كشف حزب الله في بيان رسمي نقلته قناة القاهرة الإخبارية، تفاصيل 27 عملية عسكرية شنها ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية، وكذلك عدد من العمليات ضد مواقع وقواعد عسكرية وتجمعات لجنود الاحتلال، ومستوطنات شمال الأراضي المحتلة، موضحًا أنها دعمًا للمقاومة الفلسطينية الصامدة في قطاع غزة منذ نحو عام تقريبًا ودفاعًا عن لبنان وشعبه.

عمليات حزب الله خلال 24 ساعة ضد الاحتلال

وبحسب بيان حزب الله، ففجر أمس الأربعاء تصدى المقاتلين لقوة من مشاة قوات الاحتلال الإسرائيلي، حاولت التسلل إلى بلدة العديسة من جهة خلة المحافر واشتبكوا معها وأوقعوا بها خسائر وأجبروها على التراجع.

كما وقعت اشتباكات مباشرة مع قوات الاحتلال، حيث جرى إطلاق صاروخ أرض-جو على مروحية تابعة لسلاح الجو للاحتلال في أجواء ‏مستعمرة بيت هلل مما أجبرها على المغادرة على الفور، ومنذ ذلك الحين لم تظهر أي مروحية في ‏الأجواء على امتداد الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.

وفي الصباح الباكر، في تمام الساعة 7:15 استهدف حزب الله تجمعا لقوات الاحتلال في ثكنة الشوميرا برشقة صاروخية وحققوا فيه إصابة مباشرة، كما استهدفوا تجمعا في مستعمرة شتولا بِصاروخي بركان وحققوا فيه إصابات مؤكدة.

كما استهدفوا قوة مشاة كبيرة في مستعمرة مسكفعام بالأسلحة الصاروخية والمدفعية وحققوا فيها إصابة ‏مباشرة ودقيقة، كما تم الاشتباك مع تجمع لقوات الاحتلال ومرابض مدفعيته جنوب كريات شمونة برشقات صاروخية وحققوا فيها إصابات مؤكدة.

واستهداف حزب الله ثكنة زرعيت بصلية صاروخية من الكاتيوشا وحققوا فيها إصابة مباشرة ودقيقة، وتم مباغته تجمع لقوات الاحتلال الإسرائيلي في مستعمرة أفيفيم، ومستعمرة أدميت برشقات صاروخية كبيرة، وحققوا إصابات مباشرة.

فضلا عن استهداف مجموعة من الكريات شمال مدينة حيفا بِصلية صاروخية كبيرة، كردٍ على التعامل الهمجي لجنود الاحتلال للمدن والقرى والمدنيين.

اشتباكات واستهداف قواعد عسكرية

وأوضح بيان حزب الله، أن مقاتليه خاضوا اشتباكات مباشرة مع جنود الاحتلال الإسرائيلي المتسللة إلى بلدة مارون الراس من الجهة الشرقية وأوقعوا في صفوفهم إصابات عدة.

كما استهدفوا قاعدة عميعاد بِصلية صاروخية كبيرة وحققوا فيها إصابةً مباشرة.

وفي الظهيرة شن حزب الله هجوما جويا بسربٍ من المسيرات الإنقضاضية على مربض المدفعية في نافيه زيف وأصابت أهدافها بِدقة، بالإضافة إلى مباغته مقاتلي حزب الله قوة كانت تُحاول الالتفاف على بلدة يارون من جهة الحرش، من خلال تفجير عبوة خاصة وأوقعوا جميع أفراد القوة بين قتيل وجريح

كما تم استهداف تجمعا لقوات الاحتلال بين العديسة ومسكفعام بصاروخ موجه ضد الأفراد وأصابوه إصابة مباشرة، ‏وأوقعوه بين قتيل وجريح.

وفي الساعة الـ2:30 ظهرًا، رصد مقاتلوا حزب الله قوة مشاة تابعة للاحتلال تحاول التسلل إلى منزل في خراج بلدة كفركلا، حيث فجروا فيها عبوة معدة ‌‏مسبقا قبل أن يمطروها بوابل من الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية وأوقعوا أفرادها بين قتيل ‌‏وجريح.

