ناقشت حقوق المثليين.. الفاتيكان يصدر وثيقة تدعو لاحترام الكرامة البشرية
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
أصدرت دائرة عقيدة الإيمان بالفاتيكان، الاثنين وثيقة جديدة بشأن احترام "الكرامة البشرية"، دافعت فيها عن حقوق "المثليين وأفراد مجتمع الميم" والمهاجرين، منددة بـ"كل ما هو ضد الحياة نفسها" مثل الإجهاض والقتل الرحيم والانتحار الطوعي.
وعملت الدائرة التي تتمتع بنفوذ كبير وتتبع للكرسي الرسولي والمسؤولة عن العقيدة التي تعدد حالات "الانتهاكات الجسيمة للكرامة البشرية"، مدة 5 سنوات متواصل من أجل إعداد الوثيقة التي حملت عنوان "كرامة لا نهائية".
وتتألف الوثيقة من 20 صفحة وحصلت قبل نشرها على موافق البابا فرنسيس، الذي أثار انقسامات داخلية داخل الكنيسة بعد مباركته الأزواج المثليين، ولا سيما في المعسكر المحافظ.
وتتضمن الوثيقة القضايا الرئيسية لحبرية خورخي بيرغوليو، مثل الحرب أو حقوق المهاجرين أو الفقر أو البيئة أو العدالة الاجتماعية، المرتبطة من بين أمور أخرى بمسائل أخلاقيات علم الأحياء أو بالعنف الرقمي، حسب وكالة "فرانس برس".
وتصف الوثيقة تأجير الأرحام بأنه "يتناقض بالكامل مع الكرامة الأساسية لكل إنسان"، في حين يدين الفاتيكان للمرة الأولى بهذا الوضوح "نظرية النوع الاجتماعي" التي وصفها فرنسيس بأنها "استعمار أيديولوجي خطير جدا".
وخصصت فقرة طويلة في النص للعنف ضد المرأة. ويقول الفاتيكان إن "ظاهرة قتل النساء لم تتم إدانتها بشكل كاف".
ويرى الفاتيكان في قبول الإجهاض في العقليات وفي الأخلاق وفي القانون نفسه "أزمة خطيرة جدا للحس الأخلاقي"، ويشدد في الوثيقة على أن "أي إجراء لتغيير الجنس يهدد، كقاعدة عامة، الكرامة الفريدة التي اكتسبها أي شخص منذ لحظة الحمل".
في الوقت نفسه، تذكر الكنيسة بالحق في احترام الأشخاص المثليين وتدين "حقيقة أنه في أماكن معينة، يتم سجن العديد من الأشخاص وتعذيبهم وحتى حرمانهم من خيرات الحياة فقط بسبب ميولهم الجنسية".
وفي كانون الأول /ديسمبر 2023، أصدرت دائرة عقيدة الإيمان وثيقة تحمل موافقة البابا فرنسيس رسميا على السماح للقساوسة بمباركة الأزواج المثليين.
واعتبرت الوثيقة انقلابا جذريا في سياسة الفاتيكان في عهد البابا فرنسيس الذي اختلف عن أسلافه في الدولة الدينية بمواقفه من المثليين جنسيا.
وفي حين أشارت الوثيقة حينها، إلى أن الزواج سر مقدس مدى الحياة بين رجل واحد وامرأة واحدة، أكدت على أن طلبات الحصول على البركات في زواج المثليين "لا ينبغي رفضها تماما".
وحملت الوثيقة تعريف البابا فرنسيس لمصطلح "البركة" في الكتاب المقدس، مشيرة إلى أنه "يتم التأكيد على أن الأشخاص الذين يبحثون عن علاقة متعالية مع الله ويسعون إلى محبته ورحمته لا ينبغي أن يخضعوا للفحص لتحديد الكمال الأخلاقي المسبق".
ومنذ انتخابه في 2013، أصر البابا فرنسيس على أهمية الكنيسة المفتوحة للجميع، بما في ذلك المؤمنين من مجتمع الميم، لكن جهوده واجهت مقاومة كبيرة، وفقا لفرانس برس.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية البابا فرنسيس الفاتيكان الفاتيكان البابا فرنسيس المثليون المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البابا فرنسیس
إقرأ أيضاً:
الشامخ يترأس اجتماعاً موسعاً في بنغازي لوضع خطة أمنية شاملة لتأمين احتفالات ذكرى «ثورة الكرامة»
في إطار التحضيرات الأمنية المكثفة لتأمين احتفالات ذكرى ثورة الكرامة، ترأس رئيس جهاز البحث الجنائي اللواء أحمد الشامخ اجتماعًا أمنيًا موسعًا بمقر الجهاز في مدينة بنغازي، بحضور نائبه اللواء أسامة الكيش ومدراء الإدارات والمكاتب التابعة للجهاز.
وخلال الاجتماع، أعلن اللواء الشامخ، عن إطلاق خطة أمنية متكاملة تهدف إلى تأمين كافة مواقع تجمع المواطنين خلال الاحتفالات، مؤكدًا أن هذا الحدث الوطني يُجسد رمزية التحرر من الفوضى والميليشيات، وترسيخ دولة القانون بفضل تضحيات القوات المسلحة العربية الليبية.
وناقش الاجتماع آليات تنفيذ الخطة، مشددًا على أهمية الجاهزية العالية والانضباط في تنفيذ مهام التأمين، من خلال التعاون بين الإدارات والمكاتب التابعة للجهاز، لضمان إقامة الفعاليات في أجواء آمنة تعبّر عن اعتزاز الليبيين بانتصاراتهم.
وأكد اللواء الشامخ، على ضرورة التنسيق الفعّال بين الأجهزة الأمنية والعسكرية لتطبيق الخطة الأمنية بكفاءة عالية، مشددًا على أن حماية هذا المكسب الوطني مسؤولية جسيمة، لا مجال فيها للتهاون.
ويأتي هذا التحرك في سياق تعزيز الأمن والاستقرار خلال واحدة من أبرز المحطات الوطنية التي تحمل دلالات تاريخية عميقة لدى الشعب الليبي.