صحيفة التغيير السودانية:
2025-11-16@19:07:15 GMT

هي عايزة ليها فلاش 

تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT

هي عايزة ليها فلاش 

هي عايزة ليها فلاش 

التقي البشير الماحي

 

قيل إن الأجهزة الأمنية في فترة حكم الرئيس نميري تلقت معلومة تفيد بأن بعض كوادر الحزب الشيوعي يعتزمون توزيع منشورات في السوق العربي فتم إعداد كمين للقبض عليهم قبل الشروع في التوزيع وقد حدث ذلك بالفعل لكن المفاجأة كانت أن المنشورات لم تكن سوى أوراق بيضاء مما أثار دهشة رجال الأمن وعندما سئل الكادر الشيوعي عن سبب ذلك رد ساخرًا هي دايرة ليها كتابة.

 

تذكرت هذه الطرفة وأنا أقرأ حديث الصحفي حسن طرحة الذي ذكر أنه تسلم فلاشًا يحوي أسماء ستمائة وخمسين إسلاميًا داخل قوات الدعم السريع فضحكت في سري وأنا أتساءل هل يحتاج هذا الأمر أصلًا إلى فلاش أم أنها عبقرية طرحة التي تفتقت عن فلاش يواكب روح العصر.

 

وجود الإسلاميين داخل الدعم السريع ليس أمرًا يحتاج إلى إثبات فكوادرهم تعمل داخل هذه القوات كما كان يعمل خدم المنازل في سنوات الرق في أمريكا داخل أجهزة الدعم السريع وهم يفوقون غيرهم تطرفًا لإثبات الولاء أولًا وللتأكد يكفي النظر إلى مواقف إعلامييهم في وسائل التواصل وخلفياتهم الأيديولوجية.

 

مثل هؤلاء لا يثيرون الدهشة فمن الطبيعي أن من يتسلق أو ينتمي إلى تيار بحثًا عن المكاسب يصبح ملكيًا أكثر من الملك وفي طرحة نفسه أسوة سيئة.

 

لا المنتمون إلى الدعم السريع ولا جرائمهم تحتاج إلى فلاش أو إلى كتابة فالدعم السريع هو أحد أكبر أخطاء نظام الجبهة الإسلامية بل هو الخطيئة الكبرى التي لو لم يفعلوا غيرها لمضوا إلى نار جهنم وبئس المصير.

 

ما فعله الدعم السريع وما زال يفعله لم يسبقه إليه أحد في عصرنا الحديث والكذب المتكرر من قادته ومحاولاتهم إلصاق جرائمهم بغيرهم حديث لا يقنع عاقلًا.

 

لم يحدث منذ الحرب العالمية الثانية أن مات هذا العدد من البشر داخل السجون كما حدث في سجون الدعم السريع فقد قتل الأسرى جوعًا وما زال هذا يحدث جوعًا لا دهسًا كما روجت عدسات عساكرهم.

 

الكشوفات التي تضم أسماء السجناء الذين ماتوا جوعًا والتي نشرت كانت الفعل الوحيد الرحيم الذي فعلوه ومن يقتل الناس جوعًا لن يتورع عن أي شكل آخر من القتل وقد يسهل الكذب في طرق القتل الأخرى رغم صعوبة ذلك لكن أن تقتلهم جوعًا وبطريقة الموت البطيئ أو أن يخرج البعض منهم وهم هياكل عظمية من الحبس فهذا ما لا تجمله مساحيق ولا أكاذيب العالم مجتمعا.

 

ومع كل حادثة يخرج علينا سفاحهم الأكبر حميدتي بكلام معاد ممل يزينه بآيات من القرآن بينما لم تكن أخلاقه يومًا من القرآن.

الوسومالأجهزة الأمنية التقي البشير الماحي حسن طرحة فترة الرئيس نميري هي عايزة ليها فلاش

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الأجهزة الأمنية حسن طرحة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

منظمة: حفتر يقدم الوقود لقوات الدعم السريع مقابل دعم الإمارات

كشفت منظمة "ذا سنتري" الأمريكية أن قوات اللواء المتقاعد، خليفة حفتر في الشرق الليبي تزوّد قوات الدعم السريع السودانية بالوقود مقابل "الدعم الحاسم" الذي تقدمه له الإمارات منذ العام 2014.

