الجنرال عبدالرحمن تشيانى يبرر الانقلاب فى النيجر بـ«تدهور الوضع الأمنى»
تاريخ النشر: 29th, July 2023 GMT
عبر التليفزيون الوطنى في النيجر، تلا الجنرال عبدالرحمن تشيانى، بيانًا، أمس، بصفته «رئيس المجلس الوطنى لحماية الوطن»، وهو المجلس العسكرى الذي أطاح بالرئيس المنتخب، محمد بازوم، لتصبح النيجر ثالث دولة في منطقة الساحل تشهد انقلاباً منذ العام 2020، بعد مالى وبوركينا فاسو.
أخبار متعلقة
واشنطن: لا نرى مؤشرات على تورط فاجنر في انقلاب النيجر
البيت الأبيض يعلن دعمه لرئيس النيجر.
احتجاز للرئيس وإدانات دولية ومواجهة محتملة.. آخر مستجدات الانقلاب في النيجر
وبرر رئيس الحرس الرئاسى الجنرال «تشيانى»، الذي بات الرجل القوى الجديد في النيجر، الانقلاب بـ«تدهور الوضع الأمنى» في البلاد الذي قوضه عنف الجماعات الجهادية.
قائلا إنه في عهد الرئيس «بازوم» كان هناك «خطاب سياسى» أراد أن يجعل الناس يعتقدون أن «كل شىء على ما يرام» بينما هناك «الواقع القاسى مع ما يحمله من موت ونازحين وإذلال وإحباط»، لافتًا إلى أن «النهج الأمنى الحالى لم يسمح بتأمين البلاد على الرغم من التضحيات الجسيمة التي قدمها شعب النيجر والدعم الملموس والمقدر من شركائنا الخارجيين».
تجدر الإشارة إلى أن «تشيانى» تولى قيادة الحرس الرئاسى منذ تعيينه في منصبه في العام 2011 من قبل يوسفو محمدو، سلف محمد بازوم. وكان الجنرال تشيانى غائبا عن خطاب الانقلابيين على التليفزيون الوطنى، الذي تمّ خلاله إعلان الانقلاب، قبل يومين، لكن مثله نائبه العقيد إبروه أمادو باشارو.
فيما لايزال الرئيس المخلوع محتجزا في القصر الجمهورى في مقر إقامته الخاص داخل الجناح العسكرى للحرس الرئاسى بقيادة الجنرال تشيانى.
من ناحية أخرى، حذّر الانقلابيون في النيجر، من «أى تدخّل عسكرى أجنبى»، وذلك في بيان تمّت تلاوته عبر التلفزيون الوطنى، أمس.
وأشار البيان إلى أنّ «بعض الشخصيات البارزة السابقة المتحصّنة في المستشاريات، تسير في منطق المواجهة بالتعاون مع هذه الأخيرة»، محذّرًا من «العواقب التي ستنجم عن أي تدخل عسكرى أجنبى».
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس لا تعترف بالسلطات المنبثقة عن الانقلاب، وقبل إعلان وزارة الخارجية، قال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إن الانقلاب «غير شرعى بتاتًا وخطير للغاية، على النيجريين والنيجر والمنطقة بأسرها»، داعيًا في نفس الوقت للإفراج عن الرئيس محمد بازوم.
عرب وعالم النيجر الجنرال عبدالرحمن تشيانى محمد بازوم تدهور الوضع الأمنىالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين النيجر محمد بازوم زي النهاردة محمد بازوم فی النیجر
إقرأ أيضاً:
النيجر: تمرد عسكري بسبب تردي الأوضاع المعيشية للجنود
احتجز جنود متمرّدون في النيجر نائب رئيس أركان الجيش البري خلال زيارة قام بها لتهدئة الأوضاع في الحامية العسكرية الواقعة في منطقة ترميت، قبل أن يتم الإفراج عنه ويعود إلى العاصمة من دون أن يتوصّل إلى حلّ.
وشهدت حامية للجيش النيجري في منطقة ترميت الواقعة وسط الصحراء، على بعد أكثر من 1500 كيلومتر من العاصمة نيامي، تمردا عسكريا منذ الثامن من مايو/أيار الجاري، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية والخدمية للجنود.
ووفقا لإذاعة فرنسا الدولية، فقد اندلع التمرد بعد تصاعد الغضب في صفوف الجنود نتيجة النقص الحاد في التغذية، وانعدام التجهيزات الأساسية، وتأخر صرف الرواتب والمستحقّات.
وحسب مصادر أمنية، قالت الإذاعة إنها تحدّثت إليها، فإن الوضع في "كتيبة ترميت" -التي تحمل اسم سلسلة الجبال المحيطة بها- بلغ ذروته بعد 5 أيام من التوتر بسبب تفاقم الأوضاع المعيشية للجنود.
اعتقال قيادات رفيعةوقد بدأ التمرد باعتقال قائد الحامية فور اندلاع التوتر صباح الخميس الماضي، وتولّى مسؤولية القاعدة ضابط صف برتبة رقيب أول.
وفي محاولة لاحتواء الأزمة، تم إرسال العقيد مامادا لامين من منطقة زيندر، لكن الجنود المتمردين احتجزوه.
وفي اليوم التالي، توجّه نائب رئيس أركان الجيش البري إلى القاعدة لتهدئة الأوضاع، غير أنه احتُجز قبل أن يُفرج عنه لاحقا.
إعلانوعاد المسؤول العسكري إلى نيامي في العاشر من مايو/أيار الجاري حاملا معه مطالب الجنود الذين أصروا على حضور وزير الدفاع شخصيا للاستماع إليهم، ولم تصدر القيادة العامة للجيش أي تعليق حول الموضوع حتى اللحظة.
يشار إلى أن المجلس العسكري الحاكم في النيجر نشر الفترة الأخيرة مئات الجنود في صحراء البلاد الشاسعة، لتعويض رحيل القوّات الأميركية التي كانت تتولّى مراقبة الحدود ورصد الجماعات المسلحة.