بلدية دبا الحصن تُعزز رفاهية السكان بتطوير حدائق المدينة
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
أعادت بلدية دبا الحصن افتتاح حديقة «حي الدوب» في المدينة، بعد إعادة تأهيلها وتوسعة مساحتها لتلبية احتياجات الأهالي، وتوفير بيئة صحية وآمنة للأطفال وكبار السن، وتعزيز المظهر الحضاري للمدينة، ضمن برنامج شامل لتطوير حدائق الأحياء في المدينة.
وركّبت ألعاباً جديدة في حديقة الشاطئ. كما تعمل حالياً على صيانة الألعاب في الحديقة العامة.
استدامة بيئية وترفيهية
وشملت عملية التطوير إعادة تصميم «حديقة حي الدوب»، عبر زراعة المسطحات الخضراء، وإضافة الأشجار المزهرة التي توفر الظل وتضفي جمالاً طبيعياً يساعد على الاسترخاء والهدوء النفسي. كما أضافت مجموعة من المرافق الحديثة، مثل مسارات المشي، وألعاب الأطفال، ومقاعد الاستراحة، لجعل الحديقة ملائمة لجميع الفئات العمرية.
ونفّذت المبادرة وفقاً لمجموعة من المعايير التي تضمن الاستدامة البيئية والاجتماعية، ومن أبرزها استخدام النباتات المحلية المتأقلمة مع المناخ لتقليل استهلاك المياه، وتركيب نظام ري ذكي يحسن كفاءة استخدام المياه، وتجهيز مناطق خاصة لألعاب الأطفال بمعدات آمنة وصديقة للبيئة، وتصميم مرن يسمح بتغيير ترتيب المرافق لتلبية احتياجات الأسر المختلفة.
فعاليات للأطفال
وقالت خديجة النعيمي، المكلفة إدارة الزراعة في البلدية، «أطلقنا خلال إعادة افتتاح حديقة حي الدوب ورشة «أنا أزرع حديقتي» لتقديم تجربة تعليمية تفاعلية للأطفال عن أساسيات الزراعة بأسلوب سهل وممتع. كما هدفت الورشة إلى غرس قيمة العناية بالبيئة والطبيعة في وجدان الأطفال، وتعريفهم بدور الزراعة المستدامة في تحقيق التوازن البيئي وتحسين حياتنا اليومية، تماشياً مع نهج الاستدامة الزراعية الإماراتية، ونحن نؤمن بأن إشراك الأطفال في هذه المبادرات يضع أسساً قوية لجيل واعٍ ومهتم بمستقبل مستدام».
ونظمت مجموعة من الفعاليات الترفيهية المخصصة للأطفال خلال إعادة افتتاح الحديقة، وأكدت مريم الظهوري، منسقة إدارية بقسم المسؤولية المجتمعية في البلدية «جاءت فعالياتنا الترفيهية والتعليمية للأطفال لتقديم تجربة متكاملة بأنشطة مبتكرة وتفاعلية. سعياً منا لغرس القيم الإيجابية في نفوسهم، وضمان أن تكون الحديقة مكاناً للاستمتاع والتعلم معاً».
وقد أثنى الأهالي على هذه الأنشطة التي منحت الأطفال فرصة للتفاعل مع البيئة الزراعية بطريقة مباشرة وممتعة، ما ساعدهم على اكتساب مهارات جديدة وتعزيز إحساسهم بالمسؤولية تجاه الطبيعة ومحيطهم.
