الجزيرة:
2025-05-19@23:57:55 GMT

نظام جدام.. أداة تحول القنابل الغبية إلى ذكية

تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT

نظام جدام.. أداة تحول القنابل الغبية إلى ذكية

نظام جدام (JDAM) أو "ذخائر الهجوم المباشر المشترك"، عبارة عن حزمة من أجهزة توجيه متعددة تُرَكّب على القنابل غير الموجهة  التي يصطلح عليها بـ"القنابل الغبية"، فتجعلها ذخائر موجهة -أي ذكية- قادرة على إصابة أهدافها بدقة. صنعت هذا النظام شركة بوينغ، وكان نتاج تعاون بين القوات الجوية والقوات البحرية الأميركية.

يتميز النظام بدقته العالية لاعتماده على الأقمار الاصطناعية لتوجيه القذائف، ويعني ذلك أنه لا يتأثر بالظروف الجوية مثل الصواريخ الموجهة بالليزر.

وتكلّف كل حزمة جدام نحو 22 ألف دولار على الأقل، وتعدّ تكلفته منخفضة نسبيا مقارنة بالفائدة المرجوة منه، إذ يغني الجيوش عن استخدام مجموعة طائرات حربية لإصابة هدف واحد، ويصبح من الممكن إصابة أهداف عدة باستخدام طائرة حربية واحدة محملة بالقنابل الذكية.

التصنيع

ويحوّل نظام "جدام" أنواعا متعددة من القنابل التقليدية إلى قنابل موجهة، وتسمى اختصارا بـ"جي بي يو"، ويمكن استخدامه على قنابل أرض جو غير الموجهة من نوع "إم كيه 84" (وزنها 907 كغ) فتصبح "جي بي يو-31" (وزنها 961 كغ)، أو قنابل "إم كيه 83" (وزنها 454 كغ) وتصبح "جي بي يو-32" (وزنها 461 كغ)، أو قنابل "إم كيه 82" (وزنها 181 كلغ) فتصبح "جي بي يو-38" (وزنها 254 كلغ).

وأصبحت أغلب الطائرات الحربية والمسيّرات الأميركية مجهزة لتكون متوافقة مع نظام "جدام".

ذخائر الهجوم المباشر المشترك (الجزيرة) المواصفات الفنية

يعدّ الذيل الجزء الرئيسي لنظام جدام، ويحتوي على وحدة تحكم وزعانف توجّه القنبلة إلى الهدف. وتجمع وحدة التحكم بين نظامين:

التوجيه باستخدام المبدأ الفيزيائي المعروف بالقصور الذاتي أو "آي جي إس"، وهو نظام قياسي قائم على التسارع، ويمكنه تتبّع موقع الصاروخ تقريبا بناء على التسارع الذي يكتشفه في حركته. نظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس" الذي يستخدم شبكة أقمار صناعية خاصة بالجيش الأميركي.

ولتركيب نظام "جدام" على قنبلة، يزال ذيلها ويستبدل به ذيل جديد يحتوي على نظام التوجيه الذكي، وللذيل الجديد زعانف تحركها تروس داخلية بناء على أوامر وحدة التحكم، وتتيح هذه الإشارات توجيه القنبلة نحو الهدف المرجو بدقة وباستمرار في الجو.

كذلك يضم الجهاز شرائط تستخدم لتحسين تدفق الهواء حول القذيفة، ومن ثم تعزيز دقتها وثباتها وقدرتها على الوصول إلى الهدف المحدد، ويمكن إلقاء القنابل المجهزة بحزمة "جدام" من علو يصل إلى أكثر من 13 ألفا و677 مترا.

ويتيح النظام مرونة في تحديد هدف القنبلة، إذ يمكن إدخال إحداثيات الهدف قبل إقلاع الطائرة الحربية، أو تعديلها من الطاقم في الجو، ويمكن أيضا للنظام أن يقرأ الإحداثيات تلقائيا باستخدام أجهزة الاستشعار الموجودة على متن الطائرة.

حروب استخدم فيها نظام جدام

استخدمت أميركا نظام "جدام" في حروبها التالية:

في حرب كوسوفو (1998-1999). في حرب البوسنة والهرسك (1992-1995). في حرب أفغانستان (2001-2021). في غزو العراق (2003-2011).

كذلك أمدّت أميركا حلفاءها بنظام "جدام"، وبرز استخدامه في الحروب التالية:

في الحروب الإسرائيلية على قطاع غزة، واستخدمه الاحتلال في مجزرتي جباليا والمعمداني، وكذلك في مجزرة المواصي خلال حرب أكتوبر/تشرين الأول 2023. في الحرب الروسية على أوكرانيا، إذ زودت به أميركا الجيش الأوكراني واستخدمه في أكثر من معركة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

"غروك" يثير الجدل: هل تروّج أداة إيلون ماسك لرواية "الإبادة الجماعية للبيض" في جنوب إفريقيا؟

أثارت أداة الذكاء الاصطناعي "غروك" المدمجة في منصة "إكس" والمملوكة لإيلون ماسك، موجة من الانتقادات بعد أن بدأت بالترويج، تلقائيا لسردية "الإبادة الجماعية ضد البيض" في جنوب إفريقيا، مسقط رأس ماسك، وذلك في ردود لم تكن ذات صلة بموضوعات المستخدمين. اعلان

 الواقعة التي تمّ الإبلاغ عنها مؤخرًا، دفعت موقع TechCrunch إلى وصف انشغال الروبوت المتكرر بهذه الرواية بأنه شكل من أشكال "الهوس"، في إشارة إلى السردية التي طالما روج لها كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وماسك نفسه.

