وصف الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي عملية كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في رفح جنوبي قطاع غزة بأنها عمل بطولي يظهر قدرة المقاومين على التوغل داخل قطاعات الاحتلال، رغم ما تمتلكه من قدرات كبيرة.

وبثت كتائب القسام اليوم الثلاثاء مشاهد خاصة بتصدي مقاتليها لقوات إسرائيلية متوغلة في محاور التقدم بمدينة رفح، وظهر أحد المقاتلين في مقطع فيديو وهو يتوعد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو.

وفي تفاصيل العملية، أوضح العقيد الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- أن مقاوميْن تقدما نحو إحدى الدبابات الإسرائيلية، ووضعا عليها "عبوة العمل الفدائي"، ثم انسحبا باتجاهين مختلفين لتشتيت أنظار العدو، مما يعكس القدرة القتالية العالية لدى مقاتلي المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، والجرأة الكبيرة لديهم والروح المعنوية التي يقاتلون بها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقال إن مقاتلي كتائب القسام قاموا بحسابات دقيقة جدا، ووضعوا خطة متكاملة لعمليتهم في رفح، موضحا أن تنوع وسائل المقاومة في استهداف قوات الاحتلال يعني أن هناك تنوعا في القدرات وفي الإمكانيات، وهناك عمليات متعددة، فبعض الأهداف يتم الذهاب إليها وأخرى تضرب من منطقة بعيدة.

وعن استخدام مقاتلي المقاومة الفلسطينية للهاونات، قال العقيد الفلاحي إن جميعها تدخل ضمن الخطة النارية التي تنفذها فصائل المقاومة.

وبخصوص عمليات المقاومة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة شمالي القطاع، أوضح أن عمليات توغل قوات الاحتلال تجابه بعمليات صدّ من طرف المقاومين، ثم حصر لعمليات التقدم، فالهجوم على القوات المتقدمة.

وقال إن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ يتخندق في مناطق محددة، بعد أن تعثرت عمليته العسكرية في الأيام الماضية، مشيرا إلى أن المقاومين يقومون برصد دقيق ومراقبة للأهداف الإسرائيلية، ويستهدفونها بقذائف "تي بي جي".

وكانت كتائب القسام أعلنت عن استهداف مقاتليها دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا 4 بقذيفة الياسين 105 في حي الشجاعية، وقالت إنها استهدفت قوة إسرائيلية من 14 جنديا تحصنت في منزل بحي الشجاعية بقذيفة "تي بي جي" وأوقعتهم بين قتيل وجريح.

كما بثت كتائب القسام في وقت سابق مشاهد من قنص جندي إسرائيلي في حي الشجاعية، تضمنت رصد القناص القسامي آمر دبابة إسرائيليا أخرج رأسه من برجها وهو يراقب جارفة تعمل إلى جانبه، بينما يصوب القناص بندقيته الغول تجاه الهدف وهي مثبتة على برميل كتب على جانبه عبارة "وسنبقى على جبل الرماة وخلفنا صوت النبي يردد لا تبرحوا لا تبرحوا".

كما قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إن مقاتليها استهدفوا قوة إسرائيلية خاصة متحصنة داخل مبنى بحي الشجاعية بقذيفة "تي بي جي" وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات کتائب القسام

إقرأ أيضاً:

ماذا يريد ترامب من فنزويلا؟ خبير عسكري يجيب

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن الحشد العسكري الأميركي في منطقة الكاريبي يخدم الأهداف الجيوسياسية للولايات المتحدة، لافتا إلى أن الرئيس دونالد ترامب لا يمكنه إعلان الحرب بل الكونغرس هو المخول بفعل ذلك.

وجاء كلام العميد حنا، في تحليل عسكري للجزيرة تعليقا على التطورات التي تشهدها منطقة الكاريبي، إذ أعلن ترامب -في منشور على منصة تروث سوشيال- اليوم السبت أنه ينبغي اعتبار المجال الجوي فوق فنزويلا وبالقرب منها مغلقا.

