الأميرة رجوة بعدسة الذكاء الاصطناعي.. شاهدوا جمالها
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
البوابة - -نجحت الأميرة رجوة الحسين في دخول دائرة الأضواء بعد زواجها من ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله الثاني في الأول من يونيو 2023 بحضره أفراد من العائلات الملكية حول العالم وعدد من رؤساء وقادة الدول الشقيقة والصديقة.
اقرأ ايضاًومنذ اللحظة الأولى التي انضمت بها إلى العائلة الهاشمية الأردنية، بدأت عدسات الكاميرات ووكالات الأنباء العربية والعالمية بملاحقة كل تحركات الأميرة رجوة، فيما ينشغل عشاق الموضة والأزياء بمعرفة تفاصيل إطلالتها الملكية إلى جانب زوجها الأمير الحسين.
ولعلّ حب الكثيرين للأميرة رجوة الحسين دفعهم إلى الاستعانة بتقنية الذكاء الاصطناعي من أجل الوصول إلى مجموعة من الصور "الملكية" جديدة لها.
ونشرت إحدى الصفحات المعنية بأخبار العائلات الملكية حول العالم النتيجة النهاية لشكل الأميرة رجوة بتقنية الذكاء الاصطناعي، حيث بدت قريبة إلى الواقع بشكلٍ كبير، حتى ظن البعض بأنها صور حقيقية للأميرة الحسناء.
وظهرت الأميرة رجوة في الصور وكأنها قادمة من ستينيات القرن الماضي، مع تسريحة الريترو الأنيقة والمتميّزة.
كما ظهرت الأميرة رجوة في إحدى الصورة بتسريحة الريترو الكلاسيكية، والتي منحتها إطلالة راقية تعود بها إلى السبعينيات.
نستعرض لكم في هذا التقرير أبرز المعلومات عن الأميرة رجوة:
1. رجوة من مواليد الرياض
ولدت في العاصمة السعودية الرياض، في 28 أبريل 1994.
والدها هو رجل الأعمال السعودي خالد بن مساعد بن سيف بن عبدالعزيز آل سيف، وهو مالك شركة السيف للمقاولات.
2. صلة القرابة بالملك سلمان
تنتمي والدة رجوة، السيدة عزة، إلى عائلة السديري، وهي نفس عائلة والدة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الراحلة حصة بنت أحمد بن محمد السديري التي تعد إحدى زوجات الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية وأول ملك للبلاد.
كما كان الملك سلمان بن عبدالعزيز متزوجًا من الأميرة سلطانة بنت تركي بن أحمد السديري التي توفيت في عام 2011 عن عمر يناهز 71 عامًا، وهي والدة كل من الأمير فهد بن سلمان (متوفى)، الأمير سلطان بن سلمان، الأمير أحمد بن سلمان (متوفى)، الأمير عبد العزيز بن سلمان، الأمير فيصل بن سلمان، والأميرة حصة بن سلمان.
3. الدراسة في أمريكا
حصلت الأميرة رجوة على تعليمها الثانوي في جامعات المملكة العربية السعودية، ثم انتقلت إلى ولاية نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية لإكمال تعليمها العالي وحصلت على درجة البكالوريوس في الهندسة المعمارية من جامعة سيراكوز عام 2017.
خلال سنة دراستها الأولى، ذهبت الآنسة رجوة في رحلة إلى دبي برفقة زملائها وشاركوا في تأسيس إحدى الشركات الناشئة المستدامة.
4. العمل في الهندسة
بعد تخرجها، عملت رجوة في شركة تدعى P-A-T-T-E-R-N-S للتصميم ثم عادت إلى الرياض للعمل في استوديو التصميم Designlab Experience.
اقرأ ايضاً5. خطوبة رجوة والحسين
لا يُعرف سوى القليل عن كيفية لقاء الآنسة رجوة وولي العهد الأردني الحسين بن عبدالله الثاني، لكنهما أعلنا خطوبتهما في أغسطس 2022.
أعلنت العائلة الهاشمية في أغسطس 2022 خطبتهما في منزل عائلة رجوة آل سيف في الرياض.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ الأميرة رجوة الأمیرة رجوة بن سلمان رجوة فی آل سیف
إقرأ أيضاً:
د. محمد بشاري يكتب: الذكاء الاصطناعي .. وسيلة مساعدة أم سلطة بديلة
إنّ النّاظر بعين البصيرة في حركة الواقع المعاصر، ليُدرك بلا عناء أنّنا إزاء تحوّل حضاريّ غير مسبوق، بلغ من التّعقيد ما جعل أدوات العقل البشريّ الكلاسيكيّة عاجزةً عن ملاحقة إيقاعه المتسارع.
ولعلّ من أبرز مظاهر هذا التّحوّل ما يُعرف اليوم بتقنيات الذّكاء الاصطناعيّ، لا سيّما ما اصطلح عليه أهل الصناعة بـ “النّظم الخبيرة”، التي أُنيط بها تقليد العقل البشريّ في التّحليل والتّصنيف والاستنتاج. وليس من قبيل المصادفة أن تجد هذه الأدوات طريقها إلى مختلف المجالات، ومنها الحقول المعرفيّة المرتبطة بالشّريعة الإسلاميّة، خاصّة في علم الحديث رواية ودراية.
