تجارة الشيوخ تثمن تنفيذ التكليفات الرئاسية لتحويل مصر لمركز عالمى للتجارة واللوجستيات
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
أشاد المهندس محمد المنزلاوى، وكيل لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بمجلس الشيوخ، بجهود الحكومة لتنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى لتحويل مصر لمركز عالمى للتجارة واللوجستيات، مؤكداً أن مصر أصبحت تمتلك جميع المقومات الطبيعية والبشرية لتحقيق هذا الهدف الاستراتيجى والمهم.
كما أشاد "المنزلاوى"، فى بيان له أصدره اليوم، الأربعاء، بتصريحات الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، التى أكد فيها أن تعظيم تجارة الترانزيت من أهم الأولويات التي يتم العمل عليها حاليًا، وذلك في إطار الاستفادة من الموانئ الموجودة ومواقعها المميزة، وأن هناك توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتنسيق من أجل أن تكون مصر مركزًا عالميًا للتجارة واللوجستيات، معلناً اتفاقه التام مع تأكيد الدكتور مصطفى مدبولي بأنه تشكيل لجنة معنية بهذا الملف لمتابعة الإجراءات الخاصة بتلك التجارة.
ونوه المهندس محمد المنزلاوى إلى رؤية الفريق كامل الوزير حول تطوير الترانزيت المباشر وغير المباشر، وأنها تأتى ضمن خطة الوزارة لتحويل مصر إلى مركز للتجارة العالمية واللوجستيات، التي أظهرت أن عوامل نجاح هذه التجارة تتمثل في ضمان أفضل مستوى خدمة وأداء للموانئ البحرية عبر تطويرها وزيادة طاقتها الاستيعابية، من حيث أطوال وأعماق المحطات والأرصفة، واستخدام أفضل أنظمة التشغيل الخاصة بإدارة المحطات وإنشاء موانئ جافة ومناطق لوجيسيتية فى ظهير الموانئ ومراكز توزيع لتشكيل ممرات لوجيسيتية تستند على الموانئ البحرية وربطها بالسكك الحديدية سواء العادية أو السريعة.
وأشاد المهندس محمد المنزلاوى بتأكيد الفريق كامل الوزير أن وزارة النقل تستهدف زيادة حصة مصر من تجارة الترانزيت بحوضي البحر الأحمر والبحر المتوسط، وأن تجارة الترانزيت تعد مصدرًا هامًا ودائمًا للإيرادات المباشرة وغير المباشرة بالعملة الصعبة، إضافة إلى تأكيد وزير النقل بأن تطوير تجارة الترانزيت يشمل التعاقد مع شركات إدارة محطات وخطوط نقل بحرى عالمية، وتقديم حوافز وعقد شراكات استراتيجية طويلة المدي مع الخطوط الملاحية العالمية المتحكمة في حركة التجارة العالمية لضمان اتصالية الموانئ المصرية بكل الموانئ على مستوى العالم.
وكان الفريق كامل الوزير أشار إلى أنه تم التعاقد مع خمسة تحالفات عالمية لإدارة وتشغيل خمس محطات جديدة، وأنه من المنتظر أن يكون النشاط الرئيسى للشركات والتحالفات التى تم التعاقد معها بالموانئ المصرية هو تجارة الترانزيت المباشر وغير المباشر باعتبارها مشغلا عالميا لخطوط ملاحية منتظمة.
وأوضح أنه تم التخطيط لتطوير البنية الأساسية للموانئ البحرية من خلال إنشاء 65 كم أرصفة جديدة بأعماق تتراوح من 15 إلى 18 م، ليصل إجمالى أطوال الأرصفة فى الموانئ البحرية إلى 100 كم، وآخرها افتتاح محطة تحيا مصر بميناء الإسكندرية بأطوال أرصفة 2.5 كم، بالإضافة إلى إنشاء حواجز أمواج بأطوال تزيد على 15 كم وتعميق الممرات الملاحية لاستقبال السفن ذات الأحجام الكبيرة وخلق ساحات تخزين داخل الموانئ لتشجيع تجارة الترانزيت المباشر وتبسيط إجراءات الإفراج الجمركى.
وقال إنه تم التخطيط لإنشاء 15 ميناءً جافًا ومنطقة لوجيستية على مستوى الجمهورية تستوعب 6 ملايين حاوية مكافئة سنوياً، وتم افتتاح الميناء الجاف بالسادس من أكتوبر على مساحة 100 فدان، وتم إنشاء منطقة المخازن والثلاجات داخل ميناء السلوم البرى على مساحة 21 فدانًا، وجار إنشاء الميناء الجاف والمنطقة اللوجيستية فى العاشر من رمضان على مساحة 250 فدانا، وتم التخطيط للبدء فى إنشاء موانئ جافة فى برج العرب وكوم أبو راضى والسادات والسلوم.
وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عقد اجتماعا بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة؛ لاستعراض إجراءات تعظيم تجارة الترانزيت وإعادة التصدير، وذلك بحضور الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، والمهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، واللواء عصام النجار، رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، واللواء رضا إسماعيل، رئيس قطاع النقل البحري، وشارك في الاجتماع عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الفريق كامل الوزير الموانئ البحرية تجارة الترانزیت کامل الوزیر
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية تثمن جهود دولة قطر ومصر من أجل الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة
ثمنت جامعة الدول العربية، الجهود القيمة التي بذلتها وتبذلها كلٌ من دولة قطر ومصر للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق نار في قطاع غزة، معربة عن أملها في أن تكلل تلك الجهود بالتوفيق.
