الجزيرة:
2025-12-14@11:53:04 GMT

نظام جدام.. أداة تحول القنابل الغبية إلى ذكية

تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT

نظام جدام.. أداة تحول القنابل الغبية إلى ذكية

نظام جدام (JDAM) أو "ذخائر الهجوم المباشر المشترك"، عبارة عن حزمة من أجهزة توجيه متعددة تُرَكّب على القنابل غير الموجهة  التي يصطلح عليها بـ"القنابل الغبية"، فتجعلها ذخائر موجهة -أي ذكية- قادرة على إصابة أهدافها بدقة. صنعت هذا النظام شركة بوينغ، وكان نتاج تعاون بين القوات الجوية والقوات البحرية الأميركية.

يتميز النظام بدقته العالية لاعتماده على الأقمار الاصطناعية لتوجيه القذائف، ويعني ذلك أنه لا يتأثر بالظروف الجوية مثل الصواريخ الموجهة بالليزر.

وتكلّف كل حزمة جدام نحو 22 ألف دولار على الأقل، وتعدّ تكلفته منخفضة نسبيا مقارنة بالفائدة المرجوة منه، إذ يغني الجيوش عن استخدام مجموعة طائرات حربية لإصابة هدف واحد، ويصبح من الممكن إصابة أهداف عدة باستخدام طائرة حربية واحدة محملة بالقنابل الذكية.

التصنيع

ويحوّل نظام "جدام" أنواعا متعددة من القنابل التقليدية إلى قنابل موجهة، وتسمى اختصارا بـ"جي بي يو"، ويمكن استخدامه على قنابل أرض جو غير الموجهة من نوع "إم كيه 84" (وزنها 907 كغ) فتصبح "جي بي يو-31" (وزنها 961 كغ)، أو قنابل "إم كيه 83" (وزنها 454 كغ) وتصبح "جي بي يو-32" (وزنها 461 كغ)، أو قنابل "إم كيه 82" (وزنها 181 كلغ) فتصبح "جي بي يو-38" (وزنها 254 كلغ).

وأصبحت أغلب الطائرات الحربية والمسيّرات الأميركية مجهزة لتكون متوافقة مع نظام "جدام".

ذخائر الهجوم المباشر المشترك (الجزيرة) المواصفات الفنية

يعدّ الذيل الجزء الرئيسي لنظام جدام، ويحتوي على وحدة تحكم وزعانف توجّه القنبلة إلى الهدف. وتجمع وحدة التحكم بين نظامين:

التوجيه باستخدام المبدأ الفيزيائي المعروف بالقصور الذاتي أو "آي جي إس"، وهو نظام قياسي قائم على التسارع، ويمكنه تتبّع موقع الصاروخ تقريبا بناء على التسارع الذي يكتشفه في حركته. نظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس" الذي يستخدم شبكة أقمار صناعية خاصة بالجيش الأميركي.

ولتركيب نظام "جدام" على قنبلة، يزال ذيلها ويستبدل به ذيل جديد يحتوي على نظام التوجيه الذكي، وللذيل الجديد زعانف تحركها تروس داخلية بناء على أوامر وحدة التحكم، وتتيح هذه الإشارات توجيه القنبلة نحو الهدف المرجو بدقة وباستمرار في الجو.

كذلك يضم الجهاز شرائط تستخدم لتحسين تدفق الهواء حول القذيفة، ومن ثم تعزيز دقتها وثباتها وقدرتها على الوصول إلى الهدف المحدد، ويمكن إلقاء القنابل المجهزة بحزمة "جدام" من علو يصل إلى أكثر من 13 ألفا و677 مترا.

ويتيح النظام مرونة في تحديد هدف القنبلة، إذ يمكن إدخال إحداثيات الهدف قبل إقلاع الطائرة الحربية، أو تعديلها من الطاقم في الجو، ويمكن أيضا للنظام أن يقرأ الإحداثيات تلقائيا باستخدام أجهزة الاستشعار الموجودة على متن الطائرة.

حروب استخدم فيها نظام جدام

استخدمت أميركا نظام "جدام" في حروبها التالية:

في حرب كوسوفو (1998-1999). في حرب البوسنة والهرسك (1992-1995). في حرب أفغانستان (2001-2021). في غزو العراق (2003-2011).

كذلك أمدّت أميركا حلفاءها بنظام "جدام"، وبرز استخدامه في الحروب التالية:

في الحروب الإسرائيلية على قطاع غزة، واستخدمه الاحتلال في مجزرتي جباليا والمعمداني، وكذلك في مجزرة المواصي خلال حرب أكتوبر/تشرين الأول 2023. في الحرب الروسية على أوكرانيا، إذ زودت به أميركا الجيش الأوكراني واستخدمه في أكثر من معركة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

اقتحامات إسرائيلية لعدة بلدات في جنين وعمليات تفتيش للمنازل

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، عدداً من بلدات محافظة جنين.

 

وأفادت مصادر محلية بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت بلدة ميثلون وسط إطلاق قنابل الصوت، كما داهمت بلدة قباطية وفتشت منازل عدد من الأسرى المحررين وعبثت بمحتوياتها.

 

كما شملت الاقتحامات بلدة الزبابدة، حيث انتشرت القوات في شوارعها وسط إطلاق قنابل الصوت، وبلدة السيلة الحارثية التي داهمت فيها قوات الاحتلال عدداً من المنازل وفتشتها.

مقالات مشابهة

  • تصعيد في الجنوب.. قنابل على حفّارتين وغارة في طيرهرما (فيديو)
  • مشاهد لتحليق مقاتلات أمريكية وإلقاء قنابل ضوئية في سماء تدمر
  • اقتحامات إسرائيلية لعدة بلدات في جنين وعمليات تفتيش للمنازل
  • رغم إعلان ترامب.. كمبوديا تكشف استمرار "قنابل تايلاند"
  • الكشف عن «هواتف ذكية وحواسيب» للمصورين والمستخدمين المحترفين
  • مختبرات ذكية وتدوير بيئي.. مكة المكرمة تبحث استنساخ تجربة الأحساء
  • غوغل تكشف عن  متصفح ديسكو بقدرات تبويب ذكية
  • انقلاب دولي على "الإخوان".. هند الضاوي: ترامب يعتبر الجماعة أداة للديمقراطيين
  • تحديث جديد في إنستجرام يكشف عن عالم خوارزميتك المخفي
  • ثورة اللمس .. رقعة جلدية ذكية تحول اللمس إلى نصوص واستجابات رقمية