وعلى الرغم من أن الشركة سارعت إلى احتواء الخلل وإصدار بيان توضيحي حوله، فإن الحادثة أعادت فتح النقاش بشأن مصداقية أدوات الذكاء الاصطناعي ومدى دقتها في تداول المعلومات.

تعديل غير مصرح به

في بيان مطوّل، أوضحت شركة "إكس أيه آي" أن سبب ظهور تلك الردود يعود إلى "تعديل غير مصرح به" في إعدادات الاستجابة لدى "غروك"، أجري بهدف توجيه الأداة لإعطاء إجابة محددة حول قضية ذات طابع سياسي. وأقرت الشركة بأن هذا التعديل "انتهك سياسات الشركة وقيمها الأساسية"، مؤكدة أنها باشرت تحقيقًا شاملًا في حيثيات ما جرى.

وتعهدت الشركة بتعزيز المراقبة عبر "فريق يتابع عمل الأداة على مدار الساعة"، كما وعدت بمزيد من الشفافية بشأن أي تغييرات مستقبلية تُجرى على الذكاء الاصطناعي، الذي سبق وأن وُجّهت إليه اتهامات بنشر معلومات مضللة، بل ومساعدة مستخدمين على توليد صور افتراضية تُظهر نساء عاريات.

غير أن هذه التوضيحات لم تُرضِ بعض المستخدمين الذين واجهوا "غروك" مباشرة على المنصة. وقد نشر أحد المستخدمين ردًا تلقّاه من "غروك"، جاء فيه اعتراف صريح بأن منشئي الأداة طلبوا منه التعامل مع رواية "الإبادة الجماعية للبيض" في جنوب إفريقيا بوصفها حقيقة ذات خلفية عنصرية، وهو ما أدى إلى إدراجها تلقائيًا في ردود لا علاقة لها بالسياق.

شبهات بـ "التحيز السياسي" وتدخّل ماسك

وصف "غروك" الواقعة في أحد تفاعلاته بـ"الحادثة الصغيرة"، لكن السياق السياسي جعل منها حدثًا بارزًا، إذ أعادت إلى الواجهة اتهامات "الإبادة الجماعية للبيض" التي لطالما استخدمها ترامب وحلفاؤه كأداة سياسية ضد جنوب إفريقيا.

وعلى الرغم من عدم وجود أي دليل يدعم هذه الادعاءات أو يشير إلى اضطهاد منهجي للبيض، غير أن واشنطن اقترحت مؤخرًا منح صفة "لاجئ" لمجموعة من مواطني جنوب إفريقيا الذين تم إجلاؤهم إلى أراضيها.

Relatedتركيا تحجب حساب إمام أوغلو على منصة "إكس" بأمر قضائي! على وقع الحرب مع باكستان وبطلب من الهند.. منصة "إكس" تلغي 8 آلاف حساب سبيس إكس تطلق 28 قمرًا صناعيًا إلى المدار على متن صاروخ فالكون 9

وما يزيد من تعقيد الموقف هو دعم ماسك الصريح لترامب منذ الحملة الانتخابية الأمريكية. ففي شباط/فبراير الماضي، قامت أداة "غروك" بحجب مصادر إعلامية لفترة وجيزة لأنها قدمت الرجلين باعتبارهما مصدرين للتضليل الإعلامي.

وبالإضافة إلى موقعه كرجل أعمال، يتزايد حضور ماسك في المشهد السياسي. فالملياردير الجنوب أفريقي الأصل، الذي أوكلت إليه الإدارة الأمريكية مهمة تقليص الإنفاق العام، يخوض في الوقت نفسه صراعًا معلنًا مع بلده الأم، متهمًا سلطاتها بالانحياز إلى المواطنين السود على حساب البيض.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • تفجيرها أم إعادتها؟.. جدل في المنصات تشعله قنبلة إسرائيلية ضخمة بمطار صنعاء
  • خسرت 50 كجم .. مي كساب تكشف عن نظامها الغذائي بعد التكميم
  • خوف أمريكي من تحول آيفون إلى أداة تجسس صينية خفية
  • عبد الصادق:المسرح الجامعي أداة تربوية فعّالة تسهم في صقل شخصية الطلاب
  • حكومة بريطانيا تدخل أداة ذكاء اصطناعي في خدماتها العامة
  • قنابل الاحتلال.. تقتل الصحفي وتبيد عائلته لكنها تعجز أمام قلمه
  • تجربة تايغا.. لم حاول السوفيات تفجير 250 قنبلة نووية بمكان واحد؟
  • تحطم الشراع / مقطع من قنابل الثقوب السوداء
  • بديل الإغاثة أم أداة تهجير؟ خطة أمريكية-إسرائيلية لإدارة الجوع في غزة
  • "غروك" يثير الجدل: هل تروّج أداة إيلون ماسك لرواية "الإبادة الجماعية للبيض" في جنوب إفريقيا؟