اكتشاف يفتح آفاقاً جديدة لعلاج السكري
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
الجديد برس:
كشف فريق من جامعة جنيف السويسرية أن الخلايا التي تنتج الإنسولين (خلايا بيتا) يمكنها وحدها تنظيم نسبة السكر في الدم والتحكم بحساسية الإنسولين، وهذا يخالف الاعتقاد السائد في المجتمع العلمي منذ زمن طويل المتعلق بأن خلايا بيتا بحاجة لخلايا أخرى داخل البنكرياس حتى تقوم بعملها في إفراز الإنسولين بالشكل المناسب.
تدعم نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة “نيتشر ميتابولوزم” في 21 أغسطس الماضي الجهود الرامية إلى تطوير علاجات لمرض السكري من خلال توليد تجمعات من خلايا شبيهة لخلايا بيتا دون وجود خلايا أخرى، مثل تلك الناتجة عن الخلايا الجذعية المتعددة القدرات التي تتمايز في المختبر أو من خلال إعادة برمجة الخلايا الأخرى لتصبح خلايا منتجة للإنسولين في الجسم.
من يضبط سكر الدم؟
لتلبية الاحتياجات الأيضية المتغيرة للجسم، يجب الحفاظ على مستويات سكر الدم ضمن نطاق ضيق. ويتطلب التعديل السريع والدقيق لمستويات سكر الدم تفاعلاً معقداً بين الهرمونات والنواقل العصبية التي تفرزها في الدم أعضاء متعددة كالدماغ، والكبد، والأمعاء، والأنسجة الدهنية، والعضلات، والبنكرياس.
تلعب خلايا البنكرياس دوراً أساسياً في استقرار سكر الدم من خلال إفراز هرمونات متنوعة، لا سيما الإنسولين الذي يحفز امتصاص السكر من الأنسجة المحيطية. تنظم إفراز الإنسولين خلايا بيتا تنظيما دقيقا استجابة لمستويات السكر في الدم، ولكنه يتأثر أيضا بمؤثرات تنشأ من خلايا ألفا، وخلايا دلتا، وخلايا غاما في البنكرياس.
الدراسة الجديدة تخبرك أن الخلايا الأخرى ليست ضرورية
اكتشف الفريق الذي يقوده بيدرو هيريرا -الأستاذ في قسم الطب الجيني وفي مركز السكري بكلية الطب في جامعة جنيف- قدرة خلايا البنكرياس المذهلة على تغيير وظيفتها. فإذا ماتت خلايا بيتا قبل موعدها، فإن الخلايا المسؤولة عادة عن إنتاج هرمونات أخرى مثل الجلوكاجون أو السوماتوستاتين يمكنها أن تبدأ في إنتاج الإنسولين.
وكان من المقبول أن خلايا بيتا لا يمكنها أن تؤدي وظيفتها بشكل صحيح إلا بوجود خلايا هرمونية أخرى مثل خلايا ألفا ودلتا وغاما التي تكون مجتمعة معا داخل البنكرياس.
تشرح مارتا بيريز فرانسيس، الباحثة في مختبر بيدرو هيريرا والمؤلفة الرئيسية لهذا العمل، فتقول “للتحقق من هذا، قمنا بإنتاج فئران يمكنها عند بلوغها سن الرشد التخلص من جميع الخلايا غير بيتا في البنكرياس بشكل انتقائي لمراقبة كيفية قدرة خلايا بيتا على تنظيم مستوى السكر في الدم. وفي نتيجة مدهشة، لم تكن فئراننا قادرة فقط على إدارة مستويات السكر في الدم بشكل فعال، بل كانت حتى أكثر صحة من الفئران الأخرى”.
