رشا طبيلة (أبوظبي)
كشف كولجيت غاتا-أورا، رئيس بوينج في الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا وآسيا الوسطى، أن دولة الإمارات تمثل جزءاً كبيراً من محفظة الطلبيات التجارية لبوينج في الشرق الأوسط، حيث يوجد حالياً أكثر من 450 طائرة قيد الطلب من الناقلات الإماراتية، ما يجعل الدولة واحدة من أكبر عملائنا في المنطقة».
وحول طلبات شراء طائرات بوينج من الناقلات الوطنية الإماراتية حالياً، قال غاتا-أورا ل «الاتحاد»: تمتلك طيران الإمارات طلبية تشمل 205 طائرات من طراز X777، و10 طائرات شحن 777، و30 طائرة 787 دريملاينر، فيما طلبت فلاي دبي 119 طائرة 737 ماكس و30 طائرة 9-787، أما الاتحاد للطيران، فلديها 25 طائرة من طراز X777 و25 طائرة 787 دريملاينر قيد الطلب.


وحول توقعاته لنمو قطاع الطيران في المنطقة، وبالأخص في دولة الإمارات، في ظل الزيادة الكبيرة في طلبات شراء الطائرات من قبل الناقلات الوطنية، أكد غاتا-أورا أن دولة الإمارات تحولت بسرعة إلى محور عالمي للطيران، بفضل بنيتها التحتية الطموحة، وموقعها الاستراتيجي، ورؤيتها الاستشرافية، حيث إن مسيرة الدولة في قطاع الطيران استثنائية بكل المقاييس.
وأضاف: «استقبل مطار زايد الدولي نحو 30 مليون مسافر في عام 2024، فيما جرى التخطيط لتطوير مطار آل مكتوم الدولي ليستوعب 150 مليون مسافر خلال العقد الأول من تشغيله، حيث تعكس هذه الاستثمارات الاستراتيجية في البنية التحتية التزام الدولة بتلبية الطلب المستقبلي وتعزيز مكانتها كمركز عالمي رائد في الربط الجوي».
وتابع: «الناقلات الوطنية في دولة الإمارات هم من أبرز عملائنا من حيث حجم الأساطيل وحداثتها وابتكارها، فمنذ تأسيس طيران الاتحاد وطيران الإمارات وفلاي دبي، رافقناهم في جميع مراحل التخطيط للأساطيل والخدمات والتدريب والاستعداد التشغيلي طويل الأمد».
وقال: «يتجاوز تعاوننا تسليم الطائرات ليشمل خدمات الصيانة والدعم الفني، وتدريب الطواقم والمهندسين، والابتكار المشترك، إضافة إلى الاستعداد لاستخدام وقود الطيران المستدام، وذلك لدعم النمو الاستثنائي مع توسيع دولة الإمارات لقدرات محاورها الجوية».

كولجيت غاتا-أورا  

نمو الأسطول
وبحسب توقعات سوق الطيران التجاري 2025 الصادرة عن بوينج، من المتوقع أن ينمو أسطول الطائرات التجارية في المنطقة بنسبة 3.9% سنوياً ليصل إلى 3,475 طائرة بحلول عام 2044، متجاوزاً المعدل العالمي. وخلال الفترة نفسها، يُتوقع أن يرتفع الطلب على حركة المسافرين بمعدل 4.4% سنوياً، فيما سيولّد قطاع خدمات الطيران نحو 455 مليار دولار من الإيرادات، وفقا لغاتا-أورا.
وحول الإعلان عن شراكات جديدة مع جهات إماراتية، قال غاتا-أورا، «ساهمت مبادرات الحكومة الإماراتية واستثماراتها في قطاع الطيران بخلق طلب قوي على الشراكات التجارية، وأتاحت للإمارات التفوق على بقية الأسواق الإقليمية، حيث إن شراكتنا الممتدة منذ أكثر من عقد مع مجلس التوازن مكنت من إطلاق مبادرات صناعية بارزة أسهمت في تشكيل قطاع الطيران في الدولة، ووفرت فرص عمل، وعززت الابتكار والنمو الاقتصادي».

