كشف موقع "ميدل إيست مونيتور" عن تحركات يجريها عدد من المشرعين الأمريكيين المتحالفين مع اليمين الإسرائيلي لتقديم مشروع قرار مثير للجدل في الكونغرس يسعى إلى تغيير الوضع الراهن القائم منذ فترة طويلة في المسجد الأقصى.

وقال الموقع في تقرير له، إن المبادرة التي تهدف للاعتراف بسيادة دولة الاحتلال الإسرائيلية الكاملة على المسجد الأقصى المبارك يقودها عضوان جمهوريان، هما كلوديا تيني، وكلاي هيجينز، وتحظى بدعم "المنظمة الصهيونية الأمريكية" ومؤسسة "حقيقة الشرق الأوسط"، وهما مجموعتان يمينيتان مرتبطتان ارتباطًا وثيقًا برئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.




وبحسب مشروع النص، يدعو القرار مجلس النواب الأمريكي إلى تأكيد السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى، الذي تشير إليه "إسرائيل" باسم "جبل الهيكل"، والاعتراف بما يصفه بـ"الحق غير القابل للتصرف للشعب اليهودي في الوصول الكامل إلى الموقع وحقه في الصلاة والعبادة فيه، وفقا لمبادئ الحرية الدينية".

كما يؤكد المقترح أيضًا اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمةً موحدةً لدولة الاحتلال الإسرائيلي. ويصف الموقع بأنه "أقدس الأماكن في اليهودية" و"مكانٌ مقدسٌ للمسيحيين والمسلمين"، مدعيًا أن اليهود والمسيحيين يواجهون "قيودًا صارمة" على الوصول إليه مقارنةً بالمسلمين.

وفقًا للنص، يُسمح للمسلمين بدخول المسجد الأقصى من أحد عشر بابًا، بينما يُسمح لغير المسلمين باستخدام باب واحد فقط لساعات محدودة، كما يُنص على منع غير المسلمين من الدخول يومي الجمعة والسبت، مما يمنع المصلين اليهود من إقامة صلاة السبت فيه، ورغم أن القرار صيغ على أنه مسألة تتعلق بالمساواة الدينية، فإن المحللين يحذرون من أنه يسعى فعليا إلى إلغاء اتفاقية "وادي عربة" لعام 1994 بين الأردن و"إسرائيل"، والتي أسست رسميا الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى وأكدت الوضع الراهن القائم.

بموجب هذا الترتيب آنذاك، تحتفظ الأوقاف الإسلامية الأردنية بالسلطة الإدارية والدينية على الأقصى. وأي تغيير في هذا النظام قد يحمل تداعيات سياسية وأمنية خطيرة في جميع أنحاء المنطقة، كما يصف المراقبون المبادرة بأنها "خطوة سياسية خطيرة"، تتفق مع أجندة اليمين الإسرائيلي الرامية إلى تأكيد السيطرة الكاملة على القدس المحتلة وتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا - وهي السياسة التي يعارضها الفلسطينيون والأردن وجزء كبير من المجتمع الدولي منذ فترة طويلة.

وكلوديا تيني وكلاي هيجينز ،عضوان جمهوريان في مجلس النواب الأمريكي عن كل من ولاية نيويورك، وولاية لويزيانا على التوالي، وهما من أشد المؤيدين لإسرائيل، ويحظيان بدعم مالي دائم من لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك)، وسبق أن تبنت كلوديا تيني تقديم مشروع قرار لمجلس النواب الأمريكي يهدف إلى تغيير اسم الضفة الغربية إلى "يهودا والسامرة" في نهاية شهر كانون الثاني/ يناير  2025، كما أنها تعلن في كثير من المناسبات أن وقوفها مع "إسرائيل" يأتي بدوافع دينية بحتة.