وتم استهداف تجمع لقوات الاحتلال في مستعمرية أبيريم، وفي بساتين المطلة، وبين مسكفعام وكفرجلعادي، ومستعمرة يعرا، ومستعمرة روش بينا، وفي منطقة عفدون شرق نهاريا، واستخدموا أسلحة ما بين رشقات صاروخية، وأسلحة مدفعية، وحققوا إصابات مباشرة.

تدمير 3 دبابات ميركافا

وبحسب حزب الله فقد نجح مقاتليه في تدمير 3 دبابات ميركافا بِصواريخ موجهة أثناء تقدمها إلى بلدة مارون الراس.

كما تم مهاجمة قوة مشاة إسرائيلية حاولت التسلل باتجاه بلدة يارون من جهة مرتفع السلس، بتفجر عبوة ناسفة بالقوة المتقدمة، ما أدى إلى وقوع أفرادها بين قتيلٍ وجريح

ومساء أمس الأربعاء أمطر مقاتلي حزب الله قوة إسرائيلية شرق بلدة مارون الرأس بوابل من الأسلحة الرشاشة، كما استهدفوا قوة خلال تحركهم داخل مستعمرة شتولا بالأسلحة الصاروخية وأصابوها إصابة مباشرة.

جيش الاحتلال يقر بمقتل جنوده

يأتي هذا في الوقت الذي أقر فيه جيش الاحتلال بمقتل 7 جنود خلال اشتباكات مع مقاتلى حزب الله أمس الأربعاء.

وتضمنت الأسماء المعلنة للجنود القتلى 4 عناصر من وحدة الكوماندوز، وعضوين من وحدة الاستطلاع، وعضو من فيلق الهندسة، كما أصيب 5 جنود آخرين بجروح خطيرة، وفقًا لصحيفة «الجارديان» البريطانية.

فيما اندلعت عدد من الحرائق بسبب صواريخ حزب الله، وفق ما نقلت القاهرة الاخبارية عن وسائل إعلام عبرية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حزب الله جنوب لبنان أخبار لبنان إسرائيل شمال الأراضي المحتلة الاحتلال الإسرائیلی لقوات الاحتلال إصابة مباشرة کما استهدفوا وحققوا فیها بین قتیل حزب الله

إقرأ أيضاً:

كيف تحول توغل إسرائيلي في بيت جن السورية إلى مواجهة مباشرة؟

في تصعيد هو الأول من نوعه، قُتل 13 سوريا بقصف مدفعي وصاروخي إسرائيلي استهدف فجر اليوم الجمعة بيت جن في ريف دمشق بعد أن حاصر سكان البلدة جنودا إسرائيليين توغلوا لتنفيذ عملية اعتقال، مما أدى لإصابة 6 ضباط وجنود إسرائيليين.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم الذي نفذه في الأراضي السورية يأتي في إطار عملية "سهم باشان" التي شنّها عقب سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، مستهدفا خلالها مواقع عسكرية بأنحاء البلاد، كما سيطر على مواقع إستراتيجية منها جبل الشيخ، فضلا عن السيطرة على المنطقة العازلة.

ورغم أن الجيش الإسرائيلي شن خلال الشهور الماضية عمليات عدة لاعتقال من يزعم أنهم "مطلوبون" في المناطق المحاذية التي توغل بها في سوريا، وسط محاولات شعبية للصد، تعد عملية بيت جن الأولى التي تؤدي إلى إصابة عدد من جنود الاحتلال بما اعتبرته إسرائيل "استثنائيا".

1- ما تفاصيل ما حدث؟

أكد جيش الاحتلال إصابة 6 جنود وضباط احتياط في تبادل لإطلاق النار مع من وصفهم بـ"المسلحين السوريين"، بعد أن توغلت قوة من لواء المظليين الاحتياطي (اللواء 55) بقيادة الفرقة 210 لاعتقال 3 مطلوبين من تنظيم الجماعة الإسلامية.

