فتحت مراكز الاقتراع في تونس أبوابها عند الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (7 بتوقيت غرينتش) أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، التي يتنافس فيها 4 مرشحين، هم الرئيس الحالي، قيس سعيّد، وأمين عام حركة الشعب القومية، زهير المغراوي، ورئيس حركة عازمون الليبيرالية، العياشي زمال.

ويخوض زمال الانتخابات من داخل السجن بعد اعتقاله بداية سبتمبر الماضي، بتهم تزوير التزكيات الشعبية الخاصة بالانتخابات.

ويقدر عدد الناخبين المسجلين في السجل الانتخابي بـ 9 ملايين و753 ألف ناخب، من بينهم 642 ألف ناخب بالخارج شرعوا في التصويت منذ الجمعة.

ومن المتوقع أن تغلق مراكز الاقتراع أبوابها عند السادسة مساء بالتوقيت المحلي (الخامسة بتوقيت غرينتش).

ومن المنتظر أن تعلن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات النتائج الأولية "على أقصى تقدير" الأربعاء المقبل. وتظلّ إمكانية الإعلان عن النتائج قبل هذا التاريخ واردة.

احتجاجات معارضة لسعيّد قبل يومين من انتخابات الرئاسة التونسية تظاهر مئات التونسيين في العاصمة، الجمعة، مصعدين احتجاجاتهم ضد الرئيس، قيس سعيد، قبل يومين من الانتخابات الرئاسية التي يقولون إنها دون مصداقية وغير نزيهة استخدم فيها سعيد القضاء وهيئة الانتخابات لإقصاء منافسيه بهدف البقاء في السلطة.

وحسب وكالة فرانس، لا يزال سعيّد الذي انتُخب بما يقرب من 73 بالمئة من أصوات الناخبين عام 2019، يتمتّع بشعبية حتى بعد أن قرّر احتكار السلطات وحل البرلمان وغيّر الدستور بين عامي 2021 و2022.

وبعد مرور 5 سنوات من الحكم، يتعرّض سعيّد لانتقادات شديدة من معارضين ومن منظمات المجتمع المدني، لأنه كرّس الكثير من الجهد والوقت لـ"تصفية الحسابات مع خصومه"، وخصوصا حزب النهضة الإسلامي المحافظ، الذي هيمن على الحياة السياسية خلال السنوات العشر التي أعقبت الإطاحة بالرئيس الراحل، زين بن علي، عام 2011.

وتندّد المعارضة، التي يقبع أبرز زعمائها في السجون، ومنظمات غير حكومية تونسية وأجنبية، بـ"الانجراف السلطوي"، من خلال "تسليط الرقابة على القضاء والصحافة والتضييق على منظمات المجتمع المدني واعتقال نقابيين وناشطين وإعلاميين"، حسب فرانس برس.

ورأى الخبير في منظمة "الأزمات الدولية" مايكل العيّاري، أن نسبة المقاطعة "ستكون على ما يبدو كبيرة"، على غرار ما حصل في الانتخابات التشريعية التي جرت في نهاية 2022 وبداية 2023، التي بلغت نسبة المشاركة خلالها 11,7بالمئة فقط.

وأضاف في حديثه لوكالة فرانس برس، أن "المواطنين ليسوا متحمسين للغاية لهذه الانتخابات، ويخشى الكثيرون من أن ولاية جديدة لسعيّد لن تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع الاقتصادي والاجتماعي، والانجراف الاستبدادي للنظام".

تونس.. أزمات داخلية وخارجية تعصف بالاتحاد العام للشغل يعيش الاتحاد العام التونسي للشغل، الذي لعب على امتداد سنوات ما بعد الثورة التونسية، بصفته أكبر منظمة نقابية في تونس، أدوارا بارزة في مراحل شهدت أزمات سياسية واجتماعية، على وقع صراعات داخلية بين نقابييه وخلافات خارجية مع الحكومة بشأن المطالب النقابية، وهو ما فتح النقاش بشأن مدى قدرته على التأثير في الشارع التونسي.

وفي خطاب ألقاه الخميس، دعا سعيّد التونسيين إلى "موعد مع التاريخ"، قائلا: "لا تتردوا لحظة واحدة في الإقبال بكثافة على المشاركة في الانتخابات"، لأنه "سيبدأ العبور، فهبّوا جميعا إلى صناديق الاقتراع لبناء جديد".

وفي الطرف المقابل، حذّر رمزي الجبابلي، مدير حملة زمال، "في رسالة موجهة إلى هيئة الانتخابات" بمؤتمر صحفي، الجمعة، بالقول: "إيّاكم والعبث بصوت التونسيين".

وكانت الحملة الانتخابية باهتة دون اجتماعات أو إعلانات انتخابية أو ملصقات، ولا مناظرات تلفزيونية بين المرشحين مثلما كان عليه الحال عام 2019.

وتعرّضت عملية قبول ملفات المرشحين للانتخابات من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لانتقادات شديدة وصلت الى حدّ اتهامها بالانحياز الكامل لصالح سعيّد، حين رفضت قرارا قضائيا بإعادة قبول مرشحين معارضين بارزين في السباق الانتخابي.  

