ردود الفعل الدولية والعربية على الهجوم الإيراني ضد إسرائيل
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
دانت القوى الغربية والعربية الضربات الإيرانية لإسرائيل، محذرة من أن الهجوم يهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.
إقرأ المزيدوفي ما يلي أبرز ردود الفعل:
السعوديةأعربت وزارة الخارجية السعودية عن "بالغ القلق جراء تطورات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته"، داعية جميع "الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب".
وأكدت الوزارة "ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤوليته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين، ولا سيما في هذه المنطقة البالغة الحساسيّة للسلم والأمن العالمي، وللحيلولة دون تفاقم الأزمة التي ستكون لها عواقب وخيمة في حال توسّع رقعتها".
مصرحذرت القاهرة من "خطر التوسع الإقليمي للنزاع" ودعت عبر وزارة خارجيتها "إلى أقصى درجات ضبط النفس" وأكدت "الاتصال المباشر مع جميع أطراف النزاع لمحاولة احتواء الوضع".
الولايات المتحدةتعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بتوفير دعم "ثابت" لإسرائيل في مواجهة الهجوم الإيراني، وذلك بعدما عقد اجتماعا طارئا مع كبار المسؤولين الأمنيين لبحث التصعيد المتنامي في الشرق الأوسط.
وقال بايدن عبر منصة "إكس" ناشرا صورة للاجتماع الذي عقد في البيت الأبيض: "التقيت للتو فريقي للأمن القومي لمناقشة هجمات ايران ضد اسرائيل. إن التزامنا ثابت (دفاعا عن) أمن اسرائيل في وجه تهديدات ايران ووكلائها".
وأكدت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أدريان واتسون مجددا دعم بايدن "الصارم" لأمن إسرائيل.
وقالت في بيان: "الولايات المتحدة ستقف مع شعب إسرائيل وتدعم دفاعه ضد هذه التهديدات من إيران". وأضافت "يجري إطلاع الرئيس بايدن على تطورات الوضع بانتظام".
الاتحاد الأوروبيأعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن الاتحاد "يدين بشدة" هجوم إيران بمسيرات وصواريخ مساء السبت على إسرائيل، منددا بـ"تصعيد غير مسبوق" و"تهديد خطير للأمن الإقليمي".
بريطانياأعلنت الحكومة البريطانية إرسال طائرات مقاتلة إضافية إلى الشرق الأوسط، مؤكدة أنها ستعترض "إذا لزم الأمر" أي هجوم جوي.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيانها: "أرسلنا عدة طائرات إضافية تابعة لسلاح الجو الملكي ووحدات للتزود بالوقود في الجو إلى المنطقة. هذه الطائرات البريطانية ستعترض أي هجوم جوي في نطاق بعثاتنا الموجودة إذا لزم الأمر".
وندد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بالهجوم الإيراني "المتهور"، مؤكدا أن بريطانيا "ستواصل الدفاع عن أمن إسرائيل".
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريشدان غوتيريش "بشدة التصعيد الخطير"، وقال: "أناشد جميع الأطراف ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لمنع أي عمل قد يؤدي إلى مواجهات عسكرية كبرى على جبهات متعددة في الشرق الأوسط".
فرنساأكد وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه أن بلاده تدين الهجوم، وقال: "إيران عبر قرارها تنفيذ هذا العمل غير المسبوق، إنما تتجاوز عتبة جديدة في أفعالها الهادفة إلى زعزعة الاستقرار وتُجازف بحصول تصعيد عسكري"، مضيفا أن "فرنسا تكرر تمسكها بأمن إسرائيل وتؤكد تضامنها" مع الدولة العبرية.
ألمانياحذرت برلين من أن الهجوم الإيراني قد "يغرق منطقة بكاملها في الفوضى"، وقالت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك: "ندين بأشد العبارات الهجوم المستمر الذي قد يغرق منطقة بكاملها في الفوض. على إيران ووكلائها أن يتوقفوا فورا... برلين تقف بحزم إلى جانب إسرائيل".
إيطالياأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني أن بلاده تتابع الوضع "باهتمام وقلق" بعد إطلاق ايران مسيّرات وصواريخ باتجاه إسرائيل.
وكتب تاياني على منصة "إكس": "نتابع باهتمام وقلق ما يحدث في الشرق الأوسط. تحدثت مع رئيسة الوزراء (جورجيا ميلوني) ووزير الدفاع (غيدو كروسيتو) والحكومة مستعدة للتعامل مع أي نوع من السيناريوهات".
كنداقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في بيانه إن كندا تُدين بشكل تام الهجوم الإيراني، مضيفا أنه "متضامن مع إسرائيل" واعتبر أنّ الهجوم "يظهر مرة أخرى ازدراء النظام الإيراني للسلام والاستقرار في المنطقة".
الأرجنتينأعرب الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي في عن "تضامنه والتزامه الثابت تجاه دولة إسرائيل في مواجهة الهجمات التي شنّتها جمهورية إيران الإسلامية".
المكسيكقالت الحكومة المكسيكية إنها "قلقة جدا" بشأن الهجوم الإيراني و"الكلفة التي يمكن أن تترتب عليه".
