وزير الاتصالات: استثماراتنا في البنية التحتية الرقمية تجعل مصر منصة للشركات العالمية
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
قال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن مصر تحتفل هذا العام بتواجد 55 شركة عاملة في قطاع التعهيد، والتي ستساهم في توفير أكثر من 70 ألف فرصة عمل للشباب المصري خلال 3 أعوام.
وأضاف الوزير، خلال القمة العالمية لصناعة التعهيد (Global Offshoring Summit – Egypt) أن 39 شركة من هذه الشركات تتوسع في مراكزها القائمة في مصر، بينما 16 شركة تدخل السوق المصرية لأول مرة، ما يعكس جاذبية مصر للشركات العالمية ومتانة بنيتها التحتية الرقمية وكفاءة كوادرها.
وأكد طلعت أن هذا النمو في قطاع التعهيد يمثل فرصة حقيقية لتعزيز الاقتصاد الرقمي وخلق وظائف مستدامة للشباب، ويعكس ثقة الشركات الدولية في السوق المصرية وقدرتها على استيعاب التوسع في جميع التخصصات، بما في ذلك المشاريع المعقدة مثل البرمجيات المتقدمة والأنظمة التقنية عالية المستوى.
وأشار الوزير إلى أن وزارة الاتصالات أطلقت استراتيجية مصر الرقمية في 2019، بهدف تحويل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من قطاع خدمي إلى قطاع خدمي وإنتاجي، ومضاعفة مساهمة مصر في صناعة التعهيد عالميًا، لتصبح مصر وجهة عالمية للشركات الباحثة عن المواهب، المرونة، والابتكار.
وأوضح طلعت أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تضاعفت مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي تقريبًا خلال العقد الماضي، ويواصل نموه بمعدل 14% إلى 16% مقارنة بالنمو الاقتصادي العام البالغ 4.4% في السنة المالية الماضية، مما يعزز مكانته كأحد أقوى محركات الاقتصاد الوطني.
وأكد الوزير أن الوزارة توفر برامج لبناء القدرات الرقمية لنحو مليون مواطن سنويًا، مع قاعدة واسعة من الكفاءات المؤهلة لتقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات بعدة لغات، ما يمكن الشركات من التوسع السريع واستمرارية الأعمال.
وأشار طلعت إلى ضخ 6 مليارات دولار لتطوير البنية التحتية الرقمية، ما جعل مصر تتصدر القارة الأفريقية في سرعة الإنترنت لعدة أعوام متتالية، بينما تأتي كثاني أرخص دولة في القارة، مع توصيل شبكة الألياف الضوئية إلى 60 مليون مواطن في 4500 قرية، مما يتيح العمل عن بُعد ويعزز فرص التوظيف خارج القاهرة.
وأكد الوزير التزام الوزارة وهيئة "إيتيدا" بإتاحة قنوات تواصل مستمرة مع المستثمرين، وتقديم الدعم الكامل وتسهيل التنسيق مع الجهات الحكومية، معززًا قدرة مصر التنافسية في تقديم خدمات رقمية عالمية بتكاليف تشغيلية منخفضة وكفاءة عالية.
وأشار طلعت إلى أن مصر أصبحت واحدة من أكثر الوجهات تنافسية عالميًا للشركات العاملة في مجال التعهيد، وأن مستقبل الخدمات الرقمية العالمية يبدأ من مصر، بقيادة كوادر رقمية شابة تقدم قيمة مضافة وتميز للشركات من مصر إلى العالم.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
وزير الاتصالات: مصر الرقمية تجذب استثمارات وتوفر وظائف لشباب المحافظات
أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن التحول الذي يشهده قطاع الاتصالات في مصر لم يأتِ صدفة، بل هو ثمرة رؤية استراتيجية وضعت قبل نحو ثمانية أعوام، حين انطلقت الدولة في تنفيذ استراتيجية مصر الرقمية بهدف تحويل القطاع من مجرد قطاع خدمي إلى قطاع إنتاجي فاعل يسهم في الناتج المحلي الإجمالي.
وأوضح طلعت على هامش القمة العالمية لصناعة التعهيد(Global Offshoring Summit – Egypt) أن البنية التحتية القوية وخدمات الاتصالات المتطورة كانت الركيزة الأساسية لهذه الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن الوزارة لم تعد تتحدث فقط عن تحسين جودة الخدمات، بل عن حجم مشاركة القطاع في الاقتصاد الوطني ومدى مساهمته في تصدير الخدمات الرقمية للخارج.
وأشار الوزير إلى أن هذا التحول تحقق بفضل الكوادر المصرية ومهاراتها المتميزة، مضيفًا أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي كانت واضحة في هذا الصدد، إذ أكد أن قطاع الاتصالات انضم رسميًا إلى القطاعات الإنتاجية، وأصبح الآن أحد المحركات الرئيسية لجذب الوظائف وجلب العملة الصعبة عبر تصدير الخدمات الرقمية.
وأضاف طلعت أن الثروة الحقيقية لمصر هي ثروتها البشرية، فعدد سكانها تجاوز 110 ملايين نسمة، ومعظمهم من الشباب، وهو ما دفع الدولة إلى الاستثمار في العنصر البشري عبر برامج تدريب وتأهيل شاملة تواكب متطلبات أسواق العمل المحلية والعالمية.
وكشف الوزير أن الوزارة أنهت العام المالي الماضي بتدريب أكثر من 500 ألف شاب وشابة في مختلف تخصصات تكنولوجيا المعلومات، وتسعى خلال العام الحالي إلى رفع العدد إلى 800 ألف متدرب، أي ما يعادل زيادة بنسبة 200 ضعف مقارنة بالبداية. كما تم توسيع محفظة تخصصات التدريب لتشمل مجالات أكثر تنوعًا وانتشارًا في جميع محافظات الجمهورية، بما يتيح للشباب فرصًا متكافئة في كل أنحاء مصر.
وأشار طلعت إلى أن الوزارة تعمل بالتوازي على تطوير البنية التحتية الرقمية في القرى والمدن، لتمكين الشباب من الولوج إلى فرص العمل عن بُعد دون الحاجة للانتقال إلى العاصمة، موضحًا أن هذه الجهود المتكاملة أسهمت في جذب كبرى شركات التعهيد العالمية للتوسع في السوق المصري.
واختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن ما تحقق في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال السنوات الأخيرة يعكس نجاح رؤية مصر الرقمية، التي لا تقتصر على التحول التكنولوجي فقط، بل تمتد لتصبح منصة للإنتاج، وتصدير الخدمات، وتمكين الشباب، في إطار بناء اقتصاد رقمي تنافسي ومستدام.