لبنان ٢٤:
2025-11-09@18:00:59 GMT

واشنطن تنقذ لبنان بالقوة

تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT

كتب طوني عيسى في" الجمهورية": في الحقيقة، فوَّت اللبنانيون، خلال 20 عاماً، فرصتين كبيرتين للإنقاذ:
1- خروج القوات السورية من لبنان في العام 2005 ، من دون "ضربة كف"بدعم أميركي. وقد تمّ إحباط هذه الفرصة النادرة، ولم تنجح القوى اللبنانية في تأسيس حياة سياسية طبيعية
وسلطة مستقلة بعد خروج السوريين، إذ نجح "حزب الله" في تعويض الخسارة السورية والإمساك بالقرار مباشرة في السنوات التالية، فيما ضعفت منظومة خصومه وتفككت.

 
2- انتفاضة 17 تشرين الأول 2019 التي تمكّن "الحزب" أيضاً من إحباطها، معتبراً أنّها أساساً من تدبير الأميركيين وحلفائهم بهدف إضعافه وانتزاع حضوره من داخل السلطة.
على مدى عقدين، تبادل الأميركيون وحلفاؤهم رمي المسؤوليات عن الفشل في مواجهة "حزب الله" في لبنان. بل إنّ قوى 14 آذار و "التغيير " استاءت من أنّواشنطن أبرمت في العام 2022 صفقة ترسيم الحدود بحراً بالتفاهم مع "حزب الله" دون سواه، وكانت تحاول إبرام صفقة مماثلة معه في البرّ لولا انفجار الحرب في غزة، خريف 2023 . وأما موفدها عاموس هوكشتاين فبقي يتوسط بين "الحزب" وإسرائيل أشهراً ويغريه بالتسهيلات لوقف "حرب المساندة"، ولكن عبثاً. في المقابل، تعتبر الولايات المتحدة أنّها كأي دولة أخرى مضطرة إلى التعاطي مع الأمر الواقع لإنجاز التوافقات الإقليمية، وأنّ مفاوضة "الحزب" لا بدّ منها لأنّه هو صاحب القرار الحقيقي في بيروت، ومن دون رضاه لا تجرؤالحكومة على اتخاذ أي قرار. هذه الحلقة المفرغة التي بقيت تدور فيها واشنطنوحلفاؤها الغربيون والعرب ومعهم خصوم "حزب الله" انكسرت في الأسابيع الأخيرة نتيجة الحرب الطاحنة في لبنان والتطورات الانقلابية في سوريا. وللمرّة الأولى منذ تأسيسه في العام 1982، يبدو "حزب الله" معزولاً عن أي دعم خارجي ومحاصراً، فيما قدراته العسكرية الباقية موضوعة تحت المراقبة، في جنوب الليطاني كما في شماله.
عملياً، تبدّلت اليوم طبيعة "حزب الله". فهو لم يعد نفسه الذي كان في 2005 و 2019، وباتت قدرته على استخدام السلاح محدودة جداً، فيما المحور الذي يدعمه من دمشق إلى طهران تلاشى تقريباً. وهذا الواقع سيسمح بإحداث تغيير لم يكن ممكناً، لا قبل 20 عاماً ولا قبلها ب 20 عاماً. وهو ما سيستغله الأميركيون في الأسابيع والأشهر المقبلة، لتكون "الثالثة ثابتة"، فينجحون في 2025 بعدما فشلوا في 2005 و 2019 .

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

مصدر خاص لـعربي21: لبنان تلقى عرضا أمنيا خطيرا.. هذه تفاصيله

في ظل تصاعد التوتر على الجبهة الجنوبية اللبنانية، كشف مصدر قيادي في "الثنائي الشيعي" ("حزب الله" و"حركة أمل") لـ"عربي21"، عن "تلقي الدولة اللبنانية خلال الأيام الماضية عرضا خطيرا نقله موفد أمني إقليمي رفيع المستوى، يتضمن موافقة لبنان على ضربة إسرائيلية (استراتيجية) محددة، مقابل تعهّد بعدم ردّ من قِبل المقاومة، يتبعها التزام إسرائيلي بوقف إطلاق النار".

وبحسب المصدر الذي فضّل عدم الإفصاح عن هويته، فإن "العرض أتى على خلفية رغبة إسرائيل في إنهاء حالة الاشتباك الحدودي وفق شروط تحفظ ماء وجهها عسكريا، مقابل ضمان تهدئة داخلية في لبنان، لكن الرد جاء حاسما من قِبل رئيس البرلمان اللبناني الرئيس نبيه بري الذي رفض العرض جملة وتفصيلا، مؤكدا أن السيادة الوطنية ليست سلعة في بازار التفاوض"، وفق قوله.

