ابن الثلاثين يقتل والديه ويصرخ فوق جثتيهما
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
فى ليلة شتوية وبينما كان الهدوء يسود مدينة 15 مايو، الظلام قد خيم على المنطقة.. وإذ بصوت صراخ وأنين واستغاثة تدوى من داخل أحد المساكن ليشق أجواء الهدوء، هرع الجيران فى هلع وفزع قاصدين شقة جيرانهم لانقاذهم لعل أن يكون قد أصابهم مكروه، انقطع الصوت، وصعق الأهالى بمشهد جثة رجل وزوجته غارقين فى دمائهما داخل شقتهما، لم يكن مرتكب الجريمة سارقًا أو ناقمًا أو شخصًا غريبًا بل كان ابنهما وفلذة كبدهما هو الذى قتلهما بدم بارد .
تحول هدوء المدينة إلى حزن وفزع إذ تعالت أصوات الصراخ والبكاء، التف السكان حول جثث الضحايا محاولين نقلهم إلى المستشفى لانقاذهم ولكنها كانت النهاية الابدية الدماء أغرقت أرجاء الشقة ، وعلى الفور أخطر الأهالى قسم الشرطة بالمأساة البشعة، لحظات قليلة من البلاغ ودوت أصوات «سرينة» سيارات الشرطة والإسعاف، قد حضرت لمسرح الجريمة، وتم العثور على جثة القتيلين على يد نجلهما.
بإجراء الفحص والمعاينة الأولية عثر على جثتى الضحيتين داخل شقتهما، وتبين تهشم محتويات الشقة، وبإجراء التحريات تبين أن مرتكب الواقعة، نجلهما فى العقد الثالث من عمره، ودلت التحريات الأولية أنه يعانى من مرض نفسى، وتم ضبطه وإحالته إلى النيابة العامة للتحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
روى أحد الجيران جانب من المشهد البشع، قائلا: شاهدنا القاتل (نجل الضحيتين) يجلس بجانب جثة والديه بعد ارتكابه لجريمة قتلهما يصرخ ويلطم بجنون ويبكى بحرقة نادما على ما فعلته يديه وأصابته حالة من الهستيريا و»نوبة هياج»، حيث قام بتهشيم محتويات الشقة بالكامل. وأوضح أن المتهم شابا فى العقد الثالث من عمره كان يعانى مرض نفسى، وكان دائم الخلاف مع والديه ولكن لم يكن احد يتخيل ان نهاية حياة الأب والأم ستكون على يد ابنهما، وتابع الشاهد: تم نقل جثتى الضحايا الى المشرحة وألقت الأجهزة الأمنية القبض على الابن المتهم، وتم فرض كردون أمنى بمحيط الجريمة.
فتحت النيابة العامة تحقيقات موسعة فى المأساة البشعة التى شهدتها منطقة 15مايو بالقاهرة وباشرت التحقيق مع المتهم بقتل والديه بطريقة وحشية، وأمرت النيابة بإعداد تقرير مفصل عن سبب الوفاة، كما كلفت المباحث الجنائية بسرعة إنهاء التحريات حول الواقعة للوقوف على ملابساتها، وعرض المتهم على المستشفى للتأكد من سلامة قواه العقلية، وتم إيداع جثتى الضحيتين داخل المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، وطالبت مصلحة الطب الشرعى بإعداد تقرير بأسباب الوفاة والتصريح بدفن الجثتين عقب استيفاء كافة الإجراءات القانونية اللازمة.
فارق الأب والأم الحياة تاركين وراءهما الحسرة والأسى فى قلوب ابنائهما ومحبيهما، وتم ايداع الابن القاتل خلف القضبان، ولن يتحسر عليه أحد، رغم أنه يدعى أن لديه مرضا نفسيا دفعه إلى إرتكاب جريمة النكراء التى لن تمحوها صحيفة الزمن.. وستكشف النيابة الحقيقة فى النهاية، وهل هو مريض نفسيا أم عاق لوالديه ومجرم فى حقهما.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عقوق الوالدين ندم يقتل والديه ليلة شتوية مدينة 15 مايو جثة رجل وزوجته هدوء المدينة مسرح الجريمة قسم الشرطة الفحص والمعاينة مرض نفسي الجيران النيابة العامة
إقرأ أيضاً:
القبض على المتهم الثانى واقعة قتل شخص والتقاط صورة بعد الجريمة فى الإسكندرية
ألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية بقسم شرطة الدخيلة، القبض على المتهم الثاني، فى واقعة قيام عاطلين بقتل آخر بأسلحة بيضاء بمنطقة العجمى، وعرضه على النيابة لمباشرة التحقيقات.