أظهرت هذه الفئران حساسية محسّنة للإنسولين في جميع الأنسجة المستهدفة، حتى عند إطعامها نظاماً غذائيا عالي الدهون أو اختبارها لمقاومة الإنسولين وهو أحد المؤشرات الرئيسة لمرض السكري، وبالأخص في الأنسجة الدهنية. ولكن لماذا؟
يوضح بيدرو هيريرا، وفقا لموقع يوريك أليرت، أن “هناك عملية تكيف يتم فيها استقطاب الجسم لخلايا هرمونية أخرى من خارج البنكرياس للتكيف مع الانخفاض المفاجئ في الجلوكاجون والهرمونات الأخرى للبنكرياس، ولكن هذا يوضح أن الخلايا غير خلايا بيتا في البنكرياس ليست ضرورية للحفاظ على التوازن السكري”. هذه النتائج مفاجئة وتتحدى الفكرة السائدة حتى الآن.
العلاجات الجديدة الناشئة
تغير نحو 2% من خلايا البنكرياس وظيفتها في حالة نقص الإنسولين. والتحدي الآن هو تحديد جزيء قادر على تحفيز هذا التحول وتوسيعه، ولذا فإن إستراتيجية أخرى ستكون تمايز الخلايا الجذعية في المختبر لإنتاج خلايا بيتا جديدة قبل زراعتها في المرضى.
يعبر بيدرو هيريرا عما اكتشفوه بحماسة، فيقول إن “نتائجنا تثبت أن الإستراتيجيات التي تركز على خلايا الإنسولين يمكن أن تؤتي ثمارها حقا. والمرحلة التالية من عملنا ستشمل تحديد الملف الجزيئي والوراثي للخلايا غير بيتا من أفراد مصابين وغير مصابين بالسكري، على أمل تحديد العناصر التي قد تجعل من الممكن تحفيز تحويل هذه الخلايا في السياق المرضي للسكري”.
المصدر : يوريك ألرت
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: السکر فی الدم خلایا بیتا سکر الدم
إقرأ أيضاً:
برنامج تثقيفي صحي حول مرض السكري بتامين صحى دمياط
عقد اليوم ،فرع التأمين الصحى بدمياط،بإشراف الدكتورة رشا مصلح مدير فرع التأمين الصحى بدمياط، برنامج تثقيفي لمرضي مركز السكر بمقر مركز السكر للكبار .
وقد حاضر في البرنامج نخبة من الاستشاريين المتخصصين في أمراض الباطنة وهما الدكتور مجدي الهندي والدكتور السعيد المصري وشهد البرنامج حضور الدكتور محمد حدو مدير العيادات والدكتورة جيهان زكريا ليل مدير المركز و اسامه الخياط مكتب الفني
تضمن البرنامج شرحا تفصيليا ومكثفا حول جوانب متعددة تتعلق بمرض السكري بهدف تمكين المنتفعين من إدارة حالتهم الصحية بفعالية أكبر وشملت المحاور التي تم تناولها ما يلي ،توضيح الأنماط الغذائية المناسبة لمرضى السكري وكيفية التخطيط للوجبات ،أهمية النشاط البدني المنتظم وتأثيره الإيجابي على التحكم في مستوى السكر بالدم، إرشادات عملية حول التخزين السليم للأنسولين والطرق الصحيحة للحقن، نصائح وإرشادات للوقاية من مضاعفات القدم السكرية وكيفية التعامل معها،توضيح ضرورة تبديل مواقع الحقن لتجنب تليف الأنسجة وضعف امتصاص الأنسولين والذي قد يؤدي إلى ارتفاع السكر ومضاعفات خطيرة،شرح العلاقة بين زيادة الوزن والسمنة والإصابة بمرض السكري، التأكيد على ضرورة الفحوصات والتحاليل المنتظمة والمتابعة المستمرة مع الأطباء
يعكس البرنامج حرصا كبيرا من فرع التأمين الصحي بدمياط ، على توفير الدعم والمعرفة اللازمين للمنتفعين بما يسهم في تحسين جودة حياتهم وتقليل مخاطر المضاعفات المرتبطة بمرض السكري ويأتي البرنامج ضمن سلسلة دورية من الأنشطة التي تهدف إلى تعزيز الوعي الصحي العام لمرضي السكر كبار ومركز السكر طلبة بفرع التأمين الصحي بدمياط