الجزيرة:
2025-11-18@13:52:58 GMT

نصائح لعيد خالٍ من الاضطرابات الهضمية

تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT

نصائح لعيد خالٍ من الاضطرابات الهضمية

عمّان– يعتبر عيد الفطر يوما فارقا في حياة الصائمين، بعد أن قضوا شهرا كاملا معتمدين على نظام غذائي خاص، يمتنعون فيه عن الطعام والشراب ساعات طويلة، ثم يتناولون وجبات غنية في أوقات محددة، غالبا ما تكون مختلفة تماما عما اعتادوا عليه بقية العام.

وكثيرا ما يكون الانتقال من النمط الغذائي الرمضاني، إلى نمط العيد بما يضمّه من حلويات متنوعة وولائم دسمة تتخلل اللقاءات العديدة التي تجمع الأهل والأصدقاء، سببا في اضطرابات الهضم وما يرافقها من مشكلات معوية أخرى، يمكن تلافيها بشيء من الاحتياط والحذر.

فكيف يمكن قضاء عيد صحي سعيد، وتجنب الاضطرابات الهضمية التي تنغّصه؟

أسباب اضطراب الجهاز الهضمي

عند قدوم العيد، يتغير النمط الغذائي الذي كان المرء قد اعتاد عليه خلال شهر رمضان، فيعود إلى تناول كميات كبيرة من الطعام والسكريات والموالح والأطعمة الدسمة، كما كانت عليه الحال قبل الصيام، بل ربما أكثر بسبب ما يرافق العيد من زيارات وولائم.

ولهذا، يشير المختص في الأمراض الباطنية الدكتور فراس الطراونة -في حديثه للجزيرة نت- إلى أن هذا التغير في النمط الغذائي، يعتبر المسبب الأساسي الذي يقود إلى ما يسمى بارتباك الجهاز الهضمي، أو عسر الهضم، والذي يعبر عنه الجسم على شكل حالات إمساك ومغص وانتفاخ في البطن، وتجشؤ كثير، وإسهالات مزمنة أيضا.

الوقاية من الاضطرابات الهضمية

وللحيلولة دون الوقوع في مشاكل صحية واضطرابات هضمية خلال فترة العيد، يؤكد الدكتور الطراونة على أنه يجب تعويد الجسم بشكل بطيء جدا على التراجع التدريجي، وصولا إلى النمط الغذائي اليومي المعتاد قبل رمضان.

وأشار إلى بعض الخطوات لتحقيق ذلك وتجنب الاضطرابات الهضمية، وهي:

تجنّب تناول كميات كبيرة من الحلويات، لأن هذا من شأنه رفع معدل السكر في الدم وخصوصا لدى مرضى السكري، ورفع معدل الدهون في الدم أيضا، لاحتوائها على الزيوت أو السمن. محاولة تجنّب الولائم الكبيرة ودعوات الطعام العائلية والاعتذار عنها قدر الإمكان، لأنها غالبا ما تحتوي على أطعمة دسمة، وتدفع المرء لتناول كمية كبيرة من الطعام. تناول وجبة صغيرة جدا في الصباح، وتأخير الغداء إلى ما يقارب وقت الإفطار في رمضان، وذلك لمحاكاة أيام الصيام والتدرّج في تغيير وقت الأكل وصولا إلى الموعد الجديد. تجنّب التدخين بشراهة، في فترات قصيرة وكميات كبيرة، لأن شراهة بعض المدخنين إلى الكافيين والنيكوتين سيتسبب بحدوث أعراض غير محمودة، كالصداع وارتفاع ضغط الدم واختلال أملاح الدم وتسارع نبضات القلب، وقد يظهر ذلك في بعض الحالات على شكل آلام مقلقة في الصدر تكون سببا في زيارة قسم الطوارئ. محاولة العودة إلى نظام النوم الاعتيادي تدريجيا، فأغلب الناس في رمضان يعتادون على السهر الطويل، مما يؤدي لاختلاف الساعة البيولوجية وظهور أعراض التعب العام والقلق وآلام العضلات والإرهاق، ولذلك يجب تعويد الجسم على النوم عددا كافيا من الساعات في أوقات النوم الصحيحة.

ويبين الدكتور الطراونة أن من أهم الأسباب التي تدعو الناس لزيارة أقسام الطوارئ في فترة عيد الفطر: ارتفاع معدل السكر في الدم، وارتفاع ضغط الدم، واختلال أملاح الدم، وآلام الصدر التي تتسبب بها التخمة وكميات الطعام السريعة والكبيرة.

