بوابة الوفد:
2025-10-07@22:07:06 GMT

عضة كلب (2)

تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT

نواصل رصد أسباب عض الكلاب, هناك أسباب شائعة منها العض كهجوم للسيطرة وهو من أكثر الاسباب شيوعا، ففى حالات كثيرة نجد الكلاب التى تعض، تفعل ذلك بسبب ما يسمى بهجوم السيطرة.
أما العض بسبب الخوف فغالبا ما يكون رد فعل للتعدى بسبب الخوف تجاه الغرباء، فقد أشار الأطباء البيطريون إلى أن الخوف لدى الكلاب قد يكون طبيعيا فى الحالات غير المألوفة أو عندما تشعر بالتهديد.


والعض كغريزة أمومية، فبعد أسبوعين أو ثلاثة اسابيع عندما تلد الأنثى صغارها، فإن جراءها تعتمد عليها اعتمادا كليا، فهى تعطيها كل ما تحتاجه للبقاء على قيد الحياة، تعطيها الدفء والتغذية والتحفيز على عملية الإخراج وتحميها من اى تهديد، وتظهر علامات العدوان الأمومى على الكلبة، لأنها غريزة فطرية إذا شعرت أن أحد أطفالها معرض للخطر، فيجب إعطاء الكلبة الأم مساحة كافية تعطيها الشعور بالأمان عن طريق تجنب المربع الذى يتواجد به صغارها خلال أول أسبوعين.
والعض عند محاولة فض مشاجرة بين كلبين هى دائما السيناريو الأكثر انتشارا وشيوعا، فعندما تقاطع اثنين من الكلاب الهائجة التى تنبح كثيرا، فغالبا ما يعض الكلب بدون وعى، وذلك لأن الكلاب فى هذه اللحظة تقوم بضخ الأدرينالين فتكون عمياء وتضرب وتعض بدون أى سيطرة أو وعى وربما تعض صاحبها، وفى هذه الحالة يكون أفضل حل هو أن يتم فض هذه المعارك عن طريق ضوضاء صاخبة أو انفجارات قوية من المياه، وهذا بالفعل كفيل بتفريقهما.
ويكون العض بسبب الألم، فهناك سلالات معينة من الكلاب حساسة كثيرا للألم، فى مثل هذه الحالات فإن الكلب يعض إذا تعرض لأى نوع من الأذى، وبالطبع تتوقف العضة على مدى درجة الألم، ومن أكثر الأمراض التى تسبب الآلام للكلب التهاب الأذن الظاهرى، أو تشوهات مفصل الفخذ.
الغريب أن هذه الأسباب جميعها لا تنطبق على حالتى أنا المعضوض بغير ذنب أو جريرة وبدون سابق إنذار لأنضم إلى طابور طويل تعرض للعض من كلاب الشوارع, وأبدأ رحلة البحث عن العلاج.
بعد لحظات من التردد والدهشة أيقنت أنه لا بديل عن مواجهة «عضة الكلب الخائن» إلا بالعلاج خاصة أن الحقائق تؤكد أن داء الكلب أو «السعار» يسببه نوع من أنواع الفيروسات يهاجم خلايا المخ والجهاز العصبى للجسم، ويؤدى إلى حالة شديدة من التشنجات وسرعان ما يقود صاحبه إلى الموت.
وبما أننا لا نعرف هل الكلب مصاب بالسعار أم لا، فالمصل هو الحل, وبعد بحث سريع عن أماكن وجود «مصل الكلب» اهتديت إلى مستشفى الهرم القريب من منزلى, والحقيقة أننى كنت أشك فى وجود المصل به, فجهزت سيناريو آخر للتعامل مع الكارثة التى وضحت معالمها وخطورتها وأصبح من الضرورى سرعة احتوائها.
ذهبت إلى استقبال المستشفى – وما زال الشك يساورنى – وأخبرتهم بأننى «معضوض» فطلبوا بعض الأوراق الروتينية مثل البطاقة وغيرها, وبعد دقائق معدودة حصلت على المصل مجاناً, ومع الجرعة الأولى تسلمت جدولاً بمواعيد الجرعات اللاحقة, فخرجت من المستشفى مليئًا بالسعادة, رغم الألم الذى بدأ يشتد ربما بعد أن دخل «الموضوع فى الجد», وأحسست أنه «لسه فيها حاجة حلوة»... 
وجاء موعد  الحقنة الثانية, ففوجئت بأن المصل «خلصان» هكذا كان الرد, فماذا أفعل؟ كان هذا هو سؤالى المنطقى, فجاء الرد اذهب إلى أى مكان آخر مثل مستشفى أم المصريين, وسألت ثانية هل يوجد به المصل, فكان الرد «أنت وحظك» فطلبت من مديرة مكتب رئيس المستشفى الاتصال بهم لسؤالهم قبل الذهاب إليهم, فقالت «ليس لنا تعامل معهم»- مع العلم أن المصل أصلا يأتى من عندهم -, ونصحتنى بأن أتوجه إلى نائب المدير لعل عنده حلاً, وتوجهت إليه فأكد لى أن المصل سيأتى بعد ربع ساعة, فقفز فى ذهنى «الروتين القاتل», تأتى «الطلبية» ثم تعد لتدخل المخازن ثم تخرج فقررت الانصراف فى هدوء.
‏[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ندى عضة كلب 2 صلاح صيام الكلب