أما كلاي هيجينز، فهو معروف بعنفه الشديد ضد كل ما يمت للإسلام بصلة، إلى درجة اضطرار إدارة موقع فيسبوك إلى حذف كثير من منشوراته التي يحرض فيها ضد الإسلام والمسلمين، ويحظى مشروع القانون الذي يجهزه هذان العضوان بدعم منظمتين يمينيتين كبيرتين هما (المنظمة الصهيونية الأميركية) و(مؤسسة حقيقة الشرق الأوسط)، وتعد المنظمتان من أهم أذرع اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة،  فالمنظمة الصهيونية الأمريكية تأسست عام 1897 مباشرة بعد المؤتمر الصهيوني الأول في بازل في سويسرا، وهي تعتبر أقدم المنظمات العاملة لأجل خدمة مصالح "إسرائيل" في الولايات المتحدة، أما (مؤسسة حقيقة الشرق الأوسط)، فقد أسستها المتطرفة سارة ستيرن، التي كانت عضوا في المنظمة الصهيونية الأمريكية، عام 2005 خلال فترة الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، وتقدم نفسها على أنها مركز تفكير إستراتيجي يمنح النصائح والتقارير والتحليلات السياسية لصناع القرار في الولايات المتحدة حول الصراع في الأراضي الفلسطينية.


ووثقت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، في تقريرها الشهري، تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، موضحة أن هناك زيادة ملحوظة في اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى ومنع رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي.

وأوضحت الأوقاف أن المسجد الأقصى تعرّض لأكثر من 27 اقتحامًا من قبل المستوطنين، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، بالتزامن مع الأعياد اليهودية، كما أدّى المستوطنون غناءً وطقوسًا تلمودية خلال اقتحامهم المسجد الأقصى بالقدس المحتلة عشية ما يُسمى "عيد الغفران" اليهودي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المسجد الأقصى المسجد الأقصى المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على المسجد الأقصى الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الكشف عن مسودة قرار أمريكي لإقامة دولة فلسطينية.. تطورات حاسمة في غزة

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، أن الإدارة الأمريكية أعدت مسودة مشروع قرار لتقديمه إلى مجلس الأمن الدولي، تتضمن خطوات بعيدة المدى لدفع إقامة دولة فلسطينية.

وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن مشروع القرار قد يصبح موثوقًا بعد تنفيذ برنامج الإصلاح الخاص بالسلطة الفلسطينية، إضافة إلى إحراز تقدم في إعادة تطوير قطاع غزة، مشيرة إلى أن الظروف قد تتهيأ لمسار موثوق نحو تقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة.

وأضافت الهيئة أن الولايات المتحدة تطلق حوارًا بين إسرائيل والفلسطينيين للتوصل إلى أفق سياسي للتعايش السلمي والمزدهر.

وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الخميس، عن إحراز تقدم في مشروع القرار الخاص بنشر قوة دولية في غزة، مؤكدًا أنه تم تحقيق تقدم كبير في صياغة القرار، وأن واشنطن تتواصل مع دول مختلفة لموازنة مصالحها وتنظيم آليات التنفيذ بما يتجاوز الجانب الأمني فقط. وأعرب عن أمله في اتخاذ إجراء بشأن المشروع قريبًا، دون تحديد موعد لطرحه للتصويت.

إلى ذلك، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، أن إسرائيل تسلمت عبر الصليب الأحمر رفات الرهينة ميني جودار من مقاتلين فلسطينيين في غزة، وتمكن خبراء الطب الشرعي من تحديد هويته، ويظل رفات ثلاثة رهائن آخرين محتجزين في القطاع، وكان جودار يبلغ من العمر 73 عامًا وقت وفاته خلال الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023.

وفي تطور دبلوماسي متزامن، قدمت روسيا مسودة مشروع قرار في مجلس الأمن تتعلق بقطاع غزة، تتحدى خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تدعمها الولايات المتحدة لإنهاء النزاع. وتختلف المسودة الروسية عن المشروع الأمريكي بعدم الإشارة إلى إنشاء “مجلس السلام” لإدارة الفترة الانتقالية في غزة، مع التركيز على وضع نهج متوازن نحو وقف مستدام للأعمال القتالية.

