وما زلنا مع رحلة نشر الوعي ومحاولة تثبيت الهوية الصحيحة في عقول الصغار نسعي، بين جدران مدارسنا نتحاور مع أبناء هذا الجيل الواعد كي نفهم ما يجول بخاطرهم، ونحاول أن نجيب بكل واقعية وصدق عن تلك الأسئلة التي لا يجدون لها إجابة مقنعة أحيانًا بين جنبات العالم الافتراضي، ونرد علي الشائعات والأفكار المغلوطة التي غرقوا فيها حتي صارت حقيقة مصدقة في عقولهم الناشئة.
بين العنف غير المبرر، والتنمر، وفقدان الانتماء وضعف الثقة بالذات سقط كثير من صغارنا بسبب تلك الحرب الفكرية التي تشن عليهم من كل اتجاه كي يفقدوا توازنهم وهويتهم المصرية الفريدة، فلا يذكروا تاريخهم أو أمجاد جدودهم عبر كل العصور، ليس الأمر صدفة أن نسمع ونري في أغلب مدارسنا المشكلات السلوكية نفسها، والأفكار المهتزة المشتتة موجودة في عقول أبناء هذا الجيل الذى سيحمل يوما راية الوطن في شتي المجالات.
دعوة لكل عاشق لهذا الوطن من أهل الفكر والعلم وأصحاب القدرة علي تبسيط وتوصيل المعلومات كي ينزلوا إلي هذا الساحة المفتوحة علي مصراعيها لكل الأفكار ليتحاوروا مع الصغار ويستمعوا إليهم جيدًا فربما يكون في ذلك جزء كبير من الحل لتلك المشاكل السلوكية التي أصابتهم فأصبحت ظواهر لا مجال لإنكارها أبدا.
دعوة لكل الوزارات والأجهزة المسئولة أن تيسر مثل تلك اللقاءات وتضاعف من أعدادها في كل مكان فليست المدارس للتعليم فقط، ولكنها منابر للتربية والحوار وبناء عقول الأجيال الصاعدة علي الخير والعزة والانتماء للوطن.. حفظ الله عقول صغارنا من العبث والتشتت.. حفظ الله مصر.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
حمزة عبد الكريم .. الحل السحري لأزمة الأهلي
أظهر حمزة عبد الكريم مهاجم الأهلي ومنتخب مصر للناشئين، قدرات كبيرة، ليس فقط في كأس العالم المقام في قطر، وإنما في فترات سابقة لهذه البطولة.
ولم يكن حمزة عبد الكريم بحاجة إلى الوقت حتى يُعبر عن قدراتهم كلاعب واعد قادر على أن يكون رأس الحربة الأساسي للنادي الأهلي ومنتخب مصر الأول في السنوات المقبلة.
وبزغ نجم حمزة عبد الكريم بصورة كبيرة بعدما لعب مباراتين مع منتخب الناشئين في كأس العالم، أمام هايتي وفنزويلا.
وتمكن اللاعب الشاب من صناعة هدف وتسجيل هدفين في المباراتين، وحصل على لقب رجل المباراة أمام فنزويلا.
وعبّر حمزة عبد الكريم عن قدراته بشكل واضح سواء في الإنهاء أمام المرمى أو على مستوى لعب الكرة مع زملاؤه وقدرته في الاستلام والتسليم تحت ضغط بشكل جيد، فضلًا عن قوته الجسمانية التي تمنحه أفضلية في الالتحامات.
أزمة حقيقية
ويُعد حمزة عبد الكريم الحل السحري للأزمة التي يُعاني منها الأهلي في الموسم الحالي، بغياب رأس الحربة القناص الهداف، بعد رحيل الفلسطيني وسام أبو علي إلى كولومبوس كرو الأمريكي.
ويواجه الأهلي أزمة تتمثل في صناعة العديد من الفرص خلال مبارياته الأخيرة، بجانب سوء إنهاء الهجمات من جانب لاعبي الوسط أو الجناحين، ما يُظهر مدى حاجة الفريق لمهاجم هداف قادر على التسجيل من أنصاف الفرص وحسم اللقاء.
الأهلي خلال لقاء المصري الأخير بالدوري سدد الكرة 25 مرة منهم 7 تسديدات على المرمى، وأهدر 18 فرصة بنسبة أهدار متوقعة بلغت 6.2.
منتخب مصر
ولا يُمثل حمزة عبد الكريم حلًا لأزمة هجوم الأهلي فقط، وإنما لمنتخب مصر أيضًا، والذي عانى على مدار السنوات الماضية من غياب رأس الحربة بالمفهوم المعروف لمتطلبات هذا المركز.
الأزمة لا ترجع إلى العام الماضي أو ما قبله وإنما تصل لمدة 10 سنوات تقريبًا عندما كان الأرجنتيني هيكتور كوبر مديرًا فنيًا لمنتخب مصر، والذي كان يعتمد في البداية على باسم مرسي مهاجم الزمالك الأسبق، قبل أن يدخل اللاعب في أزمة مع الجهاز الفني ويخرج من الحسابات، ويصبح مروان محسن هو المهاجم الأساسي لمنتخب مصر ومعه أحمد حسن كوكا المحترف في صفوف الاتفاق السعودي حاليًا.
واستمرت أزمة المنتخب الهجومية إلى أن ظهر مصطفى محمد مهاجم نانت الفرنسي على الساحة الكروية وحجز مقعده سريعًا كمهاجم أساسي في الفريق القومي، إلا أن هذا الحل لم يكن كافيًا خاصة في الأوقات التي يتراجع فيها مستوى مصطفى محمد يعود الحديث عن أزمة الهجوم في المنتخب، فضلًا عن عدم وجود بديل مميز، إلى أن بدأ حسام حسن المدير الفني الحالي لمنتخب مصر في الاعتماد على أسامة فيصل مهاجم البنك الأهلي مع مصطفى محمد في هجوم الفراعنة.
حلم الاحتراف
ويبحث حمزة عبد الكريم عن فرصة حقيقية للمشاركة مع الفريق الأول للنادي الأهلي، سواء لإمكانياته المميزة أو لأنه يشغل مركز يُمثل أزمة في صفوف المارد الأحمر.
أما الاختيار الثاني أمام اللاعب الواعد هو الحصول على فرصة الاحتراف الخارجي خلال الفترة المقبلة خاصة مع سنه الصغير الذي يمنحه فرصة كبيرة للتألق والاستمرار في ملاعب أوروبا وتكرار تجارب احترافية ناجحة للاعبين المصريين في الخارج أولهم وعلى رأسهم محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي.