ندوة العمانيون رسل سلام تستعرض الإرث الحضاري في الشرق الأفريقي
تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT
انطلقت صباح اليوم فعاليات ندوة "العمانيون رسل سلام" في نسختها الخامسة، التي حملت عنوان: "العمانيون والشرق الإفريقي: حضارة وأثر"، ونظّمها مكتب الأوقاف والشؤون الدينية ببهلا، تحت رعاية الشيخ محمد بن عبدالله الهنائي، وبحضور سعادة الشيخ سعيد بن علي الصلف النعيمي، والي بهلا.
وأوضح الدكتور مهنا بن حمد العلوي، رئيس قسم التعريف بالإسلام والتبادل الثقافي بمكتب الأوقاف والشؤون الدينية ببهلا، أن المكتب ينظم هذه الفعالية العلمية والثقافية ضمن برامجه لتعزيز دوره في نشر المعرفة، وإبراز العمق الحضاري لعُمان، وترسيخ مبدأ التفاعل الثقافي والبناء بين مختلف مكونات المجتمع المحلي.
وأشار الدكتور العلوي إلى أن سلسلة ندوات "العمانيون رسل سلام" انطلقت عام 2022 لتكون مسارًا معرفيًا يعرض صفحات مضيئة من التاريخ العماني ويبرز نماذج مشرقة من أثر العمانيين في نشر السلام وتعزيز الروابط الإنسانية مع شعوب مختلفة. وتتناول هذه النسخة بالذات دور العمانيين في شرق إفريقيا، تلك السواحل التي شهدت تفاعلاً حضاريًا عميقًا بين العمانيين وسكانها على مدى قرون.
من جانبه، قال المهندس علي بن أحمد الشقصي، مدير عام شركة "مراسيم" للسياحة والاستثمار: "رسالتنا في الشركة تركز على إبراز الإرث الحضاري العماني وصونه وإحيائه، وتقديمه كهوية راسخة وقصة إنسانية خالدة، من خلال إدارة وتشغيل قلعة بهلا وإبرازها كمنصة ثقافية حية ووجهة سياحية عالمية".
وانطلقت بعد ذلك جلسات الندوة التي أدارها الدكتور سالم بن حمد النبهاني، وتضمنت جلستين عمل. ففي الجلسة الأولى، استعرض الدكتور محمد بن حمد الشعيلي من الجامعة العربية المفتوحة دور التعايش السلمي لدى العمانيين وأثره في الاستقرار السياسي لمنطقة شرق إفريقيا في عهد السلطان سعيد بن سلطان، فيما تناول منذر بن عبدالله السيفي من مكتب وكيل الأوقاف والشؤون الدينية موضوع وحدة الأمة في فكر العلماء العمانيين.
أما الجلسة الحوارية الثانية، فقد تناول زاهر بن سالم آل عبد السلام من جمعية الإستقامة الخيرية العالمية دور التجار العمانيين في نشر رسالة الإسلام، بينما استعرض الدكتور سليمان بن سالم الحسيني من جامعة نزوى دور العمانيين في التصدي للاستعمار الفكري في شرق إفريقيا.
وعلى هامش الندوة، أقيم معرض للمؤسسات الحكومية والأفراد عرض أبرز مضامين الحضارة العمانية في شرق إفريقيا والتاريخ العماني القديم، وتضمن مبادرات فردية تعنى بالمخطوطات القديمة وتوثيق المساجد الأثرية بالولاية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: العمانیین فی شرق إفریقیا
إقرأ أيضاً:
ندوة لطلاب سيوة للتعريف بالمشروعات وآفاق التنمية في الواحة
نظمت مكتبة مصر العامة بسيوة بالتعاون مع الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى والإدارة التعليمية بسيوة ندوة حول مشروع الصرف الصحى بسيوة كأحد مشروعات البنية التحتية بواحة سيوة في إطار اهتمام القيادة السياسية بواحة سيوة.
أدار الندوة محمد عمران جيرى مدير مكتبة مصر العامة بسيوة الذي أكد أن تنظيم الندوة في إطار توجيهات اللواء خالد شعيب محافظ مطروح وبمتابعة من اللواء اشرف بدران رئيس مركز ومدينة سيوة لتعريف الطلاب بالمشروعات وجهود الدولة فى المشروعات القومية ودعم البنية التحتية.
وأشارت خلال فعاليات الندوة المهندسة معالي أحمد حسنين، مدير أعمال مشروع الصرف الصحي بسيوة، إلى أن المشروع يُعد من المشروعات القومية التي تُنفذ على أرض واحة سيوة، ويتضمن المشروع 16 محطة بجانب محطة معالجة على مساحة 142 فدانًا، وخطوط انحدار بطول حوالي 100 كم.
وأضافت أن المشروع يشمل غابة شجرية بمساحة 1000 فدان لإعادة الاستفادة من المياه المعالجة في زراعة الغابة الشجرية، مما يُعظم الاستفادة من مياه الصرف الزراعي المعالجة.
وأوضحت معالي أن المشروع يهدف إلى الحفاظ على بيئة واحة سيوة، حيث يعمل على حماية الصحة العامة والبيئة، ومنع انتشار الأمراض المعدية. كما أضافت أن المشروع يسهم في حماية الموارد المائية، ويساعد في منع تلوث المياه الجوفية، ويوفر الطاقة من خلال إنتاج غاز الميثان والأسمدة، ويُقلل من استخدام المياه العذبة في الأغراض غير الشرب.
وخلال الندوة، تم التعريف بالمشروع ومكوناته، وطريقة عمل المحطات وخطوط الانحدار. وأكدت على أهمية الحفاظ على المال العام، حيث يُعد المشروع من مشروعات البنية التحتية العملاقة بسيوة، فيما بلغت قيمة المشروع حتى الآن حوالي مليار جنيه.
وتمت الإجابة عن استفسارات الطلاب المشاركين في الندوة، والتي عكست وعيًا كبيرًا لديهم بأهمية المشروع وجهود الدولة في تنفيذ المشروعات بواحة سيوة التي تهدف إلى توفير حياة كريمة للمواطنين. وأعرب الطلاب عن سعادتهم بالمشاركة في الندوة بمكتبة مصر العامة بسيوة والتعرف على جهود الدولة في تنفيذ مشروعات البنية الأساسية.