كتاب يوثق مسيرة معرض الرياض للكتاب خلال 45 عامًا
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
أنجز الباحث منصور بن محمد العساف، كتابًا بقالب صحفي يوثق فيه مسيرة معارض الكتب في مدينة الرياض، بعنوان: (معرض الرياض الدولي للكتاب: النشأة.. التاريخ.. المنجزات).
ويقع الكتاب في 227 صفحة، مدعمة بالصور والوثائق والجداول، تتبع فيها المؤلف تطورات “معرض الرياض الدولي للكتاب”، الذي ولد في أروقة جامعة الرياض (الملك سعود حاليًا) ، ابتداءً من نسخته الأولى غرة شهر صفر عام 1978م، وحتى نسخته السادسة والعشرين عام 2022م، من خلال توثيق بداياته، ورصد تحولاته، وعرض منجزاته العلمية والعملية؛ بقالب توثيقي، ورصد تاريخي للنسخ الأخيرة منه، مع التركيز على أولويات كل معرض ومستجداته وأثره التثقيفي والمجتمعي.
وأشار الباحث أن “معرض الرياض الدولي للكتاب”، شهد تنقلات زمانية ومكانية خلال مسيرته التي تجاوزت أكثر من 45 عامًا، حيث استمر خلال أعوامه الأربعة الأولى ملتزمًا بموعده كل عام، إلا أنه من عام 1982م بدأ بالانقطاع، حيث أقيم في أعوام وغاب في أخرى، إلى عام 2006م، حيث استمر سنويًا ما عدا عام 2020م بسبب جائحة كورونا، كما أنه انتقل من موقعه الأول بمقرّ جامعة الرياض (جامعة الملك سعود حاليًا) بالملز، إلى أكثر من خمسة مواقع، وحظي خلال هذه المدة؛ بتطورات علمية وإعلامية، وتوسع في الخدمات والمرفقات والمنجزات.
ويؤكّد الباحث أنه أقيم في الرياض فترة انقطاع “معرض الكتاب”، في بعض الأعوام العديد من المعارض بإشراف “جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية” تحت مسمى: “المعرض الدولي للكتاب”، وكان أشهرها ثلاثة معارض أقيمت في الأعوام: (1982م، و 1990م، و 2000م)، كما أقامت “جامعة الملك سعود” معرضًا محليًا للكتاب، دعت فيه العديد من دور النشر المحلية عام 1999م و عام 2000م، وذلك بمناسبة مرور 100 عام على استرداد الملك عبدالعزيز الرياض، وكل هذه المعارض لا تدخل ضمن التسلسل الرسمي لـ “معرض الرياض الدولي للكتاب”.
يُذكر أن معرض الرياض الدولي، يعد الآن من أهم المنصات الثقافية الدولية التي توجد حراكًا ثقافيًا في الوطن العربي، وقد مر بتطورات كبيرة خلال مسيرته الطويلة، ولعل أشهر تلك التطورات عدد دور النشر المشاركة فيه، والتي صعدت من 120 دارًا خلال المعرض الأول عام 1978م إلى 2000 دار نشر هذا العام 2024م .
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية معرض الریاض الدولی للکتاب معرض ا
إقرأ أيضاً:
معرض الرياض للكتاب يناقش التحولات العميقة بالمشهد الصحفي في ظل الذكاء الاصطناعي
ناقشت ندوة بعنوان "هل ستصدق الأخبار بعد اليوم؟ الذكاء الاصطناعي ومستقبل الصحافة " التحولات العميقة التي يشهدها المشهد الصحفي العالمي، ضمن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن .
وأدارت الندوة الإعلامية نهى الحجي، مستضيفةً الدكتورة سارة الحمود، أستاذة علوم الحاسب، التي قدّمت قراءة معمّقة في تأثيرات الذكاء الاصطناعي على صناعة الأخبار وآليات إنتاج المحتوى.
وأشارت إلى أن هذه التقنيات أسهمت في تسريع وتيرة العمل الصحافي وتحليل البيانات الضخمة وفهم سلوك الجمهور، لكنها في المقابل فتحت الباب أمام تحدياتٍ جديدة تتعلق بانتشار الأخبار المضللة وصعوبة التحقق من المصداقية في ظل تطور تقنيات "التزييف العميق" .
ورأت الدكتورة سارة الحمود أن مستقبل الصحافة بات مرتبطًا بقدرة المؤسسات الإعلامية على استيعاب الذكاء الاصطناعي وتوظيفه بوعي ومسؤولية، مع الحفاظ على القيم المهنية والأخلاقية التي تشكل أساس الثقة بين الصحافي والجمهور .
وأكدت أهمية تأهيل الكوادر الصحافية وتطوير أدوات تحقق رقمية تواكب سرعة النشر وتضمن الدقة، مشددةً في الوقت نفسه على ضرورة وجود أطر مهنية وتشريعية واضحة لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي داخل غرف الأخبار.
ودعت سارة الحمود إلى تأسيس فرق بحث وتطوير بالتعاون مع الجامعات ومراكز الأبحاث لتقنين توظيف هذه التقنيات، بما يضمن استدامة المصداقية وجودة المحتوى في البيئة الإعلامية الجديدة التي يرسم ملامحها الذكاء الاصطناعي .