أستكمل، في هذا المقال، عرض الدراسة المعنونة: "كيف تتنقل داخل المدينة؟ مواصلات الإسكندرية العامة".
يسير الترام الأصفر الكهربائي وفق مسارين: الأول يبدأ من محطة سيدي جابر الشيخ، ويستمر إلى رأس التين. والآخر يبدأ من محطة سان ستيفانو وينتهي إلى محطة المطافي، وكلاهما يفقد المسار الخاص به بعد محطة الرمل، حيث يشارك الترام الطريق العام مع السيارات بواسطة قضبان غائرة في الأسفلت.
يختلف ترام المدينة ذو العشرة خطوط عن ترام الرمل فلا يتمتع بمسار مغلق، وإنما يسير على قضبان غائرة وسط طريق السيارات، ويمتاز بعرباته صغيرة الحجم والعدد، وفي عام 2022 أعلن عن مشروع تطوير الترام، لكنه لم يبدأ حتى الآن.
فيما يخص تكلفة المواصلات أظهرت الدراسة أن التعريفة الرسمية لا تطبق فعليا، فعلى سبيل المثال كيف يدفع الراكب الأجرة المقررة 2.85ج في حين لا توجد عملة واقعية متداولة أقل من 50 قرشا؟ قد يبدو الفرق بسيطا لكنه يعطي دلالة واضحة على الفجوة بين الرسمي والواقعي، وبالطبع هناك عوامل أخرى تؤثر في عدم مطابقة التكلفة الواقعية مع التكلفة الرسمية وأهمها ظاهرة تقطيع المسافات، فعلى الرغم من تحديد التكلفة مقابل الخدمة، يظل السائق هو سيد الموقف في تحديد الأجرة وزيادتها، وقد يتلاعب في مسار الطريق من خلال تقطيع المسافة، وهو ما يراه الركاب دليلا صارخا على جشع السائقين، في حين يؤكد السائقون أن تقطيع خط السير ضروري لتحقيق عائد يومي يفي بالتزاماتهم خاصة للسائق الذي لا يملك السيارة التي يعمل عليها، حيث يلتزم بدفع إيجار يومي لصاحب السيارة، ويتحمل ملء خزان الوقود مثل الحالة التي تسلم السيارة بها، فضلا عن تحمله قيمة أية مخالفات مرورية أو تلفيات بالسيارة، بالإضافة إلى تعريفة الدخول والتحميل بالمواقف الرسمية وغير الرسمية.
اهتمت الدراسة بمدى إتاحة المواصلات من حيث سهولة أو صعوبة الحصول على وسيلة مواصلات لائقة، ومدى ملاءمتها لأصحاب الاحتياجات الخاصة. وقد دل تحليل البيانات المستخرجة من المقابلات الفردية والجماعية أن أعداد المواصلات لا تكفي لجعل تجربة الركاب تجربة جيدة، كما أنها غير مجهزة لخدمة أصحاب الاحتياجات الخاصة.
إيجازا، سعت الدراسة إلى الكشف عن مدى وفرة شبكة المواصلات العامة وجودتها، وإمكانية استخدامها من قِبل الجميع، وفهم التكلفة الحقيقية لاستخدام المواصلات، وتوصلت في النهاية إلى وجود فجوات واضحة بين التصور الرسمي والتطبيق الواقعي.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
محافظ الإسكندرية يتفقد اللجان الانتخابية استعدادًا لانتخابات النواب
أجرى الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، صباح اليوم، جولة ميدانية تفقد خلالها عددًا من مقار اللجان الانتخابية، لمتابعة آخر استعدادات تجهيز المقار قبل انطلاق عملية التصويت والمقررة يومي ١٠ و١١ نوفمبر ٢٠٢٥.
وخلال الجولة، تابع المحافظ جاهزية المقار الانتخابية من حيث توافر التجهيزات اللازمة وتوفير كافة وسائل الراحة للمواطنين، مؤكدًا على رفع كفاءة المرافق العامة والطرق المؤدية للجان، إلى جانب التأكد من أعمال النظافة والإنارة داخل وخارج المقار بما يضمن سهولة ويسر حركة الناخبين.
كما وجّه المحافظ رؤساء الأحياء ومركز ومدينة برج العرب بالتواجد الميداني المستمر والتنسيق الكامل مع المديريات الخدمية والجهات الأمنية والصحية، لضمان انتظام العملية الانتخابية في أجواء آمنة ومنظمة.
وشدد الفريق أحمد خالد على ضرورة توافر كراسي متحركة واستراحات مخصصة لكبار السن ، ورفع كفاءة أعمال النظافة داخل وحول المقرات الانتخابية لتوفير بيئة مهيأة لاستقبال المواطنين.
ومن الجدير بالذكر أن العملية الانتخابية بمحافظة الإسكندرية ستُجرى من خلال ٥ دوائر انتخابية تضم ٥ لجان عامة و٣١٦ مقرًا انتخابيًا و٥٥٨ لجنة فرعية، بإجمالي ٤,٤٧٥,٤٤٤ ناخبًا لهم حق التصويت.