محافظ نينوى:توسعة التصميم الأساسي للموصل لا يهدف إلى التغيير الديموغرافي
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
آخر تحديث: 2 أبريل 2024 - 11:26 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- طمأن محافظ نينوى عبد القادر الدخيل أهالي ومكونات سهل نينوى من أنَّ مشروع توسعة التصميم الأساس لمدينة الموصل لا يستهدف التغيير الديموغرافي.وقال الدخيل لـ”الصباح” الرسمية، إنَّ مشروع توسعة التصميم الأساس للموصل لا يهدف إلى تغيير المالك، بل يضمن إعادة تنظيم المنطقة وتوفير الخدمات فيها وتطويرها إلى نحو الأفضل.
ووقع محافظ نينوى مؤخراً عقداً مع شركة إيطالية لتحديث وتوسيع التصميم الأساسي لمدينة الموصل بعد مشكلات استمرت لأكثر من عقدين.ويستهدف المشروع توسعة المدينة بمسافة 7 كم بجميع الاتجاهات ويوفر 160 ألف دونم من الأراضي ستبنى عليها مشاريع كبيرة وبنى تحتية ستخدم المدينة وجميع المكونات في نينوى.بدوره، شدد النائب وعد القدو عن المكون الشبكي، على تمسك القوى الشبكية بموقفها السابق الرافض لشمول مناطق سهل نينوى بمشروع توسعة التصميم الأساس لمدينة الموصل.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
نيروبي.. رجل الطيور يحلّق بحلم التغيير
في قلب العاصمة الكينية، حيث يختلط صخب الباعة وضجيج السيارات، يلفت شاب في السابعة والعشرين الأنظار وهو يتجوّل محاطا بجوارح تحط على كتفيه ورأسه.
يهتف المارة: "بيردمان! بيردمان!" أي رجل الطيور، بينما يتسابق آخرون لالتقاط الصور. لكن خلف هذه المشاهد المدهشة تختبئ حكاية قاسية عن الفقدان والتشرّد، وحلم لم ينطفئ رغم قسوة الشوارع.
وُلد رودجرز أولو ماغوثا في مدينة ناكورو، حيث اعتاد التسلل إلى محمية البحيرة لمراقبة أسراب الفلامنغو والبجع. منذ صغره، كان يختلف عن أقرانه الذين يصطادون الطيور بالمقاليع، إذ كان يقنعهم بحمايتها.
غير أن وفاة والدته المفاجئة وهو في الثالثة عشرة دفعته إلى حياة التشرّد، متنقّلا بين مدن كينية عدة، قبل أن يستقر في شوارع نيروبي.
يصف ماغوثا حياة الشارع بأنها "ملاذ المضطرين"، حيث يلتقي الأيتام والناجون من العنف الأسري. هناك، وجد "عائلة بديلة" من أطفال وشباب مشرّدين، يتقاسم معهم الطعام والمأوى، ويحاول أن يزرع فيهم الأمل عبر تعليم الصغار القراءة والكتابة.
لكن نقطة التحوّل جاءت حين عثر على فرخ طائر "حدأة سوداء" جريحا. تبنّاه وأطلق عليه اسم "جونسون"، ليصبح رفيقه الدائم ورمزا للأمل في حياة يطغى عليها الحرمان.
ظل "رجل الطيور" شخصية هامشية حتى عام 2024، حين اندلعت احتجاجات واسعة ضد الغلاء والفساد. ظهر ماغوثا وسط المتظاهرين محاطا بطيوره، فانتشرت صوره على نطاق واسع، وأصبح رمزا غير متوقّع للاحتجاجات.
لكنه دفع ثمن ذلك، إذ أصيب برصاصة مطاطية في رأسه وتعرّض للضرب، بينما ظلّت طيوره متشبثة به وسط الفوضى.
إعلانورغم الشهرة المفاجئة، بقيت حياته اليومية على حالها: بحث عن الطعام، نوم في العراء، وتوتّر مع رفاق الشارع الذين ظنّوا أن شهرته ستجلب له المال.
اليوم يعيش ماغوثا في حي فقير بضواحي نيروبي، حيث يعمل في جمع البلاستيك من مكبّات النفايات ليؤمّن قوت طيوره. لكنه لا يتوقف عن الحلم: إنشاء مأوى يجمع بين البشر والطيور، ويوفّر للأطفال المشرّدين المأكل والتعليم، ويمنحهم فرصة لرعاية الطيور الجريحة والتعلّم من الطبيعة.
يقول بابتسامة: "الطيور جعلتنا مرئيين للناس. حلمي أن أجعل مجتمع الشارع مرئيا أيضا، وأن نُعامل كبشر لا كخطر".
حين يُسأل عن سر ترويضه للجوارح، يجيب ببساطة: "بالحب. عندما تمنحها الأمان، تردّ لك الحب".
بالنسبة له، هذه ليست قاعدة لتربية الطيور فقط، بل فلسفة حياة يودّ أن يزرعها في قلوب الأطفال الذين يشاركونه قسوة الشارع.