تعزيز الرفاهية
وقال طالب عبدالله اليحيائي، مدير بلدية دبا الحصن «إن هذا التطوير يأتي استجابة لرغبات سكان المدينة وتلبية احتياجاتهم من المساحات الخضراء القريبة من بيوتهم. والبلدية تسعى لتعزيز رفاهية السكان وتوفير محيط مستدام ومريح يعزز جودة حياتهم، فالحدائق ليست أماكن للترفيه فقط، بل جزء أساسي من تعزيز الصحة الجسدية والنفسية للسكان بتوفير مساحات تشجع على النشاط البدني والاسترخاء، فهي توفر بيئة آمنة للأطفال للعب، وتسهم في تشجيع كبار السن على ممارسة الرياضة الخفيفة والاستمتاع بالهواء الطلق».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات دبا الحصن
إقرأ أيضاً:
وزيرة التضامن: العاصمة الجديدة ستكون أول مدينة صديقة للأطفال بمصر
يوافق يوم 20 من شهر نوفمبر من كل عام أعياد الطفولة، وكل عام يأتي "عيد الطفولة" ليذكر المجتمع بأن بناء المستقبل يبدأ من رعاية أصغر مواطنيه، لكن احتفال هذا العام يحمل بعدًا مختلفًا؛ فبينما تتجه الأنظار نحو العاصمة الجديدة، يتشكل هناك نموذج عمراني واجتماعي غير مسبوق في مصر، يضع الطفل في قلب التخطيط، والأسرة في مركز الخدمة، ويخلق بيئة متكاملة تجعل من المدينة مساحة صديقة للنمو والتعليم والأمان.
وفي هذا السياق، أعلنت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي عن تحولات نوعية تجعل العاصمة الجديدة مرشحة بقوة لتكون أول "مدينة صديقة للأطفال" في مصر، مؤكدة أن العاصمة الجديدة أصبحت مرشحة بقوة لتكون أول مدينة مصرية تقام وفق معايير متكاملة صديقة للأطفال.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن ما تشهده العاصمة من توسع في حضانات الطفولة المبكرة، وتوفير خدمات داعمة للأسرة العاملة، يعكس تحولًا نوعيًا في فلسفة التخطيط العمراني والاجتماعي، ويجعلها نموذجًا جديدًا لبيئة تنمو فيها المدن مع أطفالها وتضع احتياجاتهم في قلب عملية التنمية، مشيرة إلى أن العاصمة الجديدة تضم حتى الآن ثلاث حضانات “حضانة داخل وزارة التضامن الاجتماعي، وأخرى بوزارة العدل، وثالثة تتبع إحدى مؤسسات المجتمع المدني"، مضيفة أن الوزارة تلقت خلال الفترة الماضية طلبات من جهات حكومية ومؤسسات مجتمع مدني لإنشاء حضانات إضافية داخل الحي الحكومي وفي محيطه، وهو ما يعكس وعيًا متزايدًا بأن خدمات الطفولة المبكرة ليست رفاهية، بل ضرورة لضمان استقرار الأسر العاملة وتحسين بيئة العمل وتعظيم الاستفادة من رأس المال البشري.
وأشارت إلى أن العاصمة الجديدة، بما تتميز به من تخطيط عمراني واسع وشوارع آمنة ومساحات خضراء وبنية تحتية ذكية، توفر البيئة المثالية لنموذج "المدينة الصديقة للأطفال"، مؤكدة أن توافر الحضانات داخل مقار الوزارات يجعل الموظف أكثر استقرارًا، ويمنح الأسرة شعورًا بالطمأنينة على أطفالها، ويقلل الأعباء اليومية التي تتحملها الأمهات العاملات، ويسهم في رفع كفاءة العمل داخل المؤسسات الحكومية.
وقالت الدكتورة مايا مرسي إنه "في هذا اليوم يجب أن نتذكر معًا أن الاستثمار في الطفل ليس مسؤولية قطاع واحد أو جهة بعينها، بل هو التزام مجتمع كامل يؤمن بأن السنوات الأولى من العمر هي المرحلة التي يتشكل فيها الوعي، وتُبنى فيها الشخصية، وتتكون فيها ملامح المستقبل".
وأكدت أن حماية الطفل ورعايته وتعزيز فرصه في التعليم المبكر والرعاية الجيدة هي جزء لا يتجزأ من رؤية الدولة لبناء الإنسان، مشيرة إلى أن كل خطوة تُتخذ في العاصمة الجديدة هي رسالة بأن الطفل المصري في قلب التخطيط، وفي مقدمة الأولويات الوطنية.
