قدَّم نادي السيب أمس الأول نموذجا آخر مبتكرا في إطار شراكته الاستراتيجية مع فودافون عمان حيث أطلق لأول مرة في المنطقة فرعا خاصا للنادي مع شركة اتصالات بفكرة تطبق لأول مرة، وعندما تتجول في صالة العرض تجد نفسك داخل متحف، ففي كل ركن وزاوية من زوايا الصالة هناك حكاية تروى من حكايات نادي السيب عبر 52 عاما من عمر هذا النادي العريق.
حكاية نادي السيب واحدة من حكايات كثيرة وإرث تاريخي تزخر به أنديتنا لكننا لا نقرأ التاريخ بالشكل الصحيح في ظل عدم استقرار وضع الأندية الكبيرة التي لها تاريخ رياضي، ولعل ما يحدث في نادي صور حاليا هو امتداد لما حدث للعروبة والطليعة وفنجاء وقبلها الأهلي وسداب وروي ومطرح وحتى نادي ظفار بتاريخه الناصع البياض.
في دول العالم الأندية الكبيرة التي لها شعبية ولها تأثير في المجتمع لا يمكن أن تُترَك ويكون هناك تدخل مباشر من أجل إنقاذها والعودة لمكانها الطبيعي، لكن ما يحدث لدينا أنْ تُترَك الأمور تسير وفق صراعات داخلية بين أعضاء الجمعية العمومية كما هو حاصل حاليا في نادي صور الذي يعيش فراغا إداريا بسبب ابتعاد جماهير النادي وبغياب إدارة تدير النادي.
اللجنة الاستشارية والجمعية العمومية ومحبو النادي عليهم ترك خلافاتهم والتحرك سريعا من أجل عودة الأمور إلى مكانها الطبيعي والنادي في حاجة إليهم في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى وترك كل الخلافات والقضايا التي وصلت للمحاكم وتغليب المصلحة العامة حتى يعود نادي صور كما عهدناه منافسا قويا في الدوري.
ومن المهم أن تتفق اللجنة الاستشارية وأعضاء الجمعية العمومية والمحبون والداعمون للنادي على مجلس إدارة قادر أن يقود دفة النادي خلال المرحلة القادمة لحلحلة كل المشاكل والصعوبات التي تعترض مسيرة النادي وإيجاد الاستقرار الذي يكفل للنادي خدمة شباب ولاية صور العريقة بتاريخها الكروي المرتبط بنادي صور منذ تأسيسه في الكويت عام 1962، وطوال السنوات الماضية كان نادي صور رقما صعبا في مسابقاتنا المحلية وقدم العديد من اللاعبين البارزين لمنتخباتنا الوطنية.
كما أن وزارة الثقافة والرياضة والشباب مُطالَبة أن يكون لها تدخل واضح كما كان في السابق عندما كانت تسعى لحل مشاكل الأندية من خلال الولاة والمشايخ في كل ولاية وتشكيل مجالس إدارات الأندية من خلال شخصيات اعتبارية لها كلمتها في المجتمع المحيط بالنادي.
أتمنى أن نقرأ التاريخ الرياضي جيدا وأن نسهم جميعا في إعادة الأندية التي لها تاريخ مؤثر في الرياضة العمانية للواجهة من جديد وهذا لن يتم إلا بتدخل من قبل الوزارة المعنية، أما إذا تُرِكت الأمور على الجمعيات العمومية كما يحدث حاليا فإن الوضع يزداد سوءا في المرحلة القادمة ولهذا فمن المهم أن يكون للجان الاستشارية دور أكبر من الأدوار التي تقوم بها حاليا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: نادی صور
إقرأ أيضاً:
الدبيبة يترأس اجتماع «الجمعية العمومية للكهرباء» ويؤكد استمرار أولوية الملف
ترأس رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة اليوم الاثنين الاجتماع العادي الأول للجمعية العمومية للشركة العامة للكهرباء لسنة 2025، بديوان مجلس الوزراء، بحضور رئيس مجلس إدارة الشركة محمد المشاي، والمدير العام وأعضاء الجمعية العمومية.
ويأتي الاجتماع في إطار متابعة الحكومة لأداء قطاع الكهرباء والاطلاع على نتائج الأعمال خلال الفترة الماضية، إلى جانب مناقشة خطط التطوير المستقبلية.
وعُرض خلال الاجتماع تقرير مجلس إدارة الشركة منذ تسلّمه المهام، متضمنًا أهم المشاريع المنجزة في مجالات الإنتاج والنقل والتوزيع، والإجراءات المتخذة لتحسين كفاءة الشبكة وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، إضافة إلى استعراض موقف المشاريع الجارية والمتعاقد عليها، والجهود المبذولة لتجاوز التحديات التي تواجه تنفيذها.
وقدّم المدير العام للشركة تقريرًا فنيًا حول أداء الشركة خلال العام الجاري، شمل نسب الإنتاج الحالية ومعدلات الفقد ومشاريع الصيانة والعمرات الجسيمة، إلى جانب المشاريع الكبرى الجاري تنفيذها بالتعاون مع شركات أجنبية متخصصة، لما تمثله من أهمية استراتيجية في دعم استقرار الشبكة الوطنية.
كما تناول التقرير الخطط التشغيلية لفصل الشتاء وتقرير مراجع الحسابات عن السنوات السابقة من الجوانب المالية والإدارية.
وشدد الدبيبة على ضرورة رفع كفاءة الأداء الفني والإداري، وتنفيذ المشاريع الاستراتيجية وفق الجداول الزمنية المحددة، والعمل على تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، مؤكدًا أهمية التنسيق بين الإدارات لضمان استقرار الشبكة الكهربائية على مدار العام.
وأكد أن ملف الكهرباء سيظل أولوية قصوى للحكومة لما يمثله من أهمية خدمية وتنموية، مشددًا على دعم الشركة في برامجها التطويرية وتمويل مشاريعها الحيوية، مع اعتماد آليات واضحة للمساءلة ومتابعة التنفيذ لتحقيق نتائج ملموسة في تحسين واقع الكهرباء في مختلف مناطق البلاد.
آخر تحديث: 10 نوفمبر 2025 - 18:41