سودانايل:
2025-05-12@19:01:59 GMT

العبوا غيرها…!!

تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT

عصب الشارع - صفاء الفحل
حيلة كيزانية قديمة متكررة لقياس الرأي العام من قبل تنفيذ أمر جلل ربما تكون ردة الفعل فيه عنيفة وهي إطلاق شائعات حول الموضوع قبل تقرير كيفية تنفيذه بناء على ذلك القياس وهو ما يقوم به الكيزان اليوم حول التغيير الوزاري المرتقب الذي يجري التسويق له عبر منصاتهم الإعلامية لقياس تقبل الرأي العام لإمكانية عودتهم لإدارة دفة الحكم من خلال (الصف الثاني) أو اختيار أشخاص يكنون بالولاء لهم.


وهذا الأمر لم يكن مخططا له في هذا التوقيت بل بعد تحقيق بعض الانتصارات في حربهم الدائرة مع الدعم السريع إلا أن تسارع الأحداث والانقسام حول ضرورة الذهاب إلى منبر جده والأصوات التي ارتفعت داخل المؤسسة العسكرية بضرورة إنهاء هذه الحرب وتخوفهم من تسرب السيطرة على الأوضاع في الفترة القادمة وهم القابضون عليها حتى الآن، وفشلهم في تحقيق ذلك النصر الحاسم جعلهم يسارعون الخطى لهذا التغيير لعله يقلب الطاولة في وجه المنادين بالسلام والذهاب إلى ذلك المنبر الذي سينهي أحلامهم تماما إذا ما تم الاتفاق على حكومة كفاءات من خلاله.
ومن جانب آخر هم يحاولون رفع العصي الغليظة في وجه هؤلاء (المتململين) من نفوذهم المتزايد داخل الحكومة الحالية وبعض القيادات العسكرية مع منح (الجزرة) للبعض الآخر من الطامعين والأرزقية للوقوف خلفهم على اعتبار منحهم مساحة في التشكيل الجديد بالإضافة إلى إرسال رسالة مبطنة لبعض الذين يجلسون في الظل بلا ردة فعل واضحة بأن الأمر يمكن أن يتجاوزهم إذا لم يسارعوا للاصطفاف خلفهم.
هذه الشائعة في هذا التوقيت تحديدا حيث أصبحت قناعة الذهاب لمنبر جده هي السائدة أو الأرجح، محاولة كيزانية خبيثة لخلط الأوراق أو ربما (إنقلاب يائس) سيفجر الكثير من الصراعات بين مجموعة الخمس من (اللجنة الإنقلابية) التي لم تحسم أمرها حتى الآن وبين الحاضنة السياسية لهم والتي تحاول حسم بعض الأصوات النشاز داخلها، بينما تقف مجموعة الحراكات الموالية لإنقلاب البرهان حائرة حتى الآن رغم منحها وعودا بجزء من الجزرة.
والصمت من بعض الجهات ذات القرار الفصل حول إمكانية حدوث هذا التغيير الوزاري وهروب بعضها من مركز القرار ببورتسودان إلى ولايات أخرى يشي بأن الأمر بات قريبًا من الإنفجار وأن هناك (قنبلة) ستحطم الكثيرين وسنظل ننتظر فإن غدًا لناظره قريب
وثورتنا لن تتوقف وهي المنتصرة في نهاية المطاف
والرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار...
الجريدة  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

كان.. يا ما كان

فى واحدة من أهم الظواهر التى تستحق الدراسة مؤخرًا في مجتمعنا المصرى يبدو أن ظاهرة الحنين إلى الماضى المعروفة علميًا (بالنوستالجيا) قد بلغت مداها بين قطاعات عريضة من أبناء هذا الوطن بكل أطيافه بل وأجياله حتى يكاد الأمر أن يصل إلى درجة رفض الواقع بل وإنكاره من فرط الحنين إلى ما كان. لماذا نحن فى هذه الحالة؟ وإن كان ذلك مقبولًا لدى أجيال الوسط والشيوخ التى عاصرت هذا الماضى فكيف نفسر حنين أبناء جيل الشباب أيضًا لما كان قائمًا قبل أن يولدوا؟

فى حكاوى ومناقشات أهل مصر على المقاهى وفي مواقع التواصل ستجد تلك الحالة منتشرة، بل ربما لن يخلو حديث فى مجلس للأهل أو للأصدقاء دون أن يترحموا على أيام قد مضت وكيف كان حال الفن والفكر والثقافة بل والرياضة وحتى السياسة، وعن تلك الأوزان النسبية التى تغيرت لتهبط عدة درجات فى سلم الإبداع، حين تجلس مع أبناء جيل الشيوخ والوسط سيحدثونك عن شبابهم وكيف تربى وجدانهم على فكر وثقافه وذوق مختلف ومتنوع، سيحكون لك أنهم قد كان لديهم كل المدارس الفكرية والفنية وكان متاحًا لهم أن ينهلوا من هؤلاء العمالقة الذين عاشوا وأبدعوا معًا فى توقيت واحد فأحدثوا زخمًا فى شتى مجالات الفكر والفن والسياسة وحتى فى لغة الحديث بل وفى شكل وأناقة ملابس الرجال والنساء وزى أطفال المدارس وطلاب الجامعة.

هل هى الحداثة قد أفقدتنا كثيرًا مما اعتدنا عليه سابقًا قبل أن تُغرقنا موجات التكنولوجيا العاتية وهذه الأنماط السلوكية والفكرية الهشة التى تنتشر بسرعة البرق بين رواد السوشيال ميديا؟ هل هجر الناس الأصالة عن قناعة أم مجبرين حين خلت الساحة من إبداع رصين يحفظ لهذا الشعب هويته السمعية والفكرية؟

ليس الأمر بسيطًا حتى وإن بدا كذلك. فهذا ذوق يتغير وفكر يندثر وعمق يختفى تحت ضربات ولعنات التريند والتيك توك والمهرجانات ودراما العنف والقيم الأسرية المنحلة ومسارح اللهو دون قيمة أو رسالة، ورياضة كلها تعصب وشحن وسباب وفُرقة بين الجميع.. ليس الأمر هينًا فهذا وطن يسرق من ماضيه وقيمته وريادته بين الأمم.. هل نجد إجابة لكل تلك التساؤلات أم يظل الحال كما هو لنهوى أكثر وأكثر فى دوامة الحنين إلي الماضي ونظل نردد بكل حسرة: كان ياما كان.. ؟؟

مقالات مشابهة

  • فوز لائحة عهد التغيير في مراح السفيرة بكامل أعضائها
  • سن القبول في المدارس المصرية اليابانية والشروط والمصروفات.. قرارات رسمية الآن
  • هيمنة أحزاب السلطة تقوّض فرصة التغيير في الانتخابات العراقية المقبلة
  • كان.. يا ما كان
  • معوّض: اليوم ندعم حالة التغيير الإنمائي
  • فرنسا في الصدارة .. قائمة بالدول الأكثر نومًا من غيرها | بتنام كام ساعة؟
  • مروة ناجي: حرصت على التغيير فى الشكل والمضمون بألبومي الجديد
  • حكومة التغيير والبناء.. جهود كبيرة للتغلب على تداعيات العدوان
  • التغيير الكبير في قطاع التاكسي في تركيا: التحضيرات جارية والنظام الجديد سيكون إلزاميًا
  • صدر قرار والباقي في الطريق.. عجلة التغيير تطال نواب الوزراء