لسبب لا يعقل.. مصري يقتل نجله العريس قبل زفافه بأيام
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
بغداد اليوم- متابعة
واقعة مأساوية شهدتها محافظة الجيزة المصرية، بعد أن أقدم أب على قتل نجله العشريني قبل زفافه بأيام قليلة، طعنا بسلاح أبيض نفذ في رقبته، ليرديه قتيلا في الحال.
مباحث الهرم بمحافظة الجيزة كشفت عن الحلقة المفقودة، وسبب إقدام الأب على قتل نجله "المجني عليه" الذي لم يكمل الثلاثين من عمره.
كان الشاب "العريس" يسابق الزمن لتجهيز عش الزوجية والانتهاء من تجهيزات العرس، وبشكل مفاجئ، قرر العريس تبكير موعد الزفاف دون معرفة أسرته، ما أثار غضب أبيه.
وبحسب ما نشرته وسائل إعلام مصرية، فقد انفجر الأب غضبا ونشبت بينه وبين نجله مشاجرة حادة تطورت إلى أن قام الأب بغرس سلاح أبيض "سكين" في رقبة نجله لتنفجر منها الدماء أمام المارة في أحد شوارع منطقة الهرم، ليسقط الشاب غارقا في دمائه وسط صرخات المارة والجيران وأسرة العريس المجني عليه.
وقام الجيران بنقل العريس إلى المستشفى، لكنه فارق الحياة متأثرًا بفقده لكمية كبيرة من الدم.
تلبية باقي طلبات الزفاف
وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية بالجيزة عن الملابسات الكاملة للحادث، وكانت غرفة عمليات النجدة بالجيزة، قد تلقت بلاغا من قبل أحد الأشخاص يفيد بمقتل شاب على يد والده، على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى محل الواقعة للوقوف على ملابساتها.
وألقت قوة أمنية القبض على الأب المتهم الذي انهار باكيا وأكد أنه لم يقصد قتل نجله وأنه فوجئ به يغير موعد زفافه دون استئذانه وأنه يمر بضائقة مالية ولن يتمكن من تلبية باقي طلبات الزفاف.
تم نقل الجثمان إلى المشرحة وإيداعه ثلاجة حفظ الموتى تحت تصرف النيابة، التي أمرت بندب الطب الشرعي لتشريح جثة الابن المجني عليه وبيان سبب وتوقيت الوفاة.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم، وتولت النيابة التحقيق.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
قصة جزيرة غامضة يقتل سكانها كل من يقترب منها.. ما السبب؟
في قلب خليج البنغال، على أطراف الأرخبيل الهندي المعروف بجزر أندامان، تقع واحدة من أكثر بقاع الأرض غموضًا وخطرًا… جزيرة نورث سينتينل، حيث يعيش مجتمع بشري بدائي قرر الانفصال عن العالم منذ آلاف السنين، رافضًا كل أشكال التواصل، ومدافعًا عن عزلته بأسلحة بدائية.
هذه الجزيرة الصغيرة، التي لا يتجاوز طولها 8 كيلومترات وعرضها 7 كيلومترات، تُعد رسميًا جزءًا من الأراضي الهندية، لكنها محاطة بمنطقة عسكرية محظورة لا يُسمح لأحد بالاقتراب منها لمسافة تقل عن تسعة كيلومترات، وذلك بموجب لائحة حماية القبائل الأصلية الصادرة عام 1956، التي تهدف إلى حماية سكان الجزيرة من الأمراض التي قد يفتك أبسطها بجسم لم يكوّن مناعة طبيعية تجاه العالم الحديث.
شعب السنتينيليز… عزلةٌ بالقوةيسكن الجزيرة قبيلة السنتينيليز، وهي واحدة من آخر المجتمعات البشرية المعزولة عن الحضارة. لا يعرف أحد عدد أفرادها بدقة. بعض التقديرات تشير إلى أنهم يتراوحون بين 50 و400 فرد. لا يوجد سجل رسمي، ولا إحصاءات، ولا رغبة من السكان في أن يُعدّهم أحد.
ترفض هذه القبيلة أي شكل من أشكال الاتصال مع العالم الخارجي، وقد سجلت السلطات الهندية ومصادر مستقلة حوادث متكررة لهجمات عنيفة من السكان على الغرباء، سواء كانوا صيادين تائهين، أو باحثين، أو مغامرين.
أشهر هذه الحوادث كانت مقتل المبشر الأمريكي جون ألين تشاو عام 2018، بعد أن دخل الجزيرة خلسة محاولًا نشر المسيحية بين السكان.
تاريخ من المقاومة… وجغرافيا من العزلةأول محاولة اتصال موثقة مع سكان الجزيرة تعود إلى نهايات القرن الثامن عشر، عندما رصدت سفن بريطانية أضواء غامضة تنبعث من الجزيرة. وفي القرن التاسع عشر، قاد المسؤول البريطاني موريس بورتمان عددًا من الحملات الاستكشافية الفاشلة للتواصل مع القبيلة، والتي أسفرت عن وفاة بعض من نُقلوا إلى بورت بلير، بسبب ضعف مناعتهم تجاه الأمراض.
في عام 1975، زار الملك البلجيكي ليوبولد الثالث مياه الجزيرة ضمن جولة بجزر أندامان، لكنه، كغيره، لم يتمكن من النزول على أرضها.
وعلى مدى العقود اللاحقة، كانت هناك محاولات متفرقة للتواصل، كان أبرزها عام 1991، عندما قاد الباحث تريلوكناث بانديت محاولة سلمية للتقرب من السكان، عبر إسقاط هدايا مثل جوز الهند. لكن هذا التواصل سرعان ما توقف بعد أن رفع السكان أسلحتهم، مجددين رفضهم لأي تقارب.
حتى كارثة تسونامي 2004، التي ضربت سواحل آسيا وأودت بحياة مئات الآلاف، لم تغير من موقف سكان الجزيرة. مروحية هندية أُرسلت لتفقدهم استُقبلت بوابل من السهام والرماح.
قانون خاص… وعدالة استثنائيةرغم أن الجزيرة تتبع إداريًا منطقة جنوب أندامان، فإن الحكومة الهندية تتعامل مع سكانها وفق معايير استثنائية. فهم غير خاضعين لأي نوع من الملاحقة القانونية حتى إن ارتكبوا أعمال قتل ضد المتسللين. فالهند، ببساطة، تحترم قرارهم في العيش بمعزل، وتدرك أن أي تدخل قد يكون كارثيًا على صحتهم، أو مثيرًا لصدام لا داعي له.
في المقابل، أُدرجت الجزيرة ضمن خطة إزالة تصاريح المناطق المحظورة عام 2018، في خطوة تتيح للباحثين زيارة الجزيرة بشروط صارمة وموافقة حكومية، دون مساس بسيادة السكان على أرضهم.
تضاريس وعالم بيئي مستقلالجزيرة محاطة بحزام كثيف من الشعاب المرجانية، ما يصعب عملية الاقتراب منها، وتفتقر إلى الموانئ أو الطرق. تغطي الغابات الاستوائية معظم أراضيها، حيث تعيش حيوانات نادرة مثل خنازير برية، وسلاحف، بالإضافة إلى أنواع متعددة من الطيور البحرية.