الثورة نت:
2025-11-10@00:51:23 GMT

الشهادة في سبيل الله

تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT

شهادة الشهداء في سبيل الله معناها ليشهدوا أمام الله وملائكته وجميع خلقه يوم يقوم الأشهاد على أن هناك جنداً لله يذودون عن دينه وكلمته ونصرة نبيه محمد «صلوات الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً» أمام قضايا جسام جرت بين الحق «جند الله» والباطل «جند الشيطان» ونعوذ بالله، وأن هناك عباداً من بني آدم أخلصوا لله والولاء له واجتهدوا في طاعته تعالى وقدموا البذل والعطاء من أجل مرضاته وإعلاء كلمته سبحانه؛ ولم يألوا جهداً في ذلك، ولم يهنوا ويستكينوا ولا يخافون في الله لومة لائم حتى أن دماءهم وأرواحهم وحياتهم لم تغلَ أو تعز عليهم من أجل الله وفي سبيله، وبها سيشهدون لله وأمام ملائكته بأن الله عندما أصطفى آدم وبنيه وكرمهم بالاستخلاف في الأرض، فقال حينها الملائكة الكرام مخاطبين الله تعالى :«أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء»، فقال سبحانه وعز من قائل :«إني أعلم مالا تعلمون»، لذا فهم شهداء لله أمام الملائكة وجميع خلقه سبحانه أنه وقوله الحق وهو الحكيم الخبير، فقابل الله عطاء الشهداء بعطاء دنيوي يلتمسه حاشيتهم وربعهم وناسهم وعشيرتهم ويتمثل بالفتح والنصر المبين لقوله سبحانه :«وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرض لم تطئوها وكان الله بما تعملون خبيراً» والذي لم يكن لهذا الأمر أن يحدث في عالم المستضعفين من المؤمنين في ديار الإسلام والمسلمين وأي بلاد يدخلونها فاتحين مهللين مكبرين لولا تحرك وبذل وصبر وجهاد واستبسال المجاهدين من المؤمنين، وكذا استشهادهم في سبيل الله أمام أعدائه الذين بغوا وعاثوا في الأرض الفساد من أولياء الشيطان اللعين، وكذا عطاء الله للشهداء الكرام أنهم لا يموتون بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون؛ وهذه معية لا تضاهيها معية، كونها معية الله لأنهم في عنايته وفضله سبحانه، فأي فضل بعد هذا فضل أفضل من فضل المتفضل سبحانه ؟.

. فهنيئاً لشهدائنا الأبرار شهادتهم في سبيل الله، ونعدهم بإذن الله أن نحن في دربهم سائرون حتى يحق الله الحق ولو كره الكافرون أو نلقى ما لقيوه وهذا شرف لنا.

«ولله عاقبة الأمور»

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: فی سبیل الله

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: لو تفكر المستهزئ في حسرته وخزيه يوم القيامة لكان هذا دافعًا لضبط سلوكه

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عبر صفحته الرسمية على فيس بوك إن ربُّنا عز وجل  نهانا عن السخرية بالمؤمنين؛ في ذواتهم، وفي أفعالهم، وفي أفكارهم، وفي آرائهم.

وتابع: ونهانا ربُّنا أن يسخر الرجالُ من الناس – من الرجال أو النساء – والنساءُ من الناس – من النساء أو الرجال – ونبَّهنا ربُّنا سبحانه وتعالى إلى ذلك، وأمرنا بالتوبة إن وقعنا فيها، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لسيدنا أبي ذرٍّ رضي الله تعالى عنه: «إنك امرؤٌ فيك جاهلية» عندما سخِر من بلالٍ رضي الله تعالى عنهما.

وأشار إلى أن الإنسان يقع في ذلك على سبيل العَرَض، وقد يتمكَّن فيه ذلك فيكون مرضًا. وسواء أكان على سبيل العرض أو على سبيل المرض، فإنه يجب عليه أن يُبادر بالتوبة، وأن يستغفر ربَّه، وأن يتأسف لمن سخِر منه.

