لبنان ٢٤:
2025-05-11@06:18:09 GMT

واشنطن تنقذ لبنان بالقوة

تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT

كتب طوني عيسى في" الجمهورية": في الحقيقة، فوَّت اللبنانيون، خلال 20 عاماً، فرصتين كبيرتين للإنقاذ:
1- خروج القوات السورية من لبنان في العام 2005 ، من دون "ضربة كف"بدعم أميركي. وقد تمّ إحباط هذه الفرصة النادرة، ولم تنجح القوى اللبنانية في تأسيس حياة سياسية طبيعية
وسلطة مستقلة بعد خروج السوريين، إذ نجح "حزب الله" في تعويض الخسارة السورية والإمساك بالقرار مباشرة في السنوات التالية، فيما ضعفت منظومة خصومه وتفككت.

 
2- انتفاضة 17 تشرين الأول 2019 التي تمكّن "الحزب" أيضاً من إحباطها، معتبراً أنّها أساساً من تدبير الأميركيين وحلفائهم بهدف إضعافه وانتزاع حضوره من داخل السلطة.
على مدى عقدين، تبادل الأميركيون وحلفاؤهم رمي المسؤوليات عن الفشل في مواجهة "حزب الله" في لبنان. بل إنّ قوى 14 آذار و "التغيير " استاءت من أنّواشنطن أبرمت في العام 2022 صفقة ترسيم الحدود بحراً بالتفاهم مع "حزب الله" دون سواه، وكانت تحاول إبرام صفقة مماثلة معه في البرّ لولا انفجار الحرب في غزة، خريف 2023 . وأما موفدها عاموس هوكشتاين فبقي يتوسط بين "الحزب" وإسرائيل أشهراً ويغريه بالتسهيلات لوقف "حرب المساندة"، ولكن عبثاً. في المقابل، تعتبر الولايات المتحدة أنّها كأي دولة أخرى مضطرة إلى التعاطي مع الأمر الواقع لإنجاز التوافقات الإقليمية، وأنّ مفاوضة "الحزب" لا بدّ منها لأنّه هو صاحب القرار الحقيقي في بيروت، ومن دون رضاه لا تجرؤالحكومة على اتخاذ أي قرار. هذه الحلقة المفرغة التي بقيت تدور فيها واشنطنوحلفاؤها الغربيون والعرب ومعهم خصوم "حزب الله" انكسرت في الأسابيع الأخيرة نتيجة الحرب الطاحنة في لبنان والتطورات الانقلابية في سوريا. وللمرّة الأولى منذ تأسيسه في العام 1982، يبدو "حزب الله" معزولاً عن أي دعم خارجي ومحاصراً، فيما قدراته العسكرية الباقية موضوعة تحت المراقبة، في جنوب الليطاني كما في شماله.
عملياً، تبدّلت اليوم طبيعة "حزب الله". فهو لم يعد نفسه الذي كان في 2005 و 2019، وباتت قدرته على استخدام السلاح محدودة جداً، فيما المحور الذي يدعمه من دمشق إلى طهران تلاشى تقريباً. وهذا الواقع سيسمح بإحداث تغيير لم يكن ممكناً، لا قبل 20 عاماً ولا قبلها ب 20 عاماً. وهو ما سيستغله الأميركيون في الأسابيع والأشهر المقبلة، لتكون "الثالثة ثابتة"، فينجحون في 2025 بعدما فشلوا في 2005 و 2019 .

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

نفاع يشكل لجنة قانونية من اعضاء الحزب للملاحقة القانونية للمسيئين للمواقف الأردنية (وثيقة)

صراحة نيوز ـ أعلن الأمين العام لحزب عزم المهندس زيد نفاع عن تشكيل لجنة قانونية من اعضاء الحزب أصحاب الاختصاص لمتابعة كافة المسيئين وناشري الأخبار الزائفة والمضللة التي تستهدف المواقف التاريخية والمشرفة والراسخة للدولة الأردنية ودورها المحوري والمركزي في الدفاع القضايا العربية والإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والقدس .

وأكد نفاع أن اللجنة القانونية المختصة ستعمل على جمع كافة المعلومات والأخبار المنشورة بمختلف وسائل الإعلام التي عمدت على تشوية المواقف الأردنية ليتم متابعتها بكافة الوسائل والقنوات القانونية والاجرائية لتفويت الفرصة على كل من يحاول العبث وتضليل الرأي العام واتخاذ الاجراءات القانونية بحقه

مقالات مشابهة

  • طرد موالين لحزب الله وتشديد الرقابة الأمنية.. لبنان يعيد السيطرة على مطار بيروت
  • نفاع يشكل لجنة قانونية من اعضاء الحزب للملاحقة القانونية للمسيئين للمواقف الأردنية (وثيقة)
  • تعويل على زيارة اورتاغوس للجم تصعيد اسرائيل
  • حزب التجمع: نحتفل بمرور 50 عاما دون انقسام أو انحراف عن المبادئ
  • حزب العمال الكردستاني يعلن أنه عقد "بنجاح" مؤتمرا لحلّ نفسه
  • باحث اقتصادي: العالم يعيش حالة عالية من عدم اليقين وخاصة فيما يتعلق بالسياسات التجارية
  • حوار حزب الله - بعبدا ... بين وقف العدوان وبناء الدولة
  • إجراءات جديدة من مؤسسة المياه لتخفيف الأعباء عن المواطنين
  • عباس ينهي أزمة الـ 57 عاماً
  • بارزاني: لا نريد تغيير واقعنا بالقوة.. ولا يمكن حرمان الكورد من حقوقهم