايو
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين في غزة
  • إسرائيل تفرج عن 11 أسيرا فلسطينيا من غزة بعد شهور من التعذيب
  • تركيا: إسرائيل تمنع إيصال المساعدات الإنسانية وتحاول تهجير الفلسطينيين وتثبيت وجودها في غزة بشكل دائم عبر توسيع هجماتها
  • سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مرتفعات النبطية الفوقا جنوبي لبنان