القمر يُعانق السماك الاعزل في مشهد بديع .. غدًا
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
قال الدكتور أشرف تادروس، رئيس قسم الفلك السابق لدى المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن سماء مصر والعالم تشهد غدًا ظاهرة فلكية نادرة وهي اقتران القمر مع النجم سبيكا أو السماك الاعزل "السنبلة"، في مشهد بديع.
السماك الاعزل
وأضاف تادروس، عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي"الفيس بوك"، أن السماك الاعزل هو ألمع نجم في برج العذراء(ألفا العذراء) حيث يمكن رؤية هذا المشهد بالعين المجردة السليمة حيث نراهما متجاوران في السماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل.
شروق الشمس
وتابع، تظل هذه الظاهرة في السماء طوال الليل إلى أن يبدأ المشهد بالغروب بحلول الـ 4:40 صباحا قبل اشتداد ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس، حيث أن النجم سبيكا من النجوم المتغيرة يبلغ حجمه 8 مرات تقريبا مثل حجم الشمس ، وتقدر كتلته بـ 11 مرة تقريبا مثل كتلة الشمس ، ويبعد عن الأرض حوالي 260 سنة ضوئية.
اقتران الاجرام السماوية
وأشار، اقتران الاجرام السماوية يعني رؤية إحداهما قرب الأخر في السماء في نطاق محدود من الدرجات القوسية وهو تقارب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات الحقيقة بينهما ، لأنها كبيرة جدا تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلومترات.
وأوضح، أفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية عموما هي البعيدة عن التلوث الضوئي مثل السواحل والحقول والصحاري والجبال فليس هناك علاقة بين حركة الاجرام السماوية ومصير الإنسان على الأرض فهذا ليس من الفلك في شيء بل من التنجيم، فهو من الأمور الزائفة المتعلقة بالعرافة والغيبيات مثل قراءة الكف والفنجان وضرب الودع وفتح الكوتشينة وخلافه، فلو كان التنجيم علما لكنا نحن الفلكيين أولى الناس بدراسته
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اقتران القمر القمر النجم سبيكا السنبلة شروق الشمس اقتران الاجرام السماوية الظواهر الفلكية برج العذراء السماک الاعزل
إقرأ أيضاً:
الإمارات.. عهد يتجدد ومشاريع تعانق السماء
حمود بن علي الطوقي
كل عام، ومع احتفال دولة الإمارات بيومها الوطني، نرى بأعيننا كيف يكتب هذا الوطن العزيز فصلًا جديدًا في كتاب النجاح؛ فالإمارات لم تعد دولة تُقاس إنجازاتها بالأعوام؛ بل بالأشهر وربما بالأيام؛ إذ أصبحت واحدة من أسرع دول العالم نموًا وتقدمًا، بفضل رؤية واعية استثمرت في الإنسان، وجعلت من الابتكار والمعرفة والاقتصاد المتنوع ركائز راسخة لنموها المتسارع.
من استكشاف الفضاء وإطلاق "مسبار الأمل"، إلى التحول الرقمي، واستقطاب المواهب، وبناء مدن ذكية عالمية المستوى، وصولًا إلى ترسيخ مكانتها مركزًا تجاريًا ولوجستيًا دوليًا… كل ذلك جعل الإمارات نموذجًا يُحتذى في الإدارة الحديثة وصناعة المستقبل.
ويصادف اليوم الوطني الإماراتي الثاني من ديسمبر من كل عام، وهو التاريخ الخالد لقيام الاتحاد عام 1971، حين اجتمعت إرادة القادة المؤسسين ليضعوا حجر الأساس لدولة حديثة أصبحت اليوم علامة بارزة في التنمية والابتكار والاستقرار. إنه يوم يحمل في ذاكرة الإماراتيين والعرب فصلًا مهمًا من فصول النهضة الخليجية.
وفي هذه الروح المتجددة، كان لي قبل أسبوعين شرف الظهور على تلفزيون أبوظبي بمناسبة اليوم الوطني العُماني، برفقة الصديق الشاعر الدكتور خميس المقيمي. كان حديثًا صادقًا من القلب، تحدثنا فيه عن عمق العلاقات التي تربط بين بلدينا، وعن الامتداد الطبيعي بين مسقط وأبوظبي، كما استعرضنا الإنجازات الكبرى التي تحققت في سلطنة عُمان منذ انطلاقة النهضة العمانية الحديثة بقيادة السلطان الخالد الذكر قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- وصولًا إلى النهضة المتجددة في عهد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وما تحقق خلالها من إصلاحات اقتصادية وتنموية وإدارية عززت مكانة عُمان الإقليمية والدولية.
وقد جاءت زيارة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم إلى دولة الإمارات العربية المتحدة؛ لتؤكد مستوى الترابط الذي بلغته العلاقات الثنائية. فقد جاءت الزيارة بدعوة كريمة من أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ووصفت رسميًا بأنها “زيارة دولة”، بما تحمله من دلالات الاحترام والمكانة الرفيعة. وقد بحث الجانبان خلالها آفاق التعاون في مختلف المجالات، وسبل الارتقاء بالشراكة الاستراتيجية بما يخدم تطلعات الشعبين الشقيقين.
كما سبقت هذه الزيارة زيارة تاريخية أخرى في سبتمبر 2022م، حين حلّ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ضيفًا على سلطنة عُمان، وشكّلت تلك الزيارة علامة فارقة في مسار العلاقات الحديثة، حيث تم توقيع نحو 16 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مجالات اقتصادية ولوجستية وعلمية وثقافية وأمنية، مُحدثة نقلة نوعية في مستوى التعاون المتبادل.
ليس من المستغرب أن تكون دولة الإمارات اليوم أكبر شريك تجاري لسلطنة عُمان؛ إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 5.5 مليار ريال عُماني، إضافة إلى أن الإمارات تتصدر الدول المستقطبة للاستثمارات العُمانية في الخارج، كما تعد من أعلى الدول استثمارًا داخل السوق العُماني. إنها شراكة اقتصادية راسخة تعكس الثقة المتبادلة وتفتح آفاقًا واسعة للتنمية المشتركة.
والعلاقات العُمانية- الإماراتية لم تُبنَ في يوم، ولم تصنعها لحظة سياسية عابرة. إنها نتاج تاريخ طويل من الجوار الحسن، وصِلات القربى، والمواقف النبيلة، والتكامل الطبيعي بين الشعبين. وقد عبّر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد أبلغ تعبير عن هذا العمق حين وصف العلاقات بأنها «أخوة متجذرة لا تزيدها الأيام إلا رسوخًا»، فيما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد المقولة الخالدة: «عُمان منا… ونحن منهم».
وبمناسبة اليوم الوطني لدولة الإمارات، نبارك للإخوة في هذا الوطن الغالي يومهم العزيز، وندعو الله أن يديم على الإمارات أمنها وازدهارها، وأن تبقى رايتها خفّاقة بالإنجاز والفخر.
كل عام والإمارات بخير، وكل عام والأخوة بين عُمان والإمارات أكثر رسوخًا وازدهارًا.
رابط مختصر