تقدمت عملاقة العقارات الصينية "تشاينا إيفرغراند"، بطلب للحماية من الدائنين بموجب الفصل 15 من القانون في نيويورك، بحسب ما أظهرته وثائق قانونية.

وذكرت وكالة بلومبرغ، أن الشركة التي تخلفت عن سداد ديونها قبل عامين، تهدف من هذه الخطوة إلى حماية أصولها في أميركا فيما تعمل على صفقة إعادة هيكلة لديونها في مكان آخر.

ويشير الطلب الذي تقدمت به الشركة الصينية بموجب الفصل 15 إلى شروعها في إجراءات إعادة الهيكلة في كلا من هونغ كونغ وجزر كايمان.

وتتطلب الصفقات الدولية لإعادة هيكلة الديون أحيانا ترتيبات بموجب الفصل الخامس عشر في سياق إتمام الصفقة.

أدى تعثر "تشاينا إيفرغراند" عن سداد ديونها قبل عامين إلى تسريع أزمة ديون عقارية واسعة النطاق في الصين، وينظر إلى عملية إعادة الهيكلة التي تقوم بها بترقب واسع حيث ينتظر أن يكون لها تداعيات واسعة على النظام المالي في الصين، البالغ حجمه 60 تريليون دولار، ويمكن أن يمتد أثره إلى البنوك وصناديق الائتمان وثروات مالكي العقارات.

كما أن صفقة إعادة الهيكلة قد تتحول إلى أحد أكبر عمليات إعادة الهيكلة في البلاد على الإطلاق. كما أن حجم الديون الهائل (أكثر من 300 مليار دولار) يعني أن العملية ستكون طويلة الأمد بلا شك، بحسب بلومبرغ.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أميركا الصين إيفرغراند عقارات أميركا عقارات

إقرأ أيضاً:

«الأمم المتحدة»: 70 مليار دولار تكلفة إعادة إعمار غزة

عبدالله أبو ضيف (غزة)

أخبار ذات صلة «النقد الدولي»: «اتفاق غزة» يتيح فرصة لانتعاش اقتصادي دائم إسرائيل تقرر عدم فتح معبر رفح وتقلص المساعدات الإنسانية لغزة

كشف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أمس، عن تقديراته بأن إعادة إعمار قطاع غزة ستتكلف نحو 70 مليار دولار منها 20 مليار دولار مطلوبة خلال السنوات الثلاث الأولى من هذه العملية.
وخلال مؤتمر صحفي عقد في جنيف، قال الممثل الخاص لمدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لبرنامج المساعدة للشعب الفلسطيني جاكو سيلييرز، إن التقديرات لتكلفة إعادة إعمار غزة تأتي وفقاً لتقييم مشترك للأضرار والاحتياجات أجري بالتعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي.
ونبه في الوقت نفسه إلى أن أكبر تحديات التعافي المبكر لقطاع غزة هو حجم الدمار غير المسبوق، حيث بلغت كمية الركام الناتجة عن الحرب نحو 55 مليون طن.
وأكد أن نسبة الدمار بلغت 84% من إجمالي المباني في القطاع، وأن هذه النسبة ترتفع إلى 92% في بعض مناطق الشمال، مضيفاً أن نحو 425 ألف وحدة سكنية تضررت أو دمرت بالكامل.
وقال سيلييرز، إن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أزال حتى الآن نحو 81 ألف طن من الركام، وإن الجهود تتركز حالياً على فتح الطرق أمام فرق الإغاثة وتنظيف المستشفيات والخدمات الاجتماعية إلى جانب عمل البرنامج لإعادة استخدام 13200 طن من الأنقاض بعد معالجتها في تمهيد الطرق وإنشاء أرضيات للملاجئ المؤقتة.
وأشار إلى أن عمليات إزالة الركام تواجه تحديات إنسانية مؤلمة، حيث تم العثور على ثلاث جثث خلال الأعمال، موضحاً أن الأمم المتحدة تطبق معايير دولية صارمة في التعامل مع مثل هذه الحالات بالتعاون مع الدفاع المدني الفلسطيني واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ووصف المسؤول الأممي في السياق نفسه مخلفات الحرب غير المنفجرة بأنها تمثل «خطراً كبيراً» على فرق الإغاثة والسكان على حد سواء، مبيناً أن دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام تعمل بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع لتحديد مواقع هذه المخلفات ووضع علامات تحذيرية حولها.
وبين أن خطة العمل تسير ضمن ثلاث مراحل تتركز حالياً على إزالة الركام من المناطق الأقل خطورة مثل الطرق والمستشفيات ومحاولة توسيع نطاق الفرق الميدانية متى ما توفرت الظروف الآمنة.
وفي حديثه عن التمويل، أكد سيلييرز وجود إشارات إيجابية من المانحين العرب والمؤسسات الدولية والشركاء الأوروبيين إلى جانب إعلان الولايات المتحدة دعم جهود إعادة الإعمار في مراحلها الأولى ما من شأنه أن يغطي الاحتياجات العاجلة، مضيفاً أن مساهمات القطاع الخاص من شأنها أن تصل إلى 50% من تكلفة الإعمار على الأمد البعيد.
وأكد أن إعادة تنشيط القطاع الخاص تعد أولوية قصوى وأن البرنامج يعمل بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى على إحياء النشاط الاقتصادي المحلي من خلال تأهيل المخابز وتقديم منح وقروض صغيرة ودعم ريادة الأعمال لدى الشباب لتوفير فرص عمل.
وشدد سيلييرز على أن التعافي سيكون عملية طويلة الأمد من شأنها أن تمتد إلى عقد أو أكثر، معرباً عن أمله في أن يسهم إيقاف إطلاق النار في غزة في تسريع دخول المعدات الثقيلة والمساعدات اللازمة لبدء مرحلة إعادة الإعمار.

