إيلون ماسك يصف الحكومة الأسترالية بـ "الفاشية" بسبب قانون نشر المعلومات الزائفة
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
وصف إيلون ماسك، مالك منصة التواصل الاجتماعي "X" الجمعة، الحكومة الأسترالية ذات التوجهات الوسطية اليسارية بـ "الفاشية"، وذلك بسبب مشروع القانون الذي يفرض غرامات على شركات التواصل الاجتماعي لعدم قدرتها على منع انتشار المعلومات المضللة عبر الإنترنت.
وقد كشفت الحكومة العمالية الأسترالية يوم الخميس عن مشروع قانون قد يفرض غرامات تصل إلى 5% من الإيرادات العالمية على منصات الإنترنت التي تسهل نشر المعلومات المضللة، في خطوة تنضم إلى الجهود العالمية للحد من نفوذ شركات التكنولوجيا العملاقة.
وبموجب القانون المقترح، قد تواجه شركات منصات التواصل الاجتماعي غرامات تصل إلى 5% من إيراداتها العالمية إذا ساهمت في انتشار المعلومات المضللة، ويتعين عليها وضع مدونات سلوك تحدد كيفية منع انتشار المعلومات المضللة الخطيرة، وسيكون من الضروري الحصول على موافقة جهة تنظيمية.
إيلون ماسك، الذي يعتبر نفسه مدافعاً عن حرية التعبير، قال إن الحكومة الأسترالية تتبنى مواقف فاشية، وذلك في تعليق له عبر إعادة نشر مقال حول التشريع المقترح على منصته.
من جانبهم، اتهم المسؤولون الأستراليون ماسك بالنفاق، حيث قال وزير خدمات الحكومة بيل شورتن لشبكة "Channel Nine" الأسترالية يوم الجمعة: "إنّ إيلون ماسك يتخذ مواقف أكثر جدية حول حرية التعبير عندما تكون مصالحه التجارية في خطر، وقتها يصبح بطل حرية التعبير، وعندما لا تعجبه الأمور، فإنه يسعى لإغلاقها جميعاً".
كما قال مساعد وزير الخزانة ستيفن جونز لهيئة الإذاعة الأسترالية: "لا أستطيع أن أفهم كيف يمكن لإيلون ماسك أو أي شخص آخر، باسم حرية التعبير، أن يعتقد أنه من المقبول أن تنشر منصات التواصل الاجتماعي محتوى احتياليا ومزيفا".
وأضاف: "نشر محتوى مزيف، نشر مواد إباحية للأطفال، بث مشاهد لجرائم القتل، هل يعتقد أن هذا هو ما تعنيه حرية التعبير؟"
Relatedالبرازيل تحظر منصة إكس بعد نزاع قانوني مع إيلون ماسكترامب يعد بتعيين إيلون ماسك في إدارته إذا فاز بالانتخابات: هل تكون وزارة الطاقة من نصيبه؟بورصة تهوي وثروات تتبخر: إيلون ماسك وجيف بيزوس بين أكبر الخاسرينتعتبر هذه القضية واحدة من عدة قضايا جارية بين "X" والجهة التنظيمية الأسترالية المعنية بالسلامة الإلكترونية. في أبريل، اتهم ماسك أستراليا بالرقابة بعد أن أمرت المحكمة "X" بإزالة محتوى رسومي يتعلق بهجوم طعن على أسقف في سيدني تم بثه عبر الإنترنت.
المصادر الإضافية • أب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أستراليا تقترح وضع حد أدنى لعمر مستخدمي وسائل التواصل والخبراء يحذرون من العواقب صور "إباحية" لعشرات الطالبات بالذكاء الاصطناعي تثير ضجة في أستراليا إيلون ماسك سيعيد تفعيل حساب القومي المتطرف المتهم بمعاداة السامية نيك فوينتيس على منصة إكس أستراليا القانون منصة إكس إيلون ماسكالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة سياسة الهجرة فرنسا اعتداء إسرائيل الاتحاد الأوروبي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة سياسة الهجرة فرنسا اعتداء إسرائيل أستراليا القانون منصة إكس إيلون ماسك الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الاتحاد الأوروبي قطاع غزة سعر الفائدة فرنسا سياسة الهجرة تضخم اعتداء إسرائيل الحرب في أوكرانيا حزب الله نوتردام فولوديمير زيلينسكي السياسة الأوروبية المعلومات المضللة التواصل الاجتماعی حریة التعبیر یعرض الآن Next إیلون ماسک
إقرأ أيضاً:
إيلون ماسك يغادر البيت الأبيض.. ماذا أنجز خلال 129 يوما؟
بعد 129 يومًا على رأس وزارة "الكفاءة الحكومية" في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، طوى الملياردير إيلون ماسك، الخميس، صفحة مثيرة في العمل الحكومي، كانت حافلة بالتحركات الجذرية والتخفيضات القاسية، والجدل واسع النطاق.