تشيليأعرب وزير الخارجية التشيلي ألبرتو فان كلافيرين عن "قلقه إزاء التصعيد الخطير للتوتر في الشرق الأوسط والهجمات الإيرانية على إسرائيل".
المصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنطونيو غوتيريش الاتحاد الأوروبي تل أبيب جو بايدن طهران الهجوم الإیرانی فی الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: الهجمات على إيران لم تنجح بتدمير «البرنامج النووي» بالكامل
أفادت صحيفة واشنطن بوست الأميركية بأن الهجمات الأميركية والإسرائيلية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية في يونيو الماضي لم تنجح في تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل، مكتفية بتأخيره وشراء الوقت للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفقًا للصحيفة.
وأوضحت واشنطن بوست أن هذه الضربات، رغم شدتها، لم تكن حاسمة، وأشارت إلى أن أفضل مسار للمضي قدمًا يتمثل في الإبقاء على تهديد حقيقي باستخدام القوة ضد طهران، مع استمرار الضغط الاقتصادي الصارم، بالتوازي مع إرسال إشارات استعداد للتفاوض.
ويعود البرنامج النووي الإيراني إلى سبعينيات القرن الماضي، لكنه أصبح محور اهتمام المجتمع الدولي بعد عام 2002 عندما كشفت أجهزة استخبارات غربية عن منشآت نووية سرية في إيران. تتهم الدول الغربية طهران بالسعي لتطوير أسلحة نووية، فيما تؤكد إيران أن برنامجها يهدف لأغراض سلمية، أبرزها توليد الطاقة.
على مدار السنوات، فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها سلسلة من العقوبات الاقتصادية على إيران للحد من نشاطها النووي، ما أدى إلى تدهور الاقتصاد الإيراني وزيادة الضغوط على النظام، ورغم ذلك، توصلت القوى الدولية مع إيران في عام 2015 إلى اتفاق نووي (خطة العمل الشاملة المشتركة) تضمن تخفيف العقوبات مقابل تقليص البرنامج النووي، قبل أن تنسحب الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018، ما أعاد التوتر إلى الساحة الدولية.
وفي يونيو 2025، شنت الولايات المتحدة وإسرائيل هجمات على منشآت نووية إيرانية بهدف تعطيل البرنامج النووي، لكن جدلًا واسعًا أثير حول مدى فعاليتها وتأثيرها الحقيقي، وسط تحذيرات من استمرار التهديد النووي الإيراني رغم الضربات.
رئيس لجنة الأمن القومي الإيراني: لا توجد أي خطة للتفاوض مع الولايات المتحدة
أكد إبراهيم عزيزي، رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، أن بلاده لا تملك حالياً أي خطة للتفاوض مع الولايات المتحدة، واصفاً ما تعرضه واشنطن تحت عنوان التفاوض بأنه أشبه بالإملاء وفرض الأوامر.
وأوضح عزيزي أن الظروف الراهنة لا تشهد أي نوع من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، لا بشكل مباشر ولا غير مباشر، سواء بوساطة أو من دونها، مشدداً على أن التفاوض مع واشنطن في الوقت الحالي سيكون مضيعة للوقت ولن يحقق أي نتيجة.
وأشار إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بما تمتلكه من اقتدار ووجود شعبي ودعم شعبي واسع، لا يمكن أن تقبل الدخول في مفاوضات تفرض فيها الولايات المتحدة شروطاً أحادية الجانب.
عراقجي: أمريكا حولت عقيدة السلام إلى هيمنة قائمة على القوة
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن حق بلاده في تخصيب اليورانيوم “غير قابل للتفاوض”، مشدداً على أن الولايات المتحدة هي التي انسحبت من الاتفاق النووي، فيما التزمت طهران بتعهداتها طالما الطرف الآخر ملتزم بها.
جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر الدولي “القانون الدولي تحت الهجوم.. العدوان والدفاع” الذي استضافته طهران، حيث أشار إلى أن القانون الدولي “يتعرض لهجوم واسع وغير مسبوق” من قبل قوى تدّعي حمايته، في إشارة إلى الغرب والولايات المتحدة.
وأضاف عراقجي أن مبدأ “السلام عبر القوة” الذي تتبعه واشنطن يشكل “غطاءً جديداً للهيمنة العسكرية”.
وتطرق الوزير الإيراني إلى الهجوم العسكري الأخير على إيران، واصفاً إياه بأنه “استهداف مباشر للدبلوماسية”، لكنه أكد أن المسار التفاوضي لا يزال قائماً، موضحاً أن “أول صاروخ في الهجوم أصاب طاولة المفاوضات، لكن الدبلوماسية ما زالت حيّة”.
وأشار عراقجي إلى أن العودة لطرح خيار المفاوضات جاءت بعد فشل الأطراف في تحقيق أهدافها بالوسائل العسكرية، مؤكداً أن طهران لم تغادر طاولة الحوار في أي مرحلة، وأن “الطرف الآخر كان دائماً من يستهدف مسار الدبلوماسية”.