وتسعى الولايات المتحدة لموافقة مجلس الأمن على مشروع القرار الذي يتضمن تفويضًا لمدة عامين لإنشاء هيئة حكم انتقالية وقوة دولية لتحقيق الاستقرار، بينما حذّرت من أن أي محاولة لزرع الخلاف قد يكون لها “عواقب وخيمة” على الفلسطينيين في غزة.

ويذكر مشروع القرار الأمريكي إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقبلًا، بعد تنفيذ الإصلاحات وإعادة بناء غزة، مع إطلاق حوار بين إسرائيل والفلسطينيين لضمان مسار سياسي لتعايش سلمي.

وتأتي هذه التطورات بعد موافقة إسرائيل وحماس في أكتوبر على المرحلة الأولى من خطة ترامب المكونة من 20 نقطة، التي تهدف لوقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن مقابل محتجزين فلسطينيين، مع إمكانية مشاركة قوة دولية مؤقتة لتأمين الحدود ونزع السلاح من القطاع.

وفاة جندي إسرائيلي بظروف غامضة في قاعدة عسكرية جنوب البلاد

أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الخميس عن وفاة جندي في قاعدة عسكرية جنوب إسرائيل، ولا تزال ظروف الحادث قيد التحقيق والتقييم الطبي.

وأشار الجيش في بيان رسمي إلى أن العريف إرمياس باهتا، البالغ من العمر 18 عامًا من معاليه أدوميم، والذي كان مجندًا في قاعدة تدريب تابعة لفيلق اللوجستيات، انهار أثناء وجوده في القاعدة وتوفي.

وأوضح البيان أن “ظروف الوفاة لا تزال قيد التحقيق، ويجري إجراء تقييم طبي شامل”.

كما أضاف الجيش أن الشرطة العسكرية فتحت تحقيقًا في الحادثة، وستُحال نتائجه بعد الانتهاء إلى النيابة العسكرية للنظر فيها”.

البنتاغون يبرم عقدًا مع شركة إسرائيلية متخصصة في الطائرات المسيرة بملايين الدولارات

ذكرت وسائل إعلام عبرية أن شركة “إكستند” الإسرائيلية، المتخصصة في تطوير الطائرات المسيرة المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتي قيل إنها استخدمت في اغتيال زعيم حركة حماس يحيى السنوار في غزة، فازت بعقد ضخم مع وزارة الدفاع الأمريكية.

وأوضحت الشركة أن قيمة العقد تصل إلى عشرات الملايين من الدولارات، ويشمل تطوير وتوريد طائرات مسيرة هجومية جديدة قادرة على العمل في بيئات قتالية حضرية وريفيّة معقدة.

ويعمل النظام الجديد بشكل متقدم، حيث تدير أدوات الذكاء الاصطناعي أسراب الطائرات المسيرة بشكل متناسق، فيما يقوم مشغل واحد بتحديد الهدف والمهمة بالصوت أو بالنظر فقط، دون الحاجة للتحكم اليدوي التقليدي.

وأشار البنتاغون إلى أن هذه الطائرات يمكنها الانتقال بين الاتصال اللاسلكي والألياف الضوئية لتجنب التشويش، ما يسمح لها بتنفيذ عمليات على بعد يصل إلى 20 كلم.

وبموجب العقد، سيتم تصنيع الطائرات في الولايات المتحدة بواسطة عمال أمريكيين، مع استخدام مكونات غير صينية، وقد أنشأت الشركة مصنعًا في فلوريدا لتدريب الجنود وصنع قطع الغيار وصيانتها.

وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من جهود البنتاغون لتعزيز قدرات القوات الأمريكية في مجال الطائرات المسيرة الحديثة، خصوصًا تلك المدعومة بالذكاء الاصطناعي.