وأضاف أن قواته ألقت القبض على الثلاثة، وبينما كانت القوة على وشك الانسحاب من القرية، أطلق "مسلحون النار عليها" من على بعد نحو 200 متر، مما أدى إلى تبادل لإطلاق النار واستخدام طائرات مقاتلة ودبابات ومسيّرات لمهاجمة عدة مواقع بالبلدة.

وتابع الجيش الإسرائيلي أن "المسلحين هاجموا سيارة هامر تابعة للقوات الإسرائيلية مما أدى إلى إصابة الجنود الذين كانوا فيها، وتعطلها وتركها وقصفها لاحقا".

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي انسحب إلى أطراف بلدة بيت جن السورية بعد ساعتين من الاشتباكات، ونقل المصابين بالمروحيات إلى مستشفيات إسرائيل.

إعلان

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن القوة الإسرائيلية التي توغلت في بين جن تم حصارها، مما استدعى قصفا لتخليصها.

2- ما هدف العملية الإسرائيلية؟

أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلا عن مسؤولين أمنيين بأن الجيش استعد لعملية بيت جن منذ شهر بزعم أنها تحتوي على "بنية تحتية إرهابية واسعة".

وادعى الجيش الإسرائيلي أن الأشخاص الثلاثة الذين هدفت العملية لاعتقالهم ينتمون إلى الجماعة الإسلامية، زاعما أنهم كانوا "يروجون لروايات ضد إسرائيل ويخططون لاستهداف إسرائيليين، كما سبق لأحدهم أن أطلق صاروخا وزرع متفجرات".

ولم يكشف جيش الاحتلال عن هوية من اختطفهم، لكنه قال إنه "اعتقلهم من فراشهم"، في حين أشارت معلومات أوردتها الصحافة الإسرائيلية إلى أن اثنين منهم شقيقان.

والجماعة الإسلامية تنظيم ينشط في لبنان، وسبق لإسرائيل أن استهدفت عددا من قادته خلال حربها الأخيرة في لبنان.

جانب من آثار الاشتباكات العنيفة التي اندلعت خلال تصدي أهالي بيت جن لقوة من جيش الاحتلال فجرا (سانا)3- من اشتبك مع جنود الاحتلال؟

بدورها، أكدت الإخبارية السورية أن أهالي بلدة بيت جن تصدوا لقوات الاحتلال، واشتبكوا معهم خلال عمليتهم الليلة الماضية، قبل أن يشن الجيش الإسرائيلي غارات على البلدة أدت إلى مقتل 13 سوريا، بينهم 5 من عائلة واحدة، وإصابة 25 آخرين في حصيلة أولية.

وقال مختار القرية عبد الرحمن الحمراوي لوكالة الصحافة الفرنسية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي توغل إلى بيت جن لاعتقال 3 شبان من أبنائها، مما أدى إلى اشتباكات مع السكان الذين حاولوا التصدي لعملية التوغل.

وإثر ذلك، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر مسيّرات وبالمدفعية القرية، وفق الحمراوي.

كما أكدت الإخبارية السورية نزوح عشرات العائلات من بلدة بيت جن إلى المناطق القريبة والأكثر أمنا جراء التوترات في المنطقة.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن القصف الإسرائيلي أسفر عن أضرار واسعة بالمنازل والمحال التجارية بالبلدة.

4- كيف ردت سوريا؟

بدورها، دانت وزارة الخارجية السورية "الاعتداء الإجرامي الإسرائيلي في بلدة بيت جن الذي أدى إلى اشتباكات نتيجة تصدي الأهالي".

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال أقدمت بسبب فشلها في التوغل على استهداف بلدة بيت جن بقصف وحشي أدى إلى ارتكاب مجزرة مروعة راح ضحيتها أطفال ونساء، بحسب وصفها.

وحمّلت الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية العدوان الخطير، مؤكدة أن استمرار الاعتداءات يهدد أمن المنطقة.

وطالبت الحكومة السورية سابقا المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة منذ سقوط نظام الأسد قبل نحو عام.

كما تحاول القوات السورية ألا تشتبك مع القوات الإسرائيلية المتوغلة في المناطق الحدودية منعا لإعطاء ذرائع لتصعيد عسكري كبير، في وقت تحاول فيه البلاد استعادة قوتها بعد 14 عاما من حرب مدمرة، وفق محللين تحدثوا لقناة الجزيرة.

وقال المحللون إن الحكومة السورية تعمل على إبرام اتفاق أمني عبر الوسطاء مع إسرائيل لتنسحب من المناطق التي توغلت فيها وأعلنت السيطرة عليها خلال الشهور الماضية، معتبرين أنها أمام "خيارات صعبة" لكنها تلجأ إلى "الدبلوماسية الذكية" لمنع الانزلاق نحو "انفجار" في ظل الأوضاع الحرجة التي تعيشها المنطقة.

إعلان

لكن هيئة البث الإسرائيلية أفادت في وقت سابق بأن المحادثات بشأن توقيع اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا "وصلت إلى طريق مسدود"، وأضافت أن المسؤولين الإسرائيليين يرفضون مطلب الرئيس السوري أحمد الشرع بالانسحاب من جميع النقاط السورية التي احتلها الجيش الإسرائيلي قبل نحو عام.

مصابون بنيران إسرائيلية من بيت جن يتلقون العلاج في مستشفى المواساة في دمشق (الفرنسية)5- لماذا بيت جن؟

تقع بيت جن عند الخاصرة الشرقية لجبل الشيخ في منطقة معقدة التضاريس قرب الحدود مع الجولان السوري المحتل، وتُعتبر المنطقة ذات أهمية إستراتيجية بالغة لإسرائيل التي تزعم أن خطوط تهريب الأسلحة في المنطقة تقع بالقرب من البلدة.

ولا يعد الذي نفذه جيش الاحتلال في بيت جن فجر اليوم الجمعة الهجوم الأول من نوعه، ففي 12 يونيو/حزيران الماضي نفّذت قوات إسرائيلية مداهمة ليلية للبلدة، أسفرت حينها عن مقتل مدني واعتقال 7 أشخاص.

وفي 11 أغسطس/آب السابق، شنت قوة مؤلفة من نحو 100 جندي توغلا في بيت جن وما حولها.

وتأتي تلك التوغلات الإسرائيلية في إطار أوسع من الانتهاكات في مناطق عدة، شملت اعتقال سوريين من القنيطرة جنوبي سوريا، ومنع السكان من الوصول إلى أراضيهم.

وبحسب تقديرات غير رسمية، اختطف الجيش الإسرائيلي نحو 45 شخصا من سوريا خلال توغلاته العام الماضي، ولا يعرف مصيرهم حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • الإحتلال يحوّل منازل لثكنات عسكرية خلال اقتحام طوباس
  • الاحتلال يحول منازل لثكنات عسكرية خلال اقتحام طوباس
  • جيش الاحتلال ينسحب من طوباس عقب عملية عسكرية استمرت 4 أيام
  • قوات الاحتلال تنسحب من طوباس بعد عملية عسكرية استمرت 4 أيام
  • عاجل | مراسل الجزيرة: قوات الاحتلال تنسحب من طوباس شمالي الضفة الغربية بعد عملية عسكرية استمرت 4 أيام
  • سوريا.. هدوء حذر يسود بلدة بيت جن عقب عملية عسكرية إسرائيلية
  • الجماعة الإسلامية في لبنان تنفي مشاركتها في عملية بيت جن في سوريا
  • كيف تحول توغل إسرائيلي في بيت جن السورية إلى مواجهة مباشرة؟
  • الجيش ينفذ عملية دهم واسعة في حي الشراونة ـ بعلبك وهذا ما تم ضبطه
  • 9 قتلى جراء قصف إسرائيلي على بلدة بريف دمشق وجيش الاحتلال يعلن إصابة جنود #سوريا