غير أنّ الفقيه الأصوليّ، إذا ما استحضر الأصول التي عليها مدار التّكليف والاجتهاد، يجد نفسه مدفوعًا إلى التّمييز بين الوسائل والغايات، على ما قرّره الإمام الشاطبي في “الموافقات” حين بيّن أنّ الوسائل تأخذ حكم مقاصدها، ولا يُعتبر بها في ذاتها إلّا من حيث ما تفضي إليه. فليست النّظم الخبيرة غايةً في ذاتها، بل هي من جملة الوسائل التي تخضع لسلطان المقاصد وضوابط الشّرع. وهي لذلك، لا تُسلّم لها زمام النّظر، ولا يُستبدل بها اجتهاد المجتهدين، بل تُجعل خادمة لما يُحصّله النّظر البشريّ المنضبط، لا منافسة له ولا قاضية عليه.
وإذ ننظر في طبيعة هذه النّظم، نجدها تشتغل وفق معادلات رياضيّة خالية من الوعي المقاصديّ، عاجزة عن إدراك روح النّص ومآلاته. فهي قد تحسن التّصنيف العدديّ والتّرابط الصّوريّ، غير أنّها تفتقر إلى ملَكة الاجتهاد الذي يُقدّر الألفاظ بمقاصدها، ويربط السّياقات بتاريخها، ويفهم النّصوص في ضوء عللها وغاياتها. وليس ذلك من باب المثلبة على هذه الأدوات، وإنّما من باب وضعها في موضعها الطّبيعيّ، دون غلوّ في الاعتماد عليها، أو تعسّف في تحقيرها.
وقد تقرّر في قواعد الأصول أنّ الحكم على الشّيء فرعٌ عن تصوّره. فمن أراد أن يحكم على هذه الأدوات بحكم شرعيّ، لزمه أوّلًا أن يتبيّن حقيقتها وحدودها، وما تحسنه وما تعجز عنه، ثمّ يردّ ذلك إلى مقاصد الشّريعة ومصالح الأمّة. ومن المعلوم أنّ الشّريعة جاءت بتحصيل المصالح ودرء المفاسد، والمصلحة كما بيّن أهل الأصول ليست محصورةً في الظّاهر المحسوس، بل تتعدّاه إلى ما يُبقي على الهويّة والرّوح والمقصد. ولأجل ذلك، فإنّ من أعظم المفاسد أن تُسلّم هذه النّظم لقيادة عمليّة التّوثيق والتّصحيح دون رقابة علميّة بشرية مؤهّلة.
كما أنّ من القواعد القطعيّة في الشّريعة أنّ وسائل العلم يجب أن تكون مأمونة الضّبط، مصونة من العبث والغلط. وأيّما وسيلةٍ غلب على الظّنّ تسرّب الخلل إليها، وجب تقييدها أو منعها. ومن ثمّ، فإنّ إخضاع النّظم الخبيرة لمعايير التّدقيق الشّرعيّ والعلميّ، هو من لوازم تحصيل اليقين، وصيانة مقام السنّة النّبويّة من التّحريف والتّزييف. وليس في ذلك حجرٌ على الابتكار، بل هو من قبيل توجيه الابتكار في مساره الشّرعيّ الصّحيح.
ويُضاف إلى ما سبق أنّ العلم في الإسلام ليس تكديسًا للمعلومات، ولا جمعًا للمرويّات، بل هو تمييزٌ بين الحقّ والباطل، والصّحيح والضعيف، والرّاسخ والزّائل. وهذا ما عبّر عنه الإمام مالك، حينما كان ينتقي من مئات الآلاف من الأحاديث ما يراه صالحًا لبناء الأمّة، غير ملتفتٍ إلى مجرّد كثرة المرويّات. فالعبرة ليست بالكثرة العدديّة، بل بالتحقيق المقاصديّ.
ومن هنا، فإنّ الموقف الأصوليّ الرّشيد يقتضي أن تُدرَس هذه النّظم في ضوء المقاصد الكلّيّة للشّريعة، وأن تُستثمر فيما تُحسنه، دون أن تُتَّخذ ذريعةً لتعطيل ملكات الاجتهاد، أو استبعاد المؤهّلين من أهل العلم. والواجب أن تبقى الكلمة الفصل بيد العلماء الرّاسخين، ومجامع الفقه المعتبرة، التي لها وحدها الحقّ في تقويم هذه الأدوات، وضبط معايير الإفادة منها.
وما لم يتحقّق هذا التّوازن، فإنّ الخطر كلّ الخطر أن تتحوّل هذه النّظم من وسيلة خادمة إلى قوّة مهيمنة، تفرض سلطتها على النّصوص والمناهج، وتدفع بالأمّة إلى الاستغناء عن العلماء. وإنّ من أعظم الفتن أن يستبدل النّاس الصّنعة الآليّة بالبصيرة البشريّة، وأن يظنّوا أنّ الخوارزميات تُغني عن الفقهاء والمحدّثين.
ولهذا، فإنّ التّعويل يجب أن يكون على الجمع بين العقل البشريّ والنّظم الذّكيّة، في شراكةٍ تحفظ للإنسان مقامه، وتستثمر في الآلة طاقتها، دون أن تُعطيها ما ليس من شأنها. وهذا هو الميزان الّذي تقتضيه مقاصد الشّريعة، وسنن الله في خلقه، وبه يكون الابتكار مأمون العاقبة، محفوظ الغاية، منصرفًا إلى خدمة الحقّ دون أن يتحوّل إلى أداة طغيان على عقول العلماء ومناهجهم. والله أعلم.