أزمة بين تركيا والجزائر بعد استضافة أكراد في تندوف
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
زنقة 20 | متابعة
استقبلت الجزائر وفدا من الأكراد، القادمين من مناطق شمال شرق سوريا، الخاضعة إلى حدود اللحظة لقوات “سوريا الديمقراطية”، والتي تديرها “روج آفا”، وزاروا مقرات جبهة البوليساريو في تندوف، وظهروا في صور جماعية رفعوا خلالها علم الجبهة إلى جانب علمين يمثلان المناطق الكردية.
وعبر الوفد عن “الانفصال” بشكل أوضح، من خلال رفع علم “وحدات حماية الشعب الكردية”، المعروفة اختصارا بـ YPG، التي تصنفه أنقرة كـ”منظمة إرهابية”، بسبب أنشطتها المسلحة وطموحها العلني لإنشاء دولة كردية قومية تقتطع أراضيها من الأراضي التركية والسورية والعراقية والإيرانية.
ويمثل استقبال الجزائر لوفد من الأكراد، تهديدا مباشرا لمصالح تركيا، الرافضة لقيام أي دولة كردية أو إدارة ذاتية الحكم على حدودها، الأمر الذي كان من أسباب تدخلها عسكريا في سوريا، ودعمها لسيطرة المعارضة على أجزاء من شمال البلاد.
ويرتبط استقبال السلطات الجزائرية للانفصاليين الأكراد، أيضا، بالتقارب المُعلن بين الرباط ودمشق، حيث سبق لوزير الخارجية في الحكومة الانتقالية السورية، أسعد الشيباني، أن أجرى مكالمة هاتفية مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في 30 ديسمبر 2024.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
سوريا تندد باقتحام نتنياهو لجنوبها الذي تحتله إسرائيل عسكريا
زار رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القوات المحتلة المنتشرة في جنوب سوريا، ما أثار تنديدا شديدا من الحكومة في دمشق التي اعتبرت الزيارة انتهاكا للسيادة.
ووسعت دولة الاحتلال وجودها العسكري في جنوب سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في واستولت على مواقع إلى الشرق من المنطقة العازلة التي تراقبها الأمم المتحدة وتفصل هضبة الجولان المحتلة عن الأراضي السورية.
ونشر مكتب نتنياهو صورا له وهو يتجول مع قوات الاحتلال على الأراضي السورية، الأربعاء، مرتديا سترة واقية وخوذة. وكرر القول إن إسرائيل تتعهد بحماية الدروز في سوريا التي تتركز على طول الحدود وصولا إلى شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ونقل بيان من مكتب نتنياهو عنه القول للجنود "نولي أهمية بالغة لقدراتنا هنا، دفاعيا وهجوميا، لحماية حلفائنا الدروز، وخاصة حماية دولة إسرائيل وحدودها الشمالية المقابلة لهضبة الجولان".
وقال "هذه مهمة يمكن أن تتطور طبيعتها في أي لحظة لكننا نعتمد عليكم".
ووصفت الحكومة السورية زيارة نتنياهو بأنها "انتهاك خطير لسيادة سوريا ووحدة أراضيها"، ووصفتها بأنها "محاولة جديدة لفرض أمر واقع".