ودعت وزيرة التضامن المجتمع مؤسسات حكومية وغير حكومية والأسرة إلى إعادة النظر في البيئة التي نهيئها لنمو الأطفال ، وفي الفرص التي نصنعها لهم منذ سنوات عمرهم الأولى، مؤكدة أن الطفل الذي يحصل على رعاية آمنة وتعليم مبكر جيد وصحة نفسية مستقرة، هو طفل قادر على التعلم والإبداع والانخراط في المجتمع بثقة، مشيرة إلى أن العاصمة الجديدة تقدم نموذجًا لهذا التصور من خلال دمج خدمات الطفولة المبكرة في صميم المدينة الجديدة.
وأضافت الدكتورة مايا مرسي أن ما يجري في العاصمة الجديدة يأتي في سياق رؤية شاملة تتبناها الدولة المصرية لبناء الإنسان منذ سنواته الأولى، لافتة إلى أن الوزارة تعمل على تطوير منظومة متكاملة، حيث أعلنت الوزارة منذ أيام
الحصر الوطني الشامل لدور الحضانات، والذي نفذته الوزارة خلال 118 يومًا – يقدم صورة دقيقة لواقع الخدمة في مصر، حيث أظهر الحصر أن هناك 48,225 حضانة تضم 133,375 فصلًا، ويعمل بها أكثر من 254 ألف عامل وعاملة، بينما بلغ عدد الأطفال الملتحقين فعليًا 1.7 مليون طفل بنسبة تغطية 17.3%، وبنسبة إشغال 61% من الطاقة الاستيعابية، وعدد الأطفال في الفئة العمرية " 3-4" الملحقين بالحضانات يصل إلى 1.5 مليون طفل بنسبة 31% من إجمالي الأطفال في مصر.
وأضافت وزيرة التضامن أن هذه الأرقام تعكس الحاجة إلى التوسع في خدمات الحضانات داخل المدن الجديدة، وفي مقدمتها العاصمة الإدارية، لضمان تقديم خدمات ذات جودة عالية تتسق مع رؤية الدولة لبناء الإنسان.
كما تقدم الوزارة عددا من الخدمات الأخرى لرعاية الطفولة مثل برنامج الألف يوم الأولي في حياة الطفل لأسر برنامج " تكافل"، والذي يستهدف أطفال أسر "تكافل" أقل من سنتين، حيث يوجد
55,345 طفلا مشمولين بالدعم ضمن عدد من الأسر "تقريبا 53,000 أسرة".
كما تم مأسسة برنامج أطفال بلا مأوى داخل فريق التدخل السريع، ويتم جذب الأطفال بلا مأوى وإيداعهم بدور الرعاية الاجتماعية أو إعادة دمجهم بالأسر، ويعمل فى جميع محافظات مصر ،حيث تم التعامل مع عدد ٢٤٥٠٠ طفل بلا مأوى.
وأطلقت وزارة التضامن الاجتماعي مبادرة "أنا موهوب" بالتعاون مع وزارة الثقافةومنظمة اليونيسف، بهدف اكتشاف وتنمية مواهب الأطفال الملتحقين بأندية الطفل(320 ناديًا) ومراكز مكافحة عمل الأطفال (12 مركزًا في 9 محافظات)، وتوجيه تلكالمواهب نحو المسار الصحيح.
كما تهدف المبادرة إلى تنشيط أندية الطفل وزيادة أعدادها، وقد انطلقت المرحلة الأولىفي 6 محافظات تشمل: القاهرة (خاصة في مناطق بدائل العشوائيات)، الغربية،الإسكندرية، مرسى مطروح، المنيا، وشمال سيناء.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أنه في عيد الطفولة، تبدو الرسالة واضحة: " إن بناء الإنسان يبدأ من السنوات الأولى، والعاصمة الجديدة تسير في طريق يؤكد أن المستقبل يبدأ من يد طفل يحمل حقيبته الصغيرة ويتجه بثقة نحو مدينة صممت كي تحتضنه".