«أوكسفام» لـ«الاتحاد»: خططنا جاهزة لتوزيع المساعدات
قال مدير البرامج الإنسانية في منظمة «أوكسفام»، وسيم مشتهى، إن المنظمة تقدم حالياً مساعدات غذائية منقذة للحياة لآلاف الأسر في مدينة غزة، وسط ظروف إنسانية شديدة الصعوبة، وقد تمكنت خلال الشهر الماضي من توزيع قسائم غذائية على أكثر من 2000 أسرة، مع وجود خطط جاهزة لتوسيع عملية التوزيع في مناطق جنوب القطاع.
وأضاف مشتهي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن قيمة كل قسيمة تبلغ نحو 140 يورو، وتساعد الأسر على تلبية احتياجاتها الغذائية الأساسية لمدة تتراوح بين 10 و15 يوماً. 
وأشار إلى أن قدرات «أوكسفام» على توسيع نطاق الاستجابة لا تزال محدودة للغاية، إذ إن هناك آلاف الطرود الغذائية وكميات كبيرة من معدات المياه والصرف الصحي والنظافة عالقة في مستودعات المنظمة في عمّان، منذ شهر مارس الماضي، بعدما تم رفض إدخالها إلى القطاع مراراً من قبل السلطات الإسرائيلية.
وأشار إلى أن «أوكسفام» تواصل الاستجابة للأزمة الإنسانية المتفاقمة في مختلف أنحاء قطاع غزة، إذ تقوم بنقل المياه النظيفة بالشاحنات إلى المجتمعات في الشمال والجنوب، ودعم تشغيل آبار المياه، وتأهيل شبكات المياه، وتعزيز الحفاظ على النظافة لتجنب الأمراض.

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: حرب ترامب التجارية مع الصين تغير المشهد الاقتصادي بالعالم
  • فرص عمل فى الإدارة العامة للحماية المدنية بمحافظة الجيزة
  • تعلن محكمة البيضاء الابتدائية بأن الأخت/ صفية العبد تقدمت إليها بطلب تصحيح اللقب
  • «الأمم المتحدة»: 70 مليار دولار تكلفة إعادة إعمار غزة
  • تعلن محكمة باجل أن الأخت جميلة علي طعام تقدمت بدعوى انحصار وراثة
  • الذهب يخترق حاجز الـ4000 دولار للآونصة.. انسحابات ضخمة من نيويورك تهز الثقة في الدولار وتؤسس لنظام مالي جديد
  • ناسا تسرّح نحو 11% من موظفيها في إطار خطة إعادة الهيكلة
  • التمثيل التجاري: تعزيز التعاون مع مجلس مقاطعة جيانجسو لاستقطاب المزيد من الاستثمارات الصناعية الصينية إلى مصر
  • انكماش حاد بالتجارة.. الصين تفرض رسوماً جديدة على واردات أمريكا
  • النفط يعوض بعض خسائره مع تركيز المستثمرين على المحادثات الأمريكية الصينية