لماذا تختلف قمة سلام أوكرانيا في السعودية عن كوبنهاجن؟
تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT
تهدف مباحثات مدينة جدة السعودية، لتهدئة أعنف صراع في العالم، والذي يحتدم حاليًا في أوكرانيا، وفق ما ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية.
وبحسب نيك روبرتسون الكاتب في شبكة سي إن إن الأمريكية، فإن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يعتقد أنه يمكن أن يساعد في تهدئة الحرب.
في الخريف الماضي كان للسعودية، دور في إطلاق سراح جنود غربيين متطوعين، أسرتهم القوات الروسية أثناء القتال في أوكرانيا.
يقول المسؤولون الأوكرانيون إن ما تفعله السعودية، يعد مفيدا بالنسبة لهم، لأنه يظهر أن دول عدة تريد إنهاء الحرب، متوقعين تمثيل ما يصل إلى 40 دولة ، بما في ذلك الولايات المتحدة والهند.
في الأيام التي سبقت القمة ، أوضح الأوكرانيون نواياهم.. وقالوا ، في إشارة إلى خطة السلام الأوكرانية "هدفنا في المملكة العربية السعودية هو تطوير رؤية موحدة للصيغة والعمل على احتمالات عقد قمة السلام العالمية المستقبلية".
ومع ذلك ، يعلق المسؤولون الأوكرانيون آمالهم عليها ، "لتوحيد العالم حول أوكرانيا"، بينما سيرسل البيت الأبيض مستشار الأمن القومي جيك سوليفان.
ويرى مسؤولو وزارة الخارجية الأمريكية بأن المباحثات فرصة لإيجاد "حل دبلوماسي محتمل للحرب".
استضاف الدنمركيون الجلسة الأولى من هذه السلسلة في يونيو ، وجمعت 15 دولة ، كثير منهم من جنوب الكرة الأرضية ممن يتعاطفون بدرجات متفاوتة مع حجة بوتين بأن الحرب كانت "ضرورية" ، والتي أجبره الناتو على التدخل في أوكرانيا.
لم تسفر تلك القمة عن عناوين رئيسية ، ولا انحراف ملحوظ عن شرط أوكرانيا الأساسي للسلام وهو خروج القوات الروسية من أوكرانيا.
لكن الاختلاف هذه المرة، يتمثل في أن المملكة العربية السعودية ، على عكس الدنمارك ، لم تتخذ جانبًا صريحًا في الحرب.
كما أن المتغير المهم هو في حضور الصين، ففي ربيع هذا العام ، أعلنت المملكة العربية السعودية والصين عن خطة سلام لبناء الثقة مع إيران لإصلاح علاقتهما.
أعادت الدولتان فتح بعثات دبلوماسية في عاصمتيهما ، ومن المرجح توسيع تعاونهما الجديد في التجارة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاوكرانيون الأمير محمد بن سلمان الأمير محمد الدنمارك القتال في أوكرانيا المباحثات المملكة العربية السعودية فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
تبادل أراض وجدول زمني.. مباحثات في فلوريدا بشأن حرب أوكرانيا
التقى مسؤولون بارزون في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، مع مفاوضين أوكرانيين في جنوب فلوريدا بالولايات المتحدة لبحث اتفاق سلام بشأن الحرب الروسية الأوكرانية.
ووفق ما أفادت به صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، فإن المحادثات ستشمل جدولا زمنيا للانتخابات في أوكرانيا، وإمكانية تبادل الأراضي بين روسيا وأوكرانيا، وقضايا أخرى لا تزال غير محسومة بين البيت الأبيض وكييف، بينما يسعيان إلى التوصل لاتفاق بشأن شروط خطة سلام مقترحة، بحسب مسؤول كبير في الإدارة الأميركية.
وقد انضم وزير الخارجية ماركو روبيو إلى المبعوث الخاص لترامب ستيف ويتكوف وصهر ترامب جاريد كوشنر، والذين التقوا بالوفد الأوكراني الذي يقوده رستم أميروف، أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، في "شيل باي"، منتجع الغولف التابع لويتكوف في جنوب فلوريدا.
وقال المسؤول الكبير، إن ويتكوف وكوشنر يخططان للمغادرة إلى موسكو، يوم الاثنين، لمواصلة المفاوضات مع روسيا.
وقال روبيو للصحفيين عند بدء الاجتماع إن المحادثات تهدف إلى "تأمين نهاية للحرب تترك أوكرانيا ذات سيادة ومستقلة وتملك فرصة لازدهار حقيقي".
وتأتي المحادثات في فلوريدا بعد أسابيع من الدبلوماسية والمفاوضات عقب تسريب خطة سلام أميركية على الإنترنت.
وقال منتقدون إن الخطة المسربة كانت تميل بشدة لصالح روسيا، ما أثار قلقا واسعا في كييف وبين أقرب حلفاء أوكرانيا في أوروبا.
وقد أجرى روبيو وكوشنر وويتكوف جولة مفاوضات مع مسؤولين أوكرانيين في جنيف الأسبوع الماضي، قال الجانبان إنها أحرزت تقدما نحو مقترح سلام مقبول للطرفين.
وشكر أميروف، خلال اجتماع الأحد في فلوريدا، ترامب وفريقه على جهودهم. وقال: "الولايات المتحدة تستمع إلينا، الولايات المتحدة تدعمنا، الولايات المتحدة تسير إلى جانبنا".
وعندما التقى أميروف مع ويتكوف وكوشنر في ميامي في أكتوبر، لمراجعة الخطة الأولية المكونة من 28 نقطة، قال بصراحة إن الصفقة تميل لصالح روسيا أكثر من أوكرانيا.
وعلى منصة X، أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالمفاوضات، وكتب: "الجانب الأميركي يبدي نهجا بناء، وفي الأيام المقبلة من الممكن وضع خطوات لتحديد كيفية إنهاء الحرب بشكل لائق. الوفد الأوكراني لديه التوجيهات اللازمة، وأتوقع من الفريق العمل وفق أولويات أوكرانية واضحة".
وفي مؤتمر صحفي، يوم الخميس، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "عندما تغادر القوات الأوكرانية المناطق التي تسيطر عليها، حينها ستتوقف المعارك"، وأضاف بوتين: "إذا لم يفعلوا ذلك، فسوف نحقق ذلك بالوسائل العسكرية".
ويواجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ضغوطا سياسية متزايدة في الداخل على خلفية محادثات السلام، فيما تتعثر حكومته بسبب فضيحة فساد دفعت أقرب مساعديه ورئيس مكتبه، أندري يرماك، للاستقالة، وفق الصحيفة.