ميركل تكشف في مذكراتها إعجابها بالرئيس بوتين وتفجّر مفاجأة بشأن أوكرانيا
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
كشفت المستشارة الألمانية السابقة، أنجيلا ميركل، في مذكراتها المرتقب صدورها قريبًا، عن إعجابها بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع تسليط الضوء على موقفها من قضية انضمام أوكرانيا إلى الناتو.
ونشرت صحيفة Zeit مقتطفات من مذكرات ميركل التي تحمل عنوان “الحرية: ذكريات 1954-2021”، والمتوقع إصدارها في 26 نوفمبر.
وأوضحت ميركل أنها أُعجبت ببوتين كونه شخصًا يصرّ على أن يُعامل باحترام، مضيفة: “رأيت في بوتين شخصية ترفض التعرض للإهانة”، وأرجعت ذلك إلى قناعتها بأن روسيا لن تختفي أبدًا من الساحة العالمية.
كما أشارت إلى أنها عملت على تأخير محاولات أوكرانيا للانضمام إلى الناتو، خوفًا من رد عسكري روسي محتمل، مؤكدة أن دول أوروبا الوسطى والشرقية كانت تضغط بقوة لتحقيق عضوية سريعة في الحلف.
وبيّنت ميركل أنها كانت ترى ضرورة أن يكون توسع الناتو وسيلة لتعزيز الأمن الجماعي، وليس فقط أمن الدول المنضمة حديثًا، معربة عن قلقها من التوترات بين روسيا وأوكرانيا، خاصةً مع وجود الأسطول الروسي في البحر الأسود داخل شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو لاحقًا بشكل غير قانوني في عام 2014.
وكتبت أن أي مرشح سابق لعضوية الناتو لم يواجه مثل هذه الظروف، وأن هذه التعقيدات العسكرية كان من الممكن أن تشكل مخاطر على الحلف.
كما افترضت ميركل أيضا أن توقيت بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قد تم “كي يتزامن مع موعد رحيلها عن منصب المستشارة”.
وهنا، تكتب ميركل ما دار بينها وبين بوتين بهذا الخصوص وتنسب إليه قوله: “لن تبقين دائما في موقع المستشارة.. بعد مغادرتك سينضم الأوكرانيون إلى حلف “الناتو”.. وأنا أريد منع ذلك”.
إلى ذلك، أشارت إلى أن نسبة قليلة فقط من السكان الأوكرانيين دعمت الانضمام للناتو في ذلك الوقت، ما عزز مخاوفها.
ويوم 26 نوفمبر الجاري، من المقرر أن تُنشر مذكرات ميركل، التي قادت أكبر اقتصاد في أوروبا لمدة 16 عاما (2005 و2021)، وكانت أول امرأة تتولى منصب المستشار في ألمانيا، في أكثر من 30 دولة حول العالم.
ويروي الكتاب، الصادر عن دار النشر الألمانية كيبنهوير آند فيتش، تجارب المرأة الحديدية خلال حياتها الشخصية ومسيرتها السياسية الممتدة لعقود، بما في ذلك تعاملها مع شخصيات عالمية بارزة مثل فلاديمير بوتين.
وتتناول ميركل تفاصيل ما لا يقل عن 70 عامًا من التاريخ السياسي في ألمانيا وأوروبا والعالم، وتكشف كيف بدأت حياتها السياسية حتى أصبحت أول امرأة تعمل فى منصب مستشارة ألمانيا لمدة 16 عامًا، عاصرت خلالها 4 رؤساء أمريكيين مختلفين، هم جورج دبليو بوش، وباراك أوباما، ودونالد ترامب، وجو بايدن، إضافة إلى إقامتها تحالفات أوثق مع روسيا والصين، مقارنة بالعديد من أسلافها الألمان والأوروبيين.
الشروق الجزائرية
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مفاجأة مدوية بشأن مستقبل رئاسة ريال مدريد.. قد يكون أول رئيس عربي
فجّرت صحيفة "ماركا" الإسبانية، مفاجأة مدوية بشأن مستقبل رئاسة نادي ريال مدريد الإسباني، وذلك بعد نهاية عهد فلورنتينو بيريز.
وذكرت الصحيفة أن أنس لغراري، الشاب المغربي الذي يُعتبر العقل المدبّر لبيريز، قد يكون الرئيس المقبل للنادي الملكي.
ووصفت "ماركا" لغراري بـ "رجل الظل"، نظراً إلى تأثيره الكبير على مركز القرار في ريال مدريد، مشيرة إلى مشاركته في العديد من المشاريع الجريئة مثل فكرة دوري السوبر الأوروبي وتجديد ملعب "سانتياغو برنابيو".
ولفتت الصحيفة إلى دعمه المالي لبرشلونة في أزمته الأخيرة.
ورغم أن القانون الإسباني يحظر على غير الإسبان الترشح لرئاسة الأندية الرياضية، فإن "ماركا" أكّدت أن بيريز قد يسعى لتعديل هذا القانون قبل مغادرته المنصب في 2029، ما يفتح الطريق أمام لغراري ليصبح أول رئيس عربي غير إسباني لريال مدريد.
ويُعدّ لغراري، البالغ من العمر 40 عاماً، من أبرز المقرّبين لبيريز، إذ نشأ في فرنسا، ولكنه وُلِد في الدار البيضاء. وتتمتع عائلته بعلاقات تجارية قوية مع بيريز، حيث كان والد أنس رجل أعمال في مجال البناء والعقارات في المغرب، مما أسهم في تعزيز العلاقة بين الرجلين.
ويحظى لغراري بثقة بيريز العمياء في مجالات التمويل والاستثمارات وإعادة هيكلة الديون، وهو الذي لعب دوراً حاسماً في إنقاذ بيريز من أزمات مالية في الماضي.
وتتوقع "ماركا" أن يشهد عام 2029 بداية فصل جديد في تاريخ ريال مدريد، مع وصول لغراري إلى منصب الرئيس، مما قد يكون انتقالاً تاريخياً في قيادة النادي.