وقال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، في كلمة أمام مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة في دورته العادية (34) المنعقدة اليوم في العاصمة العراقية بغداد: "إن مفهوم الأمن القومي العربي لم يزل بعيدا عن التحقق على النحو المأمول، فالوضع الإقليمي العربي كان ولا يزال هدفاً لتهديدات وأطماع من جوارٍ قريب أو من قوى بعيدة وكان - ولايزال - عرضة لتدخلات غير حميدة في شؤون دوله".
وتابع :"إن الوقفة التقييمية تقتضي أيضا نظرة موضوعية إلى حال الدولة الوطنية العربية، فبعض دولنا مهددٌ في وجوده وكيانه ذاته وبعضها عرضة لاستقطابات داخلية أو احترابٍ أهلي".
وتابع:" في السودان جُرحٌ مفتوح يُدمي قلوبنا جميعاً حيث تسببت الحرب في أشد أزمة إنسانية على وجه الأرض اليوم.. وبسبب تلك الحرب، فإن كيان الدولة ووحدة وتماسك مؤسساتها الوطنية -التي ينبغي الحفاظ عليها وتعزيز دورها- صاروا عرضة للتهديد.. ومع ذلك فإنني أثق في قدرة أهل السودان على تجاوز تلك المحنة التاريخية، وإعادة بناء ما دمرته الحرب.. بدعمٍ عربي في المقام الأول".
وفيما يخص ليبيا، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية :" إن الانقسام ما زال مهدداً لوحدة الدولة ونحن نتابع بمزيد من القلق التطورات الخطيرة التي تقع في طرابلس وغرب ليبيا"، معربا عن أمله أن تضع جميع الأطراف مصلحة الوطن ووحدته فوق كل اعتبار من أجل الحيلولة دون تدهور الأمور، وصولاً إلى إنهاء المرحلة الحالية وربما إجراء مصالحة شاملة تمكن ليبيا من الانطلاق إلى مستقبل واعد يستحقه شعبها.
وذكر أن دولة الصومال ما زالت تواجه تهديدات متنوعة، مؤكدا دعم الحكومة الصومالية المركزية في الدفاع عن سيادة الصومال على كامل ترابه.
وفيما يتعلق بالأوضاع في سوريا، قال أبو الغيط :"إن سوريا تخوض مرحلة صعبة وتحدياً كبيراً لبناء سوريا الجديدة التي يشعر كل أبنائها - بغض النظر عن المذهب أو العرق - بالأمن والمساواة في الحقوق والواجبات.. وسنقف جميعاً مع أهل سوريا الكرام وحكومتها لتجاوز هذا الوضع الصعب، وأثق أن رفع العقوبات الأمريكية سيسهم في خلق وضع اقتصادي جديد يُعزز من قدرة شعب سوريا على مجابهة المستقبل بثقة".
وبخصوص الأوضاع في لبنان ، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أنها تواجه تحدياً تاريخياً بالتعافي وفرض سيادة الدولة وحصر السلاح بيدها في ظل عدوان إسرائيلي متواصل ينتهك سيادة البلاد ويخرق اتفاق وقف الأعمال العدائية، معربا عن ثقته في أن تتمكن الدولة اللبنانية من الاضطلاع بتلك المسئولية الكبرى.
وقال أبو الغيط :" بعد سنوات قليلة من تأسيس الجامعة العربية انفجرت مأساة فلسطين، ولا زال جرحها النازف هو الأقسى على العرب، ولازالت قضيتها العادلة هي قضية العرب".
وشدد على أن حرب الإبادة التي يباشرها متطرفو اليمين الإسرائيلي في محاولة لفرض السيطرة على فلسطين بكاملها، وطرد سكانها خارجها هي عار عليهم وعلى العالم الصامت، مضيفا :"عارٌ أن تباشر دولةٌ التطهير العرقي في هذا الزمان ويصمت العالم.. وأن يصبح القتل اليومي، للنساء والأطفال والمدنيين، أمراً طبيعياً ويمر مرَّ الكرام".
واعتبر أن سياسة إسرائيل المتهورة والعدوانية في فلسطين وفي سوريا ولبنان سوف تُدخل المنطقة كلها في حلقات لا تنتهي من المواجهة، مضيفا أنها سياسة تهدف إلى تصعيد التوترات على كل الجبهات، وتعطي لإسرائيل حق إشعال النيران في كل مكان، والغرض هو التوسع تحت ذريعة الأمن، والتمدد تحت حجة إقامة المناطق العازلة، وهي سياسة نرفضها وندينها بأشد العبارات ونسجل خطورتها الشديدة على استقرار هذه المنطقة وأمنها.
وأكد أبو الغيط أن الجامعة العربية واكبت قضية فلسطين منذ منشئها، وستظل قضية شعب فلسطين وحقه العادل في دولة مستقلة قضية رئيسية لهذه الجامعة حتى تتجسد الدولة الفلسطينية واقعياً وعملياً.