وتظاهر مئات التونسيين في العاصمة تونس، الجمعة، للتنديد بـ"القمع المتزايد"، مطالبين بإنهاء حكم سعيّد.

وقال محمد، وهو خريج جامعي عاطل عن العمل وبالغ من العمر 22 عاما، لوكالة فرانس برس، إن "لا فائدة من الانتخابات" في ظل تواصل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وبالخصوص غلاء المعيشة.

وتشير إحصاءات منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إلى أن "أكثر من 170 شخصا هم بالفعل محتجزون لدوافع سياسية او لممارسة الحقوق الأساسية" في تونس.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی الانتخابات

إقرأ أيضاً:

11 قتيلا ومئات الموقوفين في أحداث انتخابات كوت ديفوار الرئاسية

أعلن مجلس الأمن الوطني في كوت ديفوار، برئاسة الرئيس الحسن واتارا، أن أحداث العنف التي رافقت الانتخابات الرئاسية في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2025 أسفرت عن مقتل 11 شخصا، بينهم ضابط في الحرس الوطني، وإصابة 71 آخرين، إضافة إلى توقيف 1658 شخصا في مختلف أنحاء البلاد.

وقال المجلس، في بيان رسمي، إن هذه الاضطرابات تسببت أيضا في "أضرار مادية جسيمة"، مشيرا إلى أن الرئيس واتارا أدان بشدة ما وصفه بـ"الأعمال غير المسؤولة لبعض القيادات السياسية"، وأعرب عن تضامنه مع أسر الضحايا والمصابين والمتضررين.

وأضاف البيان أن الرئيس أوكل إلى وزير العدل باتخاذ "كافة الإجراءات اللازمة لتحديد المسؤوليات في أقرب الآجال، وتسريع الملاحقات القضائية بحق المتورطين والمحرضين".

لم يتم قبول ترشح سوى 5 أسماء من رموز المعارضة للانتخابات (الفرنسية)خلفية الأحداث

وقد اندلعت الاشتباكات عقب دعوات أطلقتها أحزاب معارضة ضمن ائتلاف "الجبهة المشتركة"، الذي يضم حزب الشعب الإفريقي-كوت ديفوار والحزب الديمقراطي لكوت ديفوار، إلى تنظيم تجمعات يومية في مختلف المدن.

وتحولت هذه الدعوات إلى أعمال عنف شملت قطع طرق باستخدام جذوع الأشجار، وإحراق مقار تابعة لـ"اللجنة المستقلة للانتخابات"، وتدمير مكاتب اقتراع ومعدات انتخابية، إضافة إلى مواجهات بين مجموعات محلية، وهجمات على مسؤولين إداريين وعناصر من قوات الأمن، فضلا عن محاولة تخريب منشآت أحد أبرز مزوّدي الطاقة في البلاد.

ولضمان سير العملية الانتخابية، نشرت السلطات نحو 44 ألف عنصر من قوات الدفاع والأمن في عموم البلاد، غير أن ذلك لم يمنع اندلاع أعمال عنف متفرقة.

تاريخ من الأزمات الانتخابية

عرفت كوت ديفوار تاريخا طويلا من الأزمات المرتبطة بالانتخابات، إذ تسببت الاستحقاقات الرئاسية والتشريعية عام 2000 في سقوط أكثر من 200 قتيل، بينما أدت الأزمة التي أعقبت انتخابات 2010 إلى مقتل أكثر من 3 آلاف شخص وتشريد آلاف المواطنين.

إعلان

وفي انتخابات 2020، أعلنت الحكومة أن 85 شخصا قتلوا وأصيب 484 آخرون في أعمال عنف اندلعت بين أغسطس/آب ونوفمبر/تشرين الثاني.

هذه المحطات الدامية تعكس هشاشة التوافق السياسي في البلاد، وتبرز التحديات المستمرة أمام بناء عملية ديمقراطية مستقرة.

ويرى مراقبون أن تكرار مشاهد العنف الانتخابي يطرح تساؤلات حول قدرة المؤسسات على إدارة التنافس الديمقراطي بعيدا عن الانقسامات الحادة التي طبعت المشهد منذ مطلع الألفية.

مقالات مشابهة

  • قلعة أسكيران تفتح أبوابها للزوار بعد سنوات من عودة قره باغ لسيطرة أذربيجان
  • دعم نيجيرفان بارزاني يحفز جماهير نادي زاخو للتصويت لجائزة الفيفا
  • مفوضية الانتخابات:الطعون بنتائج الانتخابات بعد إعلان النتائج النهائية
  • صناديق الاقتراع ودهاليز السياسة.. العراقيون بين اليأس والأمل!
  • جامعة حلوان: مد فعاليات حملة دعم المرأة ضمن المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة
  • عمان تفتح أبوابها للإبداع.. تأشيرة ثقافية جديدة للفنانين والمبدعين
  • 11 قتيلا ومئات الموقوفين في أحداث انتخابات كوت ديفوار الرئاسية
  • مركز جنيف الدولي: الانتخابات البرلمانية في العراق انتكاسة جديدة لآمال الشعب
  • بعد 12 عاما.. السفارة السورية في بريطانيا تعيد فتح أبوابها
  • ستاد دو فرانس يحتضن مراسم الذكرى العاشرة لهجمات باريس.. وماكرون: ما زلنا نتألم