 

شراكات استراتيجية
وأشار إلى أبرز الشراكات القائمة والتي تواصل النمو وهي مع ستراتا حيث تطورت شراكتنا مع «ستراتا» إلى علاقة توريد من المستوى الأول لإنتاج أجزاء هياكل الطائرات المركبة لطرازي 777 و787، بما في ذلك الزعنفة الرأسية لطائرة 787، إضافة إلى الشراكة مع «ايدج»، المجموعة المتخصصة مجال التكنولوجيا المتقدمة والدفاع، التي توفر أجزاء معدنية معقدة لبوينج وأسهمت في تأسيس منشأة معالجة الأسطح في أبوظبي لدعم تصنيع المواد محلياً، فضلا عن الشراكة مع مركز التميّز للأنظمة غير المأهولة، ففي عام 2023، أعلنت بوينج ومجلس التوازن عن إنشاء مركز التميّز للأنظمة غير المأهولة في مجمع توازن الصناعي لدعم القوات المسلحة الإماراتية«.
وأكد غاتا-أورا، «نواصل مع شركائنا استكشاف فرص جديدة لتعزيز القيمة المضافة للاقتصاد المحلي، ويُعد معرض دبي للطيران منصة أساسية لهذه الحوارات».
وفيما يتعلق بوجود تطورات حديثة في مجال وقود الطيران المستدام ضمن شراكة بوينج مع مصدر والاتحاد للطيران، أكد غاتا-أورا «تلتزم بوينج بدعم نمو مستدام ومرن في صناعة الطيران، ومساعدة عملائنا على تحقيق أهداف الاستدامة بما في ذلك الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050».
وقال غاتا-أورا: «تعزز شراكاتنا طويلة الأمد مع الاتحاد للطيران ومصدر في الشرق الأوسط، حيث تتركز على الاختبارات وتبادل المعرفة المتعلقة بتقنية وقود الطيران المستدام والسياسات والتمويل».
وفيما يتعلق بالطرازات الأكثر طلباً من الناقلات الوطنية الإماراتية، قال غاتا-أورا، «تُعد طيران الإمارات أكبر مشغل عالمي لطائرات 777، كما أنها أحد العملاء الأوائل لطائرة X777، أما فلاي دبي فهي أكبر عملاء بوينج الإقليميين لطائرات عائلة 737، حيث إن هذه الطرازات ما زالت تشكل العمود الفقري لاستراتيجيات النمو لديهم، مع استمرار الطلب القوي».

 


تطوير المواهب 

وحول أبرز البرامج التي أطلقتها بوينج في دولة الإمارات لتدريب وتطوير المواهب في قطاع الطيران، نتعاون مع «جامعة الإمارات للطيران» لتعزيز التعليم الهندسي، ودعم البحث العلمي، وتوفير فرص عملية وتوجيه مهني للطلاب كما نوفر برامج تدريب صيفية للطلبة الإماراتيين للمساهمة في بناء الكفاءات الوطنية. ومن خلال برنامج التدريب التعاوني مع «مبادلة»، يحصل مهندسون إماراتيون على تدريب في مرافق بوينج في ساوث كارولاينا وواشنطن بالولايات المتحدة، بينما يوفر برنامج التدريب المهني مع «ستراتا» خبرات عملية في التصنيع المتقدم بمرافق بوينج».
وأشار إلى التزام بوينج بالشراكة مع مجلس التوازن بين الجنسين في الإمارات برفع نسبة النساء في المناصب القيادية إلى 30% بحلول 2025.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: بوينج الناقلات الوطنیة دولة الإمارات قطاع الطیران من الناقلات بوینج فی

إقرأ أيضاً:

«إيرباص»: منطقة الشرق الأوسط بحاجة إلى 4080 طائرة ركاب جديدة خلال العقدين المقبلين


