عندما كنتُ عميدا لكلية الآداب جاءنى بمكتبى وليُّ أمر طالب بالفرقة الثانية وقال لي: عندما كان ابنى فى الثانوية كان يصحو فى الصباح ويُقبِل نحوى مُقّبّلًا يديّ طالبا منى الدعاء له، وهذا ما كان يفعله مع أمه أيضا، ولكنه بعد عام عاد إلينا يكفّرنى ولا يكلمنى ولا يتحدث مع أفراد أسرته، ويرى أن راتبى حرام وأكل أمه حرام.
وأظن أن هذا السؤال فى حاجة إلى إجابة، من الذى غيَّر بوصلة هذا الشاب وكيف تمَّ هذا؟وأين ومتى؟ وأين دور المثقفين فى تنوير عقول شبابنا؟
القصة الأخرى حدثتْ قبل سنوات عندما اعتدى شاب (دبلوم صنايع) فى قنا على أتوبيس سياحى يقلُّ سائحين ألمان، وقد استعين بى للترجمة فى المستشفى، وكم كان المنظر مؤلما وكم كدت أن أبكى عندما سألتنى سيدة ألمانية مصابة: لماذا يقتلنا هؤلاء ونحن سياح نحب بلدكم؟
وعندما ذهب مذيع القناة الأولى حتى يحاور أهل هذا الفتى القاتل سأل أمه عنه، فأجابت:» هوَّ كان ماشى زين وعادى لغاية ما عرف «البلاوى» وعششوا فى مخه»
عندما أسترجع اليوم هاتين الحادثتين يستوقفنى لفظ «البلاوى»الذى تكرر فى القصتين مع طالب الجامعة ومع طالب التعليم المتوسط اللذيْن فقدا الوسطية وانحرفا نحو التشدد والقتل والتدمير، ألا نقيم ندوات ومؤتمرات مع الشباب عن «المعشش فى المخ من البلاوى»وهذا دور كل الوزارات الشباب والرياضة والتربية والتعليم والتعليم العالى والثقافة والتضامن الاجتماعى وأن نتحاور مع الشباب لا نحاضرهم فقد سئموا المحاضرات ويحتاجون لمن يسمعهم ويتحاور معهم فى الأندية والمدرجات والفصول ومراكز الشباب والمنادر والقهاوى حتى ننقذهم ونأخذ بعقولهم إلى الوسطية فى التفكير والتسامح فى السلوك والأخلاق فى المعاملة وتقبّل الرأى الآخر وهذا ما ينبغى أن نغرسه فى مناهجنا حتى نرى شبابنا قادرا على المحاورة والتفكير الناقد وتمحيص الأفكار وإعمال العقل.
* مختتم الكلام
أغنية للحب
ولماذا تَبْغى أن تَقْتُلَنى؟
وتُسَدّدَ كلَّ سهامِكَ فى قَلبى؟
فَأَنَا إنسانٌ مثـلُكَ
وأنا نبتُ الحبِّ بكل بقاعِ الأرضِ؛ بكلِّ زمانْ
وأنا التوراةُ أنا الإنجيلُ أنا القرآنْ
وأنا مَن كرّمَهُ الرّحمنْ
وأنا إنسانٌ يبحثُ فيكَ عن الإنسانْ!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عميدا لكلية الآداب الثانوية أفراد أسرته دبلوم صنايع
إقرأ أيضاً:
معهد الفلك: اكتمال بدر ذو القعدة الإثنين المقبل.. وهذا موعد عيد الأضحى
كشف الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن اكتمال بدر شهر "ذو القعدة" سيكون في تمام الساعة السادسة و٥٨ دقيقة مساء يوم الإثنين المقبل، بنسبة لمعان تصل إلى ١٠٠%.
وقال تادرس، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الجمعة، إنه وفقًا للحسابات الفلكية التي أجراها علماء المعهد، فإن غرة شهر ذي الحجة ستكون يوم ٢٨ مايو الجاري، نظرًا لأن شهر ذي القعدة سيكون ٢٩ يومًا فقط، وبهذا فإن وقفة عرفات توافق يوم ٥ يونيو المقبل، ويكون أول أيام عيد الأضحى المبارك يوم ٦ يونيو.
وأشار إلى أن القمر سيكون في حالة تقابل مع الشمس وقت اكتماله، ما يعني أنه سيشرق عند غروب الشمس مباشرة، وسيظل ظاهرًا في السماء طوال الليل، حتى يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي.
وأضاف أن العين المجردة لا يمكنها تمييز لحظة الاكتمال الحقيقية لقرص القمر، لذا يبدو القمر مكتملًا للمشاهدين خلال الفترة من ١٠ إلى ١٤ مايو.
وبين تادرس أن هذا البدر يعرف في الثقافات الشعبية، خاصة عند بعض القبائل الأمريكية، بعدة أسماء منها "قمر الزهور"، وذلك تزامنا مع نمو أزهار الربيع بكثافة خلال هذه الفترة من العام، كما يعرف أيضا بـ"قمر الذرة" و"قمر الحليب".
وقال الدكتور أشرف تادرس في ختام تصريحه إن وقت اكتمال القمر يعد الأنسب لرؤية تضاريس القمر، مثل الفوهات البركانية والحفر النيزكية، وذلك باستخدام النظارات المعظمة أو التلسكوبات الصغيرة.