وختم بالقول إن النظام الدولي يعيش “مرحلة فوضى خطيرة” نتيجة “تهديدات الولايات المتحدة للحكم والقانون الدوليين”، محذراً من تحول العالم نحو نظام قائم على القوة لا على الشرعية الدولية.
إيران: المفاوضات مع الولايات المتحدة غير نزيهة والعقوبات لن توقفنا
أكد سعيد خطيب زاده، مساعد وزير الخارجية الإيراني ورئيس مركز الدراسات السياسية والدولية بالوزارة، أن المفاوضات مع الولايات المتحدة ليست نزيهة، وأن واشنطن تسعى لتحقيق أهدافها باستخدام الدبلوماسية كمسرح لإخفاء قوتها العسكرية، وفق تعبيره.
وأضاف خطيب زاده، خلال تصريح صحفي على هامش المؤتمر الدولي “القانون الدولي في ظل الهجوم والعدوان والدفاع” بوزارة الخارجية الإيرانية، أن الولايات المتحدة استخدمت كل أسلحتها العسكرية ضد دول أخرى وسلّحت مواردها، مشيراً إلى أن المفاوضات الأخيرة لم تكن حقيقية وهادفة إلى نتائج ملموسة.
وشدد على أن الحكومة الإيرانية بذلت كل جهدها لمنع الحرب وتصعيد النزاع، لكن التصرفات الأميركية كانت مجرد تشويه للتصورات، مؤكداً ضرورة اليقظة والحذر من نوايا وأفعال الطرف الآخر.
في السياق ذاته، صرح حميد قنبري، مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون الاقتصادية، أن العقوبات المفروضة على إيران “ليست نهاية الطريق”، وأنها يمكن تحييدها عبر تنويع المسارات والشركاء والأدوات.
وأكد قنبري على أهمية الصادرات غير النفطية في مواجهة العقوبات، موضحاً أن أي شاحنة أو بضائع إيرانية تعبر الحدود تحمل رسالة واضحة عن إرادة الشعب الإيراني.
وشدد على أن “الاقتصاد بلا نفط” ليس مجرد شعار، بل مسار لإعادة خلق القوة الوطنية واستقلالية القرار أمام الضغوط، مؤكداً أن الدبلوماسية الاقتصادية هي مهمة وطنية لجميع البعثات الإيرانية في الخارج لدعم المصدّرين ومتابعة القضايا المصرفية والجمركية، والعمل على دخول إيران إلى الأسواق العالمية.
وأشار قنبري إلى أن السياسة الخارجية الاقتصادية الإيرانية تعتمد على “دبلوماسية الجوار”، مستعرضاً أهمية العلاقات مع 15 دولة مجاورة عبر البر والبحر، باعتبار كل جار حلقة من سلسلة المصالح المشتركة.
وتجدر الإشارة إلى أن قرارات مجلس الأمن الدولي التي أعيد تفعيلها نهاية سبتمبر الماضي تفرض عقوبات على إيران تشمل حظر توريد تقنيات ومواد نووية، منع نقل أسلحة ثقيلة وصواريخ باليستية، وتجميد الأصول الإيرانية في الخارج، في ظل رفض إيران وروسيا الاعتراف بشرعيتها.
نائب رئيس الطاقة الذرية الإيرانية يشكك بمصداقية الوكالة الدولية بعد هجمات إسرائيل والولايات المتحدة
قال نائب الرئيس الإيراني ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي إن إسرائيل والولايات المتحدة قوضتا مصداقية الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهجومهما على المنشآت النووية الإيرانية، مؤكدًا أن الهجوم جاء رغم التزام إيران الكامل بخطة العمل الشاملة المشتركة.
وأضاف إسلامي خلال المؤتمر الدولي المنعقد بعنوان “القانون الدولي في ظل الهجوم والعدوان والدفاع”، أن إيران أوفت بجميع التزاماتها، وأن الوكالة تقدم تقاريرها كل ثلاثة أشهر لمجلس المحافظين وكل ستة أشهر لمجلس الأمن تثبت التزام إيران بتعهداتها.
وأشار إلى أن الهجوم طال منشآت نووية سلمية، وكان من المقرر أن يزور مفتشو الوكالة المنشآت صباح يوم الهجوم، معتبرا أن الهدف ليس المنشآت العسكرية المفترضة أو القنابل النووية، بل تدمير القدرات العلمية التي تسهم في تقدم إيران، مثل مصنع إنتاج الوقود لمفاعل طهران الذي ينتج مواد صيدلانية مشعة.
وشدد إسلامي على أن هذا العدوان قوض مصداقية الوكالة الدولية، مشيرًا إلى أن إيران تواجه خطر الهجوم يوميًا، داعيًا الوكالة إلى إعادة تعريف دورها وفق هذه الظروف.
ورداً على مشروع القرار المزمع طرحه ضد إيران في اجتماع مجلس محافظي الوكالة، دعا إسلامي إلى عدم السماح بإساءة استخدام قدرات الوكالة، مؤكداً أهمية الفصل بين الضمانات ومعاهدة حظر الانتشار النووي من جهة، وخطة العمل الشاملة المشتركة من جهة أخرى.
آخر تحديث: 16 نوفمبر 2025 - 17:10