ويضيف أن حالات الإسهال عادة ما يكون سببها العودة بشكل سريع جدا لتناول الأطعمة الجاهزة من المطاعم، والتي قد تكون غير مخزنة بشكل جيد خلال هذه الفترة، مما يسبب النزلات المعوية والتهابات الأمعاء المتكررة، والتي تعتبر من المؤشرات الشائعة في فترة عيد الفطر.

الدكتور فراس الطراونة: تغير النمط الغذائي في العيد يعتبر سببا أساسيا لاضطرابات الجهاز الهضمي (الجزيرة) النظام الصحي في العيد

وعن تنظيم الغذاء في أول أيام العيد، تشير المختصة في التغذية نورة الجعبري، عضوة جمعية أخصائيي التغذية العلاجية الأردنية، إلى أنه يفضل توزيع وجبات أول يوم في العيد إلى ثلاث وجبات رئيسة ووجبتين خفيفتين، على أن تحتوي كل الوجبة على كمية عالية من البروتين، وكمية معتدلة من النشويات، وكمية قليلة من الدهون.

ونصحت -في حديثها للجزيرة نت- بالابتعاد عن الأطعمة المقلية والدسمة، مؤكدة على أهمية تناول وجبة الفطور وعدم إلغائها، وتناول الوجبات في أوقاتها المعتادة.

وأكدت أن توزيع الوجبات على مدار اليوم بكميات قليلة، وتناولها ببطء شديد، واختيار أطعمة صحية غير دسمة؛ سوف يشعر المرء بالراحة طوال اليوم ويجنّبه الكثير من المشكلات الصحية.

وعن فقدان كثيرين السيطرة على أوزانهم في العيد، ترى المختصة في التغذية أنه يمكن الحفاظ على الوزن بعد رمضان عن طريق:

السيطرة على كمية النشويات والدهون التي يتم تناولها. تناول كمية كبيرة من مصادر الألياف مثل السلطة، وجعل الوجبة غنية بالبروتينات، وتقليل النشويات مثل الخبز والمعكرونة والبطاطا. التقليل من تناول الحلويات والكعك، واستبدالها بالفواكه.

وتلفت نورة الجعبري إلى أن الأطعمة الصحية التي يفضّل تناولها بعد شهر رمضان، هي الأطعمة المشوية والقليلة الدهون والغنية بالألياف، مؤكدة على ضرورة الإكثار من شرب الماء بحسب حاجة الجسم.

المختصون ينصحون بالتقليل من حلويات العيد واستبدالها بالفاكهة ما أمكن (الجزيرة) الحلويات والقهوة

أما عن تناول الحلويات، فإن من الضروري التقليل منها إلى أدنى حدّ، ومما يساعد على ذلك الاقتصار على نوع واحد فقط من الحلويات والشوكولاتة التي تقدّم زيارات العيد، أو تأجيل تناولها لوقت آخر.

كما أن من المهم -بحسب الجعبري- التقليل من تناول القهوة فقط، والاقتصار على فنجان واحد أو اثنين على الأكثر، وتجنب العصائر والمشروبات الغازية. وبالعموم، يفضل تناول المشروبات من دون سكر، للتقليل من كمية السكر المستهلكة خلال اليوم.

قد تقلل هذه الاحتياطات البسيطة من استمتاعك بزيارات العيد، لكنها ستجنّبك زيارة المستشفى وما يرافقها من اضطرابات وآلام قد تنغّص عليك فرحة العيد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات الاضطرابات الهضمیة کبیرة من فی العید

إقرأ أيضاً:

اليوبيل الذهبي لعيد البترول.. عباس صابر: خمسون عامًا من السيادة والإنجاز

وجّه المحاسب عباس صابر، رئيس النقابة العامة للعاملين بالبترول، رسالة تهنئة إلى القيادة السياسية وجموع العاملين بقطاع البترول، بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي ل

عيد البترول المصري الـ50، مؤكّدًا أن هذه المناسبة تُجسد ملحمة وطنية ممتدة بدأت مع نشأة صناعة البترول في مصر، ومرّت بمحطات مفصلية حتى لحظة استرداد الحقول البترولية المصرية عام 1975، تلك اللحظة التي جاءت ثمرة مباشرة لانتصار الجيش المصري الباسل في حرب أكتوبر 1973 واستعادة الكرامة والسيادة على الأرض والثروات.