ويباشر المستشار حاتم طارق وكيل النائب العام لنيابة الدخيلة الجزئية بالإسكندرية، التحقيق فى واقعة القتل التى تتمثل أحداثها فى مصرع شخص على يد عاطلين، إثر تعديهم عليه بالأسلحة البيضاء، وأمرت النيابة العامة بحبس المتهم الأول والثانى احتياطيًا على ذمة التحقيقات.
البداية عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية إخطارا من ضباط قسم شرطة الدخيلة يفيد ببلاغ من شرطة النجده بإصابة المجنى عليه بشارع مسجد عبد الفتاح الطلخاوى متفرع من شارع إسكندرية مطروح دائرة قسم شرطة الدخيلة، وعلى الفور انتقل ضباط القسم إلى محل البلاغ ولحقتهم سيارة إسعاف.
وتبين من فحص البلاغ أن المجنى عليه مصاب بضربات مميتة متفرقة بأنحاء الجسم ما بين طعنيية وقطعية، وعقب إخطار النيابة العامة بوصول المجنى عليه إلى مستشفى العجمى العام ما بين الحياة والموت لتتولى التحقيقات، فأمرت النيابة العامة بسرعة استطلاع إمكانية سؤال المجنى عليه من عدمه، وتبين أنه فاقد للوعى وتوفى متأثرا بإصابته التى أحدثت له هبوط حاد فى الدورة الدموية وتوقف عضلة القلب .
وإذ أمرت النيابة العامة أمرت بتفريغ كاميرات المراقبة بمكان الحادث وصولا لمرتكبى الواقعة وتحديدهم وتحريات جهة البحث الجنائي، وسارعت النيابة العامة لمناظرة الجثمان، كما انتقلت النيابة لمعاينة لمكان ارتكاب الحادث وسؤال شهود الواقعة، وسؤال ضابط البلاغ والذى أفاد بقيام المجنى عليه بالنطق بأسماء المتهمين وهم أصدقاء سابقين له وحدثت خلافات بينهم وأمرت النيابة بسرعة وضبط وإحضار المتهمين والأسلحة المستخدمة فى ارتكاب الواقعة.
ووفقا للتحقيقات التى يجريها المستشار حاتم طارق وكيل النائب العام، أسفرت أنه فى عام 2018 كانت هناك خلافات بين المتهم الاول وبين شخص آخر حيث تعدى المتهم الأول على أحد رجال الضبطية القضائية وفر هاربا وعقب ذلك تم لقاء القبض عليه وتبين له أن من قام بالبلاغ عنه هو المجنى عليه ووالدته وحكم على المتهم الأول بالسجن 3 سنوات بتهمة مقاومه السلطات وسنة بتهمة حيازة سلاح أبيض، وعقب تنفيذ المتهم الأول لعقوبة السجن تقابل المتهم الأول والمجنى عليه فى منطقة مينا البصل، وتعدى فيها المجنى عليه على المتهم الأول بسلاح نارى واصابته فى قدمه وحكم بالسجن 3 سنوات على المجنى عليه، وبعد انتهاء مدة عقوبة المجنى عليه حال قيامه بفتح محل للمنظفات بمنطقة الدخيلة ذهب المتهم الثانى الى المجنى عليه وحدثت مشادة قام على أثرها المجنى عليه بالقاء مادة على وجه المتهم الثانى وإصابته وحكم عليه بالحبس 6 أشهر واستمرت تلك الخلافات قائمه بينهم .
وكانت النيابة العامة، توصلت إلى أن المجنى عليه كان يقيم خارج دائرة قسم الدخيلة خشية من التقابل بالمتهمين وأنه قبل الحادث بيوم حال قيام المجنى عليه وزوج شقيقته بالعمل على سيارة أجرة توناية تعطلت من زوج شقيقته بمحل الواقعة بشارع مسجد عبد الفتاح الطلخاوى وفى صباح يوم الواقعة حضر المجنى عليه للذهاب الى ميكانيكى سيارات وانتظاره وعند علم المتهم الأول بوجوده حضر حاملا سلاح أبيض سكين وتعدى على المجنى عليه بعدة طعنات نافذة وقام المتهم الأول بتصوير المجنى عليه وعقب مرور وقت قصير حضر المتهم الثانى وبحوزته أسلحة بيضاء وكال بلمجنى عليه بعدة طعنات فى أنحاء جسده ممارسين أعمال البلطجة على الأهالى مانعين إياهم من التدخل حال حملهم الأسلحة البيضاء وعقب سقوط المجنى عليه أرضا قام المتهم الأول بالتعدى عليه بسلاح أبيض كالسيف وقطع كف يده الأيمن واستقلوا دراجة بخارية تروسيكل وفروا هاربين ، وعقب ذلك تم القاء القبض على المتهم الأول وارشد عن الأسلحة المستخدمة، واقر بالتحقيقات بارتكابه الواقعة بالاشتراك مع المتهم الثانى الذى تم ضبطه، وما زالت التحقيقات مستمرة.
مشاركة