وأوضح الخبير العسكري والإستراتيجي أن التشويش الكهرومغناطيسي في منطقة البحر الكاريبي هو جزء بسيط من تحضير أرض المعركة، ويؤثر نفسيا على القيادة في كراكاس، مشيرا إلى أن "فنزويلا قد تكون نقطة انطلاق للمرحلة القادمة بالنسبة للولايات المتحدة التي تسعى لاستعادة بنما وشراء غرينلاند".

وأشار إلى أن البحر الكاريبي هو ضمن ما يسمى المناطق العسكرية مثل المنطقة الوسطى في المنطقة العربية ومنطقة الخليج، وقال إن هناك ما يسمى المنطقة الجنوبية (القيادة الجنوبية)، التي تدخل فنزويلا ضمنها.

ولا يستبعد العميد حنا -في تحليله لتصاعد المشهد في فنزويلا- أن يكون هدف ترامب هو تغيير النظام في فنزويلا، ورجح أن تكون السيناريوهات هي ضرب قواعد معينة أساسية كمراكز ثقل أساسية داخل فنزويلا، أو القيام بعملية برية، رغم أنها تبقى الأكثر استبعادا، كما قال.

سيناريوهات

ومن السيناريوهات المطروحة -يضيف الخبير العسكري والإستراتيجي- أن تقوم الولايات المتحدة بخلخلة التركيبة الداخلية لفنزويلا، والتي قال إنها تقوم على الجيش والاستخبارات، وأوضح أن فنزويلا كانت تتعاون مع كوبا، لكن الأخيرة ربما تخاف على نفسها في هذه المرحلة.

وباتت منطقة الكاريبي أمام مرحلة جديدة، بحسب العميد حنا، والذي أشار إلى أن التساؤلات تدور حول ما يريده الرئيس الأميركي: هل فعلا يهمه الموقع الجيوسياسي والإستراتيجي لفنزويلا؟ أم يريد إخراج الصين والتأثير الروسي من هذه المنطقة؟ أم يسعى للاستحواذ على احتياطي فنزويلا من النفط البالغ 303 مليارات برميل؟

إعلان

ورجح أن "ترامب يريد فعلا نصف الكرة الشمالي ضمن الهيمنة الأميركية ومنها ينطلق إلى مراحل بعيدة وقد يستهدف لاحقا البرازيل مثلا".

وعن بنك الأهداف الأميركية في حال بدأت عملية عسكرية في هذه المنطقة، تحدث العميد حنا عن أهداف مرجحة، وهي مصانع إنتاج المخدرات على سبيل المثال، ومواقع عسكرية على الشاطئ الفنزويلي، لكنه خلص إلى أن الأمر كله ربما يدخل في إطار التهديد والحرب النفسية.

يذكر أن واشنطن تؤكد أن الهدف من الانتشار العسكري في الكاريبي هو الحد من تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة، لكن كراكاس ترى أنه يرمي إلى الإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو والاستيلاء على نفط فنزويلا.

مقالات مشابهة

  • إصابة مجندة إسرائيلية في عملية دهس قرب كريات أربع
  • خبير عسكري: معرض إيديكس أثبت قدرة مصر على تنظيم فعاليات كبرى
  • خبير عسكري: معركة بوكروفسك تحدد مصير شرق أوكرانيا
  • خبير عسكري: مخططات إسرائيلية لإقامة مناطق عازلة في سوريا ولبنان والضفة
  • خبير مالي يحدد مناطق المقاومة في البورصة خلال تعاملات الأسبوع
  • خبير عسكري: حكومة نتنياهو تواجه "أزمات حادة" تعصف بها داخليًا
  • خبير عسكري: مخططات إسرائيلية لإقامة مناطق عازلة في سوريا ولبنان والضفة الغربية
  • خبير عسكري: أزمات داخلية تهدد حكومة نتنياهو ومحاولات للهروب عبر التصعيد العسكري
  • ماذا يريد ترامب من فنزويلا؟ خبير عسكري يجيب
  • وكالة الأنباء اللبنانية: مسيرات إسرائيلية تكثف تحليقها شرقي وجنوبي البلاد