وتعكس إمدادات الوقود "وفاء حفتر العميق لحكومة الإمارات" التي تعد "داعما حاسما" له، وفق تقرير "ذا سنتري"  الذي قال إنه منذ بداية الحرب "يعدّ معسكر حفتر المزود الرئيسي للوقود لقوات الدعم السريع".

 ويشهد السودان، ثالث أكبر دولة في أفريقيا من حيث المساحة، حربا دامية منذ نيسان/ أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد ما يقرب من 12 مليون شخص.

وبحسب المنظمة المتخصصة في رصد مصادر أموال الفساد، فإن إمدادات البنزين والديزل التي تأتي في الغالب من عمليات تهريب غير قانونية، ساعدت في "تنقلات وعمليات قوات الدعم السريع التكتيكية في دارفور" في غرب السودان الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع منذ سقوط الفاشر، آخر معقل للجيش، في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر.


دعم بالأسلحة والمرتزقة
ويتهم الجيش السوداني وتقارير مستقلة الإمارات بانتظام بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة والوقود والمرتزقة، وهو ما نفته أبوظبي مرارا.

ويورد التقرير أنه "بسبب الدعم الإيديولوجي والدبلوماسي والمالي والسياسي الذي قدمته الإمارات لعائلة حفتر منذ العام 2014، فإن الحكومة الإماراتية تحتل موقعا مميزا لدى  قوات حفتر، مما يجعلها مدينة لأبوظبي".

فضلا عن ذلك، فإن إيصال "الوقود ومساعدات أخرى" إلى قوات الدعم السريع سمح لعائلة حفتر بتعزيز "سيطرتها على جنوب شرق ليبيا"، بحسب المنظمة غير الحكومية.

وسيطرت قوات الدعم السريع في حزيران/ يونيو على المنطقة الحدودية مع ليبيا، في مثلث استراتيجي يجاور مصر. 


نجل حفتر في الحدود مع السودان
ومنذ بداية القتال في نيسان/ أبريل 2023، توجه صدام نجل خليفة حفتر إلى منطقة الكفرة في جنوب شرق ليبيا قرب الحدود مع السودان، من أجل "الإشراف على إمدادات الوقود لقائد قوات الدعم السريع، الجنرال محمد حمدان دقلو" المعروف بـ"حميدتي"، وفق التقرير.

 كما تم تعزيز قوات حفتر بالعديد والعتاد بهدف "ضمان استمرار شحنات الوقود والبضائع الأخرى عبر الحدود"، ما مكنها من "تشديد سيطرتها على أصول رئيسية" مثل مطار الكفرة ومصفاة السرير (وسط شرق) التي "تعمل تقريبا وبشكل حصري لأغراض التهريب نحو الجنوب".

 بالإضافة إلى ذلك، تقوم القوات التي يشرف عليها صدام حفتر بـ"حماية مرور الموارد العسكرية المقدمة لقوات الدعم السريع من قبل الإمارات عبر شرق ليبيا"، وفق تقرير "ذا سنتري" الذي أكد أيضا أنها "نسقت عمليات نقل عرضية للأسلحة إلى قوات الدعم السريع في دارفور".

مقالات مشابهة

  • شبكة أطباء السودان توثق 32 حالة اغتصاب في الفاشر بعد سيطرة قوات الدعم السريع
  • عاجل | مصدر عسكري سوداني للجزيرة: الجيش يصد هجوم الدعم السريع على قيادة الفرقة 22 في بابنوسة
  • السودان.. دول إفريقية تصنف «الدعم السريع» كمنظمة إرهابية
  • أبرز الأخطاء التي قد تؤدي إلى سحب الفيزا داخل الـ ATM
  • اتهامات لسكاي نيوز عربية بـتبييض جرائم قوات الدعم السريع في السودان
  • البرهان يجدد رفضه أي هدنة أو سلام مع (الدعم السريع) قبل ترك السلاح
  • منظمة: حفتر يقدم الوقود لقوات الدعم السريع مقابل دعم الإمارات
  • ما وراء الخبر يبحث دلالات إدانة واشنطن للدعم السريع
  • وزير سوداني: لن نتفاوض مع الدعم السريع .. ونحن منتصرون