وأكد صابر أنه يتشرّف بأن يرفع أسمى آيات التهاني لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وللمهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، تقديرًا لجهود الدولة في دعم هذا القطاع الاستراتيجي الذي يمثل الركيزة الأهم للاقتصاد القومي، مشيرًا إلى أن قطاع البترول شهد خلال العقود الماضية نهضة كبرى في مجالات الاستكشاف والإنتاج والتكرير والنقل والتسويق، دفعت خطط الدولة التنموية إلى آفاق أرحب.

ووجّه نقيب البترول التهنئة إلى جميع العاملين بشركات القطاع والهيئة المصرية العامة للبترول، مؤكّدًا أنهم الثروة الحقيقية التي قامت عليها الصناعة البترولية، وأن ما يقدمه العاملون من جهد وتفانٍ في مختلف المواقع الإنتاجية والخدمية هو المحرك الأساسي لمسيرة التنمية والاستدامة، مشيدًا بروح الانتماء والمسؤولية التي يتمتع بها أبناء القطاع عبر تاريخه.

وأوضح صابر أن قطاع البترول كان ولا يزال شريان حياة للاقتصاد المصري، وركنًا رئيسيًا في برامج التنمية الوطنية، نظرًا لدوره الحيوي في تلبية احتياجات السوق المحلي ودعم الصناعة والاستثمار. وأضاف أن الإنجازات المتراكمة منذ استرداد الحقول وحتى اليوم تعكس عملاً جماعيًا متواصلًا ودعمًا سياسيًا وحكوميًا غير محدود، مكّن القطاع من تحقيق خطوات نوعية في التحديث والكفاءة والاعتمادية.

وأشار رئيس النقابة إلى أن الاحتفال باليوبيل الذهبي لا يقتصر على استدعاء تاريخ مشرف، بل يمثل نقطة انطلاق نحو مستقبل أكثر تطورًا ضمن “الجمهورية الجديدة”، التي تضع الطاقة في مقدمة أولوياتها. وأوضح أن وزارة البترول بقيادة المهندس كريم بدوي تسير بخطى واثقة نحو تعظيم إنتاج النفط والغاز، وجذب المزيد من الاستثمارات العالمية، وتحديث البنية التحتية ومصافي التكرير، والاعتماد على أحدث تقنيات الرقمنة والتحول الذكي لتعزيز القدرة التنافسية لمصر في أسواق الطاقة الإقليمية والدولية.

وأضاف صابر أن القطاع يمضي في مسار تكامل حقيقي بين مشروعات النفط والغاز والطاقات الجديدة والمتجددة، تنفيذًا لاستراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى تعزيز أمن الطاقة، وتحقيق التنمية المستدامة، وترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة يجذب كبريات الشركات العالمية.

واختتم رئيس النقابة رسالته قائلاً:«أتقدّم بخالص الشكر والتقدير لكل عامل وعاملة في قطاع البترول، فهم عماد نهضة الوطن وسواعد تقدمه. بخبراتهم وإخلاصهم ستظل مصر قادرة على البناء وصناعة مستقبل أكثر ازدهارًا. وما تحقق على مدار خمسين عامًا منذ استعادة الحقول البترولية عام 1975 سيظل شاهدًا خالدًا على إخلاصهم وتفانيهم في خدمة هذا الوطن».

طباعة شارك النقابة العامة للعاملين بالبترول قطاع البترول اليوبيل الذهبي لعيد البترول المصري عيد البترول المصري استرداد الحقول البترولية المصرية

مقالات مشابهة

  • العقاقير الطبية التي تضر بالكلى وكيفية تجنبها
  • تناول الطعام ليلا؟.. إليك الطريقة الصحية
  • الملح الخفي.. كيف نتناول الصوديوم دون أن نشعر؟
  • عدد من الأسباب التي تؤدي لحدوث التشنج الفك| احذرها
  • كيف يمكن خفض الكوليسترول في الدم دون أدوية؟
  • تحذير هام لمربي القطط .. دراسة تربطها بزيادة مخاطر اضطرابات شبيهة بالفصام
  • أخصائية تحدد الطريقة الصحيحة لتناول الطعام ليلا
  • اليوبيل الذهبي لعيد البترول.. عباس صابر: خمسون عامًا من السيادة والإنجاز
  • أمراض خطيرة قد تصيبك بسبب الإفراط في تناول الطعام.. دراسة تحذر
  • أعراض وأمراض تستدعي التوقف عن شرب الشاي الأخضر فورًا