الدكتور ماهر أبوجبل يكتب: مشروعات قومية تجعل العاصمة الثانية محط أنظار العالم
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
تشهد العاصمة الثانية رعاية خاصة فى الجمهورية الجديدة ستعود بها إلى العالمية فى الكثير من المجالات المختلفة، حيث تشهد العديد من المشروعات القومية الكبرى التى وضعت عروس البحر المتوسط، بكل قطاعاتها، فى قلب رؤية مصر 2030 لتعود من جديد عاصمة للسياحة والتسوق.
ولأول مرة تشهد الأراضى المصرية إضافة مساحات جديدة من خلال إنشاء ست جُزر جديدة تم استحداثها فى مدينة أبوقير الجديدة، تصل مساحة الأراضى الجديدة بها وبميناء أبوقير الكبير إلى أكثر من 5000 فدان، يتم فيها بناء العديد من التجمعات والمدن السكنية والفنادق وربطها بخطوط المترو للوصول منها إلى أى منطقة بالإسكندرية، بالإضافة إلى الخط الرابع للقطار الكهربائى السريع الذى سيصل من أبوقير إلى بورسعيد، ومنها للخط الثالث من بورسعيد إلى مدن القناة ثم إلى العين السخنة، إضافة إلى إنشاء مترو الأنفاق بالإسكندرية الذى سيبدأ من مدينة أبوقير الجديدة، مروراً بمحطة مصر، ثم المكس، ثم الكيلو 21 بالعجمى، حتى يصل إلى برج العرب لتكون محطات تبادلية مع الخطين الأول والرابع للقطار الكهربائى السريع.
وهناك ثلاث جُزر أخرى ستقام فى سيدى كرير غرب الإسكندرية مصممة على اسم مصر بطول قرابة 20 كم وبعرض 5 كم مرتبطة بالطرق والمحاور عن طريق 5 كبارى، ستكون تلك الجزر متنفساً جديداً للسياحة بالإسكندرية التى ستشهد مجموعة من العلامات التجارية العالمية الكبرى فى مجال السياحة فى إدارة سلاسل الفنادق والمنتجعات الجديدة مع المولات والأسواق التجارية الكبرى فى هذه المنطقة.
بالإضافة إلى التوسع فى مساحة جزيرة جريشة أمام شواطئ المعمورة لتكون نواة لكورنيش جديد مع التوسع فى جزيرة المنتزه ليستقبلا معاً «كوبرى» من المندرة يمر من خلال الجزيرتين إلى كورنيش أبوقير، ثم استقلال كوبرى آخر إلى مدينة أبوقير الجديدة.
من هنا نكون قد وصلنا إلى ميناء أبوقير الكبير الذى سيكون مركز انطلاق لعمليات صناعية وتجارية كبرى، بالإضافة لأكبر ميناء لتبادل الحاويات فى المنطقة مع إنشاء مجموعة كبيرة من الطرق التى تم استحداثها لتستقبل هذا الكم المتوقع من الحركة سواء القادم أو الصادر، بالإضافة إلى استحداث محور حضارى «محور المحمودية» استطاع أن يكون شرياناً للحياة فى الإسكندرية مع التجهيز لمحاور عرضية لتربط بين مناطق المحافظة المختلفة من خلال تسهيل حركة الدخول والخروج منها وإليها.
ومع قرار السيد الرئيس بضم مساحة 18000 فدان إلى الحيز العمرانى للإسكندرية أُعطيت فرصة ذهبية للمحافظة فى التخطيط لإنشاء مدينة صناعية كبرى فى شرق الإسكندرية لتكون مع ميناء أبوقير مركزاً لوجيستياً، مع التوسع العمرانى فى هذه المساحات الكبيرة طبقاً للتنمية الشاملة المستدامة مع رؤية مصر 2030، لتستقبل الإسكندرية، التى لم يرتفع عدد سكانها لسنوات لتوقف حركة التطوير والتنمية بها، نحو 7 ملايين مواطن، ويُتوقع أن يصل عدد سكان الإسكندرية خلال عام 2030 لقرابة 15 مليون مواطن، بما يعنى تضاعُف عدد السكان فى سنوات قليلة، ويرجع الفضل لتفهُّم القيادة السياسية لقدرة الإسكندرية على جذب المزيد من الاستثمارات، سواء فى قطاع السياحة أو التعليم أو السياحة العلاجية مع الصناعة والتجارة ولوجيستيات النقل مع نشاط الموانئ فى التصدير والاستيراد.
ولم تغفل الدولة عن الاستفادة من موقع الإسكندرية وحملات التطوير والتنمية وإنشاء مدينة الإسكندرية الجديدة مع إنشاء مدينة العلمين الجديدة للاستفادة من هذا التنوع العبقرى لاستغلاله فى إنشاء أكبر مطار يكون قبلة معظم خطوط الطيران فى العالم لربط الشمال بالجنوب والشرق بالغرب والعكس مع الوصول إلى جميع المدن الكبرى والصغرى، سواء فى أفريقيا وآسيا وأوروبا والأمريكتين وأستراليا، وهى صناعة يطلق عليها الترانزيت، وكان لمطار إسطنبول سبق فى المنطقة مع مطار دبى ليكون المطار الجديد رائد العالم فى هذه الصناعة، مع التوسعات الكبرى التى تتم فى ميناء الإسكندرية وميناء الدخيلة وإنشاء ميناء المكس الجديد لربط الموانئ الثلاثة بعضها ببعض لتكوِّن معاً ميناء الإسكندرية الكبير، بالإضافة لما يتم فى ميناء أبوقير حالياً، لتكون الإسكندرية عاصمة للمال والأعمال فى مصر.
