القاهرة- رويترز

وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى القاهرة، الثلاثاء، لبحث التجارة والاستثمار إضافة إلى الأزمتين في لبنان وقطاع غزة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وكان السيسي في استقبال الأمير محمد بمطار القاهرة الدولي ليصطحبه بعدها إلى قصر الاتحادية، حيث أجريت مراسم الاستقبال الرسمية، قبل أن يجري الزعيمان لقاء ثنائيا أعقبته جلسة مباحثات موسعة بحضور رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي ووفدي البلدين.

وجاء في بيان للرئاسة المصرية أن المباحثات شهدت "استعراض الجهود الجارية لتطوير الشراكة الاقتصادية المصرية السعودية، لاسيما في مجال تبادل الاستثمارات، والتبادل التجاري بين البلدين، والتكامل الاقتصادي في مجالات الطاقة والنقل والسياحة".

كما تناولت المباحثات "التطورات الإقليمية، وعلى رأسها الأوضاع في قطاع غزة ولبنان، حيث تم التوافق على خطورة الوضع الإقليمي وضرورة وقف التصعيد، وشدد الزعيمان على أن إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية".

وأضاف البيان "طالب الزعيمان في ذلك السياق ببدء خطوات للتهدئة تشمل وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وفي لبنان، ومعالجة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة".

وأفاد البيان بأن السيسي والأمير محمد شهدا في ختام المباحثات التوقيع على تشكيل مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي برئاسة الرئيس المصري وولي العهد السعودي، واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين.

تأتي زيارة الأمير محمد وسط تكهنات بشأن ضخ استثمارات سعودية في مصر التي تلقت تدفقات كبيرة من التمويل الخارجي هذا العام بما في ذلك صفقة ضخمة بقيمة 35 مليار دولار مع شركة القابضة (إيه.دي.كيو) أحد صناديق الثروة السيادية في أبوظبي.

وكانت آخر زيارة رسمية لولي العهد إلى مصر في عام 2022. وقدمت السعودية في فترات سابقة دعما ماليا لمصر في عهد السيسي لكنها أشارت لاحقا إلى أنها ستتجه نحو الاستثمار بدلا من تقديم المساعدات مباشرة للحلفاء.

وارتفعت سندات مصر السيادية المقومة بالدولار بعد ظهر اليوم الثلاثاء، وحققت السندات طويلة الأجل أكبر مكاسب. وزادت السندات استحقاق 2059 بواقع 1.73 سنت لتسجل 77.80 سنت للدولار بحلول الساعة 1128 بتوقيت جرينتش.

وقال رئيس الوزراء المصري الشهر الماضي إن السعودية تعتزم ضح استثمارات بقيمة خمسة مليارات دولار في مصر، وهو مبلغ منفصل عن الأموال التي أودعتها المملكة في البنك المركزي المصري.

وتشمل الأهداف المحتملة للاستثمار موقعين لتطوير السياحة على ساحل مصر على البحر الأحمر وفي جنوب شبه جزيرة سيناء، وكلاهما يقع قبالة السعودية.

وتسعى مصر إلى جذب استثمارات كبيرة في مسعى للتغلب على أزمة اقتصادية طويلة الأمد دفعت التضخم إلى مستويات قياسية، فضلا عن أعباء الديون المرتفعة والانخفاض الحاد في قيمة الجنيه المصري على مدى العامين الماضيين.

وذكرت المصادر الدبلوماسية أن الأمير محمد بن سلمان من المتوقع أن يناقش في محادثاته مع السيسي العلاقات الثنائية مع التركيز على التجارة والاستثمار، إلى جانب الشؤون الإقليمية بما في ذلك أزمتا لبنان وغزة.

وأكد التلفزيون الرسمي السعودي مغادرة ولي العهد إلى مصر دون تقديم مزيد من التفاصيل.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الأمیر محمد

إقرأ أيضاً:

ترامب: إسرائيل لن تهاجم إيران ووقف النار مستمر

 

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الثلاثاء، أن إسرائيل لن تهاجم إيران، مؤكداً أن وقف النار مستمر.
التغيير ــ وكالات

وأضاف في منشور على منصة (تروث سوشيال) بعد مكالمة مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أن الطائرات الإسرائيلية متوجهة لإيران لأداء تحية ودية ولن يصاب أحد بضرر، مؤكداً أن جميع الطائرات ستعود أدراجها.

ثم عاد وشدد في تغريدة ثانية على أن إيران لن تعيد بناء منشآتها النووية.

جاء هذا بعدما أكد الرئيس أن كلا من إسرائيل وإيران انتهكتا وقف إطلاق النار الذي أعلنه قبل ساعات، مضيفاً أنه غير راض عن أي من البلدين، وخاصة إسرائيل.
خاصة إسرائيل”

وفي حديث للصحافيين قبل مغادرته لحضور قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي، قال ترامب إن إسرائيل “انسحبت” فور موافقتها على الاتفاق.

وشدد أن على إسرائيل يجب أن تهدأ، مردفاً “سأرى إذا كان بإمكاني إيقافها”.

أما عن إيران، فذكر أن القدرات النووية الإيرانية انتهت، وأنها لن تعيد بناءها أبدا.

وبعد مغادرته، كتب ترامب في منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي: “إسرائيل، لا تلق هذه القنابل. إن فعلت ذلك، فسيكون انتهاكا جسيما. أعيدوا طياريكم إلى أماكنهم فورا!”.

ثم كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن أن الرئيس الأميركي يتحدث هاتفيا الآن مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

أتى ذلك فيما دوت صفارات الإنذار في الشمال الإسرائيلي على الرغم من دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيز التنفيذ.

إذ أفاد مراسل العربية/الحدث، الثلاثاء، بأن صفارات الإنذار دوت في الجليل وضواحي حيفا.
في حين حذر الجيش الإسرائيلي من أن صواريخ إيرانية أطلقت نحو البلاد.

الجيش الإيراني ينفي

وبينما نفى الجيش الإيراني إطلاق أي صواريخ جديدة نحو إسرائيل، كذلك فعل مجلس الأمن القومي الإيراني (أعلى هيئة أمنية إيرانية)، أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، أن تل أبيب “سترد بقوة في ظل الانتهاكات الجسيمة لوقف إطلاق النار من قبل إيران”، وفق تعبيره.

كما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أنه أمر الجيش بالرد بقوة. وقال في بيان مقتضب “سنواصل شن هجمات على طهران ردا على انتهاك وقف النار”.

12 يوماً من المواجهات

 

وكان الرئيس الأميركي أعلن سابقا دخول وقف النار حيز التنفيذ، داعيا البلدين إلى عدم خرقه والالتزام بالهدنة.

فيما شددت الحكومة الإسرائيلية لاحقا على أنها سترد بقوة على أي خرق لهذا الاتفاق، معلنة “تحقيق نصر كبير والقضاء على التهديد الإيراني النووي والصاروخي”.

وعلى مدة 12 يوماً، اندلعت مواجهات متبادلة غير مسبوقة بين الجانبين، حيث ضربت إسرائيل مواقع عسكرية ونووية ومنصات إطلاق صواريخ، فضلا عن اغتيال قادة عسكريين كبار وعلماء نوويين أيضاً.
في حين أطلقت إيران سلسلة هجمات صاروخية وعبر المسيرات نحو مناطق إسرائيلية عدة.

فيما أدت الحرب إلى تدخل أميركي في الصراع، إذ شنت الولايات المتحدة غارات وهجمات على 3 منشآت نووية، مساء السبت الماضي، طالت منشأة فوردو ونطنز وأصفهان.

لترد طهران مستهدفة قواعد عسكرية في قطر والعراق، من دون تسجيل أي إصابات، قبل أن يعلن ترامب بعد ساعات وبشكل مفاجئ وقف إطلاق النار.

 

الوسومإسرائيل إطلاق صواريخ إيران الرئيس الأمريكي حيز التنفيذ دونالد ترامب وقف إطلاق النار

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي وستارمر يرحبان بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران ويشددان على الحل السلمي
  • مباحثات هاتفية لولي عهد السعودية مع رئيسي وزراء باكستان والعراق
  • عاجل- السيسي وبزشكيان يؤكدان ضرورة استئناف مفاوضات واشنطن وطهران وتثبيت وقف إطلاق النار
  • مصر تصدر بيانا بعد إعلان ترامب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
  • ولي العهد ورئيس الوزراء العراقي يؤكدان ضرورة بذل الجهود اللازمة لحفظ الأمن والاستقرار
  • ولي العهد السعودي يرحب باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران
  • الرئيس الإيراني يعرب عن تقديره لولي العهد السعودي في تحقيق الاستقرار
  • عاجل: ولي العهد يرحب خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني باتفاق وقف إطلاق النار
  • ترامب: إسرائيل لن تهاجم إيران ووقف النار مستمر
  • ترامب: غير راضٍ عن إسرائيل وإيران.. ووقف إطلاق النار تم انتهاكه رغم الاتفاق الكامل