إقرأ أيضاً:

الطريق الذكى

لم يعد الذكاء الاصطناعى ترفًا علميًا أو مصطلحًا يُتداول فى المؤتمرات فقط، بل أصبح واقعًا ينسج تفاصيل حياتنا اليومية من الهواتف إلى المنازل وصولًا إلى السيارات، قرار الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات بالموافقة على تشغيل خدمات إنترنت الأشياء للسيارات فى مصر، يمثل لحظة فارقة فى مسار التحول الرقمى الوطنى، وخطوة عملية نحو إدخال مصر إلى عصر النقل الذكى المتكامل.

هذه الخطوة لا تتعلق بمجرد اتفاق بين الحكومة وشركات عالمية، بل بإعادة تعريف تجربة القيادة فى الشارع المصرى، للمرة الأولى، ستصبح السيارة قادرة على التواصل مع محيطها فى الوقت الحقيقى، تتابع موقعها بدقة، ترسل إشعارات استغاثة تلقائية عند وقوع الحوادث، وتنبه السائق إلى الأخطاء والمخاطر قبل أن تتحول إلى كوارث، إنها منظومة تجمع بين الأمان، والراحة، والاستدامة، لتفتح الطريق أمام مستقبل أكثر ذكاءً وتنظيمًا.

أهمية هذه المبادرة لا تنحصر فى الجوانب التقنية فقط، بل تمتد إلى رؤية الدولة لتنظيم التكنولوجيا، فالموافقة جاءت مشروطة بحماية خصوصية المستخدمين وضمان أمن بياناتهم، وهو ما يعكس وعيًا بأن التطور الحقيقى لا يقوم على الانبهار بالتقنيات بقدر ما يقوم على إدارتها بمسئولية، فى عالم اليوم، حماية البيانات هى العملة الجديدة للثقة، ومن دونها يفقد أى نظام ذكى مصداقيته.

توقيع التراخيص مع 7 من كبرى الشركات العالمية، بينها جنرال موتورز وBMW وأودى وفولفو، يضع مصر على خريطة الدول التى تستثمر فى تكنولوجيا المركبات المتصلة، ويؤكد أن بيئة الاتصالات فى مصر باتت مؤهلة لاستقبال هذه الطفرة، ومع التوسع فى استخدام الذكاء الاصطناعى ضمن هذه المنظومات، يمكن مستقبلاً أن تتحول السيارة إلى منصة رقمية متكاملة تقدم خدمات الملاحة والتتبع والصيانة وحتى إدارة الطاقة، فى إطار منظومة مصر الرقمية التى يتبناها الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات منذ سنوات.

لكن الطريق الذكى لا يُبنى بالأجهزة فقط، بل بالوعى البشرى، فالتكنولوجيا مهما بلغت من تطور، تحتاج إلى إنسان يؤمن بدورها ويُحسن استخدامها، نجاح هذا المشروع يتوقف على ثقافة السائق والمواطن، ومدى إدراكه أن البيانات ليست عبئًا رقابيًا، بل وسيلة لحماية نفسه ومجتمعه وتحسين جودة حياته.

ربما سيأتى اليوم الذى تتحرك فيه السيارات فى شوارع القاهرة بتناغم تام، بخوارزميات تدير المرور، وتقلل الانبعاثات، وتتعامل مع الطوارئ قبل أن تتحول إلى أزمات، ما حدث ليس نهاية الطريق، بل بدايته، بداية رحلة نحو شبكة طرق تفكر وتتفاعل وتحمى، الطريق الذكى بدأ بالفعل، والسؤال الآن: هل نحن مستعدون للسير فيه بالسرعة التى يتطلبها المستقبل؟

 

مقالات مشابهة

  • داء الكلب يسبب وفاة ثلاثة أطفال وسط انتشار مخيف للكلاب الضالة بذمار
  • تعز تحتفي بتخرّج 1200 من الجرحى وأسر الشهداء والأسرى.. قصة نهوض من الألم إلى الأمل
  • الطريق الذكى
  • وداعًا للتعب.. رقية شرعية مجربة تنهي الألم الشديد
  • كشف ملابسات جمع شخصين لـ «الكلاب الضالة» في أجولة ببني سويف
  • الجامعة الأردنية تستقبل الدكتور وليد الزعبي استشاري التخدير
  • كشاف البيئة.. جولة في وادي نهر الكلب للوعي الثقافي لدى الشباب
  • عرق النسا.. ألم خفي يهاجم الظهر ويمتد إلى الساقين! تعرف على الأسباب والعلاجات قبل أن يتحول إلى معاناة مزمنة
  • دراسة جديدة: الفطر السحري يعيد ضبط دوائر الدماغ لعلاج الألم المزمن والاكتئاب
  • الصداع المزمن.. إشارة تحذيرية لا يجب تجاهلها