جنوب إفريقيا توافق على استقبال 130 فلسطينياً

أعلنت سلطات الحدود في جنوب إفريقيا عن السماح بدخول 130 فلسطينياً وصلوا إلى مطار “أو آر تامبو الدولي” قادمين من كينيا، بعد أن تم رفض دخولهم في البداية لعدم استيفائهم شروط الهجرة.

وذكرت هيئة إدارة الحدود أن المجموعة التي ضمت 153 فلسطينياً وصلت على متن طائرة مستأجرة تابعة لشركة “غلوبال إيروايز”، ولم توضح جوازات سفرهم مدة الإقامة أو مطار الإقلاع.

وقال مفوض هيئة إدارة الحدود، مايكل ماسياباتو، إن المسافرين “فشلوا في اجتياز اختبار الهجرة ولم يُبدِ أي منهم نية تقديم طلب لجوء”، ما أدى إلى رفض دخولهم مبدئياً.

لكن وزارة الشؤون الداخلية تراجعت عن القرار مساء الأربعاء بعد تلقيها مراسلات من منظمة “جيفت أوف ذا جيفرز” الإنسانية، التي تعهّدت بتوفير مأوى للفلسطينيين خلال فترة إقامتهم. وبحلول لحظة السماح بالدخول، كان 23 من أصل 153 قد غادروا إلى وجهات أخرى، فيما سُمح للباقين بالدخول تحت رعاية المنظمة.

وأوضحت المنظمة أن الفلسطينيين يحق لهم دخول جنوب إفريقيا لمدة تصل إلى 90 يوماً من دون تأشيرة، شريطة الالتزام بمتطلبات الدخول الأساسية.

وتُعرف جنوب إفريقيا بدعمها للقضية الفلسطينية، وكانت قد رفعت دعوى ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في 2023 تتهمها فيها بارتكاب “إبادة جماعية” في غزة، وهو ما ترفضه تل أبيب.

إندونيسيا: تدريب 20 ألف جندي لقوات حفظ السلام في قطاع غزة

أعلن وزير الدفاع الإندونيسي، سيبري سيمسوادين، أن بلاده قامت بتدريب ما يصل إلى 20 ألف جندي للقيام بمهام تتعلق بالصحة والبناء ضمن عملية حفظ سلام مخطط لها في قطاع غزة.

وقال سيمسوادين للصحفيين اليوم الجمعة: “لقد أعددنا 20 ألف جندي كحد أقصى، لكن التركيز سيكون على الصحة والبناء، وننتظر المزيد من القرارات المتعلقة بعمليات السلام في غزة والدور الذي يمكن أن تلعبه إندونيسيا”. وأوضح أن القرار النهائي بشأن عدد القوات وتوقيت نشرها سيكون من صلاحية الرئيس برابوو سوبيانتو.

وفي وقت سابق، صرح الرئيس إندونيسي خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن بلاده مستعدة لنشر 20 ألف جندي أو أكثر ضمن قوة متعددة الأطراف في غزة، لدعم جهود السلام وتحقيق حل الدولتين في فلسطين وإسرائيل.

مقالات مشابهة

  • مشروع قانون لفرض سيادة الاحتلال على المسجد الإبراهيمي بأكمله
  • إدانة سعودية: اعتداءات الأقصى تهدد السلام وتفجّر التوتر الإقليمي
  • الكشف عن مسودة قرار أمريكي لإقامة دولة فلسطينية.. تطورات حاسمة في غزة
  • 70 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى
  • فتح: دعم الأردن والملك عبد الله صان المسجد الأقصى من الاحتلال
  • وفاة رئيس الأوقاف الإسلامية بالقدس الشيخ عبد العظيم سلهب
  • مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى وقوات الاحتلال تعتقل 26 فلسطينيا من الضفة
  • بحماية قوات الاحتلال.. عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى مجددًا
  • مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى