استدعت إيطاليا السفير الروسي، السبت، بعدما أعلنت موسكو أنها وضعت فرع مجموعة "أريستون تيرمو غروب" (Ariston Thermo Group) تحت سيطرة شركة الطاقة العامة الروسية العملاقة "غازبروم"، وفق ما أعلن وزير الخارجية الإيطالي، أنتونيو تاياني.
وكتب تاياني على منصة إكس أن "الحكومة تطالب بتوضيح بشأن تأميم مجموعة أريستون تيرمو غروب" المتخصصة في معدات التدفئة وإنتاج الماء الساخن.
وأضاف "نعمل أيضا مع بروكسل بالتنسيق مع ألمانيا" بعدما استهدفت مجموعة "بوش" أيضا.
وفي رسالة أخرى، قال تاياني إنه تحدث مع مسؤولي أريستون وأن روما "تقف إلى جانب الشركات، ومستعدة لحمايتها في جميع الأسواق الدولية".
ودان متحدث باسم الاتحاد الأوروبي التدبير معتبرا أنه يشكل "دليلا إضافيا على تجاهل روسيا للقوانين والأنظمة الدولية"، وحضّ موسكو على التراجع عنه.
وتم إضفاء طابع رسمي على وضع اليد بموجب مرسوم روسي نشر الجمعة، مع أنه مؤرخ الخميس، ووقعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتمتلك مجموعة أريستون منشأة لتصنيع أجهزة تسوّق محليا لتسخين المياه تقع خارج سانت بطرسبرغ، تشغّل نحو 200 موظف بصورة مباشرة وغير مباشرة.
وأشارت الشركة إلى وجود مركز لتطوير المنتجات ومكتب رئيسي تجاري في موسكو، لتنسيق عمل نحو 100 موظف ينشطون أيضا في فروع تجارية محلية في جميع أنحاء روسيا.
وقالت إن حجم أعمال المجموعة بلغ نحو مئة مليون يورو في روسيا في السنة المالية2023، وإن لديها "قاعدة أصول كبيرة".
والسبت قال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي إن "روسيا تثبت أنها لاعب لا يمكن التنبؤ بخطواته أيضا في المجال الاقتصادي، وقد خلقت مناخا تجاريا تعسفيا وعدائيا تجاه مستثمرين أجانب".
وأضاف "يحض الاتحاد الأوروبي روسيا على التراجع عن هذه التدابير والسعي إلى حلول مقبولة مع الشركات الأوروبية المستهدفة بها".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
السفير حجازي: مشاركة الرئيس السيسي في احتفالات «عيد النصر» تعكس تقديرا روسيا لمكانة مصر
قال مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير الدكتور محمد حجازي، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في احتفالات موسكو بـ عيد النصر، تلبية لدعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تعكس تقدير روسيا لمكانة مصر، وحجم العلاقات الثنائية و الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وأضاف السفير حجازي، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الخميس أن حضور الرئيس السيسي الاحتفالية الغالية على روسيا وهي ذكري انتصار الجيش الروسي في الحرب العالمية الثانية مع عدد من زعماء دول العالم ومنهم: الصين وفنزويلا والبرازيل وسلوفيكيا و صربيا والبوسنة وأذربيجان وقيرغيزستان وأوزبكستان وطاجيكستان، يمثل فرصة كبيرة للقاء قادة دول صديقة، لتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية الملحة ذات الاهتمام المشترك لاسيما في ظل الاضطرابات و الأزمات التي تشهدها عدة مناطق في العالم و تهدد السلم والأمن الدوليين».
وتابع:«زيارة الرئيس إلى روسيا تأتي في توقيت بالغ الأهمية بالنظر إلى استمرار حرب الإبادة والعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين ومخطط «حكومة تل أبيب» لتهجير الفلسطينيين بقطاع غزة من أرضهم، لافتا إلى أن قادة الدول المشاركة في «عيد النصر» جميعهم ضد استمرار الحرب على غزة ويؤيدون حل الدولتين لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».
ونوه إلى أهمية المشاورات التي سيجريها الرئيس السيسي مع قادة تلك البلدان على هامش مشاركتهم في احتفالات روسيا بعيد النصر للوقوف على أبعاد المشكلات الإقليمية والدولية وحشد الدعم الدولي اللازم لاسيما للتوصل إلى حلول خاصة تتعلق بالوضع المتدهور في قطاع غزة، والجريمة التي ترتكبها يومياً القوات الإسرائيلية، وكذلك دعم جهود إعمار غزة وفقًا للخطة المصرية العربية الإسلامية والتي أقرتها قمة القاهرة العربية غير العادية بالقاهرة وأيدتها العديد من الدول والتجمعات الإقليمية والدولية.
وأبرز السفير حجازي أهمية لقاء الرئيس السيسي مع القيادة الروسية ما يعطي مزيداً من الدعم للعلاقات الثنائية الاستثنائية مما يدفع التعاون في المجالات الأمنية والعسكرية والتجارية والاقتصادية والاستثمارية بين مصر وروسيا إلى آفاق أوسع.
وسلط السفير محمد حجازي الضوء على أهمية ما ستشمله زيارة الرئيس السيسي لموسكو من حوار معمق مع القيادة الروسية وكذلك مع قادة من دول تجمع «البريكس» المشاركين في الاحتفالات في ضوء حرص دول التجمع على تحقيق المنفعة الاقتصادية.
وتابع: «العلاقات المتميزة التي تربط بين القاهرة وموسكو تشكل ركيزة للاستقرار العالمي ولأمن منطقة الشرق الأوسط بحكم مكانة روسيا وصلاتها التاريخية بمصر وبالمنطقة العربية بأسرها، وذلك في الوقت الذي تعتدي فيه إسرائيل على سوريا ولبنان واليمن وقطاع غزة».
وشدد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن المنطقة تحتاج لمزيد من التفاعل بين القوى الكبرى، وعلى رأسها روسيا، للتوصل إلى حلول تنهي تهديد إسرائيل لأمن منطقة الشرق الأوسط، وتدعم جهود مصر الرامية إلى تحقيق التهدئة والاستقرار الإقليمي.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية الأمريكي: نتابع الوضع بين الهند وباكستان عن كثب وندعم التهدئة
وزير الخارجية يتسلم رسالة للرئيس السيسي من نظيره الإيفواري
وزير الخارجية: نتطلع لسرعة صرف الشريحة الثانية من الحزمة المالية الأوروبية