وعلى إثر ذلك، وجّه حزب الله رسالة سياسية واضحة إلى الرؤساء الثلاثة (رئيس الجمهورية جوزاف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري)، جدّد فيها "التمسك بثوابت المقاومة ورفض أي مساس بمعادلة الردع التي أرساها ميدانيا، مع التأكيد على أن أي قرار سيادي يخص الرد أو التهدئة هو شأن وطني يُبنى على الموقف الرسمي لا الإملاءات الخارجية".

والخميس، دعا "حزب الله"، إلى توحيد الموقف الوطني اللبناني في مواجهة "الانتهاكات الإسرائيلية"، وأعلن رفضه أي تفاوض سياسي جديد مع تل أبيب.

وأشار المصدر القيادي في "الثنائي الشيعي"، في تصريحاته الخاصة لـ"عربي21"، إلى أن "الموفد الأمني الإقليمي، وفي سياق زيارته إلى العاصمة اللبنانية بيروت، سأل عن موقف الحزب من مفاوضات محتملة، فكان الجواب أن حزب الله سيقف خلف الدولة اللبنانية كما فعل في ملف ترسيم الحدود البحرية".

وشدّد على أن "بيان الحزب، والذي صدر لاحقا، شكّل مفاجأة للعديد من المسؤولين، خاصة أنه جاء قبل أن يطّلعوا على مضمون الرسالة الأمنية التي حملها الموفد الإقليمي، والتي تُشكّل لهم إحراجا على مواقفهم التي كانت تعترض على مضمون الرسالة التي وجّهها الحزب للرؤساء الثلاثة، دون معرفة الأسباب الموجبة لذلك".

وعلى صعيد الوضع الميداني، أكد المصدر ذاته أن "القوات الإسرائيلية قامت بتقدّم ملحوظ بآلياتها بمحاذاة الحدود مع لبنان، في إشارة إلى تحضير محتمل لعمل عسكري. ويُضاف إلى ذلك، شنّ غارات عنيفة يوم الخميس الماضي في مناطق شمال الليطاني، استخدمت فيها إسرائيل ذخائر خارقة للتحصينات، ما يعكس ارتفاعا خطيرا في مستوى التصعيد".

وأضاف المصدر: "هذا المشهد يضع البلاد أمام مفترق حساس وخطير، بين الضغوط الإقليمية، ومحاولات فرض معادلات جديدة على حساب السيادة اللبنانية، وبين ثبات القوى الوطنية على مواقفها الرافضة لأي تنازل، وسط ترقّب شعبي ورسمي لمآلات المرحلة المقبلة".

يُشار إلى أن الرئيس اللبناني جوزاف عون، اعتبر قبل أيام أن التفاوض لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب اللبناني هو "خيار وطني لبناني جامع".



وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان بوساطة الموفد الأمريكي عاموس هوكشتاين.

هذا الاتفاق جاء بعد عدوان شنّته دولة الاحتلال على لبنان منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ثم تحول في أيلول/ سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين.
كما خرقت إسرائيل أكثر من 4500 مرة اتفاق وقف إطلاق النار الساري مع "حزب الله"، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى، مع تصاعد في عدوانها منذ أسابيع.

وتحت ضغوط إسرائيلية أمريكية، أقرت الحكومة اللبنانية في 5 آب/ أغسطس الماضي حصر السلاح، بما في ذلك سلاح "حزب الله"، بيد الدولة.

ورحبت في الشهر التالي بخطة وضعها الجيش لتنفيذ القرار، غير أنها لم تحدد مهلة زمنية لتطبيقه، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة لإرضاء الحزب وقاعدته فيما رهن الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم تسليم الحزب سلاحه بانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، وإيقاف عدوانها على البلاد، والإفراج عن الأسرى، وبدء إعادة الإعمار.

مقالات مشابهة

  • العناية الإلهية تنقذ عشرات المواطنين من الموت إثر سقوط لوحة مرور فوق تريلا
  • لا مُفاوضات تحت النار.. و الحزب خارج قرار الحرب والسلم
  • تقارير أمريكية: حزب الله يسابق الزمن لترميم قوته وشبكته المالية
  • السودان على شفير حرب جديدة.. هل تنقذ واشنطن الموقف؟
  • بيان حزب الله يُقصي الدولة: المواجهة أيّا كانت الأثمان!
  • مصدر خاص لـعربي21: لبنان تلقى عرضا أمنيا خطيرا.. هذه تفاصيله
  • هل يعود حزب الله لتفعيل العمليات العسكرية؟
  • كتاب حزب الله... رد مباشر على توجه بعبدا نحو التفاوض
  • مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس 6/11/2025
  • إسرائيل : الغارات على لبنان تمت بالتنسيق مع واشنطن