ونوه ان  الله – في شأن أولئك – أن نتركهم جانبًا، وأن نستمر في طريقنا، وأن يكون هدفنا هو الله، وأن يكون الله هو مقصودنا، وأن يكون الله سبحانه وتعالى هو غايتنا. “الله مقصودي، ورضاه مطلوبي”

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ خطابٌ للمؤمنين، خطابٌ لمن صدَّق بالله ورسوله، ولكنه غفل عن نفسه فسخر من أخيه؛ فحينئذٍ يجب عليه أن يُبادر بالتوبة، فإن لم يفعل فقد ارتضى لنفسه أن يكون في دائرة الظالمين، والظلمُ ظلماتٌ يوم القيامة.

وربُّنا سبحانه وتعالى يتكلَّم عن هؤلاء الأفراد الذين يسخرون من المؤمنين حتى في مجتمعات الإسلام، فيقول:

﴿إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ ۝ وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ ۝ وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ ۝ وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ ۝ وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ ۝ فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ ۝ عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ ۝ هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ﴾ (المطففين: 29–36).

وفي قصة نوحٍ يقول ربنا سبحانه وتعالى:

﴿وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ ۚ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ﴾ (هود: 38).

يعني: فيه ردٌّ للعدوان، ورفعٌ للطغيان، ومحاولةٌ للإسكات، لكنه ليس من شأن المؤمن أن يبدأ بالسخرية، وأن يفعلها.

إذن هناك سخرية من الملأ:

﴿وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ ۚ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ ۝ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ﴾ (هود: 38–39).

ردَّ عليهم نوحٌ عليه السلام، لكن بأدبٍ راقٍ، لا يقصد السخرية منهم في نفسه، وإنما يقصد أن ينصر قضية الله سبحانه وتعالى.

إذن فهذا ديدنُهم من قديم؛ لم يكن في عصر نوحٍ فقط، ولا في عصر النبي ﷺ فقط، ولا الآن فقط.

وهو عنوان: ﴿إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ﴾.

وهو عنوان الضحك والسخرية والاستهزاء.

فالسخرية ليست من خُلُق المؤمن.

فماذا نفعل؟

وقد فعل المرسلون من قبل في التعامل مع أولئك: "المقاطعة".

إذا عرفت من أحدهم هذا، وعرفت أنه تحوَّل من عَرَضٍ إلى مرض – إن كان مؤمنًا – أو من حدِّ المودَّة إلى حدِّ الإجرام إن كان غير مؤمن، أو من حدِّ المفاصلة والعدوان إن كان من الملأ – فعليك أن تُقاطعه.

لا تقرأ له، ولا تسمع لكلامه؛ لأن كلامه من اللغو.

وسِرْ في طريقك.

علاج الاستهزاء والسخرية

وأوضح ان علاج آفة الاستهزاء والسخرية هو المعرفة والتحقّق بأن الاستهزاء – وإن كان مقصودُك منه إخزاءَ غيرك عند الناس – فأنت بذلك تُخزي نفسك عند الله.

فلو تفكرت في حسرتك، وجنايتك، وخجلك، وخزيك يوم القيامة، لكان هذا دافعًا لضبط سلوكك، ولعدم الإتيان بمثل هذا؛ ولذلك قالوا: إن الإيمان باليوم الآخر هو الذي يتحكم في سلوك الإنسان في الدنيا.

وكما قيل: معظم النار من مستصغر الشرر.

طباعة شارك السخرية الاسنهزاء التنمر المستهزئ علي جمعة

مقالات مشابهة

  • الحق قبل نهاية الحجز.. تعرف على تفاصيل وأسعار أراضي الإسكان الجديدة
  • بعض معاني الشهادة في سبيل الله
  • أسرار صلاة الاستخارة.. كيف نطلب الخير من ربّ العالمين؟
  • عالم أزهري يوضح سر اجتماع الملائكة في الفجر والعصر ودلالته على كرامة بني آدم
  • حكم ارتكاب المعصية داخل الحرم الشريف
  • علي جمعة: نهانا ربُّنا سبحانه عن السخرية والاستهزاء
  • علي جمعة: لو تفكر المستهزئ في حسرته وخزيه يوم القيامة لكان هذا دافعًا لضبط سلوكه
  • العزة التي أضاعها المطبّعون
  • دماثة الخلق في المعاملات الإنسانية