إحصائية حكومية تؤكد تزايد جرائم التصفية الجسدية في سجون ذراع إيران
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني: إن وزارة حقوق الإنسان رصدت أكثر من (350) جريمة قتل تحت التعذيب من إجمالي (1635) حالة تعرضت للتعذيب في معتقلات مليشيا الحوثي.
وأضاف الإرياني في تصريح صحفي نقلته وكالة الأنباء الحكومية "سبأ"- النسخة الشرعية، إن منظمات حقوقية متخصصة وثقت قيام المليشيا بارتكاب جريمة الإخفاء القسري بحق (2406) من المدنيين في معتقلاتها غير القانونية، وتصفية (32) مختطفاً، فيما انتحر آخرون للتخلص من قسوة وبشاعة التعذيب، وسجلت (79) حالة وفاة للمختطفين و(31) حالة وفاة بنوبات قلبية بسبب الإهمال الطبي.
واستنكر الإرياني بأشد العبارات إقدام مليشيات الحوثي الإرهابية -ذراع إيران في اليمن، على تصفية المختطف تعسفياً "نجيب حسان علي فارع العنيني"، وهو مدرس بمدرسة الأشعاب جبل حبشي، بعد سبعة أعوام من اختطافه من أمام منزله في قرية الدبح بمديرية التعزية محافظة تعز، وإخفائه قسرا في معتقلاتها، مشيرا إلى أن تصفية العنيني هي خامس جريمة من نوعها منذ قرابة شهرين لمختطفين توفوا جراء التعذيب أو التصفية الجسدية أو في ظروف غامضة في سجون المليشيا الحوثية.
وأكد الإرياني أن مليشيا الحوثي لم تسمح للمختطف نجيب حسان بالتواصل مع أسرته أو السماح لها بمعرفة مصيره طيلة فترة إخفائه قسريا، حتى تلقت الأسرة اتصالا من قيادي حوثي منتصف الشهر الحالي لاستلام جثة ابنها، معتبرا تصفية المعلم العنيني جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية تعيد التذكير بمأساة عشرات الآلاف من المختطفين والمحتجزين والمخفيين قسرا في المعتقلات غير القانونية للمليشيا الحوثية.
وأوضح أن مليشيات الحوثي الإرهابية أقدمت في 25 مارس الماضي على تصفية الأستاذ والتربوي صبري الحكيمي، مدير عام التدريب في وزارة التربية والتعليم، تحت التعذيب والإهمال وانعدام الرعاية الصحية، في معتقل تابع لما يسمى جهاز (الأمن والمخابرات) بعد ستة أشهر من اختطافه وإخفائه قسرا، كما تم تصفية المعتقل خالد حسين غازي من أبناء محافظة ذمار في 27 مارس في أحد معتقلاتها.
وأشار الإرياني، إلى أن مليشيا الحوثي أعلنت في 19 مارس انتحار المعتقل (محفوظ عبدالرب محمد قايد الزمر) في السجن المركزي بمحافظة إب الخاضع لسيطرتها، شنقا، احتجاجا على استمرار اعتقاله دون محاكمة، بعد يومين من وفاة عيسى العرشي، أحد نزلاء السجن بجلطة قلبية، في حين أكدت أسرته وجود آثار جروح على وجهه وجسده، نتيجة تعرضه للتعذيب، والإهمال وانعدام الرعاية الصحية.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن ومنظمات حقوق الإنسان وجميع الحقوقيين والنشطاء في العالم، بمغادرة مربع الصمت الذي شجع مليشيا الحوثي على ممارسة الفظائع بحق المدنيين، والشروع الفوري في تصنيفها "منظمة إرهابية"، وتكريس الجهود لدعم الحكومة الشرعية لاستعادة الدولة، وإرساء الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية، ووضع حد للجرائم والانتهاكات الحوثية.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
تصفية مسؤول أمني حوثي في إب وسط تصاعد النزاعات الداخلية
قُتِل ضابط أمني تابع لمليشيا الحوثي، مساء الجمة، برصاص مسلحين مجهولين أمام منزله في الجهة الغربية من محافظة إب، في واقعة أثارت جدلاً محليًا وخشية من تصاعد النزاعات داخل أوساط الجماعة.
وأفاد مصدر محلي إن المسلحين أطلقوا النار على جلال عبد الحميد دماج الذي يشغل منصب نائب مدير أمن منطقة فرع العدين، لحظة وجوده أمام منزله في مديرية فرع العدين، قبل أن يلوذوا بالفرار.
وينحدر القتيل ينحدر من منطقة "الوزيرة"، وهو نجل أحد مشايخ مديرية فرع العدين، ما يجعل الحادث مكونًا ذا أبعاد محلية — ليس فقط بسبب صفته الأمنية، بل أيضًا لعلاقاته العائلية والقبلية.
عقب عملية الاغتيال، شنت قوات أمنية تابعة للجماعة انتشارًا مكثفًا في محيط مكان الحادث، وفرضت طوقًا أمنيًا واسعًا حول منزل الضابط وبين شوارع المديرية، في محاولة لضبط الجناة والكشف عن خلفيات الحادثة.
مصادر محلية ذكرت أن عملية الاغتيال ربما تعكس نشوب خلافات بين أجنحة داخل ميليشيا الحوثي — على خلفية محاولات فرض السيطرة والنفوذ الأمني أو القبلي داخل مديرية فرع العدين.
تشير تقارير محلية إلى أن مناطق مثل فرع العدين والمنطقة الغربية من إب أصبحت مسرحًا لصراعات على النفوذ والبسط على الأراضي بين مسلحين تابعين لأفرع مختلفة داخل الجماعة، في ظل ضعف السيطرة المركزية وتداخل الولاءات القبلية والجهوية.
وأشارت المصادر المحلية إلى إن "هذه ليست حادثة معزولة"، بل تأتي ضمن سلسلة اغتيالات وتصفية مسؤولين أمنيّين أو قياديين محليين في السنوات الأخيرة، غالبًا على خلفية نزاعات حول موارد نافذة أو سيطرة على مساحة جغرافية أو سلطة داخل الجماعة.
الحادث أثار خوفًا بين السكان في المنطقة من استغلال الجريمة في شن حملات اختطافات واعتقالات بحق المدنيين تحت مبرر تعقب عناصر مطلوبة، وهي ذات الشماعات التي تطلقها الجماعة لفرض السيطرة والهيمنة.