عقيل: الفترة المقبلة قد تشهد نشوب احتكاكات عسكرية بشكل متزايد وخطير
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
ليبيا – أبدى رئيس حزب الائتلاف الجمهوري والمحلل السياسي عز الدين عقيل، شكوكه في إمكانية حل أزمة استقالة عبد الله باتيلي عبر تولي ستيفاني خوري مسؤولية المبعوث الأممي مؤقتا، معتبرا أن وجود صراعات داخل مجلس الأمن يعيق ذلك.
عقيل،وفي حديث مع موقع “أصوات مغاربية” توقع، استخدام واشنطن حق النقض (الفيتو) ضد أي مرشح بديل لباتيلي، ما قد يؤدي إلى استمرار رئاسة خوري للبعثة الأممية بالنيابة، وهو ما سيدفع موسكو إلى اعتبار البعثة الأممية مجرد أداة في يد الغرب.
وأردف: “روسيا ستنظر إلى البعثة التي ترأسها دبلوماسية أميركية كمجرد قسم من السفارة الأميركية في طرابلس”.
وتابع عقيل حديثه:” لا أرى أي أمل في حلول تأتي من مجلس الأمن أو الأمم المتحدة، حيث يعتبر أنهما قد فقدا فعاليتهما وأصبحا عاجزين عن معالجة الأزمات الدولية، ومنها الأزمة الليبية”.
وأردف:”نحن مقبلون على فترة فراغ طويلة في النشاط السياسي في القضية الليبية، في حين قد تشهد الفترة المقبلة نشوب احتكاكات عسكرية بشكل متزايد وخطير”.
ورأى أن الصين أيضا ليست غائبة عن المشهد الليبي، بل إنها تلعب دوراً مهماً في الصراعات الدائرة في البلاد، لافتا إلى أنها “تُحرك خيوط اللعبة في ليبيا، حيث تمول الوجود الروسي في البلاد، وتخطط لأن تكون روسيا وفيلقها الأفريقي بمثابة عضلاتها التي تحمي استثماراتها ووجودها في القارة الأفريقية، وربما حتى تنفذ انقلابات لخلق بيئات اقتصادية واستثمارية أفضل.
وخلص عقيل إلى القول إن الليبيين يجدون أنفسهم عالقين في صراع النفوذ بين القوى العظمى الغربية وروسيا والصين، وهو ما يعكس تعقيدات الوضع الليبي،مختتما:”مقبلون على مرحلة فراغ طويلة جدا، ولكن ستكون أيضا فترة اشتعال جد حقيقية فيما يتعلق بالاحتكاكات العسكرية”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
مثل البشر.. الزرازير الأفريقية تُكوّن صداقات طويلة الأمد
كشفت دراسة حديثة نشرت يوم 7 مايو/أيار في دورية "نيتشر" أن طيور الزرزور الأفريقي لا تكتفي بمساعدة أقاربها من أجل الحفاظ على الجينات، بل تبني علاقات تعاون طويلة الأمد مع طيور غير مرتبطة بها وراثيا، في سلوك اجتماعي يشبه إلى حد بعيد "الصداقات" التي ينسجها البشر مع غير ذوي القربى.
استندت الدراسة إلى بيانات سجلت على مدى عقدين من الزمن، من عام 2002 حتى 2021، في بيئة السافانا القاسية بشرق أفريقيا.
يقول المؤلف المشرف على الدراسة داستن روبنشتاين أستاذ علم سلوك الحيوان في جامعة كولومبيا الأميركية في تصريحات للجزيرة نت "إن مجتمعات طيور الزرزور لا تقتصر على عائلات مترابطة جينيا، بل تضم مزيجا من الأفراد المرتبطين وغير المرتبطين، يعيشون معا على نحو يشبه المجتمعات البشرية".
ويوضح روبنشتاين أنه لطالما عرف العلماء أن الحيوانات تميل إلى مساعدة أقاربها؛ في سلوك يعرف باسم "اصطفاء القرابة"، لدعم انتشار جيناتهم. لكن السلوك الذي أظهرته طيور الزرزور يشير إلى درجة أعلى من التعقيد الاجتماعي، فهي تساعد طيورا لا تربطها بها صلة قرابة، على نحو منتظم وعلى مدى سنوات، وذلك يدل على وجود نوع من "التبادلية" أو المعاملة بالمثل.
إعلانلكن إثبات أن الحيوانات تساعد غير أقاربها بدافع تبادلي كان مهمة شاقة للعلماء، نظرا لصعوبة جمع بيانات كافية على مدى فترات زمنية طويلة. وقد تغلب فريق روبنشتاين على هذا التحدي، إذ راقبوا آلاف التفاعلات بين مئات الطيور على مدى 40 موسما للتكاثر، وجمعوا بيانات وراثية لكل طائر لدراسة علاقاته الأسرية.
فهم السلوك الاجتماعي لدى الحيواناتوبدمج هذه البيانات السلوكية والوراثية، تمكن الفريق من الإجابة عن أسئلة حاسمة: هل تفضل الطيور مساعدة أقاربها فقط؟ وهل تساعد غير الأقارب حتى في وجود أقارب يمكن مساعدتهم؟ وهل تتكرر هذه المساعدات بين نفس الأزواج من الطيور على مدى الزمن؟
"الإجابة كانت لافتة، فالطيور تفضل أقاربها، لكنها تساعد غير الأقارب أيضا وباستمرار"، وذلك يشير إلى وجود نوع من "الوفاء الاجتماعي" أو "الصداقات" بين بعض الأفراد، كما وصف روبنشتاين الذي أضاف أن "العديد من هذه الطيور تشكل صداقات مع مرور الوقت. وخطوتنا القادمة هي فهم كيف تتشكل هذه العلاقات، ومدى استمراريتها، ولماذا تدوم بعضها بينما تنهار أخرى".
تفتح هذه الدراسة آفاقا جديدة لفهم السلوك الاجتماعي في عالم الحيوان، وتدفع العلماء إلى إعادة النظر في النماذج التقليدية التي تفسر السلوك التعاوني بناء فقط على الروابط الوراثية.
ويعتقد روبنشتاين أن ما رُصد لدى الزرزور ربما يكون منتشرا بين أنواع حيوانية أخرى، لكن لم يوثق بعد بسبب نقص الدراسات الطويلة الأمد.
ويلفت روبنشتاين إلى أن مختبره انشغل بدراسة السلوك الاجتماعي في عدد من الأنواع عبر العالم، من الجمبري في الكاريبي، إلى الدبابير في أفريقيا، والخنافس في آسيا، والفئران والسحليات في أستراليا. ويشير إلى أن هذه الدراسة تضيف حجرا جديدا في هذا الصرح العلمي، مؤكدا أن التعقيد الاجتماعي ليس حكرا على الإنسان، بل ربما يشمل طيفا واسعا من الكائنات.
إعلان