كما يأتى المشروع القومى للدلتا الجديدة لتضع الإسكندرية بصمتها فى هذا المشروع الضخم عندما تقرر إنشاء أكبر نهر صناعى فى العالم من خلال تجميع مياه الأمطار التى تسقط على الإسكندرية سنوياً والتى تُقدَّر بمليار متر مكعب سنوياً لتوجَّه مع نهايات الترع والمصارف الزراعية فى قناة تصل إلى أكثر من 150كم بعرض 24م وعمق 6م تستطيع نقل قرابة 10 ملايين متر مكعب يومياً مروراً بأكبر محطة لتنقية المياه فى العالم محطة الحمام التى تحولت إلى محطة الدلتا الجديدة بإنتاج سنوى يصل إلى 3 مليارات متر مكعب سنوياً لاستصلاح قرابة 750 ألف فدان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المشروعات القومية الدلتا الإسكندرية من خلال
إقرأ أيضاً:
إسحق أحمد فضل الله يكتب: (كوشة العالم واللغة)
وقبل الحرب بعام تدعونا إذاعة القرآن والإخربن للحديث حول:
(كيف يكون الحديث جذابًا؟)
ونمسك الميكروفون ونقول:
“عجب، عجب… عجب عجب…
بقر تمشي ولها ذنب
ولها في ثدييها لبن
يبدو للناس إذا حلبوا
لا تغضب يومًا إن شتمت
والناس إذا شتموا غضبوا
…”
ونمضي في القصيدة ونسكت نتأمل دهشة الناس، وكانت وجوههم تقول إن الشيخ قد جنّ. ونقول لهم:
لو إني سكبتُ عليكم ديوانَ المعرِّي وحديثَ الفلاسفة لم تدهشوا، لكنكم كنتم تسمعون حديثي من هنا وتنسونه… لكن لا أحد منكم سوف ينسى هذه القصيدة.
ونقول: الحديث هو أن تمسك بأذان وعيون… ثم عقل المستمع… وصفقوا.
والكتابة، خصوصًا في أيام الشدة—أيام يكون الفهم ضرورة—الكتابة للناس الذين يشيلون الطرف الآخر من القفة يجب أن تكون بكل أسلوب يصل إلى الناس… ومفهومة وسريعة ومهضومة… وهذه أشياء هي صفات العسل، لهذا فيه شفاء للناس.
والآن الأيام هي: أيام هروب الكاتب من سجن القارئ الغبي… ومن سجن التصور الغبي عنده للعالم… ومن سجن الشيوخ الذين كلسوا الإسلام… ومن سجن حشروا فيه تفسيرًا عاجزًا أبلهًا كسيحًا للإسلام… والناس لن يتخلصوا من السجن إلا بعد شيء هو أن السلاح التدميري الأعظم الآن هو: معرفة أن الجريمة الأولى في التاريخ هي… العُري.
والآن ما يدير العالم هو… التطبيق للعرْي، وهو الجنس.
والآن ما يزحم الدنيا حولك هو: الأغاني. والأغاني جنس. والملابس جنس. والسينما جنس. والنكات جنس. والجرائم جنس. والمال جنس…
واحذف الجنس من العالم ثم انظر ماذا بقي؟؟؟ لا شيء…
ومخطط إغراق الناس هو المخطط هذا؛ لا يمكن بناء المتاريس ضده.
الحائط الوحيد الذي يصلح — وأهل الخطة عارفين — هو الإسلام.
لهذا غمسوا الإسلام في قدور الجهل والجنس، والإعلام الذي يجعل الإسلام هو الهبوط داخل المرحاض.
إذن… كيف يمكن لكاتب أن يتخطى هذا كله ويكتب؟
البعض يغمس الآن قلمه في ما تحت السراويل ليكتب…. لا… لا… هناك حل رائع نعود إليه…
بريد عبد العظيم: في قصة بوليسية المجرم يرسل رسالة للشرطة فيها كل تفاصيل الجريمة… يقول فيها كيف أن المجرم فعل، وأنه فعل كذا، وأنه فعل كذا… والشرطة تطلق أكبر حملة للبحث عنه دون نجاح.
وضابط يلاحظ أن كل نقطة تبدأ بعد نقطة حبر سوداء. ويعجب ويفحص ليجد أن كل نقطة من نقاط الحبر تغطي حرف الـ (s). وفي الإنجليزية ما يفرّق بين المذكر والمؤنث هو هذا الحرف. ويكتشفون أن من ارتكب الجريمة هي (She) … امرأة، وليس (He) … رجل. وحرف صغير واحد دوّخ ألف خبير.
في الاتفاقيات شيء مماثل، ونموذجه في تاريخنا هو:
“(انسحاب إسرائيل من الأراضي…)”
و”(انسحاب إسرائيل من أراض…)”.
إسحق أحمد فضل الله
إنضم لقناة النيلين على واتسابPromotion Content
أعشاب ونباتات رجيم وأنظمة غذائية لحوم وأسماك
2025/11/30 فيسبوك X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة إبراهيم شقلاوي يكتب: أمن المعلومات واستراتيجية إعادة البناء2025/11/30 وزير الخير اسم يستحقه وزير الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية2025/11/28 معهد واشنطن للسودان الجديد الذي يرأسه نصر الدين عبد الباري2025/11/28 ثار لغط كثير حول فقرة في مقال البرهان في وول ستريت جورنال2025/11/28 ليست هدنة بل مشروع إنقاذ للمليشيا2025/11/28 علي يوسف: إسلاميو السودان ليسوا جزءا من المنظومة الدولية للإخوان2025/11/28شاهد أيضاً إغلاق رأي ومقالات كنت هناك.. ليلة السودان 2025/11/28الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن