انتخاب الرئيس ..بين الاعمار السياسي والتفليش المبرمج !؟
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
بقلم : عمر الناصر ..
يقول الكاتب الأمريكي الساخر مارك توين واصفاً أمريكا :
”لقد منَّ الله علينا بثلاث في هذا البلد : حرية التعبير و حرية التفكير و المقدرة على عدم تطبيق أياً منهما “، وهذا مانلمسه لدينا في العملية السياسية الذي هو جزء من الكوميديا السوداء الموجودة في السياسة الامريكية ،التي ترى بأن نشر الديموقراطية في العالم ينبغي اولاً ان تُطبق في المجتمعات النامية او الدول المتأخرة حسب معيار “راعي البقر “، بينما هي في الواقع استطيع وصفها بأنها تندرج ضمن “سياسة الالهاء” ، لاجل لترويض الشعوب من قبل الحكومات كاحدى الاستراتيجيات العشرة التي كتب عنها المفكر اليهودي الاشكنازي اليساري نعوم تشومسكي.
لا يفصلنا عن جلسة انتخاب رئيس البرلمان الا ساعات قليلة ليكون لدينا اما مطرقة برلمان “حديدية ” تؤسس لبنية نظام برلماني رصين تعيد الهيبة للقرارات والتشريعات الجريئة من باب المقولة العسكرية التي تقول ” الوحدة بأمرها ” او ان يكون لدينا لا سامح الله “معوّل” يذهب”لتفليش” جمجمة النظام السياسي ويُبقي المُشرع في خانة الجمود والمساومات السياسية البعيدة عن اعلاه مصلحة وصوت دولة المؤسسات التي تصنع القرار النابع من العمق العراقي لاغير ، والذي بدأنا نلمس ونرى متغيرات ايحابية في هذه الفترة ، حيث ابتعدت وخفت اضواء التأثيرات الدولية والاقليمية ولو ظاهرياً واعلامياً عن هذا الموضوع ، والدليل لم يذهب الاعلام او اي من السياسيين او صناع القرار لاقحام العامل الخارجي في الحوارات السياسية ، بعد ان كانت سابقاً له تأثير كبير في القرارات المفصلية ، والتي أعتقد بأنها نقطة تحوّل ايجابية لدى فواعل امتصاص الازمات المنضوية تحت لواء الشراكة والتوافق، فانتخاب رئيس البرلمان ينبغي ان يستند الى احدى اهم المعايير والضوابط التي ذهبت اليها المرجعية الدينية التي اختصرتها في مقولة “المُجرَب لا يُجرَبْ “، على اعتبار بأن الجدية في تغيير الواقع هو يستند على الارادة السياسية المؤمنة باعطاء اجازة طويلة للحرس القديم ليكونوا اباء مؤسسين او ادوات حقيقية لاطفاء الحرائق السياسية وقت نشوب الازمات.
انتهى ..
خارج النص / الدولة لا يمكن ان تبنى بنفس طريقة مقاولي ” التفليش ” ومهندسي التشتيت المبرمج .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة: جهود قواتنا المسلحة الإنسانية جسدت المبادئ النبيلة التي غرسها الوالد المؤسس وإخوانه الحكام
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، أن توحيد القوات المسلحة ذكرى وطنية غالية على قلوبنا نستحضر خلالها محطة بارزة في مسار الإنجازات الوطنية ولبنة أساسية من لبنات اتحادنا.. مشيراً سموه إلى أنه على مدى تسعة وأربعين عاماً شكلت قواتنا المسلحة حصناً منيعاً لأمن الوطن، وكل من يعيش على أرضه.
وأضاف سموه، في كلمة وجهها إلى منتسبي القوات المسلحة بمناسبة الذكرى الـ 49 لتوحيدها، أنه بفضل جهودكم في المهمات الإنسانية المتعددة، ووقوفكم الدائم إلى جانب الفئات المنكوبة خلال الكوارث والأزمات، باتت سمعة قواتنا المسلحة، وطنياً ودولياً، عنواناً بارزاً للعطاء والإخاء.. مؤكداً سموه أن تلك المهمات الإنسانية جسدت الإيمان الصادق بالمبادئ النبيلة التي غرسها الوالد المؤسس وإخوانه الحكام في كل الأجيال.وقال سموه إنه في هذا اليوم الجليل من تاريخ قواتنا المسلحة الباسلة، أترحم على أرواح جميع شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم، لينعم وطننا الغالي بالأمن والأمان، ولتستمر مسيرة اتحادنا راسخة شامخة، ودرساً ملهماً في حب الوطن.
وفيما يلي نص كلمة صاحب السمو رئيس الدولة بهذه المناسبة.. «أبنائي وبناتي منتسبي القوات المسلحة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اليوم نحيي ذكرى وطنية غالية على قلوبنا جميعاً، ونستحضر محطة بارزة في مسار الإنجازات الوطنية ولبنة أساسية من لبنات اتحادنا، فعلى مدى تسعة وأربعين عاماً، شكلت قواتنا المسلحة حصناً منيعاً وأداءً رفيعاً وعيناً ساهرة على أمن الوطن، وكل من يعيش على أرضه.
في ذكرى توحيد قواتنا المسلحة، أوجه لكم تحية تقدير واعتزاز، وأشد على أيديكم فرداً فرداً، عرفاناً بدوركم الكبير في نجاح وتطور مؤسساتنا العسكرية.. فأنتم أصبحتم نموذجاً للولاء والتضحية، وألهمتم جميع أفراد هذا الوطن الشامخ بأن الإخلاص في المهام، والصدق في العمل، يمهد الطريق نحو التميز والنجاح وتحقيق إنجازات رائدة.أبنائي وبناتي الضباط وضباط الصف والجنود البواسل..بفضل جهودكم القيمة في المهمات الإنسانية المتعددة، ووقوفكم الدائم إلى جانب الفئات المنكوبة في الكوارث والأزمات، باتت سمعة قواتنا المسلحة، وطنياً ودولياً، عنواناً بارزاً للعطاء والإخاء.. فجسدت تلك المهمات النبيلة إيمانكم الصادق بالمبادئ التي غرسها الوالد المؤسس وإخوانه الحكام في كل الأجيال..في هذا اليوم الجليل من تاريخ قواتنا المسلحة الباسلة، أترحم على أرواح جميع شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم لينعم وطننا الغالي بالأمن والأمان، ولتستمر مسيرة اتحادنا راسخة شامخة، ودرساً ملهماً في حب الوطن».