دبي (وام)
توقعت شركة إيرباص ارتفاع عدد الطائرات قيد الخدمة في المنطقة من نحو 1480 طائرة في عام 2024 إلى ما يقارب 3700 طائرة بحلول عام 2044.
وذكرت «إيرباص» في تقريرها الجديد حول توقعات الأسواق العالمية لعام 2025 والذي سلّط الضوء على منطقة الشرق الأوسط أن سوق الطيران في الشرق الأوسط سيكون بحاجة خلال العقدين القادمين إلى 4080 طائرة ركاب جديدة، تتوزع بين 2380 طائرة ذات ممر واحد و1700 طائرة عريضة الهيكل.
وأشارت إلى أن الطائرات عريضة الهيكل ستمثل نسبة 42% من إجمالي الطلب العالمي، وهي أعلى حصة تسجّل على مستوى العالم، إذ تجاوز ضعف المعدّل العالمي البالغ 20%.
ورجَحت التقديرات - وفق التقرير- أن يسجّل حجم حركة المسافرين في المنطقة نمواً سنوياً مركباً يبلغ 4.4%، في ظلّ ما تشهده من نهضة اقتصادية، وانتعاش سياحي، وتوسع تجاري وأن يزداد عدد السكان بمقدار 240 مليون نسمة خلال المدة نفسها، مما يعزّز الطلب المتصاعد على خدمات الطيران والسفر الجوي.
وقال جابرييل سيميلاس، رئيس شركة إيرباص في الشرق الأوسط وأفريقيا، إن قطاع الطيران في الشرق الأوسط يشهد تحولاً كبيراً يعيد رسم ملامح قطاع الطيران العالمي وتوقّع أن يشهد الأسطول الجوي في المنطقة توسعاً ملموساً، لا سيما في فئة الطائرات عريضة الهيكل.
ومع التوسّع المتواصل في شبكات الطيران وازدياد حركة النقل الجوي في الشرق الأوسط، تشير توقعات إيرباص إلى أن القطاع سيحتاج خلال السنوات العشرين المقبلة إلى أكثر من 265 ألف موظف جديد، من بينهم 69 ألف طيار، و64 ألف فني صيانة، و132 ألفاً من طواقم الضيافة الجوية.
وأظهرت التقديرات أن قيمة سوق خدمات الطيران التجاري في المنطقة سيصل إلى نحو 30 مليار دولار خلال الفترة ذاتها على أن يتركز النمو في هذا القطاع على المحافظة على جاهزية الأسطول الجوي، والتدريب والتأهيل، وتشغيل الرحلات وإدارة الحركة الجوية، بالإضافة إلى تجديد المقصورات الداخلية للطائرات وتحسين خدمات الاتصال والربط.

مقالات مشابهة

  • 3700 طائرة في سماء الشرق الأوسط بحلول 2044
  • «إيرباص»: منطقة الشرق الأوسط بحاجة إلى 4080 طائرة ركاب جديدة خلال العقدين المقبلين
  • قافلة المساعدات الإماراتية «لأطفال الزيتون» تدخل غزة
  • مدبولي يكشف أصل اسم تلال الفسطاط.. ويؤكد: أكبر حديقة مركزية بالشرق الأوسط
  • مدبولي: الفسطاط تحولت من بؤرة للمخلفات والنفايات والحيوانات النافقة لأكبر حديقة بالشرق الأوسط
  • من عشوائيات إلى درة القاهرة.. مدبولي يفتتح مهرجان الفسطاط الشتوي ويكشف عن أكبر حديقة بالشرق الأوسط
  • الإيطالي "أشقاء" في عرضه الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضمن مسابقة أسبوع النقاد
  • إنجاز مصري في سوق المشغولات| أول معمل أشعة لفحص الذهب بالشرق الأوسط وأفريقيا.. تفاصيل
  • وزير الطيران المدني يشارك في اجتماع المفوضية الأفريقية للطيران المدني