وقدم ماسك، الذي تولى هذا المنصب المستحدث مطلع شباط / فبراير الماضي نفسه كقائد لحرب تقشف غير مسبوقة، معلنًا سعيه لتقليص الإنفاق الفيدرالي بمقدار 2 تريليون دولار، وتراجع الهدف لاحقًا، الهدف إلى 1 تريليون، ثم إلى 150 مليار دولار فقط.
وبحسب تصريحات رسمية للوزارة، نجحت حملة ماسك في تقليص الإنفاق بنحو 175 مليار دولار، عبر بيع أصول وإلغاء عقود وخفض أعداد الموظفين بواقع 260 ألفًا من أصل 2.3 مليون موظف فيدرالي.
لكنّ تحليلًا أجرته شبكةبي بي سي أظهر غيابًا للأدلة الدامغة على بعض إعلانات التوفير، كما رصد انتهاكات قانونية في عمليات التسريح، دفعت القضاء الفيدرالي للتدخل ووقف بعضها، خاصة في قطاعات حساسة كالأمن النووي، حيث تمّ تجميد فصل موظفين مختصين بالترسانة الأمريكية.
تراجع في النفوذ الأمريكي الخارجي
ولم تقتصر سياسات ماسك على الداخل، بل طالت وكالة "USAID" الأمريكية، حيث تم إلغاء أكثر من 80 بالمئة من برامجها، وتحويل ما تبقى إلى وزارة الخارجية، وأثرت قرارات على برامج إنسانية أساسية مثل مكافحة الجوع، والتعليم، والتطعيم في دول عدة بينها السودان، أفغانستان، والهند.
وبحسب تقرير البي بي سي اعتبر خبراء في الشأن الدولي أنّ هذه الخطوة تمثل تراجعًا في أدوات "القوة الناعمة" الأمريكية، وأنها تُضعف الدور التقليدي للولايات المتحدة في إدارة الأزمات العالمية.
تضارب مصالح ونظريات مؤامرة
ورغم الدعم العلني الذي تلقاه ماسك من ترامب، تعرّض الثنائي لانتقادات حادة بسبب تضارب المصالح، فشركات ماسك، وعلى رأسها "سبيس إكس" و"تسلا" و"ستارلينك"، ترتبط بعقود حكومية ضخمة، أبرزها عقد فضائي بقيمة 22 مليار دولار، ما أثار شكوكا حول استغلاله لمنصبه لتعزيز مصالحه التجارية.
كما اتهم ماسك بنشر معلومات مضللة، بينها مزاعم حول اختفاء احتياطي الذهب الأمريكي من قاعدة "فورت نوكس"، وادعاءات بحدوث "إبادة جماعية" ضد الأقلية الأفريكانية البيضاء في جنوب أفريقيا، وهو ما أثّر على العلاقات مع بريتوريا بعد أن نقل ترامب هذه المزاعم إلى الرئيس رامافوزا خلال لقائهما الأخير.
ورغم إشادة ترامب المتكررة بماسك، تحدثت تقارير عن توترات داخلية، خاصة من وزراء رأوا أن سياسات التقشف أضرت بوزاراتهم، وهو ما ظهر جليًا مع انتقاد ماسك العلني لمشروع قانون الموازنة الذي تبناه ترامب، واصفًا إياه بـ"الضخم والمخيب"، بسبب ما يتضمنه من إعفاءات ضريبية وزيادات في الإنفاق الدفاعي، وهو ما قال ماسك إنه "يُقوّض" جهوده في خفض النفقات.
في تغريدة وداعية عبر منصة "إكس"، شكر ماسك ترامب على الفرصة، مؤكداً أنه "سوف يواصل دعم الإدارة من الخارج"، بينما علّق ترامب قائلاً: "لن يغادر إيلون فعلياً... سيبقى دائماً معنا".